قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن المعركة حاليا تجري في الجزء الشمالي من حي الشجاعية يسار ويمين شارع بغداد وعلى مسافات محدودة وفق صور الأقمار الصناعية، مؤكدا أن المعركة الفعلية لم تبدأ بعد.

وأوضح الدويري أن ما يجري حاليا في الشجاعية هو بدايات المعركة لأن الثقل الأساسي للمقاومة لم ينخرط في القتال بعد، مشيرا إلى أن القتال ما يزال في نطاق عمليات جزء بعينه من المقاتلين.

ووفقا للخبير العسكري، فإن كتيبة الشجاعية تعتبر قوة ضاربة إلى جانب قوة التفاح، وهي مسؤولة عن نطاق جغرافي معين، ومن المتوقع أن تهاجم من أي منطقة في أي وقت لأن توزيع القوات مرتبط بطبيعة المهمة.

وبناء على ذلك -يقول الدويري- فإن القوات الموجودة في الجزء الشمالي من الشجاعية فقط هي التي تخوض القتال حاليا وفي منطقة رخوة لا تزيد على 1800 متر طولا و600 متر عرضا، ومع ذلك ما تزال القوات الإسرائيلية فاشلة في تحقيق نصر فيها وقد وقعت في كمين مركب 3 مرات.

ويرى الخبير العسكري أن "ما نراه في الجزء الشمالي من الشجاعية هو صورة مصغرة لما يحدث في قطاع غزة ككل، وهي صورة تكشف عدم مصداقية ما يعلنه الجيش الإسرائيلي من أرقام عن القتلى والجرحى، ولا عن نجاحه في السيطرة ودفع بعض مقاتلي المقاومة للاستسلام، كما يقول متحدثه العسكري".

مع ذلك، فإن المعركة ليست سهلة على الطرفين، كما يقول الدويري، لكن المعطيات تشي بأن كتيبة الشجاعية تبلي بلاء أفضل مما كان متوقعا.

وفيما يتعلق بشن إسرائيل 500 غارة على القطاع خلال أسبوع واحد، قال الدويري إنه أمر متوقع لأن خسائر الاحتلال كبيرة، والقادة يبررون فشلهم بنقص نيران الإسناد في ظل المعارك التي تدور من مسافة صفر، خوفا على مقاتليهم، وبالتالي يحاول الاحتلال تعويض خسائره بتدمير مناطق أخرى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الدويري: ما يحدث في رفح ينفي حديث إسرائيل عن اقترابها من تدمير حماس

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن حديث جيش الاحتلال عن قرب تفكيك كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتناقض مع الصور القادمة من ميدان المعارك، مؤكدا أن الفيديوهات الأخيرة القادمة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تعكس أداءً متفوقا للفصائل.

وأضاف في تحليل للمشهد العسكري للقطاع أن أعداد المصابين بأمراض نفسية والضباط الذين قرروا عدم تمديد خدمتهم في جيش الاحتلال يعكس حجم الضغط الذي يعيشه الإسرائيليون في غزة.

وأوضح أن جيش الاحتلال لم يخض حربا بهذه النوعية منذ تأسيسه سنة 1948، فضلا عن أن كل حروبه كانت قصيرة باستثناء حربي يونيو/حزيران 1967 وأكتوبر/تشرين الأول 1973 اللتين طالتا بعض الشيء.

وخلص الدويري إلى أن مشكلة جيش الاحتلال لا تزال تكمن في مواقف قيادته السياسية المتغيرة وغير الواضحة وأهدافه غير القابلة للتحقق عسكريا وفي مقدمتها الوضع في اليوم التالي للحرب.

وأكد أن رؤية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لليوم التالي لا يمكن تطبيقها، مؤكدا أن حماس لن تغيب عن المشهد بشكل أو بآخر. وأكد أن هذا الوضع السياسي يجعل كل النهايات مفتوحة في هذه الحرب.

وعن بقاء جيش الاحتلال في القطاع، قال الدويري إن القوات التي ستبقى في غزة لن تكون في نزهة وستتعرض لضربات متواصلة ولن تتمكن من البقاء لأن إسرائيل انسحبت عام 2005 من القطاع تحت وطأة ضربات أقل قوة مما تتعرض له الآن.

مقالات مشابهة

  • مغردون: معركة الشجاعية دروس جديدة مبتكرة للمقاومة
  • خبير عسكري يكشف تطورا نوعيا بعمليات المقاومة الأخيرة
  • خبير عسكري: حزب الله يكثف عملياته للرد على سياسة الاغتيالات الإسرائيلية
  • الدويري: ما يحدث في رفح ينفي حديث إسرائيل عن اقترابها من تدمير حماس
  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال
  • الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة
  • خبير عسكري إسرائيلي يؤكد رغبة الجيش بوقف القتال في قطاع غزة
  • خبير عسكري: الشجاعية عصية على الاحتلال والمقاومة ستواصل عملياتها بنفس الوتيرة
  • خبير عسكري: عملية القسام برفح بطولية وتعكس قدرة قتالية عالية
  • الدويري: عملية قنص القسام آمر دبابة إسرائيليا احترافية ومشاهدها أروع