حزب الله يُشكّك بنيّة إسرائيل: لا نقاش في أي عرض قبل وقف الحرب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": صار الحديث عن قواعد الاشتباك في الجنوب من الماضي،وقد طوت التطورات الميدانية صفحته وبتنا أمام قواعد جديدة تتحكم بالوضع على الحدود.
باتت الحدود بين لبنان واسرائيل قيد المتابعة والرصد الدوليين، الفرق شاسع بين الجهة الشمالية من الحدود وتلك الجنوبية. عزز «حزب الله» وجوده على الأراضي الجنوبية ومعظم الأهالي عادوا إلى قراهم في الآونة الاخيرة، إلا تلك المتاخمة جداً للحدود، بينما أخلى سكان المستوطنات منازلهم إلى غير عودة.
قال الموفد الأميركي: مثلما أنجز الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل، يمكن اتمام الترسيم البري، بحيث تنسحب إسرائيل وينسحب «حزب الله» في المقابل إلى ما بعد الحدود، وحسب طرح هوكشتاين، حينها لن يكون هناك مبرر لإحتفاظ «حزب الله» بسلاحه لانتفاء الأسباب لوجوده، وبذلك أيضاً يصار إلى نزع فتيل التوتر بين لبنان واسرائيل، وطالما أنّ لا امكانية للتوصل إلى اتفاق سلام بينهما فليكن الحل بتحييد المنطقة على الحدود عن النزاعات.
بحديثه لم يتطرق الوسيط الأميركي إلى حجم تجاوب إسرائيل مع طرح كهذا، وعما اذا كانت مستعدة بالفعل للانسحاب من نقطة خلاف أساسية مع لبنان وهي B1. حسبما قال إنّه يحمل مجرد أفكار لإستمزاج الآراء في شأنها ولم يعد بجواب شافٍ من إسرائيل بعد، لكن بالنسبة إلى «حزب الله» المشكك بنوايا اسرائيل بالانسحاب فهو لن يعطّل تحريراً للأراضي اللبنانية إن حصل، ولكن بطبيعة الحال فإنّ بتّ الموضوع ينتظر جواب اسرائيل ومسار الحرب على غزة، والرد النهائي أنه لن يبحث في أي شأن إلا بعد التوصل إلى وقف اطلاق نار لتفتح بعدها كل الملفات.
يصب «حزب الله» جهده على الساحة الجنوبية وقد لوحظ أخيراً الردّ على استهداف إسرائيل للمدنيين في القرى الحدودية باستهداف عمق المستوطنات، وتتحدث مصادر مواكبة لما يجري في ساحة الجنوب ربطاً بغزة عن تطورين عسكريين مهمين: أولهما، أنّ ساحة الجنوب ستكون مفتوحة على مواجهات جديدة واستخدام أسلحة جديدة، وثانيهما، تطور جبهة اليمن حيث يصار إلى إحكام الحصار على ميناء ايلات ويكون على مرمى الصواريخ اليمنية.
وبنتيجة الأمر فإنّ البحث في أي حل جنوباً دونه تحقيق غايتين: انسحاب اسرائيل من الأراضي التي تحتلها وهو أمر لم يحسمه الحليف الأميركي، وعدم استعداد «حزب الله» للبحث في أيّ اقتراح قبل وقف العمليات العسكرية في غزة، ما يعني أنّ الحرب ستدخل فصولاً أخرى سواء في لبنان أو في غزة وستفرض نفسها على أيّ مفاوضات.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن عن الاستعداد لـ"عملية متوترة للغاية".. وأذرع إيران في العراق تتوعد باستهداف المصالح الأمريكية إذا هاجمت إسرائيل لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هددت لجنة تنسيق المقاومة العراقية المدعومة من إيران باستهداف المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة على نطاق أوسع إذا شنت إسرائيل هجومًا على حزب الله، وكيل إيران في لبنان.
ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع للائتلاف، حسبما أوردته قناة المنار، وهي قناة تابعة لحزب الله ممولة من إيران.
يعد الحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة تحالف من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وهي جزء من استراتيجية طهران الأوسع لممارسة النفوذ في الشرق الأوسط ومواجهة الوجود الأمريكي وحلفائه.
ويأتي بيان اللجنة ردا على تصاعد التوترات على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان. وشهدت الحدود تبادلا يوميا لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحزب الله منذ اندلاع الصراع في غزة في السابع من أكتوبر.
وتصاعدت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاستعداد لـ"عملية متوترة للغاية" على الحدود اللبنانية.
وحذرت بعثة إيران في الأمم المتحدة إسرائيل من شن "هجوم عسكري شامل" في لبنان، قائلة إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى "حرب مدمرة".
وقالت البعثة الإيرانية في منشور على حسابها في "إكس" يوم الجمعة: "كل الخيارات، بما في ذلك المشاركة الكاملة لجميع جبهات المقاومة، مطروحة على الطاولة".
خلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من الهجمات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارة إلى واشنطن العاصمة: "إن حزب الله يدرك جيداً أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا ما شنت حرباً".
وتوعد زعيم حزب الله حسن نصر الله بحرب "بلا قيود ولا قواعد ولا سقوف" إذا شنت إسرائيل هجوما كبيرا على لبنان.
ويعتقد أن الجماعة اللبنانية جمعت أكثر من 100 ألف صاروخ، مع تباهي نصر الله في كثير من الأحيان بالأسلحة المتقدمة التي لم يتم نشرها بعد في مناوشاتها المستمرة مع إسرائيل.