RT Arabic:
2025-03-15@21:27:28 GMT

هل اختلفت الولايات المتحدة مع إيران بسبب فلسطين؟

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

هل اختلفت الولايات المتحدة مع إيران بسبب فلسطين؟

واشنطن قلقة من فشل إسرائيل في القضاء على حماس بالسرعة التي راهنت عليها. حول دخول إدارة بايدن في مأزق دبلوماسي وعسكري، كتب يفغيني أوميرينكوف، في "كومسومولسكايا برفدا":

 

أدت الخلافات "الجوهرية" المعلنة بين واشنطن وتل أبيب حول مستقبل قطاع غزة إلى القول بأن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الحالية "تسببت" تقريبًا في "استفزاز" أقرب حلفاء أمريكا.

يقولون إن الأمريكيين غير راضين عن الإجراءات مفرطة القسوة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.

لكن خبر موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على بيع قذائف 120 ملم للحكومة الإسرائيلية بقيمة تزيد عن مائة مليون دولار بدد بصورة نهائية الإشاعات حول "خلاف" بين واشنطن وتل أبيب. فالتحالف بينهما مصون لأنه مفيد للولايات المتحدة، حتى لو تظاهر وزير الخارجية بلينكن بذرف الدموع أحيانًا على السكان المدنيين الفلسطينيين المحتضرين.

ولكن ما لا يمكن تجاهله حقًا في العلاقات بين الحليفين هو الكيفية التي وجهت بها تصرفات إسرائيل في غزة ضربة قوية لمساعي الولايات المتحدة بالهيمنة على العالم و"القيادة الأخلاقية". فـ "تحت أنقاض غزة، دُفنت أخيراً الحجج الأخلاقية الأمريكية الضعيفة للهيمنة الإمبريالية"، هذا هو الاستنتاج القاسي للغاية الذي توصلت إليه مجلة UnHerd البريطانية. ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالحجج الأخلاقية: فأميركا لم تعد قادرة على حماية العالم الذي خلقته على صورتها ومثالها.

من الصعب اتهام كاتب المقال باللغو. فهو يدعم موقفه بأدلة مقنعة تماما. ولم يكن لدى إسرائيل أي شك في أن أمريكا ستحميها بكل قوتها من التهديدات الخارجية إلى حد أن "البلدين كانا متشابكين معًا بخلافات مدمرة". ولذلك، فإن الجانب الخاسر في الصراع الحالي، كما يرى الكاتب، لن يكون تل أبيب فقط. بل "بحسب المسؤولين الأمريكيين، الضغوط الدولية والمحلية ستجبر بايدن قريباً على المطالبة بوقف إطلاق النار. ومع ذلك، فإن إنهاء الأعمال القتالية قبل القضاء على العدو بالكامل سيُعد في جميع أنحاء العالم انتصارًا لحماس وهزيمة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران الحرب على غزة حركة حماس طهران طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

بين التصريحات المتناقضة والمفاوضات السرية.. هل تتجه إيران نحو صفقة جديدة مع واشنطن عبر وساطة عمانية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألمح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، إلى استعداد طهران للانخراط في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة من خلال الوساطة العمانية، وذلك بعد يوم واحد من تصريح المرشد الأعلى علي خامنئي برفضه لأي محادثات مع واشنطن، واعتبارها محاولة لخداع الرأي العام.

وفي مقابلة مع صحيفة "إيران"، قال عراقجي ردًا على سؤال حول إمكانية استخدام قنوات غير مباشرة: "نعم، هذا ليس نهجًا غريبًا، وقد حدث مرارًا في التاريخ... المفاوضات غير المباشرة ممكنة. ما يهم هو وجود الإرادة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف في ظروف متكافئة، أما الشكل فلا يهم".

تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الذي سلم رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطات الإيرانية يوم الأربعاء.

وفي نفس اليوم، قال خامنئي في خطاب علني أمام طلاب مؤيدين له: "ادعاء الرئيس الأمريكي بأنه مستعد للتفاوض مع إيران هو محاولة لخداع الرأي العام العالمي"، وسط هتافات المعتادين بـ"الموت لأمريكا!".

الحديث عن وساطة عمانية بين طهران وواشنطن يتزامن مع تقارير سابقة عن زيارة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى طهران في ديسمبر، حيث يُقال إنه نقل رسالة من سلطان عمان إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وأكد عراقجي أن دولًا أخرى متورطة أيضًا في المحادثات غير المباشرة، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات وثيقة تجري مع كل من روسيا والصين، وأن قناة الاتصال مع الدول الأوروبية الثلاث لا تزال مفتوحة.

وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن ترفع العقوبات في نهاية المطاف، وأن إيران ستشارك في مفاوضات مباشرة فقط إذا كانت خالية من الضغوط والتهديدات، مع ضمانات بحماية مصالحها الوطنية.

وأشار عراقجي إلى أن حملة "الضغط الأقصى" التي أعاد ترامب إطلاقها في فبراير تهدف إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، وذلك ضمن نهجه المتشدد الذي أعاد فرض العقوبات منذ انسحابه من الاتفاق النووي في 2018.

وعن جهود إيران لتسوية القضايا النووية العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقجي: "نحن نتعاون مع [المدير العام للوكالة الدولية] رافائيل غروسي، وهناك فكرة جديدة تم طرحها لحل القضايا، ونحن نقوم بدراستها حاليًا".

وفي نفس السياق، كشف غروسي في وقت سابق من هذا الشهر عن زيادة كبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، ليصل إلى 275 كيلوغرامًا مقارنة بـ 182 كيلوغرامًا في الربع السابق، مشيرًا إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب اليورانيوم بهذه المستويات.

ومنذ عام 2021، حين بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسب أعلى، قيدت بشكل كبير قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة أنشطتها النووية، بما في ذلك منع ثلث المفتشين منذ عام 2023.

يوم الأربعاء، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا في ظل تصاعد الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي. ودعت الولايات المتحدة المجلس إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، متهمةً إيران بانتهاك قرارات الوكالة الدولية وعدم الامتثال لمتطلباتها.

ويأتي هذا الاجتماع بناءً على طلب من ستة أعضاء في مجلس الأمن هم: فرنسا، اليونان، بنما، كوريا الجنوبية، بريطانيا، والولايات المتحدة.

ويتزامن التصعيد الدولي مع اقتراب موعد 18 أكتوبر، وهو التاريخ الذي سيُفقد فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا القدرة على تفعيل إعادة فرض العقوبات الدولية بشكل أحادي إذا لم تتراجع إيران عن أنشطتها النووية.

وأكدت هذه الدول بالفعل استعدادها لاستخدام آلية "سناب باك" (Snapback) لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • روبيو يعلن أن سفير جنوب إفريقيا في واشنطن شخص غير مرغوب به في الولايات المتحدة
  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة
  • من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس
  • بين التصريحات المتناقضة والمفاوضات السرية.. هل تتجه إيران نحو صفقة جديدة مع واشنطن عبر وساطة عمانية؟
  • جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدة
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • واشنطن تدعو مجلس الأمن لإدانة برنامج إيران النووي
  • خامنئي يعارض المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي