كيف انتهك الرئيس الأمريكي جو بايدن القانون الدولي في الحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
كشف مقال في صحيفة مركز «أوراسيا ريفيو» الأمريكي للدراسات والبحوث، عن إجابة سؤال مهم، وهو: «كيف انتهك الرئيس الأمريكي جو بايدن في حرب إسرائيل على غزة؟»، مُسترشداً بمقولة الدكتور رفعت العرير، الشاعر وأستاذ الأدب في غزة والي كتب قبل قتله «إذا كان يجب أن أموت، فيجب أن تعيش لتحكي قصتي».
في بداية المقال وضح تفاصيل الأوضاع في قطاع غزة، وما وصل إليه جراء الاحتلال الإسرائيلي، ووصف الخسائر في الأرواح في غزة بالـ «مذهلة»، وقد أدى القصف الإسرائيلي المستمر منذ شهرين إلى مقتل ما لا يقل عن 18000 مدني فلسطيني هناك، بما في ذلك ما يقرب من 9000 طفل.
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن للجمهور مرارًا وتكرارًا أن إسرائيل تتبع القانون الدولي، وفق ما جاء في المقال، ومع ذلك، تعمدت القوات الإسرائيلية استهداف المدنيين الفلسطينيين والبنية التحتية المدنية، في انتهاك مباشر للقانون الإنساني الدولي، وبما أن 90% من القتلى في غزة هم من المدنيين، فإن بايدن الآن فقط يعترف أخيرًا بأن إسرائيل تقصف «عشوائيًا».
لقد تحولت المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومخيمات اللاجئين والمباني الحكومية إلى أنقاض. أجبرت القوات الإسرائيلية الرجال الفلسطينيين على خلع ملابسهم والاستعراض في الشوارع. هناك ادعاءات مثيرة للقلق من شهود عيان بشأن التعذيب والإعدام بإجراءات موجزة للمدنيين.
جماعات حقوق الإنسان الفلسطينيةحذرت جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية والعديد من الخبراء الدوليين، بما في ذلك الباحثين الإسرائيليين في الهولوكوست، من أن تصرفات إسرائيل تفي بالمعايير القانونية للإبادة الجماعية، وتُعرف المادة 2 من اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 الإبادة الجماعية بأنها أفعال محددة تُرتكب بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، وتشمل بعض هذه الأفعال قتل أعضاء الجماعة، والتسبب في أذى جسدي أو عقلي خطير لأعضاء الجماعة، وإخضاع الجماعة عمدًا لظروف معيشية تهدف إلى تدميرها الجسدي كليًا أو جزئيًا.
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ضد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار وقامت بتسريع إرسال الأسلحة الفتاكة إلى إسرائيل بالإضافة إلى المساعدات السنوية التي نقدمها بالفعل، وفق المقال، وبعيدًا عن منع الإبادة الجماعية، تقول الدعوى القضائية التي رفعها مركز الحقوق الدستورية إن الولايات المتحدة متواطئة في واحدة منها.
لا توجد حكومة فوق القانوناختتم المقال، بأنه لا توجد حكومة فوق القانون ولها الحرية في ارتكاب مذابح جماعية: «كثيرا ما تدعي حكومة الولايات المتحدة أنها تدافع عن العدالة وسيادة القانون ولكن هل هي على استعداد للتمسك بهذه المبادئ من أجل الشعب الفلسطيني؟»، ففي هذه اللحظة العصيبة، وفي ظل مراقبة العالم، لا تمتلك الولايات المتحدة القدرة فحسب بل إنها ملزمة بتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإنقاذ أرواح الأبرياء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة قوات الاحتلال الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن ستقوم بتزويد إسرائيل بذخائر لم يتم منحها لها سابقًا، في إطار الدعم العسكري الأمريكي المستمر لتل أبيب خلال الحرب الجارية في غزة.
وخلال الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل قريبة جدًا من تحقيق أهداف الحرب، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق ما وصفه بـ"الحسم النهائي" في القطاع.
وأضاف نتنياهو: "من الجنون أن نكرر الأمر نفسه في غزة مرارًا وتكرارًا"، في إشارة إلى الحاجة لتغيير النهج المتبع في التعامل مع الأوضاع في القطاع، دون أن يوضح طبيعة التغييرات المحتملة.
وفيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب، أقرّ نتنياهو بأنه لم يتم بعد الوصول إلى مرحلة التفاصيل بشأن ما يمكن القيام به في غزة، مما يشير إلى استمرار الغموض حول مستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل حول السياسات الأمريكية والإسرائيلية في غزة، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية للدفع باتجاه حلول سياسية وإنهاء العمليات العسكرية التي تسببت في أزمة إنسانية حادة في القطاع.
إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة فلسطين وندعو لإدانته دوليًا
انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية.
ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.