طيران الإمارات تصنع أمتعة فاخرة بقطع مُعاد تدويرها من طائراتها
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إذا كنت ترغب في امتلاك قطعة من طائرة A380 العملاقة، فهذه هي فرصتك، إذ تستعد شركة طيران الإمارات لإطلاق مجموعة محدودة من الأمتعة والإكسسوارات المصنوعة من أجزاء مُعاد تدويرها مصدرها طائرات "إيرباص A380" و"بوينغ 777" التابعة لها.
وتشمل المجموعة حقائب السفر، والظهر، واليد، وحاملات البطاقات، وحقائب أدوات الزينة، والأحزمة، وحتّى الأحذية.
وصُنعت جميعها يدويًا من قِبَل فريق من الخياطين في منشأة طيران الإمارات الهندسية بدبي.
ومن المقرّر بيع المجموعة في عام 2024، وستكون مصنوعة بحسب الطلب بشكلٍ كامل، ما يعني أنّ العملاء سيتمكنون من طلب العناصر وفقًا للمواصفات الشخصية، أو جعلها تتضمن نقوش الأحرف الأولى من أسمائهم.
وسيتم التبرع بجميع العائدات للأطفال المحتاجين عبر مؤسسة طيران الإمارات.
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من مشروع تحديثي كبير يشمل 120 طائرة حصلت على تصميمات داخلية جديدة تمامًا.
ويُعاد تدوير مكونات المقصورات القديمة عادةً، ولكن أشارت طيران الإمارات إلى إنّها تقوم بإعادة تدوير مواد من الدرجة الأولى ودرجة الأعمال من أجل هذه المجموعة.
وحتّى الآن، أفادت شركة الطيران أنّها استردّت أكثر من 30 ألف رطل (13،600 ألف كيلوجرام تقريبًا) من المواد من 16 طائرة حتى الآن، مع خطط للحصول على ما يصل إلى 595 رطلاً (270 كيلوجرامًا تقريبًا) من الجلود، و1،382 رطلاً (260 كيلوجرامًا تقريبًا) من أقمشة المقاعد لكل طائرة يتم تجديدها.
قطعة من التاريخوعُرِضت مجموعة مختارة بمعرض دبي للطيران في نوفمبر/تشرين الثاني، كانت قد صُنِعت من جلود استُخدمت في الدرجة الأولى، ودرجة رواد الأعمال، والأرائك، بالإضافة إلى الألمنيوم من مساند الرأس.
وقال أحمد صفا، نائب رئيس أول طيران الإمارات للخدمات الهندسية: "أنتجنا حقائب يد وظهر حظيت بالكثير من الاهتمام بالفعل"، مضيفًا: "يُغسل الجلد في منشأة شريكة لنا، ومن ثم يُنظَّف يدويًا بشكلٍ عميق، ثم يتم تنعيم الجلد، وتطهيره تمامًا قبل تحويله إلى أمتعة وحقائب".
وعند وصول الطائرات إلى نهاية عمرها الافتراضي، يتم إعادة تدويرها عادةً من قبل شركات متخصصة يمكنها استرداد ما يصل إلى 90% من المواد لمنحها حياة ثانية. وكانت طيران الإمارات قد باعت في السابق مئات القطع من إحدى طائراتها من طراز A380 التي خرجت من الخدمة عبر مزادٍ خيري.
ولكن المواد المستخدمة في المجموعة الجديدة تأتي من طائرات لا تزال في الخدمة، وتقوم شركة الطيران بتحديث مقصوراتها بمساحات مُعاد تصميمها.
وتشمل عملية التحديث، التي بدأت في عام 2022، ومن المتوقع أن تستغرق فترة عامين، 67 طائرة من طراز "A380"، و53 طائرة من طراز "777".
وستشهد العملية تركيب حوالي 4 آلاف مقعد جديد، وتجديد الآلاف من مقصورات الدرجة الأولى ودرجة الأعمال، وتحديثها إلى تصميمات جديدة.
وأكّد صفا: "لم تقم طيران الإمارات بمبادرة ضخمة لتحديث الطائرات كهذه من قبل، لذا لم تتوفر لدينا هذه المواد من قبل بأي كمية"، موضحًا: "بمجرد اكتمال عملية التحديث، لن يكون لدينا المزيد من الأقمشة للعمل عليها. هذه فرصة تأتي مرة واحدة لامتلاك قطعة من تاريخ الطيران".
ووفقًا لما ذكرته نينا جبور، وهي خبيرة في مجال الموضة المستدامة، يمكن أحيانًا اعتبار المنتجات المُعاد تدويرها أقل جودة، ولكن يبدو أنّ شركة طيران الإمارات تقوم بعملٍ جيد في توضيح أنّ النواتج النهائية يمكن أن تكون أنيقة وذات نوعية جيدة أيضًا.
