بوابة الوفد:
2024-09-30@18:38:53 GMT

سفاح المعادى قتل 3 من أسرته وصديقه

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

فى صفحة «وراء الجريمة» الأسبوعية، منهج جديد لمتابعات الجرائم بشكل تحقيقى.. نعرض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالا وبحثا من جريدة «الوفد» عن الحقيقة، نفتش ونبحث وراء الجرائم والوقائع الشائكة، بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية.

.

جريمة هذا الأسبوع واقعة بشعة هزت القلوب وأثارت الرأى العام، شهدتها منطقة دار السلام تحديدا حى حدائق المعادى جنوب القاهرة بعد تلفح شاب «مهندس» بعباءة الشيطان وقتل والديه وشقيقه بالأعيرة النارية طمعا فى التركة وسفك دماء أسرته وصديق شقيقه ودفن جثامين الضحايا فى مقبرة اسمنتية اعدها بالمنزل، وحاول التنصل من جريمته وإشعال البخور حتى يتخلص من رائحة الدماء، وتمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات هذه الجريمة المروعة وألقت القبض على المتهم الذى أقر بجريمته.

 

 

الجانى  قتل والده وأشعل البخور ليتخلص من رائحة الدماء 

القاتل: طمعت في التركة ودفنت الجثث في مقبرة أسمنتية بالمنزل 

 

قبل فترة وجيزة من الآن غمرت الفرحة والسعادة قلوب الأسرة بعد نجاح ابنهم «أحمد»، والتحاقه بكلية الهندسة، وزع أفراد العائلة الشربات والحلوى على الأقارب والجيران، علقوا الزينة وضجت المزامير وطبول الفرحة ابتهاجا بتفوق ونجاح ابنهم وتخرجه فى كلية الهندسة، كاد الأب يطير من الفرحة والفخر.. فكيف لا يفرح وقد تحقق حلمه وأصبح نجله وسنده فى الحياة بشمهندس؟ً بذل الأب خلال هذه المسيرة جهدا كبيرا وتحمل مشقة، لكى  يلبى كافة متطلبات نجله وينفق عليه فى الدراسة وتوفير كافة متطلباته، زالت كل هذه المعاناة بمجرد تحقيق الأمنية الأسمى فى حياة الأسرة تخرج «أحمد» فى كلية الهندسة.. وقتها مر أمام الأب شريط الذكريات والأمنيات.. يحمد ربه فى السراء والضراء أن حلمه قد تحقق وعوضه عن تعب حياته فى نجله الذى أصبح بشمهندس يتباهى ويتفاخر به فى اى مكان يعلو صوته «أنا أبوالبشمهندس أحمد»..

لم يكن الأب المسكين يعلم أو يتخيل أنه أنجب وربى سفاحا مجرما سيقتله وينهى حياته وأسرته ويرتكب فى حقهم ابشع جريمة فى التاريخ.. كان الأب المسكين يتمنى أن يأتى اليوم الذى يستند فيه على نجله وفلذة كبده، بعد أن بلغ أرذل العمر ليرد له جميل التربية والاحسان، ولكن تحولت هذه الأمنيات الوردية إلى سلسال دم، تحول أحمد الشاب فى العقد الثانى من عمره، إلى مجرم وسفاح حيث أقدم على قتل 4 منهم 3 من أفراد عائلته بينهم والده ووالدته ودفن جثثهم أسفل وأعلى العقار، طمعًا فى الحصول على جميع ممتلكات العائلة ومحاولة إجبار والده على تحرير شهادة مبايعة ببيع كل ممتلكات العائلة له.

تفاصيل هذه المذبحة المرعبة، شهدتها منطقة دار السلام جنوب القاهرة، المهندس السفاح، تملكه الحقد والطمع وصار ينظر إلى أملاك والديه على أنها ميراثه وحده، أعطى الحق لنفسه بأن ينتزعها ويكتبها باسمه وما زال والداه على قيد الحياة، لم تكن المهمة صعبة أمام أب يجهل بما تحويه الأوراق، وبحيلة صنعها الشاب الطائش بصّم من كان له الفضل فى تعليمه واستولى على أملاك العائلة. 

