طرح ملف قيادة الجيش حكوميا رهن اتصالات ميقاتي والا فليتخذ مجلس النواب القرار المناسب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
من تابع التطورات المرتبطة بملف قيادة الجيش في الايام الاخيرة، والحديث السياسي والاعلامي المستجد المفاجئ عن"انقلاب حكومي" أو ما شابه، لاعتقد" أن قوات الثورة الحكومية" بقيادة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إحتلت إحدى ثكنات الجيش وتستعد للهجوم على وزارة الدفاع لاعلان "البيان رقم واحد".
فيما حقيقة الامر بكل بساطة، أن رئيس الحكومة أراد مسبقا التحوط للشغور المرتقب في موقع قيادة الجيش مع احالة العماد جوزيف عون على التقاعد في العاشر من شهر كانون الثاني المقبل.
وعلى هذا الاساس بدأ رئيس الحكومة اتصالاته وعقد اجتماعا مع وزير الدفاع موريس سليم، للبحث في الملف، وتوافق معه على اعداد اقتراح يُرفع الى مجلس الوزراء للنقاش واتخاذ القرار. وخلال الاجتماع طرح وزير الدفاع موضوع تعيين قائد جديد للجيش ضمن سلة متكاملة من التعيينات، فكان جواب رئيس الحكومة أن هذا الامر دونه، في مرحلة الشغور الرئاسي، محاذير طائفية وأنه لا يمكن تجاوز مواقف المرجعيات المعنية في ملف بهذه الاهمية.
انتهى الاجتماع يومها بتوافق على ان يعد وزير الدفاع اقتراحا متكاملا ضمن فترة زمنية محددة، الامر الذي لم يحصل، فعاد رئيس الحكومة وطالب وزير الدفاع ، في كتاب رسمي، ب"رفع اقتراحات لتفادي الشغور المرتقب في مركز قيادة الجيش"، الامر الدي لم يحصل حتى الساعة، لا بل حضر سليم الى السرايا غاضبا، لابلاغ رئيس الحكومة احتجاجه على مضمون الكتاب الذي وجهه اليه.
والمفارقة في هذا الصدد ان وزير الدفاع، سارع امس، وعشية جلسة الحكومة المقررة اليوم، الى توجيه كتاب الى رئيس الحكومة، تعمّد تعميم نسخة منه على "الغروب الخاص بالوزراء" عبر الواتساب، قال فيه "أننا نقوم بالمقتضى عبر الإجراءات الإدارية"، من دون اي التزام عملي باي اقتراح .
اوساط حكومية معنية لخصت موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقول:" منذ اليوم الاول الذي طُرح فيه هذا الملف في الاتصالات السياسية والحكومية، كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واضحا لجهة التأكيد ان هذا الموضوع يتطلب توافقا حيال اي قرار سيتخذ منعا لادخال البلد في اي انقسام جديد. ويكرر رئيس الحكومة انه ،في ظل الشغور في منصب رئيس الجمهورية وتولي الحكومة تصريف الاعمال وصلاحيات الرئيس، لا يمكن ان يقبل رئيس الحكومة باتخاذ اي قرار قد يعتبره اي مكوّن لبناني تحديا له، وعلى هذا الاساس كان قراره برفض طرح تعيين قائد جديد للجيش.
أما بشأن الخيارات الاخرى المطروحة لتلافي اي خلل في الجيش في هذه الظروف الصعبة ، ومنها اقتراحات القوانين المعروضة على جدول اعمال الجلسة التشريعية في مجلس النواب ، فان موقف رئيس الحكومة الثابت هو الحفاظ على الاستقرار الحالي في قيادة المؤسسة العسكرية وعدم تعريض الجيش لاي خضة، لا سيما وان الاعتراض الذي يظهره البعض حيال القيادة الحالية للجيش ليست مرتبطة بالاداء العام بل باعتبارات وحسابات شخصية، من شأنها، اذا ما تم الخضوع لها ولرغبات اصحابها، ان تدخل الجيش والبلد في متاهات لا تحمد عقباها".
