باكو – دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الولايات المتحدة الأمريكية إلى الكف عن عرقلة قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده فيدان امس الخميس مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، على هامش زيارة يقوم بها إلى باكو.

وقال فيدان: “ننتظر من الولايات المتحدة عدم الاستمرار في عرقلة القرارات التي سيتخذها مجلس الأمن الدولي (بشأن فلسطين)”.

وأضاف: “حاليا، الولايات المتحدة وحدها من تقف بين وقف إطلاق النار والمجزرة في غزة”.

وحول القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة، مساء الثلاثاء، قال فيدان: “رأينا العديد من الدول التي امتنعت سابقًا عن التصويت على القرار أو كانت ضده تقف هذه المرة إلى جانب فلسطين”.

وهذا يظهر بوضوح إرادة المجتمع الدولي لإنهاء القمع في غزة، بحسب الوزير التركي.

وفي هذا الإطار، شدد فيدان على أن من يدعم إسرائيل “يجب أن يعي هذه الصورة جيدا”.

وتطرق الوزير إلى المباحثات التي أجراها رفقة أعضاء وفد الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في الولايات المتحدة الامريكية وكندا.

وقال بهذا الخصوص: “غدًا ستتاح لنا الفرصة للقاء مسؤولي النرويج والسويد وفنلندا والدنمارك وآيسلندا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورع في (العاصمة النرويجية) أوسلو، وسنؤكد مرة أخرى التزامنا بالقضية الفلسطينية العادلة”.

وأضاف: “رسالتنا ورسالة المجتمع الدولي واضحة، يجب أن ينتهي الظلم بحق الفلسطينيين، وإعلان وقف إطلاق النار (في قطاع غزة) على الفور والشروع بعملية السلام”.

وأشار أن “العالم يواجه مذبحة غير مسبوقة (في غزة)، وهذه مأساة تاريخية في حد ذاتها، ولكن الأخطر وما يزيد المشكلة تعقيدا يتمثل في الشراكة الصامتة والوقوف وراء هذه المجزرة من قبل العديد من الدول الغربية التي تفتخر بالأخلاق الفاضلة”.

وحذر فيدان من إمكانية مواجهة أزمات ومشاكل أكبر إذا لم يعود المجتمع الدولي إلى رشده ويلائم نفسه مع البوصلة الأخلاقية من جديد، مؤكدًا أن بلاده طالبت من أجل ذلك المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية ووقف الحرب والمجزرة بأقرب وقت.

وتابع: “نؤكد في مباحثاتنا بشكل واضح وراسخ رسالتنا بشأن وقف المجزرة في أسرع وقت، وتحقيق وقف إطلاق نار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والبدء بأسرع وقت بالعمل على حل الدولتين من أجل أمن كل من إسرائيل وفلسطين ومنع تكرار هذه المأساة”.​​​​​​​

وفيما يخص العلاقات بين تركيا وأرمينيا، أكد فيدان أن بلاده لا ترى أي عقبات أمام التطبيع مع يريفان، مضيفًا: “ننتظر استكمال اتفاق السلام بينها وبين أذربيجان”.

وأعرب عن دعم تركيا مسار مباحثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا، مشددًا أن إحلال السلام والاستقرار يعود بالنفع لكافة العناصر الفاعلة في جنوب القوقاز.

ورحب الوزير بقرار أذربيجان وأرمينيا اتخاذ خطوات ملموسة لزيادة الثقة في الأيام الماضية، متمنيًا استمرارها والتمهيد لاتفاق سلام شامل.

وأكد فيدان أن الزخم النابع من مسار التطبيع بين أذربيجان وأرمينيا سينعكس إيجابيًا على عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا.

وأضاف: “نحن أقرب من أي وقت مضى إلى الاستقرار والسلام الإقليميين، وسنواصل دون انقطاع تعاوننا الوثيق مع أذربيجان الشقيقة من أجل الاستفادة بأفضل شكل من هذه الفرصة”.

ولفت فيدان إلى أن الجالية الأرمنية المنظمة في الغرب تستغل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الأرميني وتحاول تحريض بعض الدول ضد أذربيجان.

