فيدان: ندعو واشنطن للكف عن عرقلة قرارات مجلس الأمن بشأن فلسطين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
باكو – دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الولايات المتحدة الأمريكية إلى الكف عن عرقلة قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده فيدان امس الخميس مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، على هامش زيارة يقوم بها إلى باكو.
وقال فيدان: “ننتظر من الولايات المتحدة عدم الاستمرار في عرقلة القرارات التي سيتخذها مجلس الأمن الدولي (بشأن فلسطين)”.
وأضاف: “حاليا، الولايات المتحدة وحدها من تقف بين وقف إطلاق النار والمجزرة في غزة”.
وحول القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة، مساء الثلاثاء، قال فيدان: “رأينا العديد من الدول التي امتنعت سابقًا عن التصويت على القرار أو كانت ضده تقف هذه المرة إلى جانب فلسطين”.
وهذا يظهر بوضوح إرادة المجتمع الدولي لإنهاء القمع في غزة، بحسب الوزير التركي.
وفي هذا الإطار، شدد فيدان على أن من يدعم إسرائيل “يجب أن يعي هذه الصورة جيدا”.
وتطرق الوزير إلى المباحثات التي أجراها رفقة أعضاء وفد الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في الولايات المتحدة الامريكية وكندا.
وقال بهذا الخصوص: “غدًا ستتاح لنا الفرصة للقاء مسؤولي النرويج والسويد وفنلندا والدنمارك وآيسلندا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورع في (العاصمة النرويجية) أوسلو، وسنؤكد مرة أخرى التزامنا بالقضية الفلسطينية العادلة”.
وأضاف: “رسالتنا ورسالة المجتمع الدولي واضحة، يجب أن ينتهي الظلم بحق الفلسطينيين، وإعلان وقف إطلاق النار (في قطاع غزة) على الفور والشروع بعملية السلام”.
وأشار أن “العالم يواجه مذبحة غير مسبوقة (في غزة)، وهذه مأساة تاريخية في حد ذاتها، ولكن الأخطر وما يزيد المشكلة تعقيدا يتمثل في الشراكة الصامتة والوقوف وراء هذه المجزرة من قبل العديد من الدول الغربية التي تفتخر بالأخلاق الفاضلة”.
وحذر فيدان من إمكانية مواجهة أزمات ومشاكل أكبر إذا لم يعود المجتمع الدولي إلى رشده ويلائم نفسه مع البوصلة الأخلاقية من جديد، مؤكدًا أن بلاده طالبت من أجل ذلك المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية ووقف الحرب والمجزرة بأقرب وقت.
وتابع: “نؤكد في مباحثاتنا بشكل واضح وراسخ رسالتنا بشأن وقف المجزرة في أسرع وقت، وتحقيق وقف إطلاق نار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والبدء بأسرع وقت بالعمل على حل الدولتين من أجل أمن كل من إسرائيل وفلسطين ومنع تكرار هذه المأساة”.
وفيما يخص العلاقات بين تركيا وأرمينيا، أكد فيدان أن بلاده لا ترى أي عقبات أمام التطبيع مع يريفان، مضيفًا: “ننتظر استكمال اتفاق السلام بينها وبين أذربيجان”.
وأعرب عن دعم تركيا مسار مباحثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا، مشددًا أن إحلال السلام والاستقرار يعود بالنفع لكافة العناصر الفاعلة في جنوب القوقاز.
ورحب الوزير بقرار أذربيجان وأرمينيا اتخاذ خطوات ملموسة لزيادة الثقة في الأيام الماضية، متمنيًا استمرارها والتمهيد لاتفاق سلام شامل.
وأكد فيدان أن الزخم النابع من مسار التطبيع بين أذربيجان وأرمينيا سينعكس إيجابيًا على عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا.
وأضاف: “نحن أقرب من أي وقت مضى إلى الاستقرار والسلام الإقليميين، وسنواصل دون انقطاع تعاوننا الوثيق مع أذربيجان الشقيقة من أجل الاستفادة بأفضل شكل من هذه الفرصة”.
