سلط عدد من كبار الصحف المصرية الصادرة اليوم/الجمعة/، الضوء على التصعيد الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والرفض الدولي له.
 فتحت عنوان/الأربعاء الأسود/، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في عموده/صندوق الأفكار/ بصحيفة الأهرام، إسرائيل تعلم أنها دولة منبوذة، وتصويت مجلس الأمن يشهد بذلك يوم الجمعة الماضي والذي أفشلته أيضا الإدارة الأمريكية باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد إرادة المجتمع الدولي كله، حيث لم تنضم إليها أي دولة من أعضاء مجلس الأمن بما فيهم دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك بريطانيا التي امتنعت عن التصويت ولم ترفض القرار.


وأوضح الكاتب، أنه في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء أول أمس كان المشهد مختلفا ليزداد يوم الأربعاء قتامة وسوادا على إسرائيل والحامي الأمريكي بعد أن صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح المشروع الذي تقدمت به مصر وموريتانيا لوقف إطلاق النار فورا في غزة، حيث انضمت ٣٣ دولة إضافية من حلفاء أمريكا وإسرائيل لصالح التصويت على القرار من بينها كندا، ونيوزيليندا، وأستراليا وغيرها ممن غيروا مواقفهم وأدانوا المشهد الدموي، لتظل إسرائيل وأمريكا دولتين منبوذتين على مستوى العالم كله.

وأوضح الكاتب أن قرار الجمعية العامة قرار غير ملزم، لكنه قرارا يكشف التوجه العالمي من هذه الحرب القذرة، ويزيد من عزلة إسرائيل وخسائرها المعنوية إلى جوار خسائرها الميدانية الهائلة على الأرض.
في حين قال الكاتب، فاروق جويدة، في مقاله بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "المؤامرة الكبرى"، نحن أمام قصة انتقام لم يشهدها العالم منذ زمن بعيد، لقد أعادت صور الدمار الشامل التي جربها الغرب في مناطق كثيرة وكانت غزة هي آخر الجرائم التي ارتكبها تجار السلاح في استخدام أنواع جديدة تستخدم لأول مرة فى قتل الأطفال وتدمير البيوت وقتل الناس جوعا وإمراضا.

وأوضح الكاتب، أن السؤال الذي يبحث الآن عن إجابة هل نحن أمام مشروع إبادة للشعب الفلسطيني هل هي عودة لعداء قديم بين الغرب والشرق هل هى محاولة لعودة الاستعمار والتبعية وفرض الوصاية على الدول العربية أم هو حساب قديم بين الغرب والإسلام وجاء الوقت لكى تكشف إسرائيل عن وجهها الحقيقي الذي غرسها الغرب من أجله؟.
وقال إن أساليب القتل والدمار التي قامت بها إسرائيل في غزة والوحشية التي تعاملت بها مع الحجر والبشر تؤكد أننا أمام مؤامرة كبرى تبدأ من غزة وتكمل أهدافها في بلاد أخرى وأن الهدف يتجاوز حدود فلسطين.

بينما قال الكاتب، عبدالرازق توفيق في عموده من آن لآخر بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان مشهد النهاية، أداء رفيع ومتزن وعبقري للقيادة المصرية فى التعامل مع التصعيد الإسرائيلي الوحشى فى غزة وما يشهده القطاع من حرب إبادة وحصار وتجويع واستهداف غير طبيعي ولا إنساني للمدنيين الأبرياء وتدمير المنظومة الصحية في غزة.
وأوضح الكاتب، أنه بعد استهداف المستشفيات بالقصف الجوى والمتواصل وضرب كل مقومات الحياة من محطات مياه ومخابز ومساجد وكنائس ورغم كل الدمار والقتل للأطفال والنساء والحصار والتجويع إلا أن الجانب الأمريكي مازال يمارس لعبة تقسيم وتبادل الأدوار مع الجانب الإسرائيلي حيث يبدو أحيانًا فى توجيه اللوم والنقد لقوات الاحتلال أو المطالبة بعدم استهداف المدنيين.. ورفض التهجير القسرى لسكان القطاع في شكل تصريحات إعلامية.. لكن على أرض الواقع وفى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحجم المساعدات والدعم العسكرى والمالي لإسرائيل يكشف الوجه الأمريكي عن حقيقته برفض قاطع لوقف الحرب وإطلاق النار وهى لعبة باتت مكشوفة.

