بوابة الوفد:
2024-11-23@04:36:51 GMT

العم يقتل ابن شقيقه ويمشي في جنازته

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

شهود عيان: الجانى بحث معنا عن الضحية

 

 

مع بداية شهر ديسمبر كانت منطقة عزبة الحكيم بقرية بمها بالعياط، على موعد مع أحداث دامية أبكت قلوب جميع الأهالى بعد مقتل طفل 3 سنوات على يد عمه وتكفين جسده الصغير وإلقاء جثته فى ترعة الجيزاوية بسبب خلافات عائلية.

لم يكن ذنب الطفل المسكين إلا أنه أحد أفراد تلك العائلة وأن عمه قاسى القلب لم يرتجف ولم يهتز لمقتله، بل أنهى حياته بطريقة بشعة للانتقام من والدة الضحية، وعاد للبحث عنه وكأن شيئا لم يكن.

قبل أسبوع كان مالك يلهو ويلعب ويملأ الدنيا بضحكاته ومواقفه البريئة، لكن لحظة انتقام سيطرت على عقل وقلب عمه جعلته يستدرجه من أمام منزل العائلة بحجة شراء الحلوى له، وتنفيذ خطة بشعة للقضاء على ضحكات المسكين.

ببراءة الأطفال سار مالك رفقة عمه على أمل أن يعود وبيده قطعة حلوى ينعش بها نفسه، لكنها كانت الخطوات الأخيرة لطفل لا ناقة له ولا جمل ولم يقترف ذنبا فى تلك الحياة، وتوجه به عمه إلى منزله وأنهى حياته بدم بارد ثم عاد وحمل الجثمان وألقى به فى الترعة.

وضع العم القاتل جسد الصغير داخل جوال وكأنه دابة نافقة ورمى به داخل الترعة دون صلاة أو جنازة تُظهر الحزن على ذلك البرىء، وانتظر حتى علم شقيقه وزوجته بتغيب الطفل وراحا يبحثان عنه فى كل مكان، فخرج من جحره لينفى التهمة عنه ويبعد الشبهات وراح يبحث معهما عن ابنهما المفقود، وتظاهر أمام الجميع بحبه للطفل وبكائه عليه، لكنها كانت دموع التماسيح.

مع ازدياد فترة غياب الطفل عن العودة لم يجد الأب المسكين حلا غير إبلاغ رجال الشرطة لكشف تفاصيل ذلك الكابوس الذى يحيط به ومعرفة مكان ابنه.

انتشرت صور الطفل على مواقع التواصل الاجتماعى ومعها بعض الكلمات رق لها قلب الجميع، ناشدت فيها أسرته البحث معهم عن الطفل، لكنها جميعها كانت محاولات بائسة وأن الصغير لن يعود إلا جثة، وانقلبت تلك البوستات إلى دعوات بالرحمة والمغفرة للصغير بعد العثور على جثمانه داخل جوال بترعة الجيزاوية.

بعد إبلاغ رجال الشرطة بالواقعة، حضر رجال مباحث قسم شرطة العياط وعلى رأسهم الرائد أحمد عبدالفتاح الملطاوى رئيس المباحث، وتم إجراء المعاينات اللازمة، ومن خلال الفحص والتحرى تبين أن عم الطفل يملك مفاتيح تلك الواقعة وأنه وراء ذلك اللغز.

كاميرات المراقبة بأحد الشوارع كانت الشاهد الصامت فى تلك الحادثة بعد أن رصدت لحظة سير الضحية مع عمه فى وقت معاصر للحادث وأن مالك كان يلعب أمام المنزل إلى أن حضر عمه وطلب منه الذهاب معه، وبعدها اتجها سويًا إلى منزل الأخير، ولم يخرجا، وبعد مرور ساعات خرج عم الطفل بمفرده واتجه إلى منزله القديم، حتى أحضر دراجة نارية ثم أوقفها أمام المنزل وأخرج «جوالًا» وحمله على الدراجة ثم ذهب فى مكان لم تتمكن كاميرات المراقبة من توثيقه، وكانت كاميرا أخرى بإحدى القرى المجاورة شاهدة عليه وهو يحمل جوالا على كتفه ويسير به حتى ألقاه فى ترعة الجيزاوية، وبتفتيش منزل المتهم عثروا على ملابس الطفل التى كان يرتديها فى آخر ظهور له.

الجانى: انتقمت من والدته لحرمانى من ابنتى

أمام كل تلك الأدلة لم يجد العم مفرًا من الاعتراف بجريمته النكراء قائلًا إنه تخلص منه انتقامًا من والدته التى تسببت فى ترك زوجته المنزل وحرمانه من ابنته فقرر أن يحرمها من ابنها.

خلال مناقشة فريق البحث بإشراف اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث للعم المتهم اعترف بتفاصيل جريمته قائلا إنه كان يرغب فى الانتقام من زوجة شقيقه ولم يكن هناك طريقة أفضل من قتل صغيرها الذى يحبه الجميع قائلا:«مراتى وبنتى سابونى بسببها فحرقت قلبها على ابنها».

