غزة في اليوم 69.. مجازر جديدة وخسائر لافتة للاحتلال والحديث مجددا عن التفاوض
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على قطاع غزة، مساء الخميس، لليوم ال69 من العدوان وارتكب عددا كبيرا من المجازر الجديدة، في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة قتلى جيش الاحتلال بشكل لافت خلال اقتحاماته البرية لقطاع غزة، حيث تجاوزت 36 جنديا خلال آخر 72 ساعة.
وارتكب الاحتلال عددا من المجازر، حيث أفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة بأن هناك عددا من الشهداء والجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية ودراجة نارية شمال رفح.
كما ارتفع عدد الشهداء نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي على وسط خان يونس جنوبي القطاع الخميس إلى 20 شهيدا.
واستشهد 27 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلين بالقرب من مفترق الدخني وسط مدينة رفح.
واستشهد وجرح عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف حيا سكنيا في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية والمرضى والصحفيين الموجودين في مركز شهداء جباليا الطبي على إخلائه، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي البرازيل برفح جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن شهداء وجرحى.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت برج السعدي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال يتعمد قطع شبكات الاتصالات والإنترنت وهو ما يعني حدوث كوارث تهدد حياة المواطنين، وسقوط العديد من الشهداء والجرحى لن يتمكن أحد من الوصول إليهم، وبالتالي ارتفاع أعداد الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 18 ألفا و787، والجرحى إلى 50 ألفا و897 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
خسائر الاحتلال
في المقابل ، ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال خلال اقتحاماته البرية لقطاع غزة، حيث تجاوزت 36 جنديا خلال آخر 72 ساعة.
ويتزامن ذلك مع إعلان كتائب القسام تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية بعضها من مسافة صفر،
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن قائد الكتيبة الـ12 في لواء غولاني أصيب في المعارك جنوب قطاع غزة، في حين أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي إصابة ضابط و7 جنود بجروح خطيرة خلال المعارك جنوب غزة.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط من سلاح المدرعات في معارك جنوب القطاع.
كما قال مستشفى سوروكا في بئر السبع إنه استقبل 19 جنديا إسرائيليا جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقبل ذلك، أعلن جيش الاحتلال مقتل 10 ضباط وجنود -بينهم قائدا كتيبتين- وإصابة 36 من جنوده في المعارك التي شهدتها غزة خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى أن لواء غولاني لا يزال يخوض "قتالا شرسا" في حي الشجاعية.
وحتى الآن، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 116 وإصابة 600 من عناصره، منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلنت كانت كتائب القسام الخميس عن تدمير 72 آلية عسكرية خلال 72 ساعة وقتل 36 جنديا إسرائيليا، من بينهم 14 ضابطا وجنديا قنصتهم الكتائب في غزة ذلك اليوم، وإصابة قائد كتيبة بلواء غولاني.
وقالت شبكة "سي إن إن" إن تقييما لمكتب مدير الاستخبارات الأمريكية خلص إلى أن إسرائيل ألقت 29 ألف قذيفة أرض جو على قطاع غزة، كما أعلن جيش الاحتلال أن سلاح الجو نفّذ أكثر من 500 غارة جوية هذا الأسبوع في القطاع.
وفي هذا اليوم، أعلن خبراء الأمم المتحدة عن تقارير بأن القصف الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم أدّى لمقتل نحو 12 ألف امرأة وطفل.
كما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 85% من سكان غزة نزحوا منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن منشآت الوكالة تعرضت للاعتداء 250 مرة.
من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهاد 3714 طالبا، وإصابة 5700 بجروح في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الحديث عن الأسرى
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطي رئيس الموساد ديفيد برنيع كامل الحرية في العمل للإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن تعليمات نتنياهو لرئيس الموساد تشمل لقاء الوسطاء بهدف "تحرير المحتجزين".
من جانبه، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري "سنعمل كل ما بوسعنا لتجنيب المخطوفين أي خطر خلال عملياتنا ضد الأنفاق".
وطالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزةـ، الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية بضرورة العمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وعبّرت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين -في اعتصام وسط تل أبيب- عن ازدياد مخاوفها حيال مصير أبنائها في أعقاب حديث الجيش الإسرائيلي عن "استعادة" جثتي محتجزين.
وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية بضرورة التحرك سريعا ووضع منحى جديد للإفراج عن ذويها، متهمة الصليب الأحمر بـ"التحرك البطيء في ظل الخطر الكبير الذي يواجهه المحتجزون في غزة".
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية أن خلافات تعصف بمجلس الحرب بشأن صفقة تبادل جديدة لاستعادة مزيد من المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وفيما يجري الحديث عن احتمال استئناف مسار المفاوضات بشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، أكدت "حماس" على لسان القيادي في الحركة أسامة حمدان، رفضها التفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلا بـ"وقف كامل للعدوان" على قطاع غزة، والاستجابة لشروط فصائل المقاومة.
وقال حمدان خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت إن "لا تفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى، إلا بعد وقف كامل للعدوان على قطاع غزة، والاستجابة لشروط المقاومة".
وكانت وساطة قطرية مصرية أميركية، أفضت إلى تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل وشملت هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وتضمنت أيضًا وقفًا مؤقتًا للقتال، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول جیش الاحتلال على قطاع غزة وسائل إعلام فی قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
7 مجازر في 48 ساعة بغزة وحماس تطالب بعقوبات رادعة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد عائلات بالقطاع وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيدا و205 مصابين خلال الـ48 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي التفاصيل، استشهد 5 فلسطينيين على الأقل وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة بغزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة أكثر من 24 آخرين في قصف إسرائيلي على منزل بمحيط خيام النازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستشهد أيضا فلسطيني وأصيب آخرون -بينهم أطفال- في قصف على منزل بمنطقة الشيخ ناصر شرقي خان يونس، كما استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في قصف جوي استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع.
إلى جانب ذلك، قصفت الطائرات الإسرائيلية مسجد الفاروق في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ودمرته بالكامل، كما وقعت انفجارات شمال مخيم النصيرات ومنطقة المغرافة وسط قطاع غزة جراء نسف مبان بالقرب من محور نتساريم الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب قطاع غزة.
كما استهدف الاحتلال مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال القطاع في الوقت الذي واصل فيه نسف مبان بالقرب من محور نتساريم.
حصيلة جديدة للشهداء
وفي أحدث حصيلة للشهداء والمصابين في القطاع، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و176 شهيدا و104 آلاف و473 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن الوزارة لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ414 على قطاع غزة.
وإلى جانب الشهداء والمصابين، فإن الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة بدعم أميركي خلفت ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
عقوبات رادعةواعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استمرار الإبادة في شمال غزة وهجمات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا استخفاف بالإنسانية والأعراف والقوانين.
وطالبت الحركة الحكومات العربية والإسلامية والأمم المتحدة بفرض عقوبات رادعة على الاحتلال لوقف عدوانه.