فهم شلل الرعاش: تأثيراته على الحياة اليومية وكيفية التعامل معه
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
في عالم الطب والصحة، يظهر العديد من الأمراض التي تؤثر على جودة حياة الأفراد، ومن بين هذه الأمراض تبرز حالة مرضية تعرف بـ "شلل الرعاش". يعتبر هذا المرض من الحالات العصبية التي تشكل تحديات كبيرة أمام الأفراد الذين يعانون منه. يتسم شلل الرعاش بالارتعاش غير الإرادي في أطراف الجسم، مما يؤثر على الحركة والتنقل اليومي.
يعتبر شلل الرعاش حالة طبية تتسم بالارتعاش الغير الإرادي في الأطراف، وتؤثر عادة على اليدين والرجلين. ينتج هذا الارتعاش عن اضطراب في نظام الحركة العصبي، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على القدرة على القيام بالمهام اليومية. يعتبر مرض شلل الرعاش مرضًا مزمنًا وتطوريًا، مما يعني أن الأعراض قد تتفاقم مع مرور الوقت.
من الجوانب الرئيسية لهذه المقدمة هو فهم الأسباب وراء ظهور شلل الرعاش. يتسبب هذا المرض غالبًا في تلف الخلايا العصبية في منطقة معينة من الدماغ تعرف باسم "النواة القاعدية". سنلقي نظرة عن كثب على العوامل المساهمة والوراثة المحتملة المرتبطة بهذا الاضطراب العصبي.
بالإضافة إلى ذلك، سنستعرض الأعراض التي يعاني منها المرضى وكيف يمكن أن تؤثر على حياتهم اليومية. من المهم فهم تأثير هذا المرض على الصحة النفسية والاجتماعية للمصابين به وللأشخاص المحيطين بهم.
سنلقي نظرة على وسائل التشخيص المتاحة لتحديد مرض شلل الرعاش والخيارات المتاحة للعلاج وإدارة هذه الحالة. سيتيح لنا استكشاف هذه الجوانب المختلفة فهمًا أعمق حول هذا المرض وتأثيره على الأفراد والمجتمع.
مراحل تطوّر الشّلل الرّعاشطبيعة مرض الشّلل الرّعاش تقدّمية، أي أنّه يتطوّر ويزداد سوءًا بشكلٍ تدريجيّ مع الوقت، ووِفقًا لذلك تم تقسيم مراحل تطوّر المرض لـ 5 مراحل، وهي:
المرحلة الأولى: يعاني المُصابين خلالها من أعراض خفيفة لا تتداخل بشكل عام مع الأنشطة اليومية، وتتضمّن (الرعاش وأعراض الحركة الأخرى في جانب واحد من الجسم فقط) وقد يُواجِه المُصاب مُشكلة في الموقف والمشي وتعبيرات الوجه.المرحلة الثانية: تتفاقم الأعراض، بما في ذلك الرعاش والتصلب وأعراض الحركة الأخرى على جانبي الجسم، ولكن يكون المُصاب قادرًا على العيش مُفرده بالرّغم من صُعوبة مُمارسته لأنشطته اليومية.المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة لا يستطيع المُصاب التّوازن بسُهولة، كما أنّ حركاته تكون بطيئة، وتضعف قُدرته على ارتداء الملابس وتناول الطعام، كما أنّه معرّض للسقوط بشكل شائع خلال هذه المرحلة.المرحلة الرابعة: الأعراض شديدة في هذه المرحلة، يستطيع المُصاب الوُقوف دون مُساعدة ولكن قد يمون بحاجة لدعم عند المشي.المرحلة الخامسة: تكون ساقا المُصاب متصلّبة، لذلك يُستحال أن يمشي أو يقف، ويحتاج إلى كرسي متحرك أو يبقى طريح الفراش.ولكن.. هل الشّلل الرّعاش يؤدي نحو الوفاة؟لا، لا يُسبب الوفاة بشكلٍ مُباشر ولكنه يُجهِد الجسم ويجعَل المُصاب أكثر عُرضة للإصابة بمُضاعفات أُخرى مثل العدوى الخطيرة والمهددة للحياة، ولكن مع تقدّم وتطوّر العِلاجات أصبَح مُتوسّط العُمر المُتوقّع لمرضى الشّلل الرّعاش طبيعي أو شبه طبيعي مثل باقي الأشخاص السليمين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة النفسية الرعاش هذا المرض الم صاب
إقرأ أيضاً:
رصد 277 حالة شلل أطفال باليمن
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن وزير الصحة العامة والسكان باليمن الدكتور قاسم بحيبح، أن السلطات الطبية رصدت 277 حالة شلل أطفال في أرجاء البلاد، بينها 38 حالة في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية.
وأفاد بحيبح، في تصريحات صحفية، بأن «معظم الحالات في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، بينما هناك 38 حالة تم تسجيلها في المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة».
وأشار إلى أن محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، غربي اليمن، شهدت أعلى معدل للمرض، إذ تم فيها رصد 45 حالة.
ولفت الوزير إلى أن 19 محافظة من محافظات اليمن الـ 22 تم فيها رصد حالات شلل أطفال. ونبه إلى أن وزارة الصحة اتخذت عديداً من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس، منها 6 حملات تطعيم ضد المرض في عموم المحافظات المحررة.
كما تعتزم وزارة الصحة تنفيذ جولتي تطعيم احترازيتين ضد المرض: الأولى في مايو والثانية في يوليو المقبلين، وفق الوزير.
وحول المشاكل التي تواجهها الوزارة للتعامل مع المرض، أفاد الوزير اليمني بأن جماعة الحوثي أوقفت الفحوص البشرية والبيئية لعينات شلل الأطفال لإرسالها للخارج منذ منتصف العام الماضي.
وتابع بحيبح: «كل الحالات لدينا مرتبطة جينياً بالحالات من مناطق سيطرة الحوثيين».
واتهم ميليشيات الحوثي بأنها تواصل منع الحملات الشاملة للوقاية من المرض وتقييد إجراءات الترصد الوبائي، ما يؤدي إلى استمرار خطر تفشي المرض.
وكان اليمن قد قضى على انتشار شلل الأطفال منذ عام 2006 حتى عودة انتشاره في عام 2021، وسط مخاوف من اتساع رقعة تفشي الفيروس الخطير.