وأكد أن إسرائيل لم تحقق أي هدف يذكر على أرض الواقع.. فلم تقض على المقاومة ولم تفرج أو تطلق سراح الأسرى العسكريين الذين أسرتهم المقاومة.. بل العجيب انه كل يوم تتنامى قوة المقاومة الفلسطينية وتحقق ضربات مؤلمة لقوات الاحتلال وتنزل بها خسائر فادحة في المعدات والآليات وتختطف أرواح جنودها الذين يعانون من صدمات عصبية وحالة من الرعب والارتباك وسقوط قتلى بفعل النيران الصديقة والجيش الإسرائيلي يقتل بعضه بعضا.. ويسقط بشكل ذريع في مستنقع الاستنزاف.
ولفت إلى أن حالة التخبط والارتباك التى يعانى منها جيش الاحتلال والخسائر الفادحة والفشل الذريع في تحقيق أي هدف معلن سوى قتل الأطفال والنساء باتت تفضح القوة المزعومة لجيش الدفاع وبدأ فى حالة من الضعف والفزع والرعب فلا عقيدة لدى جنوده وضباطه وباتت المقاومة تصطادهم مثل الفئران بل وتستدرجهم في كمائن دامية تحصد أرواحهم بل ومازال مسلسل الأسر مستمرا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحف المصرية غزة كبار الصحف المصرية

إقرأ أيضاً:

باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها

قال محمد العالم، الكاتب والباحث السياسي، إنه ليس بالضرورة أن يكون هناك توافق كامل بين ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحًا أن ما يحرك ترامب هو شخصية رجل الأعمال الذي يريد أن يستفيد من كل شيء حوله، بينما نتنياهو يريد تحقيق مطامع إسرائيلية.

ترامب هو الرئيس الأكثر دعمًا لدولة الاحتلال

وأشار «العالم» خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن ترامب هو الرئيس الأكثر دعمًا لدولة الاحتلال في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى إلى خطوات كالتي اتبعها في فترته الأولى مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

وأضاف أن التطورات الحالية تحكم بأمور أخرى غير التي يحلم بها دونالد ترامب، مما قد يمنعه من إعطاء نتنياهو كل ما يريد، مشيرًا إلى أن القرار النهائي للاقتراحات الإسرائيلية وملف إيران سيكون في يد أمريكا.

وشدد على أن هذا الوقت قد يكون الأنسب لتوجيه ضربة إسرائيلية أمريكية إلى الداخل الإيراني، قائلاً إن مفهوم السلام بالنسبة لترامب هو تطبيع إسرائيل مع بعض الدول في المنطقة العربية.

المقاومة الفلسطينية هي فكرة لا يمكن أن تنزعها من الفلسطينيين

وأوضح أن السعودية أعلنت أنه لن يكون هناك تطبيع إلا في حالة وجود دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدًا أن اليمين الإسرائيلي المتطرف المتمثل في وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دائمًا ما يقوي فكرة ألا تكتمل المرحلة الثانية من الهدنة في قطاع غزة، رغم اعترافات وتصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومة الفلسطينية هي فكرة لا يمكن أن تنزعها من الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • صفقة القرن بعد خمس سنوات.. فشل أمريكي وخذلان عربي وانتصار للمقاومة
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • كتاب «الأطفال يسألون الإمام» هدية شيخ الأزهر لـ«النشء» بمعرض القاهرة للكتاب.. نهى عباس لـ “البوابة نيوز”: أسئلة أولادنا فى الغرب الإمام الأكبر أجاب عليها بأسلوب بسيط
  • عملية “تياسير” البطولية تكشف أن المزاج المقاوم في الضفة يتجه نحو التصعيد
  • عملية تياسير البطولية تكشف أن المزاج المقاوم في الضفة يتجه نحو التصعيد
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تستهجن الصمت العربي الإسلامي تجاه التصعيد الإسرائيلي في جنين
  • خبير استراتيجي: التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يدفع حماس والجهاد للرد
  • أهالي جنوب لبنان يعززون فشل العدو الإسرائيلي
  • استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على طولكرم وارتفاع أعداد النازحين