وشدد على ضرورة أن تقوم الجالية الأرمنية بصرف طاقتها من أجل خلق بيئة تسمح للشعب الأرميني أن يقيم علاقات طبيعية مع جيرانه.

وأردف: “كما يجب على جميع الجهات الفاعلة خارج المنطقة انتهاج سياسات تراعي التوازنات في المنطقة وتشجع التطبيع”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة المجتمع الدولی من الدول من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير الأمن الداخلي الأميركي: لا تورط أجنبي بشأن مشاهدات المسيّرات

نفى وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس وجود أدلة على "تورط أجنبي" بعد ظهور تقارير عن مشاهدات عدة لمسيّرات "مجهولة" في سماء شرقي الولايات المتحدة.

وقال مايوركاس -في مقابلة  تلفزيونية مع قناة "إيه بي سي" أمس الأحد- "لا شك في أن الناس يرون مسيّرات، أريد أن أطمئن المواطنين الأميركيين أننا نتعامل مع الموضوع".

وشدد وزير الأمن الداخلي الأميركي على أنه لا وجود لأدلة على "تورط أجنبي" بشأن ذلك، مشيرا إلى نشر موظفين وتقنيات إضافية لدعم الشرطة في نيوجيرسي.

ورغم أن بعض المشاهدات كانت بالفعل لمسيّرات، أشار الوزير إلى أن البعض الآخر كان لطائرات مأهولة، وأن الآلاف من المسيرات تحلق في الولايات المتحدة كل يوم، مؤكدا أن إدارة الطيران الاتحادية غيّرت قواعدها العام الماضي للسماح لها بالطيران ليلا.

وقد اعتبر مايك والتس مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترامب -أمس الأحد- أن رصد سلسلة من الطائرات المسيرة في ولاية نيوجيرسي وولايات أخرى سلطت الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي الأميركي "ينبغي معالجتها".

@News12NJ @News12NJDesk multiple drones flying over Randolph nj pic.twitter.com/aUBVRFhw8v

— Marty (@MartyA45_) December 4, 2024

إعلان

كما دخل الرئيس ترامب دائرة الجدل الدائر حول تلك المسيّرات المجهولة التي ظهرت في السماء فوق شمال شرق الولايات المتحدة، داعيا إلى إسقاطها.

من جهتها، قللت إدارة الرئيس جو بايدن من المخاوف بشأن مشاهدة عدد من الطائرات المسيرة، قائلة إنه لا يوجد دليل على أي تهديد للأمن القومي.

ويأتي ذلك بعد تقارير وجدل حول المسيّرات التي تحلق في سماء الساحل الشرقي لعدة أيام، وخاصة في ولايتي نيوجيرسي وماريلاند، في حين انتشر على وسائل التواصل مقاطع لأضواء ساطعة في السماء، مما أدى إلى تكهنات متزايدة.

وقد بدأت هذه الظاهرة الغامضة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فوق نيوجيرسي، عندما تم رصد جسم طائر غير مأهول بالقرب من منشأة عسكرية، وسط تباين النظريات حيالها بين التجسس، والتدريبات العسكرية السرية، وحتى الحياة خارج كوكب الأرض.

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يبعث برسائل متطابقة لـ"أمميين" بشأن عدوان الاحتلال بغزة والضفة
  • اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن توريد الأسلحة لكييف بطلب روسي
  • الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك خطورة الوضع في السودان
  • أمريكا تؤكد حاجة ليبيا لعملية سياسية جديدة، وروسيا تدعو إلى تسمية مبعوث أممي إلى ليبيا
  • فلسطين تطالب مجلس الأمن بوقف حرب الإبادة والتهجير وحماية حل الدولتين
  • فلسطين تطالب مجلس الأمن بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وحماية حل الدولتين
  • مجلس الأمن يعقد جلسات عن السودان وسوريا وغزة وليبيا خلال الأسبوع الجارى
  • وزير الأمن الداخلي الأميركي: لا تورط أجنبي بشأن مشاهدات المسيّرات
  • النائب أيمن محسب يطالب المجتمع الدولي بالتصدى للانتهاكات الإسرائيلية التي تمس السيادة السورية
  • تأييد متحدث الخارجية الأمريكية لملاحقة الأسد بـالجنائية يثير سخرية صحفيين (شاهد)