تحدثت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الخميس، عن ما وصفته بـ"نجاح" عمليات لضخ مياه البحر نحو شبكة واسعة من الأنفاق تحت غزة، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن "أساليب قتالية جديدة" للتعامل مع "الإرهابيين المختبئين تحت الأرض".

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن عمليات غمر الأنفاق "قد بدأت بالفعل، وإن كان بقدرة تجريبية محدودة"، مشيرة إلى "نجاحها".

ونقلت وول ستريت جورنال، الثلاثاء، عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم، أن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر في مجمع أنفاق حركة حماس في غزة، وأضافت أن العملية ستستغرق على الأرجح أسابيع.

واعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جنرال هرتسي هاليفي، في الأسبوع الماضي أن غمر الأنفاق "فكرة جيدة"، رافضا تقديم مزيد من المعطيات عن الموضوع.

وردا على سؤال بشأن المخاوف من أن هذه الخطوة قد تضر بالرهائن الإسرائيليين، خاصة وأن بعضهم مختطف داخل الأنفاق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، الخميس، إن "الجيش يعمل بناء على معلومات استخباراتية لديه فيما يتعلق بالمكان الذي يعتقد أن الرهائن فيه موجودين، وأنه لن يتخذ خطوات تضر بهم".

في المقابل، رد أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، المصنفة إرهابيا، عن هذه العمليات، الخميس، معتبرا "أن أنفاق الحركة مصممة لتحمل الفيضانات، بالإضافة إلى أخطار محتملة أخرى".

والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اكتشاف أكثر من 800 فتحة نفق في القطاع منذ بداية الهجوم البري بالقطاع في أواخر أكتوبر، كاشفا عن "تدمير حوالي 500 منها".

وذكرت "وول ستريت جورنال"، أن الجيش الإسرائيلي أقام خمس مضخات مياه كبيرة بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، قادرة على إغراق الأنفاق في غضون أسابيع عن طريق ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه إلى داخلها.

وتظل المتاهة تحت الأرض أحد التحديات الرئيسية التي تواجه إسرائيل لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير قدرات حماس العسكرية سواء في المناطق التي تسيطر عليها فوق الأرض أو تلك التي لم تعمل فيها حتى الآن.

وأشارت إلى أن هذه الطريقة واحدة من بين عدة أساليب أخرى للتعامل مع الأنفاق، بما في ذلك الغارات الجوية واستخدام المتفجرات السائلة وإرسال الكلاب والطائرات بدون طيار والروبوتات إلى الشبكة.

وحذر خبراء بيئيون من الآثار طويلة الأمد لهذه الخطوة على التربة والمياه الجوفية في القطاع، إذا تسربت مياه البحر والمواد الخطرة الموجودة في الأنفاق إليها، فضلا عن التأثير المحتمل على أساسات المباني.

غمر أنفاق غزة بمياه البحر.. وتحذيرات من مخاطر "ستمتد لأجيال" في عام 2015 اشكتى مزارعون مصريون من تلف محاصيلهم بعد أن لجأت سلطات البلاد إلى ستخدام مياه البحر لإغراق الأنفاق التي يديرها مهربون تحت معبر رفح الحدودي مع غزة، وفق صحيفة وال ستريت جورنال.

واستخدمت مصر في عام 2015 مياه البحر لإغراق الأنفاق التي يديرها مهربون تحت معبر رفح الحدودي مع غزة، مما أثار شكاوى من المزارعين القريبين بشأن تلف المحاصيل.

ووفقا لتقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد تباينت الآراء بين أعضاء إدارة بايدن بشأن تكتيك الفيضانات، حيث أعرب بعض المسؤولين عن قلقهم، بينما قال آخرون إنهم يدعمون جهود إسرائيل لتدمير الأنفاق وأنه لا توجد بالضرورة أي معارضة أميركية.

ورفض الرئيس الأميركي جو بايدن الرد بشكل مباشر على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تضخ مياه البحر في شبكة أنفاق حماس في غزة، في إشارة فقط إلى التأكيدات على عدم وجود رهائن في المناطق المستهدفة.

وردا على سؤال حول التقارير خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، قال بايدن "في ما يتعلق بغمر الأنفاق... حسنا. هناك تأكيدات بأنه... لا يوجد رهائن في أي من هذه الأنفاق. لكنني لا أعرف ذلك على وجه اليقين".

وأضاف "لكنني أعلم أن كل مقتل مدني هو مأساة مطلقة، وقد أعلنت إسرائيل عن نيتها، كما قلت، أن تنفذ أقوالها.. بالأفعال".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی ستریت جورنال میاه البحر

إقرأ أيضاً:

‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسؤول في حماس كان مسؤولا عن تهريب السلاح للحركة

أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، مقتل مسؤول في حماس كان مسؤولا عن تهريب السلاح للحركة.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات جراء القصف الإسرائيلي على رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة التي أبادت مناطق كامل داخل المخيم، وأسقطت أكثر من 400 شهيد ومصاب جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقد أعلنت وسائل إعلامية، بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: إسرائيل تبلغ مصر بانسحاب كبير من رفح سيجرى خلال الساعات المقبلة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على مسؤول تهريب الأسلحة لـ"حماس" عبر معبر رفح (فيديو)
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسؤول في حماس كان مسؤولا عن تهريب السلاح للحركة
  • بعد انتهاء القتال العنيف في غزة.. صحيفة أميركيّة: إسرائيل ستكون في وضع أفضل لغزو لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: حماس تُعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرتنا
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن إنجازات كبيرة جدا في رفح
  • تفكيك حماس.. الجيش الإسرائيلي يتحدث عن إنجازات كبيرة جدا في رفح
  • الجيش الإسرائيلي: حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرتنا
  • تصنيع 10 قطارات مترو أنفاق مكيفة بإجمالي 80 عربة
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مدير الإسعاف والطوارئ بغزة