المفتي يكشف حكم قول «خد الشر وراح».. حلال أم حرام؟
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن سؤال شخص يقول: «ما حكم مقولة: «خد الشرّ وراح»؛ إذ اعتاد الناس في بلدتنا إذا كُسِر إناءٌ أو غيرُه مما تحويه الدَّار أن يقولوا: «خَد الشَّر وراح»، وقد سمعتُ مؤخرًا بعض الناس يُنكر عليهم هذا القول؛ لتنافيه مع الإيمان، إذ أن دفع الشَّر أو جَلْب الخير بيد الله سبحانه، فما حكم هذه المقولة شرعًا؟ وهل تنافي الإيمان؟ .
وقال المفتي في إجابته عن السؤال عبر موقع دار الإفتاء، إن مقولة «خَد الشَّر وراح» التي اعتاد الناس عليها الناس في بعض البلاد لَمْ تخرج عن المشروعية، ولا حرج عليهم في قولها، ولا تُنافي الإيمانَ في شيءٍ، ولا تعارِض يقين المؤمنين بأنَّ دَفْع الشَّر أو جَلْب الخير بيد الله سبحانه؛ لأنها من إضافةِ الفعل لسببه، وهذا مِن المجازات الصحيحة المستعملة لغةً وشرعًا، بالإضافة إلى أنَّ الأصل في المسلم أنْ يُحسِن الظنَّ بغيره، ويَحمِل كلامَه على أحسنِ المعاني وأصحِّها، وألَّا يُبَادِرَ بالتخطئة والإنكار إلا فيما ثَبَتَت حُرمَتُه بيقين.
أعراف الناس تكون بعين الرعايةوأضاف المفتي: «مِن المقرر في الشريعة الإسلامية أنَّ النَّظَرَ إلى أعراف الناس وعوائدهم يكون بعين الرعاية، فالأصل إقرارُها ما لم تتعارض مع الأحكام الشرعية؛ قال تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾، مستشهدا بما جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ حَسَنٌ، وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ سَيِّئٌ».
وتابع: قد صاغ الفقهاء هذا المعنى في قاعدةٍ مِن قواعد الفقه الكبرى، هي: أن «العَادَةَ مُحَكَّمَةٌ»، قال ابن عقيل: لا ينبغي الخروج مِن عادات الناس مراعاةً لهم وتأليفًا لقلوبهم إلا في الحرام، إذا جرت عادتهم بفعله، أو عدم المبالاة به - فتجب مخالفتهم، رضوا بذلك أو سخِطوا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المفتي ر وراح
إقرأ أيضاً:
المفتي: الأمم تنهض بالأخلاق والعلم النافع هو السبيل لقيادة ركب التطور وبناء الوعي الصحيح
أكد مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم الدكتور نظير محمد عياد، أن الأمم تنهض بالأخلاق، وأن جميع الأنبياء دعوا إلى الخير وحذروا من الفساد، وأن الله تعالى أرسى قواعد الدين ليكون سترًا للإنسان وحافظًا له.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة مدينة السادات بالمنوفية اليوم الأحد بعنوان «الارتباط بين العقد والسلوك».
حضر الندوة كل من رئيس الجامعة الدكتورة شادن معاوية، الدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور خميس محمد خميس، مشرف قطاع شئون التعليم والطلاب، الدكتور إبراهيم الكفراوي، منسق الأنشطة الطلابية وذلك في إطار مبادرة رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وأوضح فضيلة المفتي أن الدين هو الضابط الذي يحفظ الأخلاق ويرشد الإنسان إلى الصواب، مشيرا إلى أن العلم النافع هو السبيل إلى قيادة ركب التطور والتقدم، وبناء الوعي الصحيح لدى الشباب، بما يستجد على مجتمعنا واسلامنا من فتن ومغالطات، والمساهمة في تطوير الذات وتقدم المجتمع مخاطبا الطلاب بالجامعة قائلًا: "المكان الذي أنتم فيه أمانة، فبالعلم تُبنى الأمم، وأنتم في ميدان عظيم، وأنتم مسؤولون أمام الله عن هذه الأمانة".
وأشاد مفتي الديار المصرية بدور جامعة مدينة السادات البحثي والتعليمي وخدمة المجتمع، متمنياً للجامعة وقيادتها كل التوفيق في تحقيق مراكز مرموقة محلياً وعالمياً، سائلًا الله - عز وجل - أن يديم الأمن والأمان على وطننا الحبيب مصر والأمتين الإسلامية والعربية.
من جانبها أشادت رئيس جامعة مدينة السادات بالدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، والتي تُعد من أعرق المؤسسات الدينية في مصر والعالم العربي، حيث يأتي دورها العظيم من خلال إبراز وتوضيح مفهوم الإسلام الوسطي، ونشر الفتاوى المستنيرة وفق منهج الأزهر الشريف لمواجهة الفكر المتطرف، والتحديات الفكرية والاجتماعية المختلفة والتي تطرأ على مجتمعنا من وقت لآخر، مما يعزز دور دار الإفتاء الريادي في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
اقرأ أيضاً«المفتي» يرد على عدم الحاجة إلى الدين: الإنسان يحتاجه كالطعام والشراب
بعد رد المفتي.. الإعدام لربة منزل قتلت شقيق زوجها الطفل خنقًا بالقليوبية