وعلى هذا الاساس، تتابع الاوساط الحكومية، كلف مجلس الوزراء الامين العام للمجلس القاضي محمود مكيّة باعداد دراسة مفصلة، باتت جاهزة ، وهي تتضمن المخارج والاليات القانونية لكل الخيارات المتاحة".
وتشدد الاوساط الحكومية على" ان الموقف الثابت لرئيس الحكومة في مقاربة طرح الملف حكوميا ، هو تأمين التوافق المسبق على الموقف الذي سيتخذ وتحصينه ، لعدم تعريض مجلس الوزراء لاي شرخ قد يعطّل اتخاذ القرار وتعطيله، وينعكس بالتالي سلبا على الحكومة، التي نجحت رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها في تأمين استمرارية الدولة وعمل مؤسساتها".
وتشير الاوساط " الى ان رئيس الحكومة يعتبر أن الاولوية هي لبت ملف الجيش حكوميا، وفي حال تعذر ذلك فيمكن لمجلس النواب، الذي يضم مختلف الشرائح اللبنانية، وبعضها غير ممثل في الحكومة، أن يتخذ القرار الذي يوصل الى الهدف ذاته، وهو حماية الجيش وصون وحدته".
وتتابع الاوساط "إن نظرية المؤامرة غير موجودة الا في مخيلة مطلقيها، فالحكومة تقوم بدورها ومجلس النواب ايضا. الهدف الاساس هو صون مؤسسة الجيش".
وتختم الاوساط بالقول " جلسة مجلس الوزراء اليوم ستنعقد بجدول اعمال يتضمن قضايا تتعلق بالموظفين ، وفي حال وجد رئيس الحكومة، بعد جوجلة اتصالاته المكثفة خلال الساعات الماضية وقبل موعد الجلسة، ان ملف قيادة الجيش جاهز للطرح حكوميا، فسيطرحه من خارج جدول الاعمال، والا فان مجلس النواب الذي يستأنف جلساته التشريعية بعد الظهر، يمكنه اتخاذ القرار الذي يرتأيه في ضوء اقتراحات القوانين ذات الصلة المقدمة من عدد من النواب والكتل". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة مجلس الوزراء قیادة الجیش وزیر الدفاع مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع يطالب رجال الجيش الثالث بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية (فيديو)
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للجيش الثالث الميداني، والذي استمر لعدة أيام في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
وألقى اللواء أ.ح، هشام شندي، قائد الجيش الثالث الميداني، كلمة أكد خلالها حرص مقاتلي الجيش الثالث الميداني على الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي، بما يمكنهم من تنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم في الدفاع عن أمن وسلامة الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وتضمنت المرحلة الرئيسية عرض ملخص الفكرة التعبوية والأعمال السابقة المنفذة في مختلف المراحل، كذلك عرض القرارات المتخذة من القادة أثناء إدارة المشروع.
ونقل القائد العام للقوات المسلحة، تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرجال الجيش الثالث الميداني، كما ناقش عددًا من المشاركين بالمشروع في أسلوب تنفيذ مهامهم وكيفية اتخاذ القرار الأمثل للتعامل مع جميع المواقف المفاجئة أثناء إدارة العمليات، وطالب رجال الجيش الثالث الميداني بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية لتظل القوات المسلحة قادرة على الوفاء بالمهام والمسئوليات المكلفة بها تحت مختلف الظروف، كما شاركهم تناول وجبة الغداء.
وكان الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد شهد إحدى مراحل المشروع التي تضمنت عرض التقارير والقرارات وإجراءات تنظيم التعاون المنفذة من مختلف التخصصات، كما ناقش عددًا من القادة والضباط في المهام التي تم تنفيذها وقام بفرض عدد من المواقف التكتيكية المفاجئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم طبقًا لطبيعة الموقف.
اقرأ أيضاًالقوات المسلحة تشارك في مسابقة حفظ القرآن الكريم للعسكريين بالسعودية
القوات المسلحة تنظم احتفالية بعنوان «معاً نحمى الوطن» بمتحف القوات الجوية
القوات المسلحة تعلن عن قبول «دفعة استكمال» من خريجي الجامعات كضباط متخصصين