إعلام تركي: واشنطن تخسر أنقرة كحليف بمناوراتها مع حزب العمال الكردستاني
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
كتبت صحيفة Milliyet التركية أن الولايات المتحدة، بإجرائها مناورات مشتركة في سوريا مع مقاتلين من حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، تخسر أنقرة كحليف.
وتابعت الصحيفة: "لقد فقدت الولايات المتحدة تركيا، وأصبحت بالنسبة للرأي العام عدونا الرئيسي منذ فترة طويلة. وفي الشارع يفهمون أن خطط واشنطن للمنطقة تشمل تقسيم تركيا.
ولفت كاتب المقال إلى معلومات وردت من وسائل إعلام مختلفة، نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، حول مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة ومسلحي حزب العمال الكردستاني في سوريا، وتابع: "ردت مصادر في وزارة الدفاع الوطني أمس على تدريب مشترك بين الفرع السوري لمنظمة إرهابية والولايات المتحدة. هذه الرسالة الموجهة إلى واشنطن يجب أن تُكتب بشيء من الوضوح. وأول شيء يجب أن يلاحظوه هو أن البيان قد صدر من قبل وزارة الدفاع الوطني وليس من وزارة الخارجية. والولايات المتحدة تدرك جيدا أن تركيا تعرف رتب وأسماء وحتى حالة ذخيرة الجنود الأمريكيين".
وتقول الصحيفة أيضا: "يجب على الولايات المتحدة أولا أن تتصرف كحليف حقيقي لكسب دعم وثقة الشعب التركي. والطريقة للقيام بذلك هي التوقف عن ممارسة (التمارين الذهنية) على خريطة تركيا، والتوقف عن التعاون مع المنظمات الإرهابية. وعلى السفير الأمريكي في أنقرة أن يفكر أيضا في احتمال أن تتوقف تركيا في لحظة ما عن التصرف كحليف".
وكانت صحيفة Gercekgundem قد ذكرت في وقت سابق، نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الوطني، أن تركيا تراقب عن كثب الأنشطة الأمريكية في سوريا المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية في البلاد. وقد أصبحت التدريبات المشتركة للولايات المتحدة وحزب العمال الكردستاني في سوريا أحد القضايا الحالية في الحياة الاجتماعية والسياسية لتركيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تركيا واشنطن الناتو حزب العمال الكردستاني سوريا أخبار تركيا أخبار سوريا الأكراد الأكراد في تركيا الأكراد في سوريا البيت الأبيض جو بايدن حزب العمال الكردستاني حلف الناتو رجب طيب أردوغان واشنطن العمال الکردستانی الولایات المتحدة وزارة الدفاع فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أمير قطر يصل أنقرة لتعزيز التعاون مع تركيا وسط توترات إقليمية
وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أنقرة الخميس، لحضور اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة القطرية التركية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان في استقبال أمير قطر لدى وصوله مطار "إيسنبوغا" الدولي، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وعدد من كبار المسؤولين والسادة أعضاء السفارة القطرية، حيث يرافق الشيخ تميم الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووفد رسمي.
تأتي الزيارة، التي تركز على الاستثمار والتجارة، بعد أن قالت الدوحة مطلع الأسبوع، إنها أبلغت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي بأنها ستوقف جهود التوسط في وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى حتى يظهروا الاستعداد والجدية في المحادثات.
ولا تعتبر تركيا، التي انتقدت الاحتلال الإسرائيلي بشدة بسبب هجماتها على قطاع غزة ولبنان، حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية، بل حركة وطينة تحررية كما قال الرئيس التركي في العديد من المناسبات، حيث يزور بعض المسؤولين السياسيين في حماس تركيا بشكل متكرر.
ومن المقرر أن يعقد أردوغان والأمير تميم اجتماعا ثنائيا، ثم سيترأسان الاجتماع العاشر للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية، ثم سيحضران مراسم توقيع اتفاقيات مختلفة.
وتعد العلاقات بين قطر وتركيا نموذجًا للتعاون الإقليمي الوثيق، حيث شهدت تطورًا ملحوظًا خلال العقدين الأخيرين، ويتميز هذا التعاون بتوافق الرؤى والمصالح في قضايا متعددة تتعلق بالسياسة، الاقتصاد، والدفاع.
وتعززت هذه العلاقات بشكل خاص بعد أزمة الخليج عام 2017، عندما دعمت تركيا قطر بشكل واضح وأرسلت مساعدات وتعزيزات عسكرية إثر الحصار الذي فرضته بعض الدول العربية.
ويبرهن نمو حجم التجارة بين الطرفين على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في ظل وجود خطوط ملاحية مباشرة، وعدد من الاتفاقيات الموقعة بينهما، مع وفرة في الاستثمارات المتبادلة، حيث تعتبر تركيا وجهة استثمارية مميزة للقطريين، كما تعتبر قطر أحد أكبر المستثمرين الأجانب في تركيا، ويدير جهاز قطر للاستثمار عددا من المشاريع الضخمة هناك، كما تعمل في السوق التركي حوالي مائتي شركة قطرية، وتنشط في السوق القطري أكثر من 771 شركة تركية، فضلا عن 15 شركة تركية تعمل بالمنطقة الحرة في قطر.