صحيفة إسرائيلية: نجاح عمليات لضخ مياه البحر في أنفاق حماس
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تحدثت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الخميس، عن ما وصفته بـ"نجاح" عمليات لضخ مياه البحر نحو شبكة واسعة من الأنفاق تحت غزة، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن "أساليب قتالية جديدة" للتعامل مع "الإرهابيين المختبئين تحت الأرض".
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن عمليات غمر الأنفاق "قد بدأت بالفعل، وإن كان بقدرة تجريبية محدودة"، مشيرة إلى "نجاحها".
ونقلت وول ستريت جورنال، الثلاثاء، عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم، أن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر في مجمع أنفاق حركة حماس في غزة، وأضافت أن العملية ستستغرق على الأرجح أسابيع.
واعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جنرال هرتسي هاليفي، في الأسبوع الماضي أن غمر الأنفاق "فكرة جيدة"، رافضا تقديم مزيد من المعطيات عن الموضوع.
وردا على سؤال بشأن المخاوف من أن هذه الخطوة قد تضر بالرهائن الإسرائيليين، خاصة وأن بعضهم مختطف داخل الأنفاق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، الخميس، إن "الجيش يعمل بناء على معلومات استخباراتية لديه فيما يتعلق بالمكان الذي يعتقد أن الرهائن فيه موجودين، وأنه لن يتخذ خطوات تضر بهم".
في المقابل، رد أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، المصنفة إرهابيا، عن هذه العمليات، الخميس، معتبرا "أن أنفاق الحركة مصممة لتحمل الفيضانات، بالإضافة إلى أخطار محتملة أخرى".
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اكتشاف أكثر من 800 فتحة نفق في القطاع منذ بداية الهجوم البري بالقطاع في أواخر أكتوبر، كاشفا عن "تدمير حوالي 500 منها".
وذكرت "وول ستريت جورنال"، أن الجيش الإسرائيلي أقام خمس مضخات مياه كبيرة بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، قادرة على إغراق الأنفاق في غضون أسابيع عن طريق ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه إلى داخلها.
وتظل المتاهة تحت الأرض أحد التحديات الرئيسية التي تواجه إسرائيل لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير قدرات حماس العسكرية سواء في المناطق التي تسيطر عليها فوق الأرض أو تلك التي لم تعمل فيها حتى الآن.
وأشارت إلى أن هذه الطريقة واحدة من بين عدة أساليب أخرى للتعامل مع الأنفاق، بما في ذلك الغارات الجوية واستخدام المتفجرات السائلة وإرسال الكلاب والطائرات بدون طيار والروبوتات إلى الشبكة.
وحذر خبراء بيئيون من الآثار طويلة الأمد لهذه الخطوة على التربة والمياه الجوفية في القطاع، إذا تسربت مياه البحر والمواد الخطرة الموجودة في الأنفاق إليها، فضلا عن التأثير المحتمل على أساسات المباني.
واستخدمت مصر في عام 2015 مياه البحر لإغراق الأنفاق التي يديرها مهربون تحت معبر رفح الحدودي مع غزة، مما أثار شكاوى من المزارعين القريبين بشأن تلف المحاصيل.
ووفقا لتقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد تباينت الآراء بين أعضاء إدارة بايدن بشأن تكتيك الفيضانات، حيث أعرب بعض المسؤولين عن قلقهم، بينما قال آخرون إنهم يدعمون جهود إسرائيل لتدمير الأنفاق وأنه لا توجد بالضرورة أي معارضة أميركية.
ورفض الرئيس الأميركي جو بايدن الرد بشكل مباشر على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تضخ مياه البحر في شبكة أنفاق حماس في غزة، في إشارة فقط إلى التأكيدات على عدم وجود رهائن في المناطق المستهدفة.
وردا على سؤال حول التقارير خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، قال بايدن "في ما يتعلق بغمر الأنفاق... حسنا. هناك تأكيدات بأنه... لا يوجد رهائن في أي من هذه الأنفاق. لكنني لا أعرف ذلك على وجه اليقين".
وأضاف "لكنني أعلم أن كل مقتل مدني هو مأساة مطلقة، وقد أعلنت إسرائيل عن نيتها، كما قلت، أن تنفذ أقوالها.. بالأفعال".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی ستریت جورنال میاه البحر
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يصعد عمليات القمع في سجن "عوفر" وبرودة الطقس عمقت معاناة الأسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ عمليات القمع تصاعدت بشكل ملحوظ في سجن "عوفر" مؤخرً، وذلك امتدادًا لسياسة القمع والاقتحامات، التي تشكّل إحدى أبرز السياسات الممنهجة بحقّ الأسرى في سجون الاحتلال، والتي بلغت ذروتها خلال حرب الإبادة، والعدوان الشامل والمستمر حتّى اليوم.
وكشف نادي الأسير، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، عن جزء من تفاصيل عمليات القمع التي سجلت في السّجن، وذلك استنادًا لمجموعة من الإفادات التي حصل عليها محامو نادي الأسير خلال الفترة الماضية، -وتحديدًا- بشأن عملية القمع التي تعرض لها الأسرى مساء يوم 16/ فبراير الجاري.
وأوضح أنه نتج عن عملية القمع إصابات بدرجات مختلفة بين صفوف الأسرى، وذلك بعد اقتحام قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال المدججة بالسلاح عدة أقسام، مستخدمة الكلاب البوليسية، والقنابل، والضرب المبرح، إلى جانب ذلك ألقت برودة الطقس ظلالها على معاناة الأسرى داخل السجون، مع استمرار رفض إدارة السجون إدخال الملابس الكافية، وكذلك الأغطية الملائمة لحالة الطقس، حيث تستخدم إدارة السجون البرد القارس أداة لتعذيبهم، إلى جانب جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تندرج في إطار جريمة التعذيب.
وكان نادي الأسير، قد سلّط في وقت سابق على كيفية تحويل إدارة السّجن إصابات الأسرى إلى أداة لتعذيبهم، فمن خلال زيارات لعدد من المصابين أكدوا أنّهم يعيشون عذاب بسبب الألم المستمر، وعدم توفير العلاج اللازم لهم، وذلك في ضوء الجرائم الطبيّة التي تمارسها إدارة السجون بحقّهم، وبشكل ممنهج، وتفاقم معاناتهم جرّا البرد القارس.
ويستعرض نادي الأسير مجموعة من الإفادات لأسرى سجن (عوفر) الذين تعرضوا مؤخرا لعمليات قمع، إضافة إلى إفادات لجرحى معتقلين وكيف تفاقمت أوضاعهم بسبب انعدام العلاج، وظروف الطقس شديدة البرودة.