المجر تعطّل إقرار مساعدة أوروبية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان فجر الجمعة، أنّه استخدم في قمّة الاتّحاد الأوروبي في بروكسل حقّ النقض لمنع إقرار مساعدة أوروبية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو.
وكتب أوربان على منصة إكس "ملخّص الجلسة الليلية: فيتو على الأموال الإضافية لأوكرانيا، وفيتو على مراجعة الميزانية الأوروبية المتعددة السنوات.
والأسبوع الماضي، قال أوربان في تصريحات صحفية: "أوكرانيا تمر بظروف صعبة وهي تعاني من غزو روسي. ونحن قررنا دعمها. وبالتالي فإن من المشروع أن ترسل كل الدول الأعضاء في المجلس الأوروبي إشارات جيدة لأوكرانيا. في المقابل، توجد أنواع أخرى من الإشارات التي يمكن إرسالها بخلاف فتح مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. أوافق على رفع مستوى التعاون لكن لا ذلك لا يعني (الموافقة) على انضمامها".
ولمنع انسداد في الدعم الأوروبي لأوكرانيا، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوربان في الإليزيه الخميس 7 أكتوبر في محاولة لتعديل موفقه. ويقول جاك روبنيك مدير بحث في مركز البحوث الدولية (سيري) في كلية باريس للعلوم السياسية: "ماكرون يملك علاقات جيدة مع أوربان. رئيس الوزراء المجري يوجه نقدا لاذعا للمفوضية الأوروبية لكن ذلك لا يشمل فرنسا بشكل مباشر".
وفي اليوم التالي، وافق وزراء مالية التكتل الأوروبي على تقديم دعم للمجر بقيمة 920 مليون يورو من أصل 10,4 مليار يورو مخصصة لإنعاش اقتصادي بعد أزمة كوفيد-19، قبل أن تعلن المفوضية الأوروبية الأربعاء الإفراج عن كافة المبلغ، في خطوة أثارت قلق عدد من أعضاء التكتل من إمكانية "استسلام" المفوضية "لابتزاز" أوربان.
وكان صرف التسعة مليارات المتبقية مرهونا بالإصلاحات المتعلقة بمكافحة الفساد وتضارب المصالح ودعم استقلالية القضاء وحرية التعبير والحريات الأكاديمية وحماية حقوق الأقليات والمهاجرين. وليس ذلك بالمبلغ الهين خصوصا عندما نعلم أنه يمثل نحو 5 من الناتج الداخلي الخام المجري في 2022، وأن معدلات التضخم في البلاد بالكاد نزلت تحت عتبة 10 بالمئة مؤخرا.
مع أكثر من 6 مليارات يورو مقدمة سنويا للمجر منذ 2018، فإن بودابست هي أكبر مستفيد من صندوق الاندماج الأوروبي الذي يهدف إلى تعويض فارق التأخر التنموي بين دول الاتحاد. وفي أغسطس الماضي، تساءلت المجلة الأسبوعية الليبرالية المجرية "إتش في جي" ما إذا كانت البلاد قادرة على الصمود دون هذه المساعدات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مسيرات تضامن مع غزة بمدن أوروبية إحياء ليوم الأرض
خرجت اليوم في مدن ألمانية عدة وفي بريطانيا وفرنسا مظاهرات لإحياء ذكرى يوم الأرض وطالبت بدعم الشعب الفلسطيني وبإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونظمت مؤسّسات وجمعيّات فلسطينيّة وعربية ومجموعات مناصرة لفلسطين مظاهرات ووقفات في دورتموند وبون وفرانكفورت حيث تدخلت السلطات لوقفها.
وفي برلين، شاركت حركات وجمعيات تتصدرها حركة الصوت اليهودي ومجموعة "عين على فلسطين" و" فلسطين تقاوم" وغيرها من التنظيمات الداعمة لفلسطين في احتجاجات للتنديد باستمرار ما يصفونه "الإبادة الجماعية" في غزة.
ومن ساحة بوتسدام وسط برلين، قال مراسل الجزيرة عيسى طيبي إن المظاهرات دعت الحكومة الألمانية لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح ووقف شلال الدم في قطاع غزة.
مسيرة صامتةوفي باريس، نظمت جمعية "يورو فلسطين" مظاهرة في باريس تحت شعار "فلسطين لا يمكن أخذها ولا بيعها".
وقال مراسل الجزيرة حافظ مريبح إن المسيرة خرجت من محطة الشرق للقطارات واتجهت نحو محطة شاتلي وسط باريس.
وأضاف أن المسيرة كانت صامتة وحمل خلالها المحتجون توابيت رمزية لأطفال في إشارة إلى المجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع.
إعلان مانشستروفي بريطانيا، تظاهر متضامنون مع القضية الفلسطينية في مدينة مانشستر داعين إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وطالب المتظاهرون الحكومة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء ما اعتبروها تواطؤا منها في جرائم حرب محتملة. ودعوا المجتمع الدولي إلى محاسبة القادة الإسرائيليين بتهمة الإبادة الجماعية.
ويوم الأرض ذكرى يحييها الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام استذكارا للإضراب العام والاشتباكات التي جرت في اليوم نفسه من عام 1976 بين سكان عدة بلدات وقرى في أراضي 48 وقوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.