خلف: الجلسة التشريعيّة انقلاب على الدستور وال 128 نائباً مسؤولون
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
في اليوم الأول من جلسة التشريع، أطلق النائب "التغييري" المحامي ملحم خلف، صرخةً في وجه ما يحصل في المجلس النيابي، محمِّلاً النواب مجتمعين مسؤولية ما وصلت إليه الاستحقاقات الدستورية والساحة الداخلية، وذلك في لحظة بالغة الخطورة على المستوى الأمني، حيث يتعرّض لبنان لاعتداءات إسرائيلية يومية تجعله في دائرة الخطر والتهديد من عدوان إسرائيلي.
وقال خلف المعتصم منذ 329 يوماً في المجلس النيابي احتجاجاً على الشغور الرئاسي لـ "الديار"، إنّ "الجلسة التشريعية التي انطلقت بالأمس، هي انقلاب على الدستور وتقويض للديموقراطية ونحر لسيادة القانون في لبنان، وتأتي في سياق المسلسل التدميري للمؤسسات الدستورية الذي نشهده منذ لحظة شغور سدّة الرئاسة، وحتى ما قبلها". وذكّر ب"البيان الذي أصدره 46 نائباً، وحدّدوا فيه الموقف الدستوري السليم مِن عدم جواز انعقاد جلسة تشريعية في ظل شغور سدّة الرئاسة، وذلك وفقاً للمادة 75 من الدستور، بمواجه آنذاك جلسة تشريعية كانت ستُعقد لتمرير قانون تصديّاً لإشكالية الشغور في موقع مدير عام الأمن العام"، موضحاً أنّ المجلس النيابي هو "هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية، وبالتالي يُمنع على المجلس النيابي التشريع، قبل انتخاب رئيس للجمهورية".
وشدّد على أن "هذا النص الدستوري الخاص والصريح لا يسمح بأيّ توسّع في تفسيره، وإنّ هذا المنع هو مطلق ولا يحتمل أيّ استثناء ولا تمييز بين ما هو تشريع الضرورة وتشريع غير الضرورة، إذ لا أولوية تعلو فوق أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، بل الموجب الدستوري المترتب على السادة النواب يحصر مهمتهم فقط وحصراً بهذا الاستحقاق الى حين إتمامه". واعتبر أن "اقتراح القانون المطروح المتعلّق بإشكالية الشغور المحتمل في موقع قيادة الجيش- ومهما تعدّدت صِيَغِه وتمويهاته- هو معيوب شكلاً ومضموناً".
كما رأى أنّ "إقرار القانون المذكور يجعل من السلطة التشريعية، في خدمة مصالح بعض الأفراد العاملين في السلطة التنفيذية، ويُفقِد المجلس النيابي دوره في مراقبة هذه السلطة، فلا يعود ممكناً للسلطة التشريعية مراقبة مَن أقرّت القانون على قياسهم؛ كلّ ذلك، يخالف أيضاً مبدأ فصل السلطات ويُعدّ تعدٍّ من سلطة على سلطة أُخرى".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس النیابی
إقرأ أيضاً:
بعد رحيل الأنبا باخوميوس .. الأنبا بولا نائبا بابويا لإيبارشية البحيرة
أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعيين الأنبا بولا نائبًا بابويًا لإيبارشية البحيرة ومطروح وكل توابعها، وذلك عقب رحيل الأنبا باخوميوس، مطران الإيبارشية، الذي وافته المنية اليوم.
وكان قداسة البابا تواضروس الثاني، ترأس صلوات تجنيز الراحل الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، اليوم الأحد، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، وسط حضور شعبي كبير من أبناء الكنيسة.
وعقب انتهاء الصلوات، تحرك موكب الجثمان متجهًا إلى مدينة دمنهور، حيث وُضع في كنيسة القديس مار مرقس الرسول، مقر المطرانية، لإتاحة الفرصة أمام محبيه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه حتى منتصف الليل.
ومن المقرر أن يُقام صباح غدٍ الاثنين قداس إلهي من الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحًا، يعقبه بدء صلوات التجنيز في العاشرة صباحًا. وبعدها، يُنقل الجثمان إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، حيث تُجرى مراسم الدفن في تمام الساعة الثانية بعد الظهر.