قال المتهم انه استدرج ابن شقيقه بحجة شراء حلوى له فسار خلفه حتى أخذه داخل منزله وأطبق بيديه على رقبته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وحمل جثمانه ليضعه داخل جوال ويخرج ملقيا إياه فى الجبل، وأرشد المتهم عن جثة الطفل وعثر عليها رجال المباحث ليتم القبض على العم ونقل جثة الصغير إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

وأضاف شهود عيان أن المتهم كان دائم التعدى على زوجته بالضرب، بطريقة بشعة، فاضطرت زوجة شقيقه إلى إبلاغ أسرة الزوجة، فحضرت واصطحبت ابنتهم معها وأخذت الزوجة ابنتها معها وتسبب ذلك فى حرمان الأب من ابنته التى يتعلق بها فقرر الانتقام من ابن شقيقه لحرمان والديه منه.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

في يومهم العالمي.. أطفال القدس يُعذّبون داخل السجون وخارجها

القدس المحتلة- أُعلن يوم الطفل العالمي عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959، واتفاقية حقوق الطفل عام 1989، ومنذ عام 1990 يحتفى باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل وللاتفاقية المتعلقة بها، ويُنشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة موضوع الاحتفالية كل عام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 220 جمعية حقوقية تطالب السلطات التونسية بوقف ملاحقة الناشطينlist 2 of 2تجنبا لـ"تصريحات معادية للسامية".. فرنسا تمنع عقد مؤتمر لمحام فرنسي فلسطينيend of list

وحسب الموقع، فإن الاحتفال هذا العام تحت شعار "استمع إلى المستقبل.. قف مع حقوق الأطفال". وجاء على الصفحة الرئيسية لهذه الاحتفالية أن "اليوم العالمي للطفل يتيح لكل منا نقطة وثبة ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل للأطفال".

لكن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 المنصرم انهار عالم الأطفال الفلسطينيين، وانحدرت قيم الدفاع عنهم وأصبحوا عرضة لاعتداءات خطيرة تنتهك جميع المواثيق الدولية، وتناقض كل بنود اتفاقية حقوق الطفل.

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال: الاحتلال قتل 2451 طفلا فلسطينيا منذ عام 2000 باستثناء شهداء الحرب الحالية على غزة (رويترز) الحق في الحياة مسلوب

تفيد معطيات الموقع الإلكتروني للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال (فرع فلسطين) بأن الاحتلال الإسرائيلي قتل منذ عام 2000 حتى اليوم 2451 طفلا فلسطينيا، ولا يشمل هذا الرقم الأطفال الغزيين الذين قُتلوا منذ اندلاع الحرب الحالية.

وحسب الموقع أيضا فإن 164 طفلا فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب، بينهم 22 في القدس.

ولا تتوقف الانتهاكات عند حد حرمان الأطفال من حقهم في الحياة، بل بانتهاك حريتهم بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة منذ "طوفان الأقصى" وصفها رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب بـ"الصاخبة".

وقال في مستهل حديثه للجزيرة نت إنه تم تنفيذ نحو 2400 حالة اعتقال في مدينة القدس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، وشملت الاعتقالات 350 طفلا لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، بالإضافة إلى 35 طفلا دون سن الـ12.

أبو عصب: 55 قاصرا مقدسيا يقبعون حاليا في سجن مجدو الإسرائيلي (الجزيرة) اختطاف وحشي

وخلال الاعتقال تعرض القاصرون -وفقا لأبو عصب- للضرب المبرح الذي أحدث كسورا في أجسادهم، بالإضافة لاختطاف بعضهم بطريقة وحشية، وتم التحقيق مع هؤلاء ومحاكمة بعضهم تحت قانون محاربة الإرهاب بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، أو المشاركة في المواجهات في كل من البلدة القديمة والعيساوية والطور وسلوان ومخيم شعفاط وغيرها.

وكشف أبو عصب أن 55 قاصرا مقدسيا يقبعون حاليا في سجن مجدو، بالإضافة إلى مجموعة من الأشبال الذين ما زالوا في مركز تحقيق "المسكوبية"، ومن المقرر أن ينقلوا في الفترة القريبة المقبلة إلى السجن ذاته.

وأضاف رئيس اللجنة أن المقدسي محمد أبو قطيش الذي دخل السجن طفلا وبلغ من العمر 18 عاما مؤخرا هو صاحب أطول حكم بين الأشبال، إذ صدر حكما بسجنه فعليا لمدة 15 عاما لاتهامه بتنفيذ عملية طعن أواخر عام 2022.

كما ينتظر الطفلان محمد الزلباني ومحمود عليوات (15 عاما) أحكاما عالية بالسجن الفعلي، ومن المتوقع أن تعقد جلسة النطق بالحكم للطفل الزلباني الأسبوع المقبل، وأُبلغت عائلته أن حكما بالسجن لمدة 18 عاما من المرجح أن يصدر بحقه بعد تخفيف عقوبة السجن المؤبد، وفق أبو صعب.

