شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن ما لم يُتخذ من قرارات، ما لم يُتخذ من قراراتالمستشار الحالي أولاف شولتس وحزبه الاشتراكي الديمقراطي والائتلاف الحاكم وجدوا ضالتهم للتهرب من تخبط سياساتهم في .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ما لم يُتخذ من قرارات، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ما لم يُتخذ من قرارات
المستشار الحالي أولاف شولتس وحزبه الاشتراكي الديمقراطي والائتلاف الحاكم وجدوا ضالتهم للتهرب من تخبط سياساتهم في إلقاء اللوم على ميركل.
في خطابها قبل أسبوع دعت ميركل لأخذ كلام بوتين على محمل الجد كأنها تحث قادة ألمانيا والغرب عامة على الحد من الاندفاعة المتهورة في تسليح أوكرانيا.
المرء لا يؤاخذ فقط بما أتى من أفعال أو قرارات ونجم عنها أضرار، بل يؤاخذ بحالات كثيرة على ما لم يتخذه من قرارات واجبة لتفادي أضرار متوقعة أو غير متوقعة!
* * *
كلما ازدادت وكبرت المهام التي يتولاها المرء، أو المناصب التي يشغلها، تضاعف حجم مسؤوليته عما قد ينجم من خسائر وتبعات مترتبة على أية أخطاء يقع فيها، لأنها ستنال من مصالح جماعات قد تكون كبيرة، لا بل ومصالح أمة برمتها حين يكون الشخص المعني زعيماً لهذه الأمة.
لكن المرء لا يؤاخذ فقط على ما أتى به من أفعال أو قرارات ونجمت عنها أضرار، قد تكون فادحة، وإنما يؤاخذ أيضاً، وفي حالات كثيرة، على ما لم يتخذه من قرارات، كانت واجبة لتفادي أضرار متوقعة أو حتى غير متوقعة.
فطالما عهد إلى نفسه أو عهدت إليه مسؤولية القيادة ورسم السياسات، فإنه يجب أن يتوفر على بصيرة تجعله يرى أبعد دائماً، ويستعد لمفاجآت المستقبل، لا أن يبقى في دائرة الآني، ويغفل عن فعل ما يجب فعله في الوقت المناسب.
قد تقترن أسماء بعض الشخصيات السياسية بنجاحات ملموسة حققوها في الفترات التي كانوا فيها في مواقع المسؤولية، لكن بعد مرور الوقت، تظهر التجربة وأنه ورغم هذه النجاحات، يُحمّلون مسؤولية قرارات خاطئة اتخذوها، أو أنهم غفلوا عن اتخاذ قرارات واجبة في حينها، ليُحمّلوا، بعد أن أصبحوا خارج دائرة القرار، أنهم مسؤولون عن صعاب ومشاكل ظهرت لاحقاً بسبب ذلك.
من أبرز الزعامات الأوروبية التي اقترن اسمها بالنجاح في العقدين الماضيين المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، وهي التي كانت محط ثناء الكثيرين، داخل ألمانيا وخارجها، ونظر إليها، يومها، كمنقذة لأوروبا خاصة خلال فترة رئاسة ترامب، فإذا ببعض الساسة في بلادها اليوم يحملونها مسؤولية الصعوبات الناشئة، ليس بالضرورة بسبب خطأ قي السياسات التي اختطتها أو القرارات التي اتخذتها، وإنما، وبشكل أساسي، على ما لم تتخذه من قرارات.
كأن من هم في موقع القرار اليوم، وعلى رأسهم المستشار الجديد أولاف شولتس وحزبه الاشتراكي الديمقراطي والائتلاف الحاكم وجدوا ضالتهم للتهرب من تخبط سياساتهم في إلقاء اللوم عليها.
بين ما يؤاخذه خصوم ميركل عليها عدم سعيها للتخلص من اعتماد ألمانيا على روسيا في مجال الطاقة، واستقبالها الواسع للمهاجرين، وزعمهم بتأخرها في مجال رقمنة البلاد، وقلة الانفاق على تطوير البنية التحتية والمرافق العامة.
وهناك من يعزو هذا التحامل على ميركل إلى سياستها «الواقعية» تجاه روسيا، هي التي دعت قبل أسبوع فقط في خطابها خلال افتتاح مؤسسة هيلموت كول، إلى أنه يجب أخذ كلام الرئيس الروسي بوتين على محمل الجد، وكأنها تحث قادة ألمانيا والغرب عامة على الحد من هذه الاندفاعة المتهورة في تسليح أوكرانيا.
*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على ما
إقرأ أيضاً:
لوبوان: 5 زلازل جيوسياسية متوقعة في عهد ترامب الثاني
حذرت مجلة لوبوان من عاصفة في السياسة العالمية بعد فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، واستعرضت الاضطرابات الرئيسة المتوقعة في عالم يعاني من زعزعة الاستقرار بسبب صعود القوى الاستبدادية والحروب المستعرة في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وانطلقت المجلة -في تقرير بقلم لوك دي باروشيه- مما كتبه المجري فيكتور أوربان على منصة "إكس"، وهو مبتهج بالمعلومات الواردة من أميركا عن فوز ترامب، مبشرا بدخول العالم حقبة جديدة، وبتداعيات أشبه بالزلازل الجيوسياسية في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط على وجه الخصوص، مع بداية ولاية ترامب الثانية اعتبارا من 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وسيكون التأثير الدولي لبطل شعار "أميركا أولا" قويا بامتلاكه مطلق الحرية في تحقيق سياساته، بسبب السيطرة على مجلسي الكونغرس، بعد فوز الجمهوريين بأغلبية المقاعد في مجلس الشيوخ، ولذلك ستكون الاضطرابات الرئيسة المتوقعة على النحو التالي:
أولا، توقعت المجلة أن يؤدي انتصار ترامب المعلن إلى إطلاق تحذير من عاصفة تهب على الاقتصاد العالمي، حيث إن ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية، إطلاق حرب تجارية واسعة النطاق على شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والصين، وهدفها المعلن هو إعادة التصنيع بالقوة لأميركا، من خلال إقامة حواجز تجارية تفضل الإنتاج في الولايات المتحدة.
خطر الركود التضخميووعد المرشح الجمهوري بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20% على جميع المنتجات المستوردة، وحتى 60% على المنتجات "المصنوعة في الصين"، حتى لو كان يهدد بدفع أسعار المستهلك إلى عنان السماء وتقليص القوة الشرائية للأسر الأميركية، مع خطر الركود التضخمي بالنسبة لأكبر اقتصاد في العالم. ناهيك عن تأثير الإجراءات الانتقامية التي من المؤكد أن تتخذها بكين وبروكسل.
وثانيا، سوف يجد الأوروبيون الذين راهنوا بكل شيء على فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أنفسهم في وضع سيئ، وأكثرهم عرضة للخطر المستشار الألماني الديمقراطي الاجتماعي أولاف شولتز الذي قام بحملة علنية لصالح هاريس، قائلا إنها "من المؤكد أنها ستكون رئيسة جيدة للغاية"، وليس أقلهم خطرا البريطاني كير ستارمر والإسباني بيدرو سانشيز اللذان اصطفا أيضا تحت راية هاريس.
ورأت الصحيفة أن الأوروبيين لم يستفيدوا من فترة الرئيس الأميركي جو بايدن للتحضير لولاية ترامب الجديدة، إذ لم يعملوا على تعزيز الركيزة الأوروبية التي يقوم عليها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولم يأخذوا زمام المبادرة في دعم أوكرانيا، وفي كثير من الأحيان تركوا واشنطن على خط المواجهة، ولم يتمكنوا من بناء الاستقلال الإستراتيجي الذي يحتاجونه بشدة، كما لم يحرزوا أي تقدم في تطوير سياسة خارجية مشتركة، كما يظهر من خلافاتهم المستمرة حول الشرق الأوسط.
الأمن الأوروبي على المحكثالثا، تجد روسيا نفسها في موقف قوي مقابل أوكرانيا بعد أن وعد ترامب بإنهاء الصراع بينهما "في غضون 24 ساعة"، مما يشير إلى أنه سيكون على استعداد لتقديم "صفقة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشمل تقاسم الأراضي، من دون معرفة الضمانات الأمنية التي ستحصل عليها أوكرانيا في المقابل، حسب المجلة.
وتساءلت لوبوان هل يمتلك الأوروبيون الوسائل والإرادة السياسية اللازمة لاستبدال الدعم الأميركي إذا خفضت واشنطن دعمها العسكري لكييف؟ مشيرة إلى أن ذلك مشكوك فيه لأن أمن القارة نفسه على المحك.
ترامب يتحدث خلال قمة للناتو في فترته الرئاسية السابقة (غيتي)رابعا. بالنسبة للصين، يبقى الوضع مجهولا، مع أنه من المحتمل -حسب المجلة- أن ينظر القادة الشيوعيون إلى فوز ترامب باعتباره عنصرا جديدا يدعم تحليلهم للانحدار المتسارع للقوة العظمى الأميركية، وقد يخاطرون -بسبب ذلك- بتسريع استعداداتهم العسكرية لتايوان ومناوراتهم لترهيب حلفاء الولايات المتحدة كاليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، إلا أن كل شيء سوف يعتمد على مدى استعدادهم للمخاطرة، مع وجود رئيس أميركي معروف بأنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
رئيس مجنون تماماوبعيدا عن الفصل التجاري، لم يقل ترامب الكثير حتى الآن عن نواياه تجاه الصين، ولكنه قال في مقابلة أجرتها معه في أكتوبر/تشرين الأول صحيفة وول ستريت جورنال، إنه لن يحتاج إلى تهديد الصين باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن تايوان، لأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يحترمه ويعرف أنه مجنون تماما، "إنه يحترمني ويحترمني ويحترمني. فهو يعلم أنني مجنون".
خامسا. بالنسبة للشرق الأوسط لا يبدو أن ترامب لديه الرغبة في استمرار الصراعات، وحسب مصادر إسرائيلية، فإن فريقه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحملة الانتخابية أن المرشح الجمهوري ينوي إنهاء الحربين في غزة ولبنان عندما يدخل البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
وختمت المجلة بأن ترامب ونتنياهو مصطفان في معارضة جذرية للبرنامج النووي العسكري الإيراني، وتساءلت هل سيحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي إقناع الرئيس الأميركي الجديد بأن الوقت قد حان لوضع حد لـ"دكتاتورية الملالي" وتسريع ظهور نظام جديد في إيران؟