الحوثيون يواصلون استهداف السفن بالبحر الأحمر وواشنطن ترد
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قالت القيادة الوسطى الأميركية إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) أطلقوا أمس الخميس صاروخا باليستيا باتجاه الممر الملاحي الدولي شمال باب المندب لم يتسبب في إصابات أو أضرار، مشيرة إلى أن الحادث لم يشهد تدخل قوات أميركية وأنها تراقب الوضع عن كثب.
وقال مصدر من جماعة الحوثي إن قواتها سيطرت على سفينة، بينما فرّت سفينة أخرى باتجاه شواطئ الصومال ولم تتمكن من السيطرة عليها، وإن السفينة التي تم الاستيلاء عليها قيد التحقيق وقد تؤخذ لسواحل اليمن أو يُطلق سراحها.
وذكرت هيئة التجارة البحرية البريطانية أن جهة تصف نفسها بـ "البحرية اليمنية" أبلغتها بأنها حولت مسار سفينة نحو سواحل اليمن. كما قالت إنها تحقق في بلاغ عن حادث قرب باب المندب شمال ميناء المخا اليمني.
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أكد أمس أن الجماعة نفذت عملية عسكرية بطائرة مسيرة ضد سفينة حاويات تدعى "ميرسك جبل طارق" كانت متجهة لإسرائيل، بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات.
استمرار المنع
وأشار إلى أن الحوثيين تمكنوا من منع مرور عدة سفن كانت متجهة لإسرائيل خلال الساعات الـ48 الماضية، مؤكدا استمرارها في منع كافة السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب.
ونفت شركة الشحن الدانماركية ميرسك أمس الخميس مزاعم الحوثيين بأنهم نفذوا ضربة بطائرة مسيرة على سفينة "ميرسك جبل طارق" أثناء إبحارها باتجاه إسرائيل.
وقالت ميرسك في وقت سابق إن السفينة استُهدفت بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في السعودية، وإن السفينة وطاقمها بخير.
وأكدت الشركة أن "الهجمات الأخيرة على سفن تجارية في مضيق باب المندب مقلقة للغاية. والوضع الحالي يعرض حياة البحارة للخطر ولا يمكن للتجارة العالمية تحمله".
وأضافت "طالما أنه لا يمكن لصناعة الشحن العالمية وحدها حل الأمر، فإننا ندعو إلى إجراء سياسي لضمان وقف التصعيد بشكل عاجل".
الإجراءات اللازمةمن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة المطلوبة لحماية السفن والقوات الأميركية، مشيرة إلى أن ما وصفها بالمشكلة في البحر الأحمر ليست أميركية، بل دولية وتتطلب حلا دوليا.
وذكر موقع غلوبس المختص بالاقتصاد الإسرائيلي أن تل أبيب أصدرت تعليمات للموانئ الإسرائيلية بحجب بيانات سفنها القادمة والمغادرة، تجنبا لتعرضها للهجوم.
يأتي ذلك في حين قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إن الولايات المتحدة تريد تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة رويترز عن ليندركينغ قوله إن الولايات المتحدة تريد من التحالف المتعدد الجنسيات أن يرسل "إشارة مهمة من المجتمع الدولي مفادها أنه لن يتم التسامح مع تهديدات الحوثيين للشحن البحري الدولي".
وأضاف أن الولايات المتحدة تهدف إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية الحالية لتصبح "تحالفا دوليا يخصص بعض الموارد لحماية حرية الملاحة".
وفرقة العمل الحالية في البحر الأحمر وخليج عدن، المعروفة باسم فرقة العمل المشتركة 153، هي تحالف يضم 39 دولة بقيادة نائب أميرال الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين.
تحذير إيراني
وقد حذّرت إيران واشنطن من مغبة تشكيل تحالف دولي في البحر الأحمر، وقال وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني إن المنطقة لم تعُد قادرة على تحمل المزيد من صراعات القوى، وإن "الجانب الأميركي لا يمكنه القيام بمثل هذه الخطوة".
وأضاف أشتياني "الأميركيون إذا أرادوا ارتكاب مثل هذا الحماقة فسوف يواجهون مشكلات هائلة. كل الدول موجودة في هذه المنطقة وهي منطقتنا نحن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
هيئة قناة السويس: الاستقرار يعود إلى البحر الأحمر
القاهرة - رويترز
أبلغ رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع شركة (إيه.بي مولر ميرسك) العملاقة للشحن بأن هناك مؤشرات على عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر، وحث الشركة على أخذ ذلك في الاعتبار عند وضع الخطط والجداول الملاحية.
وقال بيان للهيئة إن ربيع أدلى بهذه التعليقات في اجتماع مع الرئيس التنفيذي لمجموعة شحن الحاويات الدنمركية وغيره من كبار المسؤولين التنفيذيين، لكنه لم يذكر متى عقد الاجتماع.
ونقل البيان عن ربيع القول "ينبغي مراعاة المؤشرات الإيجابية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر أثناء وضع الخطط والجداول الملاحية خلال الفترة المقبلة".
وأوقفت عدة شركات عالمية كبرى للشحن رحلاتها في البحر الأحمر وأعادت توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا لتجنب هجمات محتملة من الحوثيين في اليمن.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ديسمبر كانون الأول إن الاضطراب كلف مصر نحو سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في عام 2024.
وفي الأسبوع الماضي، قالت ميرسك إنها ستواصل تحويل السفن بعيدا عن خليج عدن والبحر الأحمر وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح على الرغم من إعلان الحوثيين الحد من هجماتهم على السفن.
ونفذ الحوثيون المتحالفون مع إيران أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 وأغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا أربعة بحارة على الأقل.