بعد فترة من حيازة الابن العاق لأملاك الأسرة، عرف الأب بأنه قد ربى شيطانا فى بيته، عاتبه على فعلته الشنعاء، ارتفعت أصواتهما، وإذا بالمهندس قد أجهر سلاحا ناريا «بندقية آلية»، فى وجه والده، وأطلق الأعيرة النارية تجاه رب الأسرة ليرديه قتيلا... على بعد خطوات منه، أطلقت الأم صرخة من هول ما رأته، فزوجها يلفظ أنفاسه الأخيرة، والابن القاتل يقف بجواره ينتظر موته، هرول إليها وأسكته بطلقات نارية فى جسدها، ليفارقا الحياة معا.

خطة السفاح 

أشعل السفاح أعواد بخور، ليمنع تسرب رائحة جثامين والديه، أحكم خطته، وفى جنح الظلام دفن جثة الوالد فى مقبرة أسمنتيه داخل جراج بالمنزل، ومثلها صنعها لأمه فى نفس المكان، بعد 5 أيام قتل شقيقه وصديق الأسرة فى منطقة دار السلام.

رائحة الجثامين، تغطى عليها البخور النفاذة، أين مكان الأسرة ذهبوا إلى أحد أقاربهم فى منطقة الصالحية بمركز الصف فى الجيزة، كانت هذه خطة سفاح دار السلام، مر اليوم الأول، وتسير الأمور كما رسمها المهندس.

ثغرة فى الخطة

غفل قاتل أسرته بمنطقة حدائق المعادى بدار السلام، بأن أحد ضحاياه من خارج الأسرة، وله أقارب لن يتوانوا فى البحث عنه، وعلى الشارع الرئيسى استنفد «تامر أحمد»، نجل الضحية الرابعة، جهده فى البحث عن والده المفقود.. بعد ساعات من البحث دون جدوى، اندفع «تامر» إلى قسم شرطة دار السلام، «إلحقونى أبويا اختفى» حرر رجال الأمن محضرا بأقوال الشاب، وكانت مواصفات الأب الغائب، يدعى «أحمد عبدالقوي»، رجل مسن يبلغ من العمر 69 عاما كان يعمل كفرد أمن.

انتشرت فرق البحث فى المنطقة بقيادة اللواء عمر إبراهيم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وكلف بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، بدأ رجال الأمن فى تتبع خيوط الجريمة بالبحث عن «عم أحمد»، وعلى بعد أمتار تطل عليهم كاميرات المراقبة، تريد أن تفصح عن ما سجلته، لتعطيهم الخيط الأول فى القضية، أظهرت كاميرات المراقبة، آخر شخص تواجد معه الحاج أحمد، شاب يدعى هيثم 27 سنة، فرارجى، وشهرته هيثم فرخة، وأرشدت الكاميرات إلى أنهما دخل منزل أسرة الثانى ولم يخرجا منه. 

على الفور انتقلت قوة أمنية إلى المنزل المقصود، لم يجدوا فيه سوى شاب يدعى أحمد، 23 سنة، سألوه عن أسرته، فأخبرهم أنهم سافروا لزيارة أحد أقاربهم، وعن هيثم والرجل المسن، أنكر مجيئهم وطغى التردد والارتباك على وجه السفاح الكذاب.

ألقوا القبض عليه، وجرى اقتياده إلى قسم الشرطة، وبمواجهته بكذبه بشأن سفر والديه، انهار وبدأ يعترف بجرائم صادمة وأنه قتل 4 أشخاص بينهم والداه وشقيقه الأكبر.

قال «عم محسن»، أحد أصدقاء هيثم الضحية الثالثة فى مذبحة دار السلام لـ«الوفد»، أفراد الأسرة مرتاحين ماديا، ومعاهم محل فراخ، بيشتغل فيه هيثم، ويساعده أحيانا والده الحاج «محمد.أ» 55 عاما، وأوضح محسن، هيثم كان شابا طيبا والجميع يحبه، يهتم بمظهره لديه شقيقه، البشمهندس أحمد، ووالدته «عزة» 48 سنة، ناس فى حالهم مش بتوع مشاكل.

 أشار عبدالرحمن، محاسب فى بنك، ويقطن بالقرب من مسرح الجريمة، إلى أنه سمع يوم الجريمة صوت شجار، من منزل الحج محمد، ثم عم السكون، لا نعلم أن هذه الصرخة كانت استغاثة الضحية الأولى للسفاح، وبعد 5 أيام اختفى هيثم ومعه عم أحمد.

