فنزويلا وغويانا تتفقان على عدم استخدام القوة في نزاعهما الحدودي
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلنت فنزويلا وغويانا الخميس في ختام قمة بحثت سبل نزع فتيل التوتر حول منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط أنهما اتفقتا على عدم "استخدام القوة ضد بعضهما" في هذا النزاع الحدودي.
إقرأ المزيد رئيسا فنزويلا وغويانا يعقدان لقاء بدولة مجاورة صغيرة لتسوية نزاعهماوقالت الدولتان في بيان مشترك إنهما "تتفقان على أن لا تهددا باستخدام القوة، أو تستخدماها، ضد بعضهما البعض، بشكل مباشر أو غير مباشر، تحت أي ظرف من الظروف، بما في ذلك تلك الناجمة عن أي خلافات قائمة بين الدولتين".
وصدر البيان المشترك في ختام قمة استضافتها سينت فنسنت وغرينادين وشارك فيها الرئيسان الغوياني عرفان علي والفنزويلي نيكولاس مادورو.
وهذا أول لقاء بين علي ومادورو منذ تصاعدت حدة التوترات بين بلديهما بشأن المنطقة المتنازع عليها.
وفي ختام القمة صدر بيان مشترك من تسع بنود تلاه على الصحافيين رالف غونسالفيس، رئيس وزراء سينت فنسنت وغرينادين.
وأقر البيان بأن فنزويلا وغويانا لم تتفقا على الولاية القضائية العالمية المناسبة لتسوية النزاع الإقليمي، لكن كلاهما أبدى اهتماما بالسعي لخفض حدة التوتر في هذا النزاع.
وتعهد الجانبان بحل هذا النزاع "وفقا للقانون الدولي".
واتفق البلدان أيضا على "مواصلة علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي ووحدة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي".
كما اتفق البلدان، وفقا للبيان المشترك، على استحداث آلية لتجنب اشتعال الأحداث على الأرض وتحولها إلى توترات أكبر.
واتفق رئيسا البلدين على الاجتماع مجددا في غضون ثلاثة أشهر في البرازيل، التي توافقا على أن يكون رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وسيطا في هذا النزاع.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية كاراكاس نيكولاس مادورو فنزویلا وغویانا هذا النزاع
إقرأ أيضاً:
استبدال العملة الورقية يدخل في ملفات النزاع بالسودان
الخرطوم– بعد تمديدها للمرة الثانية، تختتم الاثنين المقبل عملية استبدال الفئات الكبيرة من الجنيه السوداني، إثر احتجاجات مواطنين في ولايات شرقي البلاد، في حين كشفت الحكومة عن رصد محاولات من قوات الدعم السريع لزعزعة استبدال العملة الجديدة التي حظرت تداولها في مواقع سيطرتها.
وانطلقت في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي عمليات استبدال الأوراق النقدية من فئتي 500 جنيه وألف جنيه في الولايات الآمنة، وأعلن بنك السودان المركزي أن العملات بأيدي المواطنين في الولايات المتأثرة بالحرب ستكون مبرئة للذمة إلى حين استبدالها.
وتجري عملية استبدال العملة في ولايات البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، ونهر النيل، والشمالية، وسنار، والنيل الأبيض، وإقليم النيل الأزرق، وستتم في ولاية الخرطوم خلال أسبوعين بعد استئناف عمل فرع بنك السودان المركزي بأم درمان.
وأعلنت اللجنة العليا لاستبدال العملة عن تمديد فترة الاستبدال ابتداء من الأربعاء الماضي وحتى الاثنين المقبل، بعد احتجاجات شهدتها مدينتا بورتسودان والقضارف شرقي البلاد، بسبب انتهاء فترة استبدال العملة من دون أن يتاح لبعض المواطنين استبدال مدخراتهم.
تحذير حكوميوقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر إن السلطات رصدت محاولات من جهات منتسبة إلى التمرد -في إشارة إلى الدعم السريع- لزعزعة عملية استبدال العملة.
السلطات رصدت محاولات من جهات منتسبة إلى التمرد لزعزعة عملية استبدال العملة (الجزيرة)وأشار إلى وجود مجموعات تعمل في المضاربة في الذهب والمحاصيل، داعيا المواطنين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من التعامل معها.
