بقيادة نادية مراد وأمل كلوني.. مئات الإيزيديين يقاضون "لافارج" الفرنسية بعد دعمها لداعش
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تقدم المئات الأمريكيين الإيزيديين، بقيادة نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، بدعوى ضد شركة "لافارج" الفرنسية للأسمنت أمس الخميس، واتهموها بالتآمر لدعم تنظيم داعش الإرهابي، في العراق وسوريا.
وتمثل المدعين، وجميعهم أمريكيون، المحامية المتخصصة في حقوق الإنسان أمل كلوني، والدبلوماسي الأمريكي المخضرم السابق لي ولوسكي.
وحسب الدعوى أمام محكمة اتحادية في نيويورك، فإن لافارج "ساعدت وحرضت على إرهاب دولي ارتكبه داعش وتواطأت مع التنظيم ووسطائه، وعليها دفع تعويضات للناجين".
والإيزيدية أقلية دينية تجمع تعاليم مسيحية وزرادشتية وإسلامية، ويعتبر داعش أتباعها عبدة الشيطان.
وأقرت لافارج أمام محكمة أمريكية في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي بالذنب في تهمة تمويل جماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، بينها تنظيم داعش، حتى تتمكن من مواصلة تشغيل أعمالها في سوريا.
ووافقت لافارج، التي أصبحت جزءاً من شركة "هولسيم" السويسرية في 2015، على دفع 778 مليون دولار غرامات في إطار اتفاقية الإقرار بالذنب.
وقالت كلوني في بيان: "من الصادم أن تعمل شركة عالمية رائدة جنباً إلى جنب مع داعش بينما كان التنظيم يعدم مدنيين أمريكيين، ويرتكب إبادة جماعية ضد الإيزيديين".
وعندما أقرت لافارج بالذنب أمام محكمة أمريكية في العام الماضي، أشارت هولسيم في بيان إلى أنها غير متورطة في الأمر ،وأنها "لم تعمل مطلقاً في سوريا".
وجاء في الدعوى ضد لافارج "قبل وأثناء وبعد الوقت الذي نفذ فيه تنظيم داعش هذه الهجمات الوحشية على الإيزيديين، كان المتهمون يدفعون ويتآمرون مع التنظيم".
وقالت مراد الذي حصلت على نوبل للسلام في 2018 لجهودها لإنهاء استغلال الاغتصاب سلاحاً في الحرب:"عندما هاجم داعش سنجار، قُتلت عائلتي، وتعرضت للاسترقاق. وواجهت الاستغلال والاعتداء كل يوم حتى هروبي".
وتابعت "لسوء الحظ، قصتي ليست فريدة من نوعها بين الإيزيديات. إنها حقيقة عاشتها آلاف الإيزيديات. والأمر الأكثر مأساوية هو أن الرعب الذي تعرضنا له كان على مرأى ودعم شركات قوية مثل لافارج".
وأقامت عائلات عامل إغاثة أمريكي وجنود أمريكيين، قتلوا جميعاً أو أصيبوا، على يد داعش وجبهة النصرة دعوى قضائية مماثلة ضد لافارج في يوليو (تموز) الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سوريا داعش أمل كلوني
إقرأ أيضاً:
«نادية وأخواتها» يُحيين مشروع والدهن للكسكسي البيتي.. «اللي خلف ما ماتش»
في منطقة إمبابة تجد 4 إخوات بنات ووالدتهن يستيقظن كل يوم ليذهبن في رحلة شاقة، سعيًا وراء «لقمة العيش»، فكل ما يردنه هو استكمال مشروع والدهما في عمل الكسكسي والمخروطة والأدوسية، وذلك بعد أن توفي الأب، ليضربن بذلك أروع الأمثلة في الحب، وفاءً لأبيهن الذي فارقهن ولم يفارق قلوبهن.
مشروع نادية وأخواتهاكم من بدن ثراه التراب، وما زال حيًا داخل القلوب، فبعد وفاة الأب مصطفى عبداللطيف بمرض آلزهايمر الذي أثر على مراكز المخ، تبدلت حياة «نادية وأخواتها» حسب حديثها: «بابا كان كل حاجة لينا علِّمنا وكبَّرنا، فكان لازم نكمل مشروعه بعد وفاته، فعملنا المخروطة والكسكسي وطوَّرنا من المشروع بأدواته البسيطة».
تبلغ «نادية» من العمر 32 عامًا، وهي الابنة الصغرى التي كانت تذهب مع أبيها في كل خطوات مشروع الكسكسي البيتي، الذي ظل يعمل فيه حتى وفاته في عامه الـ62: «بابا كان بيشتغل في البيت وياخدني نبيع في الشارع على عربية، علمني نعجن الدقيق وننخله ونحط عليه مياه، وأنواع جديدة زي الأدوسية»، يرجع بداية هذا المشروع عندما اقترحت والدتها على أبيها العمل من المنزل.
مشروع الأب إرث البناتلم يتخلين عن المهنة بعد وفاة أبيهن، حسب حديثها لـ«الوطن»: «حاولنا أن نطور فيها وبقينا أون لاين، واستخدمنا التكنولوجيا في أكلة قديمة، والتجار لسه بييجوا لينا على اسم بابانا، وبنعمل لفرح وسبوع وحنة وأي كميات بنعملها»، هكذا يساعد الأخوات الأربعة نادية وإيمان ورانيا وهمت بعضهن.
وتلتقط «إيمان» الأخت الكبرى أطراف الحديث، لتعبر أنهم يبدأن عملهن منذ الساعة 7 صباحًا وحتى 2 بعد منتصف الليل: «التوزيع بيتم من بيت بابانا في إمبابة، وساعات بننزل نبيع لأن بنحب نعمل إطعام وصدقة عن أبونا الله يرحمه ويغفر له، جالنا شغل كتير بس إحنا بنعتز بشغله».
وتساعدهن والدتهن عزة عبدالقوي كل يوم بوضع التكات التي كان يفعلها أبيهن، وبحسب حديثها إنها لم تشعر بالأمان والاستقرار إلا عندما فعلن هذا المشروع وستظل طيلة حياتها هي وبناتها وأزواجهم يحيين المشروع وفاءً لأبيهن: «مصطفى كان أحسن زوج وأب ربنا يرحمه هنفضل ندعي له ورافعين اسمه ومفتخرين بيه».