قتلت أغلى الناس 

تكشفت القضية وانفرطت عُقد السفاح التى أبرمها على جرائمه، وأدلى باعترافات تفصيلية بما اقترفت يداه، إذ أقر بأنه استغل جهل والده واستحوذ على أملاكه وقام بتبصيمه على التنازل عن عقارين مملوكين له، وعندما علم والده نشبت خلافات ومشاجرة بينهما، وتابع السفاح فى اعترافاته، أنه أطلق النار على والده، ببندقية كانت بحوزته وعندما علمت والدته انهارت وصرخت ليسكتها بقتلها بذات السلاح.

وحاول التخلص من الجثتين بأن وضع جثة الأب فى الجراج وجثة الأم فى الطابق الثانى أسفل مرتبة السرير الخاصة بها.

وأوضح قاتل أسرته، أنه بعد مرور 5 أيام حضر شقيقه هيثم وشهرته هيثم فرخة، وشخص يدعى أحمد عبدالقوى كان أحد زبائن المحل الخاص بالمجنى عليهما، لمعاتبته حول واقعة سرقة العقارين وحينما سألاه حضر رفقة الرابع وأثناء النقاش مع المتهم للتنازل عن العقارات محل الخلاف أطلق أعيرة نارية من البندقية المضبوطة وقتلهما ثم نقلهما داخل شقة بالطابق الأول، وعقب ذلك وضع أسمنتا أعلى الجثامين لمنع انبعاث الرائحة.

قتل المهندس أفراد الأسرة وسُجن المتهم وما زالت أصداء الجريمة حديث الجميع بسب بشاعتها، وظل المتهم القاتل يبكى نادما على جريمته وقتله لوالديه وشقيقه ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان. قررت جهات الأمن حبس المتهم لينال جزاء ما اقترفته يداه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وجيزة بكلية الهندسة دار السلام

إقرأ أيضاً:

خبير دولي: نتنياهو يشعل جبهة لبنان لصرف الأنظار عن جرائم الإبادة في غزة

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير في العلاقات الدولية، إنّ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لديه مخطط بتغيير خرائط ومعادلات المنطقة، موضحا أنّ المعادلة السابقة لديه كانت الأرض مقابل السلام الدائم والعادل ثم حاول تغيير المعادلة من خلال الأمن مقابل السلام، ولكن الآن يحاول اتباع معادلة جديدة تقوم على فكرة القوة مقابل السلام وهي معادلة خاطئة، إذ يريد التصعيد باستخدام القوة في محاولة لتغيير المعادلات.

نتنياهو يقضي على مقومات فلسطين

وأضافخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ نتنياهو يسعى من خلال مخططاته إلى القضاء على كل مقومات الدولة الفلسطينية عبر التدمير الكامل لقطاع غزة، كما حدث على مدار هذا العام، فضلا عن إشعال الأوضاع في الضفة الغربية ومحاولة تقويض أسس ومقومات السلطة الفلسطينية بعد أن قطع التمويل عنها.

صرف الأنظار عن إبادة غزة

وأشار إلى أنّ بنيامين نتنياهو يشعل جبهة لبنان الآن في محاولة استراتيجية لصرف الأنظار عن جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، خاصة مع اقتراب مرور عام من هذه الحرب ضد الشعب الفلسطيني في ظل الانتقادات الدولية وعزلة إسرائيل، فضلا عن زيادة التعاطف الدولي، موضحا أنّ نتنياهو يقدم أكاذيب بأنّ إسرائيل تواجه تهديدات، وأنه يحارب نيابة عن أمريكا.

مقالات مشابهة

  • إصابة طفلة إثر تناولها قطعة حشيش سقطت من والدها فى المعادى
  • إحالة عامل للجنايات بتهمة التعدى على سيدة فى منطقة المعادى
  • هيثم مطر: توسع مجموعة IHG في الإمارات يعزز مكانتها كقوة رئيسية في قطاع الضيافة
  • خبير علاقات دولية: مخطط خبيث قديم يحاول نتنياهو تنفيذه
  • خبير دولي: نتنياهو يشعل جبهة لبنان لصرف الأنظار عن جرائم الإبادة في غزة
  • "قورة"يزف بشرى لأبناء دائرته: إقامة مصنع جديد لتجفيف البصل بدار السلام بسوهاج
  • شاب يـضـرم النار في جسده وسط منزل أسرته
  • ترك الطب وتوفى والده بعد خسارته في البورصة.. محطات في حياة أحمد رمزي
  • عرض "كازينو" يواصل نجاحه على مسرح السلام.. صور
  • تشييع جثماني مدرس ونجله في حادث تصادم دراجة نارية وسيارة ملاكي ببني سويف