إعلانوأوضح الإعيسر -في تصريح صحفي- أن اللجنة العليا لاستبدال العملة، برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، حثت المواطنين على فتح حسابات مصرفية، كما بحثت الربط بين التطبيقات البنكية ووجهت بتسريع عملية الربط بين المصارف لتسهيل حركة تبادل الأموال.
وتستلم المصارف من المواطنين العملة القديمة وتفتح لهم حسابات مصرفية لإيداع أموالهم، وحدد بنك السودان سقف 200 ألف جنيه (نحو 330 دولارا) للسحب اليومي مما آثار احتجاج رجال أعمال وكبار المزارعين باعتبار أن المبلغ المحدد للسحب لا يتيح لهم مقابلة التزاماتهم تجاه العمالة اليومية التي لا تتعامل بالتطبيقات المصرفية لوجودها في مناطق لا تتوفر فيها كهرباء أو خدمات إنترنت.
عملية اقتصادية وأمنيةونشط بعض السودانيين في شراء السيارات والأراضي والذهب والمحاصيل بعد إعلان تغيير العملة، في حين لجأ آخرون إلى تسليم أوراقهم النقدية لوسطاء مقابل تحويل مصرفي بعمولة تتراوح بين 10% و20%، كما شهدت المصارف طوابير طويلة.
ويرى وزير المالية والاقتصاد الوطني جبريل إبراهيم أن استبدال العملة كان ضرورة اقتصادية وأمنية بسبب انتشار العملات المزيفة والمنهوبة من المصارف والمواطنين من قوات الدعم السريع، بجانب السعي لتحقيق الشمول المالي وربط المواطن بالمصارف لتحويل الكتلة النقدية إلى الجهاز المصرفي.
وفي حديث للجزيرة نت، يوضح وزير المالية أن عملية استبدال العملة كان يفترض أن تجري بعد الشهور الأولى للحرب، لكن ترتيبات بنك السودان والظروف المالية أخرت العملية وتم إيداع مبالغ ضخمة في المصارف بالولايات التي يتم فيها الاستبدال.
ويقلل إبراهيم من مزاعم عن استهداف المواطنين في مواقع الدعم السريع ويؤكد أن مدخراتهم والأموال التي بأيديهم ستكون سارية ومبرئة للذمة ويتم التعامل بها في البيع والشراء إلى حين استبدالها، وعد الحديث عن استهداف مواطنين في مناطق محددة محاولة بائسة لتسييس العملية.
إعلان حظر العملة الجديدةوأقر وزير المالية بضعف علاقة المجتمع بالجهاز المصرفي، وتحدث عن سعي الحكومة لجذب مدخرات المواطنين إلى المصارف والتوسع في التعامل الرقمي وسداد كافة الرسوم الحكومية بالدفع الإلكتروني، مشيرا إلى جهود وزارة الاتصالات والتحول الرقمي لتيسير تحويل الأموال عبر الهواتف النقالة بلا إنترنت.
جانب من الاحتجاجات التي شهدها السودان لتمديد استبدال العملة (الجزيرة)في المقابل، أصدرت الإدارات المدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع قانونا يقضي بحظر العملة الجديدة، ويجرم التعامل بها، ويفرض عقوبات على المخالفين.
وعدت الإدارة القانونية التابعة للمجلس الأعلى لتأسيس الإدارات المدنية للدعم السريع التعامل بالعملة الجديدة وتداولها جريمة يحاسب عليها القانون، وقررت حظرها وعدم التعامل بها في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
من جانبه، يعتقد الخبير المصرفي عمر إسماعيل أن الظروف غير مواتية حاليا لعملية استبدال العملة سواء كانت ظروفا سياسية أو اقتصادية أو أمنية أو حتى الوحدة الجغرافية للبلاد.
ورجح أن دوافع استبدال العملة حاليا سياسية أكثر من اقتصادية، لأن عملية استبدالها حاليا لا تستجيب للشروط الاقتصادية والمالية لعمليات الإصلاح النقدي التي يتم في إطارها استبدال العملة.
ويوضح الخبير المصرفي للجزيرة نت أن هناك مطلوبات يفترض توفرها قبل البدء في استبدال العملة تتمثل في السيطرة على معدلات التضخم المفرطة والتدهور المستمر في قيمة العملة وانخفاض القوة الشرائية في إطار الإصلاح النقدي الشامل حتى تحقق عملية تغيير العملة أهدافها الاقتصادية والمالية.