وقالت جبور: "من الذكي أيضًا أن نرى كيفية احتفاظها (الشركة) بعناصر الطائرة، ودمجها، مثل أحزمة الأمان، بشكلها الأصلي، واستخدامها كأشرطة للحقائب على سبيل المثال".
الإماراتتصاميمدبيطائراتطيران الإماراتنشر الجمعة، 15 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تصاميم دبي طائرات طيران الإمارات طیران الإمارات عاد تدویرها من طراز
إقرأ أيضاً:
بمناسبة الرحلة البشرية الأولى.. الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء
تواصل دولة الإمارات إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء، معوّلة على جهود وسواعد كوادرها الوطنية المؤهلة وشبابها الذي لا يعرف المستحيل.
وتشارك دولة الإمارات غداً، العالم بالاحتفال بذكرى الرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء، وقد حققت إنجازاً تاريخياً تمثل في إطلاق ستة أقمار اصطناعية إلى الفضاء خلال الربع الأول من العام الجاري.
أخبار ذات صلةوضمت قائمة الأقمار الاصطناعية التي أطلقتها الإمارات إلى الفضاء كلا من "الثريا 4" الذي انطلق إلى مداره في 4 يناير الماضي، فيما شهد يوم 14 من الشهر ذاته إطلاق "محمد بن زايد سات" و"العين سات - 1" و"HCT-SAT 1" والمرحلة الثانية من كوكبة أقمار فوورسايت، وصولاً إلى القمر الاصطناعي "اتحاد سات" الذي أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن نجاح إطلاقه.
وتأتي المناسبة، هذا العام، في الوقت الذي باتت فيه تجربة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء واحدة من أبرز قصص النجاح على المستويين العربي والإقليمي، نظراً لحجم الإنجازات التي حققتها، والمشاريع الاستثنائية التي أطلقتها، ونجاحها في صناعة جيل من رواد الفضاء والطواقم الإدارية والفنية الوطنية القادرة على مواصلة الريادة في هذا القطاع.وشهد فبراير الماضي ، توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الإستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، وذلك عبر تطوير "وحدة معادلة الضغط" ضمن المحطة القمرية.
وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في يناير 2024 عن انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.وحققت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، إنجازا نوعيا بإتمام مراجعة التصميم النهائية "CDR" خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الإماراتيين والدوليين، ما يمهد للانتقال إلى مرحلة التجميع، والتركيب، والاختبار لمستكشف محمد بن راشد.
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن فتح باب التسجيل أمام المواطنين الإماراتيين، للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء المستقبلية، ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء.
ويبحث المركز عن متطوعين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عامًا، يتمتعون بصحة جيدة، ويحملون شهادات في مجالات مثل الهندسة، والتكنولوجيا، أو الرعاية الصحية، مع إجادة اللغة الإنجليزية.
وتهدف الدراسات إلى محاكاة بيئات الفضاء على الأرض، ودراسة تأثير العزلة على صحة رواد الفضاء، إضافةً إلى ديناميكيات العمل الجماعي، في إطار استعدادات الدولة لخوض مهمات فضائية طويلة الأمد، وتعد عنصرًا أساسيًا في بحوث المهمات الفضائية المأهولة كونها تساعد في تطوير إستراتيجيات استكشاف الفضاء، مثل الرحلات المستقبلية إلى القمر والمريخ.ومن خلال محاكاة بيئة الفضاء في منشآت متخصصة، يتمكن الباحثون من تقييم قدرة البشر على التكيف، وتطوير تدابير وقائية ضد المخاطر المحتملة، وتحسين استراتيجيات العمليات الفضائية.
بدوره، تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، قبل أيام قليلة ، من رصد أودية وجبال وحفر ضبابية في الكوكب الأحمر، ليعزز بذلك مساهمته القيمة في توفير صورة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة.ومنذ وصوله إلى مدار المريخ في 9 فبراير 2021، وفر مسبار الأمل 12 حزمة من البيانات العلمية للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، بإجمالي بلغ 5.4 تيرابايت، وبصورة مجانية بالاشتراك مع 200 جهة علمية وبحثية حول العالم، عبر منصة البيانات العلمية الخاصة بالمشروع.
الجدير بالذكر، أن أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي مسجلة باسم رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغرين وذلك في 12 أبريل 1961، فيما أصبحت فالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار حول الأرض في 16 يونيو 1963، في حين يعد نيل آرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه سطح القمر وذلك في 20 يوليو 1969.