في اختراق كبير.. تحديد سبب غثيان الصباح المزعج لدى الحوامل!
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
كشف تقدم علمي هام عن إمكانية إتاحة دواء آمن يمكن تناوله قبل الحمل لمنع غثيان الصباح المزعج.
وفي السابق، اكتشف العلماء هرمونا يبدو أنه يحفز غثيان الصباح في الدماغ، لكنهم أمضوا زهاء عقد من الزمن يحاولون فهم كيفية عمله.
والآن، حققوا اختراقا هاما باكتشاف أن هذا الهرمون، المسمى GDF15، يجب أن يكون بمستوى عال في جسم المرأة الحامل، ولكنها تحتاج أيضا إلى مستوى منخفض منه قبل الحمل، حتى تعاني من غثيان الصباح.
ويبدو أن الارتفاع المفاجئ في الهرمون، أعلى مما شهدته المرأة سابقا، هو ما يسبب الغثيان والقيء.
ويمهد هذا الاكتشاف الطريق لدواء يمكن للنساء تناوله حتى قبل الحمل، لزيادة مستوى GDF15 لديهن، وبالتالي يقل احتمال إصابتهن بغثيان الصباح.
وقاد البروفيسور ستيفن أورايلي، من جامعة كامبريدج، دراسة عرضت النتائج الجديدة، وقال: "الغثيان الشديد والقيء أثناء الحمل أمر شائع للغاية بالنسبة للنساء. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها دور هرمون GDF15، وينبغي أن تغير الطريقة التي نعالج بها غثيان الصباح أو التقيؤ الحملي المفرط، للحد من معاناة النساء".
إقرأ المزيدوكان لدى العلماء بالفعل أدلة مبكرة على أن GDF15 كان أعلى عادة لدى النساء المصابات بمرض الحمل، وأكدوا ذلك في الدراسة الجديدة باستخدام اختبارات دم عالية الجودة من أكثر من 400 امرأة.
ولكن من الواضح أن هذه لم تكن القصة الكاملة، حيث أن النساء اللاتي لديهن نسبة عالية جدا من GDF15 لم يكن لديهن دائما غثيان الصباح أو القيء الحملي المفرط (HG).
ولفهم كيفية عمل الهرمون بشكل أفضل، نظر فريق البحث إلى النساء اللاتي لديهن طفرة جينية نادرة معروفة بأنها تزيد من خطر الإصابة بـHG أثناء الحمل بمقدار 10 أضعاف.
واكتشفوا لأول مرة أن النساء لديهن مستويات منخفضة للغاية من هرمون GDF15 قبل الحمل.
وتشير الدراسة التفصيلية، التي نشرت في مجلة Nature، إلى أن تعزيز قدرة المرأة على تحمل الهرمون قبل الحمل، من خلال إعطائها دواء يحتوي عليه، يمكن أن يكون مفتاح الوقاية من غثيان الصباح.
ويقول العلماء إن بياناتهم تدل على أن الدواء الذي يضاعف مستويات GDF15 قبل الحمل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بـHG إلى النصف.
ويُعد الميتفورمين، الذي يُعطى حاليا للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، مرشحا واعدا، ويستعد العلماء لاختباره على النساء في وقت مبكر من العام المقبل.
ويمكن أن يكون منع الهرمون من إثارة الغثيان، باستخدام حقنة، طريقة علاجية محتملة أخرى، على الرغم من أن هذا يجب أن يكون آمنا للنساء الحوامل.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض بحوث قبل الحمل أن یکون
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة سيغنال.. مجلة ألمانية تكشف اختراق بيانات كبار مسؤولي إدارة ترامب
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن اختراق بيانات حساسة تخص كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أيام قليلة من فضيحة التسريبات الاستخبارية عبر تطبيق "سينغال".
ووفقا للتقرير الذي نشرته المجلة، فإن تسريب البيانات طال مستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد.
وأوضحت المجلة أن مراسليها تمكنوا من الوصول إلى أرقام هواتفهم المحمولة، وعناوين بريدهم الإلكتروني، بل وحتى بعض كلمات المرور الخاصة بهم عبر شبكة الإنترنت.
وأشارت المجلة إلى أن البيانات المخترقة تضمنت حسابات على منصات تواصل اجتماعي مثل "إنستغرام" و"لينكدإن"، بالإضافة إلى خدمات تخزين سحابية مثل "دروبوكس". كما أكدت أن الأرقام المسربة كانت مرتبطة بحسابات على تطبيقات "واتساب" و"سيغنال"، ما يثير مخاوف بشأن إمكانية اختراق اتصالات المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى.
أوضح التقرير أن تسريب هذه البيانات قد يمكن أجهزة استخبارات أجنبية من اختراق الأجهزة الشخصية للمسؤولين الأمريكيين وزرع برامج تجسس، ما قد يسمح لها بالوصول إلى معلومات سرية.
وأضاف أن هذا الاختراق قد يكون مرتبطا بمجموعة الدردشة على تطبيق "سيغنال"، في إشارة إلى التسريبات التي أثارت ضجة واسعة في الولايات المتحدة قبل أيام.
وكان رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، جيفري غولدبرغ، كشف عن إدراجه في مجموعة محادثات عبر تطبيق "سينغال" تحت اسم "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، ليكتشف أنها مجموعة تضم عددا من المسؤولين الكبار داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان هدف المجموعة مناقشة خطط حربية متعلقة بالهجمات المتواصلة على جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن. ولاحقا، تبين أن مستشار الأمن القومي مايك والتز أضاف الصحفي عن طريق الخطأ إلى المجموعة.
وأكدت "دير شبيغل" أن العثور على هذه البيانات تم عبر محركات بحث تجارية وقواعد بيانات تسريبات متاحة على الإنترنت، لافتة إلى أن بعض المعلومات لا تزال نشطة، مما يزيد من خطورة الوضع الأمني.
وشدد التقرير على أن البيانات المسربة للمسؤولين الأمريكيين يمكن أن تُستخدم في عمليات تصيّد إلكتروني أو هجمات تزييف عميق، مما قد يُعرّض المسؤولين للخطر.
من جهته، أشار البيت الأبيض إلى وقوع الاختراق لكنه أكد أن المعلومات المتداولة "لم تكن سرية"، فيما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية الرد على طلب المجلة للتعليق.
أما مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، فقد لفت إلى أن بيانات تولسي غابارد قد سُرّبت منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أن تقرير المجلة كشف أن حسابها على "غوغل” كان نشطا حتى وقت قريب.
وبحسب التقرير، فإن مجلة "دير شبيغل" أبلغت والتز وهيغسيث وغابارد بتسريب بياناتهم، مؤكدة أنها لم تنشر أي تفاصيل حساسة من المعلومات المسربة التي اطلعت عليها حفاظا على أمنهم الشخصي.