مكملات فيتامين "د" لا تحمي العظام فقط
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تكمن أهمية فيتامين "د" لصحة العظام في دوره في امتصاص الجسم للكالسيوم والفوسفات، اللذين يعززان قوتها وكثافتها.
ولأن المصدر الأساسي للفيتامين هو التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، ولأن كثيرين يمضون وقتاً أطول في أماكن مغلقة، يهدد نقص الفيتامين بمشاكل تتجاوز الهيكل العظمي.وأشارت ورقة بحث نشرها موقع "ذا كونفيرسيشن"، إلى أبحاث تظهر صلة بين نقص فيتامين "د" وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية، بما فيها نزلات البرد والإنفلونزا وكورونا.
وقال الباحث مارتن هيوسن من جامعة برمنغهام: "يعزز فيتامين د، المناعة ضد الميكروبات، مثل البكتيريا المسببة لمرض السل، ما يعني أنه قد يمنع بعض أنواع العدوى".
وقد يؤدي فيتامين "د" أيضاً إلى تثبيط الاستجابات المناعية الالتهابية، والتي يمكن أن تحمي من أمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وأشار البحث إلى تجربة أجريت في 2022، وشارك فيها 25 ألف شخص فوق الـ 50، تناول بعضهم 50 ميكروغرام من مكملات فيتامين "د"، وتبين أن هذه الجرعة خفضت خطر أمراض المناعة الذاتية لديهم بنسبة 18%.
ويمكن أيضاً ربط مكملات فيتامين "د" بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فيتامين د
إقرأ أيضاً:
عبر رائحة العظام.. ابتكار علمي لحل لغز القضايا الجنائية الباردة
توصّل الباحث البلجيكي كليمنت مارتن إلى ابتكار طريقة لتصنيع روائح تحاكي رائحة العظام البشرية المجففة بالتعاون مع الشرطة الفدرالية.
يهدف هذا الأسلوب المبتكر إلى مساعدة كلاب البحث في العثور على بقايا الهياكل العظمية المفقودة، وقد تمكن مارتن فيما سبق من عزل رائحة اللحم البشري المتحلل، والتي تُستخدم الآن في تدريب كلاب الشرطة في بلجيكا، ولكن عندما تختفي الأنسجة الرخوة مثل العضلات والدهون والأوعية الدموية والأعصاب والأوتار وبطانات المفاصل، تصبح جزيئات الرائحة للعظام المتبقية أقل بكثير.
وشرح مارتن في تصريحات لرويترز أن رائحة العظام تتغير مع مرور الوقت، فالعظم الذي عمره 3 سنوات يختلف في رائحته عن عظم عمره 10 سنوات، وهكذا. بالإضافة إلى ذلك، فإن بقايا العظام مسامّية وتمتص الروائح من البيئة المحيطة، سواء من التربة أو الأشجار الصنوبرية، مما يزيد من تعقيد عملية اكتشاف الرائحة.
يساعد ذلك المحققين فيما يسمى القضايا الباردة، والتي تتعلق بجرائم غامضة يُخطط لها بشكل طويل للتخلص من الأدلة، مما يؤدي إلى طول فترة معالجتها وتحولها إلى قضايا باردة قيد الدراسة والتحقيق، وقد تظل معلقة في بعض الأحيان.
القضايا الباردة تتعلق بجرائم غامضة يُخطط لها بشكل طويل للتخلص من الأدلة (شترستوك) تدريب جيل جديد من كلاب الشرطةعمل مارتن على تطوير نسخة صناعية من رائحة العظام، آملاً سدّ الفجوة الموجودة في عمل المحققين في القضايا الجنائية الباردة.
إعلانوفي مركز تدريب للشرطة خارج العاصمة البلجيكية (بروكسل)، أجرى كلب بوليسي من نوع سبانيل "بونز" عرضا لتدريبات خاصة باستخدام رائحة الجثث التي طوّرها مارتن، وشملت التجربة إخفاء أنسجة بين كتل خرسانية، مع تلويث بعضها، وقد اكتشف الكلب الرائحة بسرعة ونبح للإشارة إلى اكتشافها.
تعتمد الشرطة البلجيكية على كلاب الشم المدربة وتخصص لها برنامجا تدريبيا صارما يخضع فيه كل كلب لحوالي ألف ساعة من التدريب.
ويعمل الفريق البحثي الآن على تطوير روائح عظام صناعية باستخدام عينات متنوعة من العظام المجففة، والتي تُحفظ في أسطوانة زجاجية، مما يسمح لجزيئات الرائحة بالانتشار في فضاء مغلق، جاهز لاستخراجه واستخدامه في التدريب.
يشبه نهج مارتن في بعض الجوانب عمل صانع العطور الذي يبتكر عطرا خاصا من خلال مزج روائح متنوعة، ومع استمرار تطوير هذه الروائح الصناعية، من المتوقع أن تُحدث تحولا كبيرا في مجال الطب الشرعي، لتصبح إحدى الأدوات القيمة لحل القضايا الجنائية الباردة.