أول مصري بشركة تسلا في حوار لـ«الوطن»: أرسلت خطابا لإيلون ماسك فقبلني
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
منذ مارس عام 2021، بدأ المهندس المصري جلال سلامة العمل لدى شركة «تسلا»، أحد أشهر شركات صناعة السيارات في العالم، وهي شركة متخصصة في صناعات السيارات الكهربائية الحديثة، والمملوكة للملياردير العالمي الشهير إيلون ماسك، وهو أول مهندس مصري يعمل بالشركة العالمية.
عمل مستمر وصعوبات عديدة واجهت «جلال» حتى استطاع أن يُثبت أقدامه كواحدًا من أهم المهندسين داخل شركة تسلا، ورغم رفضه العمل بالشركة مرتين، إلا أن المرة الثالثة كانت مهمة للمهندس المصري، وانطلق منها إلى العالمية.
«الوطن» حاورت المهندس جلال سلامة، وإلى نص الحوار:
- في أي كلية تخرجت؟ ومتى بدأت بالعمل؟تخرجت في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تخصص ميكانيكا، وكلية ماديسون التقنية بأمريكا قسم التصنيع وأنظمة التحكم، وبدأت حياتي العملية بعد الحصول على الشهادة الثانية عام 2015، ومن وقتها وأنا في سوق العمل.
- متى بدأت العمل في شركة تسلا؟بدأت العمل في شركة تسلا في مارس عام 2021، عبر موقع «لينكد إن» من خلال الهيد هنتر، وهي واحدة من أكبر شبكات التوظيف في العالم، ورفضت العمل مرتين في تسلا، أول مرة في عام 2015، ومرة أخرى كانت عام 2018 وأيضًا رفضت، وكانوا يراسلونني عبر «لينكد إن»، لكن المرة الأخيرة كانت في سبتمبر عام 2020، وقتها كنت في إجازة بالإسكندرية وبإقناع من عائلتي وافقت.
- لماذا رفضت العمل بشركة تسلا مرتين؟سبب الرفض إني كنت أشعر بعدم الجاهزية والاستعداد للعمل في شركة تسلا العالمية، كنت أشعر إنني لم أحصل على خبرة كافية تجعلني مميزًا هناك.
- كيف كانت بدايتك في تسلا؟كانت أول 6 أشهر في تسلا عبارة عن مقابلات واختبارات وبرامج وكهرباء، كانت المقابلات فردية وجماعية، إلى أن وصلت للمحطة الأخيرة، وهي كتابة نصف صفحة لإيلون ماسك، لكن المكان الذي كنت أعمل به هو فريق المشروعات، وأي موظف جديد في هذا الفريق يجب أن يأخذ موافقة من إيلون ماسك نفسه، وهذه كانت «مرحلة الوحش» بالنسبة لي.
- ما هي نص الرسالة التي أرسلتها لإيلون ماسك؟كانت نتائج عملي خلال الفترة الماضية، فيما يتعلق بخطوط الإنتاج في شركات أخرى، وتوفير في تصميمات أدت لزيادة معدل الإنتاج.
- ما هو طبيعة عملك ووظيفتك في شركة تسلا؟أعمل «Senior Engineer»، أي كبير المهندسين في بروجيكت تيم، تخصصى دهانات أو التغليف الخاص بالعربية، بمعنى الطبقة الخارجية أو الدخلية، كل ذلك يقع تحت مسئوليتي، وأنا أقدم شخص في الفريق، ومسؤول عن التعيينات، وتدريب الفريق بالكامل، ومسئول عن مهاراتهم الشخصية وتنميتها، والاهتمام بعملهم ومراجعته، وأيضًا بجانب شغلي الخاص، التطوير والمحاكاة وأمور أخرى.
- ما هو المشروع الذي تعمل عليه حاليًا؟أعمل على مشروع جديد في تسلا، وهو السيارة الجديد للشركة، أنا وظيفتي مسؤول عن «البلات فورم» الخاص التصنيع، البرنامج المتوقع أن يغير طريقة التصنيع في العالم من وجهة نظري، ويجعل طريقة التصنيع رخيصة، وفي حد ذاته أمر مهم وجديد، وذلك هو صميم عملي، وهي من الأمور التي افتخر بها، ومن المتوقع أن يتم تسليم خط الإنتاج عام 2025.
- كيف ترى نجاحك؟الفضل يعود لربنا ثم والدي ووالدتي رحمة الله عليهم، نجاحي ما هو إلا نموذج يمكن الأخذ به أو لا، وأنا أراه نقطة وسط بحر أشخاص كثيرة حققت الكثير ووصلت في أماكن أقوى، النموذج واحد ونسير جميعًا على نفس النهج، ونصيحتي للشباب التطوير والتعلم والإيمان بقدراتهم الشخصية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شركة تسلا جلال سلامة السيارات الكهربائية مهندس مصري فی شرکة تسلا لإیلون ماسک فی تسلا
إقرأ أيضاً:
خبير في قطاع التصنيع: الإمارات قاطرة النمو الصناعي نحو المستقبل المستدام
أكد الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعَدُّ من أبرز الدول التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى العالمي.
وأفاد الفرحان، بأن هذه الرؤية تركزت في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
وأوضح أن القطاع الصناعي في الإمارات يُعتبر من أهم مكونات الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع.
بين الفرحان، أن الإمارات شهدت تحولاً في السياسة الاقتصادية تتمثل في تقديمها حلولًا مبتكرة لتحفيز النمو الصناعي عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية.
وأضاف الفرحان، أن من أبرز هذه المبادرات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية هذا القطاع.
ولفت إلى أن رؤية دولة الإمارات تهدف في تكريس مكانتها الرائدة عالميًا في مجال الصناعة والابتكار، من خلال تقديم بيئة أعمال محفزة تعزز ريادة الأعمال، وتدعم الابتكار وتحقق الاستدامة البيئية.
نوه بأن الإمارات أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار الصناعي، وهو ما ينعكس في إطلاق منصة “رواد التقنية وريادة الأعمال” (TIP) التي تهدف إلى توفير حلول عملية للتحديات العالمية، وتشجيع الأفكار الابتكارية في مجال ريادة الأعمال والصناعة.
وأوضح الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، أن سياسة الاقتصاد الصناعي في الإمارات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فقط، بل تتضمن أيضًا تلبية المتطلبات الاجتماعية وتحقيق الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
ويعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، هذه الرؤية من خلال توجيه السياسات الاستراتيجية التي تجعل الإمارات وجهة مثالية للاستثمار الصناعي والابتكاري
ويعكس هذا التوجيه الحكيم سعي الدولة لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مع طموح مستمر نحو بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
وتبرز دولة الإمارات كنموذج فريد في القدرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجسد تطورًا صناعيًا وابتكاريًا يضعها في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القرن الواحد والعشرين.