ولفت فيدان إلى أن الجالية الأرمنية المنظمة في الغرب تستغل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الأرميني وتحاول تحريض بعض الدول ضد أذربيجان.
وشدد على ضرورة أن تقوم الجالية الأرمنية بصرف طاقتها من أجل خلق بيئة تسمح للشعب الأرميني أن يقيم علاقات طبيعية مع جيرانه.
وأردف: “كما يجب على جميع الجهات الفاعلة خارج المنطقة انتهاج سياسات تراعي التوازنات في المنطقة وتشجع التطبيع”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة المجتمع الدولی من الدول من أجل
إقرأ أيضاً:
مصر والسودان.. قرارات جديدة بشأن سحب وإعادة الجنسية
في ظل سعي الحكومة المصرية لتخفيف شروط منح الجنسية للأجانب مقابل استثمارات مالية، بهدف جذب العملة الأجنبية وفي ظل أزمة اقتصادية ونقص في الدولار، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، “قرارات جديدة بشأن رد وسحب الجنسية المصرية من عشرات المصريين المقيمين خارج البلاد”.
وبحسب صحيفة الوقائع المصرية، “يتضمن القرار السماح لـ 21 مواطنا مصريا بالتجنس بجنسية دول أجنبية أخرى مع احتفاظهم بالجنسية المصرية”.
ونص القرار “على رد الجنسية المصرية لـ 21 كان قد تم سحبها منهم من قبل، بالإضافة إلى الإذن لـ 22 مواطنا مصريا بالتجنس بجنسيات أجنبية أخرى مع عدم احتفاظهم بالجنسية المصرية”.
هذا و”تُشدد السلطات على تطبيق قوانين الجنسية على المصريين المقيمين بالخارج، خاصة أولئك الذين يحصلون على جنسيات أخرى دون إذن، أو يُشتبه في تورطهم في أنشطة تُعتبر “مخلة بالأمن القومي”، و”تُنظم الجنسية المصرية وفقًا للدستور المصري وقانون الجنسية رقم 26 لسنة 1975 وتعديلاته، حيث يعتمد القانون على مبادئ “حق الدم” (الجنسية عن طريق الأبوة أو الأمومة المصرية) و”حق الإقليم” (الجنسية بالولادة في مصر) مع تعديلات محددة”.
ويسمح القانون المصري للمواطنين “بالحصول على جنسية أجنبية بعد موافقة وزير الداخلية، مع إمكانية الاحتفاظ بالجنسية المصرية أو التخلي عنها بناءً على قرار الوزير، كما يتيح القانون سحب الجنسية في حالات محددة، مثل اكتسابها بالغش أو الحكم على المواطن بجرائم تُعتبر “مضرة بأمن الدولة”، أو التجنس بجنسية أجنبية دون إذن مسبق”.
السودان يعلن عن تسهيلات جديدة لعودة مواطنيه من مصر
أعلنت الحكومة السودانية، “عن تقديم تسهيلات جديدة لتشجيع السودانيين المقيمين في مصر على العودة إلى بلادهم، وتشمل هذه التسهيلات توفير رحلات نقل نهرية من أسوان (جنوب مصر) إلى وادي حلفا (شمال السودان)، لتعمل جنبا إلى جنب مع رحلات النقل البرية والجوية”.
وأوضح مسؤولون عن مبادرات “العودة الطوعية” التابعة للسفارة السودانية في القاهرة أن “توفير مسار النقل النهري سيساهم في تخفيف التكدس الكبير في أعداد الراغبين في العودة، ويسهل عملية عودتهم إلى السودان، وفقا لصحيفة “التغيير” السودانية”.
وأشارت الصحيفة السودانية إلى “أن المعابر الحدودية بين مصر والسودان شهدت في الآونة الأخيرة تكدسا كبيرا لحافلات النقل التي تنقل الأسر السودانية العائدة، بعد أن لجأت إلى مدن مصرية بسبب الحرب الداخلية في السودان”.