انتهاكات خطيرة

وللخوض أكثر في تفاصيل ما يتعرض له القاصرون خلال التوقيف أو داخل السجون منذ اندلاع الحرب الحالية قال محام (فضل عدم ذكر اسمه) يعمل في مركز معلومات وادي حلوة المختص بمتابعة ملفات القاصرين، إن معاملة الأطفال تغيرت بشكل كلي داخل محطات الشرطة ومراكز التحقيق وفي السجون من قبل الإدارة والسجانين.

وأضاف المحامي المقدسي أن أيا من القاصرين لم يفرج عنهم من دون شروط منذ اندلاع الحرب، ومعظمهم تم تحويلهم لعقوبة الحبس المنزلي لأيام أو أشهر أو حتى انتهاء الإجراءات القانونية، بالإضافة إلى أن عددا منهم تم تقديم لوائح اتهام ضدهم.

"حتى لو كان القاصر مشتبها به وتم التحقيق معه في محطة الشرطة وتم التوصل إلى أنه بريء من الاشتباه لا يتم الإفراج عنه من دون شروط".

وأشار المحامي إلى أن مئات الأطفال تم تحويلهم للحبس المنزلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن قُدمت ضده لائحة اتهام دون أن يكون تجاوز سن الـ14 تم نقله إلى المؤسسات الداخلية المغلقة الأشبه بالسجون حتى يبلغ السن القانونية الذي يسمح بانتقاله إلى السجن.

وعن التُهم التي استوجبت اعتقال ومحاكمة مئات الأطفال المقدسيين، قال المحامي المقدسي إن القاصرين شاركوا في المواجهات التي اندلعت في بداية الحرب، و"قام بعضهم برشق الحجارة تجاه قوات الأمن أو سياراتهم أو منازل المستوطنين، أو ألقوا زجاجات حارقة أو نشر بعضهم منشورات اعتبرت تحريضية على 4مواقع التواصل الاجتماعي".

ظروف سجن القاصرين

وعن أصعب الملفات التي تعامل معها هذا المحامي قال إن 4 قاصرين من بلدة سلوان اتُهموا بتشكيل خلية عسكرية ومحاولة تجهيز عبوات ناسفة متفجرة، وتطالب النيابة العامة الإسرائيلية الآن بسجنهم لمدة تزيد على 4 أعوام.

وأُفرج عن اثنين من هؤلاء للحبس المنزلي حتى انتهاء الإجراءات القانونية بشرط تقييدهم بسوار إلكتروني لمراقبة مساحة تحركهم، وتتراوح أعمار القاصرين الأربعة بين 14 و15 عاما.

أما عن حال القاصرين داخل السجون وما يسمعه منهم خلال عرضهم على المحاكم عبر تقنية "زوم"، فقال إنهم جميعا يشتكون من رداءة الطعام وكمياته الشحيحة، إذ "يزود 9 قاصرين في الغرفة بإفطار لشخص واحد وهو عبارة عن علبة لبنة وزبدة ومُربى وحمص، وفي المساء يُدخل إلى الغرفة صحن من الأرز أو برغل تالف وخضروات رائحتها كريهة لا تصلح للأكل، وهكذا فقد معظمهم نصف وزنهم".

وبعدما تقدمت مؤسسات حقوقية بالتماس للمحكمة الإسرائيلية العليا تحسنت نوعية وكمية الطعام المقدمة للمعتقلين. وعند سؤاله: ماذا يقول كمتابع لملفات الأسرى الأطفال في مدينة القدس مع احتفال العالم باليوم العالمي للطفل؟

أجاب المحامي "أنصح المؤسسات التي تعنى بحقوق الأطفال سواء تلك التابعة للأمم المتحدة أو غيرها بتقديم التماسات للمحكمة العليا من أجل تحسين الظروف المعيشية داخل السجون، لأننا دخلنا في موسم الشتاء ولا تتوفر الأغطية الكافية للأطفال، فلا يتوفر سوى فرشتين وغطاءين لـ9 أسرى، ويتناوب هؤلاء على النوم عليها وعلى الأرض".

مقالات مشابهة

  • «الدم بقى مياه».. ماذا فعل مقاول المعصرة مع شقيقه وزوجته
  • الإعدام شنقا للمتهم بتهمة قتل شقيقه في شبرا الخيمة
  • «هزار انتهى بكارثة».. قرار قضائي ضد متهم بقتل شاب وإصابة شقيقه بالجيزة
  • مشاجرة بحفل زفاف.. مقتل نجل وكيل وزارة التعليم بأسيوط وإصابة نجل شقيقه
  • «ضربهم بالنار».. حكاية مقاول المعصرة مع شقيقه وزوجته| ما القصة؟
  • المشدد 15 سنة للمتهم بقتل زوجة شقيقه بطلق ناري في المعصرة
  • أمها كانت بتنضف له الشقة.. شاب يعذب طفلة بحلوان حتى الموت| تفاصيل
  • السجن 15 سنة للمتهم بقتل زوجة شقيقه في المعصرة
  • تجديد حبس المتهمين بقتل شخص على يد أقارب زوجة شقيقه بالقليوبية
  • في يومهم العالمي.. أطفال القدس يُعذّبون داخل السجون وخارجها