"جينات إنسان نياندرتال" قد تفسر سبب تفضيل البعض الاستيقاظ باكرا
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
يقول علماء إن الذين ينامون مبكرا ويستيقظون مبكرا قد يدينون بهذا السلوك لأسلافهم القدامى.
ووجد العلماء أن الحمض النووي الموروث من أبناء عمومتنا ذوي الحواجب الكثيفة قد يسهم في ميل بعض الناس إلى أن يكونوا من محبي الاستيقاظ باكرا أكثر من غيرهم.
إقرأ المزيد كيف يسبب تناول الوجبات الخفيفة قبل النوم زيادة الوزن؟وفي حين أن معظم الجينات التي اكتسبها الإنسان الحديث من خلال التهجين القديم قد تم التخلص منها عن طريق التطور، إلا أن جزءا صغيرا منها بقي قائما، على الأرجح لأنها ساعدت البشر المعاصرين الأوائل على التكيف مع البيئة الجديدة عندما غادروا إفريقيا إلى أوراسيا.
وقبل ما بين 60 و70 ألف سنة، كان أسلاف الإنسان الحديث في حالة ترحال، وخرجوا من إفريقيا إلى أوروبا وقابلوا إنسان النياندرتال والدينيسوفان، الذين نتشارك معهم 93% من حمضنا النووي.
ويشير بحث جديد إلى أن المجموعات الثلاث تزاوجت ونقلت جينات ساعدت الأجيال التالية على التكيف مع المناخ الشمالي وأشعة الشمس.
ومن بين هذه المتغيرات الجينية تلك المعروفة بأنها مرتبطة بـ "الاستيقاظ مبكرا"، بما في ذلك تلك التي أظهرت على وجه التحديد أنها تنظم إيقاع الساعة البيولوجية، ودورات الاستيقاظ والنوم لدينا. لذا، إذا كنت تميل إلى الاستيقاظ مبكرا في الصباح، فقد يكون هذا هو السبب.
ولمعرفة تأثير الجينات القديمة في العصر الحديث، قام فريق من العلماء في جامعة فاندربيلت، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، بفحص البيانات الجينية من كتالوج يضم مئات الآلاف من الأشخاص في المملكة المتحدة.
وعلى وجه التحديد، أجروا دراسة الترابط الجينومي الكامل (GWAS) للبحث عن السمات المرتبطة بالاستيقاظ المبكر.
إقرأ المزيد لماذا لا ينبغي عليك النوم على بطنك أبدا؟!وتنظر دراسة الترابط الجينومي الكامل إلى المتغيرات الجينية المرتبطة إحصائيا بصفات الأشخاص.
وفي الماضي، كانت دراسة الترابط الجينومي الكامل مسؤولة عن تحديد الجينات التي تزيد من خطر إصابة الأشخاص بأمراض مثل أمراض الكلى أو الأرق.
وقارنوا هذه الارتباطات بالجينومات المستمدة من ثلاثة أشباه البشر القدماء: إنسان نياندرتال يبلغ من العمر 120 ألف عام، ودينيسوفان يبلغ من العمر 72 ألف عام تم العثور عليهما في جبال منغوليا، وإنسان نياندرتال يبلغ من العمر 52 ألف عام من العصر الحديث عثر عليه في كرواتيا.
وتم نسج 16 نوعا مختلفا من الجينات المرتبطة بمستويات أعلى من "الاستيقاظ المبكر" لدى البشر المعاصرين في نسيج الحمض النووي لأشباه البشر القدماء.
ومن بين هذه الجينات "جينات الساعة" التي تساعد على وجه التحديد في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية لدينا.
وقد كان يشتبه منذ فترة طويلة في أن اختلاط الحمض النووي بين أسلاف الإنسان الحديث وأشباه البشر قد نقل ميولا معينة إلى أحفادهم.
ويعتقد العلماء أن هذه التعديلات ربما ساعدتهم على التكيف مع الانتقال إلى خطوط العرض الشمالية.
وبالمقارنة مع إفريقيا، كان لدى أوروبا وآسيا اختلافات موسمية أكبر في الطقس وأشعة الشمس.
وربما تكون الجينات التي تم تحديدها في الدراسة الجديدة قد ساعدهم على البقاء على قيد الحياة في الأيام الأقصر نسبيا.
وتشير الدراسة إلى أن الفترة البيولوجية الأقصر تساعد الأشخاص على التكيف مع الظروف المتغيرة بسرعة أكبر.
نشرت الدراسة في مجلة Genome Biology and Evolution.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث جينات وراثية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية على التکیف مع
إقرأ أيضاً:
"روشتة بناء إنسان فعال"ندوة ذاتية بكلية صيدلة الفيوم.. |صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور محمد حمزاوي عميد كلية الصيدلة بجامعة الفيوم، الندوة الذاتية "روشتة بناء إنسان فعال" ضمن مهرجان الندوات الذاتية والتي نظمتها الكلية بالتعاون مع إدارة الاتحاد والمعسكرات بالإدارة العامة لرعاية الشباب، وحاضرت خلالها الطالبة نورهان النجار بالفرقة الخامسة بكلية الصيدلة وذلك
بحضور الدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية ورئيس لجنة تحكيم مهرجان الندوات الذاتية، والدكتور بيومي طاحون بكلية دار العلوم، والدكتورة مي مواهب بكلية العلوم، الدكتور محمد كمال بكلية الآداب، الدكتور أحمد إسماعيل منسق الأنشطة الطلابية بالكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وذلك اليوم الأحد، بالكلية.
تناولت الطالبة نورهان النجار صفات الإنسان الفعال وكيفية بناء الذات وأثرها على المجتمع والفرد، كما تحدثت عن دور التربية في غرس القيم والمبادئ الأساسية والتي تشمل الأسرة والمدرسة والمجتمع، وأوضحت أن التعليم يلعب دورًا محوريًا في تنمية المهارات الفكرية والاجتماعية.
كما تناولت أهمية المشاركة في الأنشطة التطوعية لتعزيز روح التعاون والمسؤولية موضحة أن التطوع يتيح للأفراد فرصة لتطوير مهاراتهم القيادية.
وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، وفى إطار توجيهات رئيس الجمهورية ومبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري.