غضب في تونس من فيلم "نتفليكس" بسبب لون بشرة "حنبعل"
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تسبب الإعلان الدعائي لفيلم وثائقي تستعد منصة نتفليكس لإنتاجه عن الجنرال الأسطوري “حنبعل” في غضب الكثير من التونسيين بسبب تجسيد هذه الشخصية من قبل الممثل الأمريكي دينزل واشنطن ذي البشرة السوداء.
واعتبرت صحيفة La Presse التونسية، أن تخيل هذه الشخصية التاريخية ذات بشرة سوداء يعد خطأً تاريخياً، لكون “قرطاج التي بناها الفينيقيون في تونس الحالية، تقع على بعد 200 كيلومتر فقط جنوب غربي صقلية”.
ونقلت عن المؤرخة والمؤلفة القديمة ماري ليفكويتز قولها “إن حنبعل ينحدر من عائلة من المستوطنين الساميين الفينيقيين، كما كان شائعاً في المنطقة”.
وتطالب عريضة على موقع Change.org “نتفلكس” بإلغاء هذا المشروع الفني، الذي قالت بأنه يسعى إلى “التضليل والتزييف”.
ودعا النائب التونسي ياسين مامي وزيرة الثقافة حياة قطاط قرمازي، باتخاذ موقف بشأن هذا العمل السينمائي، مُشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالدفاع عن الهوية التونسية والاستماع إلى ردود أفعال المجتمع المدني.
وقالت الوزيرة “هذا خيال، وهذا حقهم. حنبعل شخصية تاريخية، حتى لو كنا جميعاً فخورين بأنه تونسي، ماذا يمكننا أن نفعل؟.
وقالت منصة نتفليكس، في بيان، إن واشنطن سيتعاون مع المخرج المعروف أنطوان فوكو لإعداد الفيلم، حيث من المتوقع أن يؤرخ للمعارك الشهيرة التي قادها القائد العسكري ضد روما.
وتعد أحد أشهر معارك حنبعل هى غزوه للأمبراطورية الرومانية من الشمال ومحاصرته لروما لمدة 15 عاماً، بعد رحلة ملحمية تخطى بها جبال الآلب، خلال الحرب البونيقية الثانية بين عامي 218 و201 قبل الميلاد.
وفي وقت سابق اتهم علماء آثار مصريون صناع الفيلم الوثائقي الملكة كليوباترا بتجسيدها بملامح إفريقية، بينما تنحدر الملكة من جذور بطلمية ذات ملامح شقراء وبشرة بيضاء. كلمات دلالية `مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. السمك الأسود تونس حنبعل
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأسود تونس حنبعل
إقرأ أيضاً:
تونس تبدأ ترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة
قال مسؤول أمني لرويترز، اليوم السبت، إن السلطات التونسية فككت خياما عشوائية تؤوي نحو 7 آلاف مهاجر غير شرعي من أفريقيا جنوب الصحراء في غابات بجنوب البلاد، وبدأت عمليات ترحيل قسري لبعضهم، في خطوة تهدف إلى تخفيف أزمة المهاجرين المتفاقمة.
وتواجه تونس أزمة مهاجرين غير مسبوقة، مع تدفق آلاف الأشخاص من دول جنوب الصحراء على البلاد سعيا للوصول إلى أوروبا بالقوارب، انطلاقا من السواحل التونسية.
وقال المسؤول في الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي "قمنا بتفكيك خيام تؤوي 7 آلاف مهاجر في غابات بلدة العامرة، (تابعة لولاية صفاقس)، والعملية لا تزال مستمرة بحضور القوات الأمنية وطواقم طبية والحماية المدنية".
وأضاف أنه خلال العملية تم اعتقال عدد منهم بسبب العنف وجرائم، مؤكدا بدء عمليات ترحيل قسرية إلى أوطانهم منذ مساء أمس الجمعة.
وأضاف أن السلطات تسعى في الوقت نفسه إلى إعادة الآلاف إلى أوطانهم بشكل طوعي.
سيوف وسكاكينولم يقدم الجبابلي أرقاما عن عدد المهاجرين المتوقع ترحيلهم قسرا، لكنه قال إن هناك عددا كبيرا. وذكر أنه تم ضبط سكاكين وسيوف بحوزتهم.
وتقول الحكومة التونسية إن نحو 20 ألف مهاجر يعيشون في خيام بالغابات في بلدات العامرة وجبنيانة (ولاية صفاقس)، بعد أن منعتهم السلطات من الوصول لأوروبا في قوارب عبر البحر المتوسط.
إعلانوأصبح تدفق الآلاف من المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء قضية شديدة الحساسية وتثير التوتر في تونس.
وبينما يشتبك المهاجرون بشكل متكرر مع بعض السكان المحليين الذين يطالبون بإبعادهم من مناطقهم، تتهم جماعات حقوق الإنسان المحلية السلطات بتبني خطاب عنصري وتحريضي ضد المهاجرين.