هل زيادة الوزن أمر شائع بعد إيقاف أدوية السمنة الجديدة؟!
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – غالبا ما يحقق جيل جديد من أدوية السمنة نتائج جيدة في خسارة الوزن، لكن العديد من المرضى يتساءلون عما يحدث عندما يتوقفون عن العلاج.
وتقدم دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، إجابة تقول: يعود الكثير من الوزن، ما يشير إلى أن اعتماد المرضى على الأدوية قد يستمر طويلا.
واستندت الدراسة إلى حقن أسبوعية من مادة tirzepatide، المركب الموجود في عقار Zepbound الجديد لإنقاص الوزن الذي تنتجه Eli Lilly، والذي تمت الموافقة عليه من قبل الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وبعد 36 أسبوعا، حقق 670 شخصا بالغا متوسط خسارة ملحوظة في الوزن بنسبة 20.9%.
وبعد ذلك، تم تقسيم المجموعة إلى قسمين، حيث استمر نصفهم بتناول عقار Zepbound، بينما تم إعطاء النصف الآخر علاجا وهميا.
وفي الأسبوع 88، استعاد أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي نحو نصف الوزن الذي فقدوه. واستمر فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين تابعوا تناول Zepbound.
وكان معظم مرضى التجربة من النساء، ومتوسط أعمارهم 48 عاما، مع متوسط وزن بلغ في البداية 107.3 كغم.
وتم تشجيع جميع المشاركين على استهلاك 500 سعرة حرارية أقل كل يوم، وممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
وقالت الدراسة إن الآثار الجانبية الشائعة كانت مشاكل في الجهاز الهضمي بما في ذلك الغثيان والإسهال والإمساك والقيء.
وقال معدو الدراسة، بقيادة لويس أرون في كلية طب وايل كورنيل في نيويورك، إن النتائج “تؤكد الحاجة إلى مواصلة العلاج الدوائي لمنع استعادة الوزن وضمان الحفاظ على انخفاضه”.
وأضافوا أن الدراسة الأخيرة تضاف إلى أربع تجارب سابقة أظهرت أن “الأدوية، بما في ذلك الأدوية القوية المضادة للسمنة مثل semaglutide، أثبتت أن التوقف عن تناولها يؤدي إلى استعادة الوزن بشكل كبير.
وردا على الدراسة، قال جيف إيميك من شركة Lilly، إن “المرضى ومقدمي الخدمات والناس لا يفهمون دائما أن السمنة مرض مزمن، وغالبا ما يتطلب علاجا مستمرا، ما قد يعني إيقاف العلاج بمجرد تحقيق أهداف الوزن”.
ويخشى بعض الخبراء من أن استخدام الأدوية لسنوات أو عقود قد يغير حساب التفاضل والتكامل بين الفوائد والمخاطر.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وداعاً للحقن والأدوية؟: استراتيجية جديدة تُعيد مرضى السكري إلى حياتهم الطبيعية
صورة تعبيرية (مواقع)
في تطور علمي قد يُحدث تحولاً جذرياً في علاج السكري من النوع الثاني، كشفت دراسة طبية حديثة عن استراتيجية جديدة وفعّالة للسيطرة على المرض دون الاعتماد الدائم على الأدوية.
الدراسة، التي أُجريت في الصين ونُشرت حديثاً في مجلة "BMJ"، أثبتت أن دمج عقار داباغليفلوزين – المعروف تجاريًا باسم "فورسيغا" – مع نظام غذائي معتدل السعرات يمكن أن يقود إلى هدأة المرض لدى نسبة كبيرة من المرضى، وهي حالة يُحافظ فيها المريض على مستوى طبيعي لسكر الدم دون الحاجة لأي علاج دوائي.
اقرأ أيضاً الحرس الثوري يرد بحزم على الشرط الأمريكي ويغلق باب التفاوض حول التسليح 15 أبريل، 2025 انهيار غير مسبوق.. الريال اليمني يلامس القاع التاريخي في عدن خلال تعاملات اليوم 15 أبريل، 2025ويُعد تحقيق الهدأة هدفًا بعيد المنال للكثير من المصابين بداء السكري من النوع الثاني، لكن الدراسة التي قادها فريق من الباحثين في مستشفى "تشونغشان" التابع لجامعة "فودان" أظهرت نتائج واعدة للغاية.
فبعد 12 شهرًا من المتابعة، أظهر 44% من المرضى الذين اتبعوا النظام الغذائي إلى جانب تناول "فورسيغا" هدأة كاملة من المرض، مقارنة بـ 28% فقط في مجموعة لم تتناول الدواء. كما لوحظ تحسن ملحوظ في فقدان الوزن، تقليل مقاومة الإنسولين، وتحسين مؤشرات صحية أخرى مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
وينتمي عقار داباغليفلوزين إلى فئة مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم-2، التي تعمل على خفض سكر الدم من خلال تقليل امتصاص الغلوكوز في الكلى وزيادة طرحه في البول.
الجديد في هذه الدراسة أن فعاليته ترتفع بشكل كبير عندما يُدمج مع تقليل معتدل في السعرات الحرارية، دون الحاجة إلى أنظمة غذائية صارمة أو تدخلات معقدة.
هذه النتائج تعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم، وتفتح الباب أمام طرق علاجية أكثر بساطة وفاعلية في المستقبل.