ناميبيا – أبهرت الدوائر الغريبة المسماة “دوائر الجنيات” في الأراضي القاحلة في ناميبيا وأجزاء أخرى من العالم، العلماء وحيرتهم لسنوات.

وهذه الدوائر عبارة عن نمط سداسي تقريبا في التربة العارية المحاطة بالنباتات، وتتراوح النظريات الخاصة بمظهرها من التنظيم الذاتي المكاني الناجم عن ردود فعل النباتات المائية المعتمدة على الحجم إلى الأنماط الموجودة مسبقا لأعشاش النمل الأبيض.

وقام البروفيسور إيهود ميرون من جامعة بن غوريون في النقب بدراسة دوائر الجنيات الناميبية كدراسة حالة لفهم كيفية استجابة النظم البيئية للإجهاد المائي.

ويعتقد فريق البحث أن جميع النظريات حتى الآن قد تجاهلت الاقتران بين آليتين قويتين أساسيتين لفهم استجابة النظام البيئي: اللدونة المظهرية على مستوى نبات واحد، والتنظيم الذاتي المكاني في أنماط الغطاء النباتي على مستوى مجموعة النباتات.

واللدونة المظهرية هي قدرة النبات على تغيير سماته استجابة للضغوط البيئية.

ويقترح البروفيسور ميرون، مع زملائه في مرحلة ما بعد الدكتوراه، جيمي بينيت، بيديش بيرا، وميشيل فيريه، واسحاق وستيفان غجيتزين، نموذجا جديدا يلتقط كلا من الزخرفة المكانية من خلال ردود فعل النباتات المائية المعتمدة على الحجم، والتغيرات المظهرية التي تتضمن نمو الجذور العميقة للوصول إلى طبقة التربة الرطبة.

ويوضح النموذج الجديد الذي اقترحه العلماء أن الاقتران بين هاتين الآليتين (الزخرفة المكانية والتغيرات المظهرية) يمكن أن يؤدي إلى العديد من المسارات الإضافية لاستجابة النظام البيئي للإجهاد المائي، ما يؤدي إلى أنماط مختلفة متعددة النطاق، وكلها أكثر مرونة بشكل كبير في مواجهة ندرة الماء من تلك التي تنطوي على نمط ظاهري واحد.

وأشار مؤلفو الدراسة، من خلال مقارنة تنبؤات النماذج مع الملاحظات التجريبية، في ورقة بحثية نشرت الأسبوع الماضي في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences (PNAS)، إلى أن الأنماط المكانية المنتظمة للنباتات هي مشهد شائع في الأراضي الجافة. ويكون تكوينها بمثابة استجابة، على مستوى التجمعات النباتية، للإجهاد المائي الذي يزيد من توافر المياه لعدد قليل من النباتات على حساب الموت الجزئي لنباتات أخرى.

ويشرح ميرون أن “تحديد هذه المسارات البديلة أمر ضروري لتحويل النظم البيئية الهشة التي كانت على طريق الانهيار إلى مسارات قادرة على الصمود”. وخلص إلى أن “هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية النظر في المزيد من عناصر تعقيد النظام البيئي عند معالجة كيفية منع النظم البيئية من أن تصبح حالات مختلة وظيفيا مع تطور المناخات الأكثر دفئا وجفافا”.

نشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

المصدر: phys.org

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزير الموارد: الأمطار الأخيرة عززت المخزون المائي بنصف مليار م3

الاقتصاد نيوز _ متابعة

أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، عن اسهام الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً على البلاد بتعزيز مخزون البلاد المائي بنصف مليار م3.  

وقال الوزير في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "كميات المياه التي خزنها العراق جراء موجة الأمطار التي هطلت مؤخراً بلغت 500 مليون م3، بينما وصل حجم الفراغ الخزني في سدوده وخزاناته وبحيراته، المنتشرة من جنوبه إلى شماله، إلى ما يقرب من 100 مليار م3، وهو ما دعا الوزارة إلى تقليل الإطلاقات المائية ضمن سدي الموصل وحديثة".
وأضاف أن "الوزارة وجهت كميات المياه الكبيرة التي هطلت مؤخرا على البلاد، باتجاه نهري دجلة والفرات، إذ تم الخزن في بحيرات اصطناعية في مقدم السدود بهدف توزيعها بين المحافظات"، مؤكداً "إسهام الأمطار الهاطلة مقدم سد حمرين، بتعزيزه بالمياه، إذ بلغت الكميات الواردة له ثلاثة أضعاف ما كانت عليه خلال المدة الماضية".
وتابع عبد الله، أنه "تم خزن مياه الأمطار الهاطلة مقدم سدة سامراء وحتى الحدود (العراقية – التركية)، في بحيرة الثرثار، إضافة إلى بحيرات سدود الموصل ودربندخان ودوكان، بينما تم خزن تلك الهاطلة شمال مدينة حديثة، ضمن سد حديثة لتعزيز نهر الفرات"، مبينا "إسهام الأمطار الهاطلة بعد سدي حديثة وسامراء، في ري الأراضي الزراعية ودعم المناطق الرعوية".
كما أشار إلى أنه "تم توجيه مياه الأمطار في محافظة كركوك بحسب المناطق التي تصب فيها الوديان الواقعة في داقوق،  وتوجيهها نحو نهر العظيم، أما تلك الهاطلة على الزاب الأسفل، فستوجه نحو نهر دجلة"، لافتاً إلى "إسهامها بتأمين الرية الأولى لسقي الأراضي الزراعية وتعزيز المياه الجوفية".
ونوه وزير الموارد بأن "محافظة الأنبار، شهدت خلال الأسبوع الماضي، أمطارا غزيرة وسيولا تم استثمارها لتأمين الرية الأولى لمحصولي الحنطة والشعير، فضلاً عن تعزيز الخزين الستراتيجي في بحيرتي حديثة والحبانية التي عانت خلال الأعوام الماضية من الجفاف"، منوها بأنه "تم في السياق نفسه تحويل مياه الأمطار والسيول عبر ناظم الورار إلى بحيرة الحبانية للإفادة منها خلال موسم الصيف بسقي المزروعات والاستخدامات البشرية، مع إنعاش الثروة السمكية فيها".

مقالات مشابهة

  • في اليوم الـ51 لمعركة “أولي البأس”.. المقاومة تُحكم الطوق على العدو.. تصعيد نوعي يضاعف خسائر الكيان الصهيوني
  • شاهد | ترحيب كبير في الشارع اليمني بالعملية التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن”
  • تفسير “مبهم” لدخول طاقم “كرو 8” إلى المستشفى بعد عودتهم إلى الأرض
  • قصة “سفينة نوح” التي قتلت ياسر عرفات
  • باحثون يتوصلون لعلاج واعد جديد لفقدان السمع المفاجئ
  • زاهي حواس: قوانين “اليونيسكو” مجحفة لمصر وتحمي الدول التي سرقت آثارها
  • علماء وأكاديميون لـ” الثورة “: في أسبوع الشهيد نحيي مناقب الشهداء ونؤكد مواصلة دربهم
  • “التغير المناخي والبيئة” تتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في مجال البيانات البيئية والخرائط الجيومكانية
  • علماء يصلون لتفسير ظاهرة الانفجارات الراديوية الغامضة
  • وزير الموارد: الأمطار الأخيرة عززت المخزون المائي بنصف مليار م3