الثورة نت:
2025-04-29@14:19:17 GMT

واشنطن بين.. (مطرقة) صنعاء و(سندان) غزة..!!

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

 

 

تجد واشنطن نفسها في موقف محرج للغاية، بعد إصرار صنعاء على تطبيق قرارها ميدانيا والمتصل بمنع مرور أي سفينة متجهة إلي الكيان الصهيوني، سواء كانت صهيونية الجنسية أو تحمل جنسية أيه دولة من دول العالم ومتجهة إلى الكيان الصهيوني، طالما وقطاع غزة يباد بآلة الموت الصهيوأمريكية ويضرب عليه حصار جائر وغير قانوني أو أخلاقي أو إنساني، ويمنع عن سكانه الغذاء والدواء والمياه والوقود، وتدمر فيه كل مقومات الحياة، من قبل عدو فاجر وماجن ومجرد من كل القيم، عدو عنصري استيطاني وإرهابي، عدو دمر الأحجار والأشجار والبشر ولم يسلم من إجرامه لا الأحياء ولا الأموات بعد أن تعمد تجريف المقابر، وتعمد تدنيس المساجد، عدو يتعمد في ممارساته الإجرامية استفزاز المشاعر الإنسانية، بسلوكياته التي لم يسبق تاريخيا أن مارسها أحد قبله من برابرة التاريخ وطغاته.

.؟!
نعم إن ما يتعرض له الشعب العربي في قطاع غزة من قبل الجيش الصهيوني المدعوم أمريكيا وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، يعد إجراماً غير مسبوق ولم يأتي بمثله لا (هولاكو) ولا (التتر والمغول)، ولا جيوش الحملات الصليبية التسع التي شنتها أوروبا ضد العرب والمسلمين..
هذا الإجرام لا شك  تجاهله قادة العرب وتغاضى عنه قادة المسلمين، وباركه قادة (العالم الحر) ممثلين بأمريكا والمنظومة الغربية، غير أن ثمة قائداً يمنياً وعربياً ومسلماً صادقاً مع الله والرسول ومع شعبه وأمته، قائد يحمل في شرايينه دماء نقية طاهرة، هي دماء الحرية والكرامة، دماء كربلائية تؤمن بحتمية انتصار الدم على كل بوارج وطائرات الطغاة، قائد أخرج اليمن من مستنقع التبعية والارتهان إلى آفاق السيادة والإيمان العميق بالهوية والعقيدة والانتماء، إنه سيد اليمن وقائدها سماحة السيد القائد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي اتخذ قرار نصرة الأشقاء بغض النظر عن سفسطائية وتخرصات المرتهنين أيا كانت هوياتهم، وبمعزل عن تهديدات محاور النفوذ، ولو كان مصدرها أمريكا أو بريطانيا أو الغرب أو العالم بأسره، فهذه التهديدات ليس لها مكان في أجندة واهتمام سيد اليمن وقائدها، الذي اصطف صادقا لنصرة الأشقاء في فلسطين واتخذ قراراً بمنع السفن الصهيونية أو المتعاونة مع الصهاينة في مياه البحرين الأحمر والعربي و (مضيق باب اليمن) وخليج عدن، طالما ظل العدوان على قطاع غرة وظل شعبنا العربي في القطاع محاصراً ومحروماً من أبسط مقومات الحياة، وإن كانت أمريكا وحلفاؤها اتخذوا مواقفهم ضد أشقائنا في فلسطين دعما ومساندة للكيان الصهيوني، فإن لصنعاء الحق في الاصطفاف ومساندة أشقائها في قطاع غزة وفي كل فلسطين العربية المحتلة..
ندرك أهمية الأمر لدى واشنطن، وندرك حساسية الخطوة اليمنية التي اتخذتها صنعاء وانعكاساتها على حسابات واشنطن تحديدا وهي التي حضرت بأساطيلها ومدمراتها للمنطقة ومعها أساطيل ومدمرات حلفائها، والهدف هو إتاحة الفرصة للصهاينة كي يثأروا لهيبتهم وكرامتهم المفقودة يوم 7 أكتوبر الماضي، ومنع أي تدخل وأيا كان هدفه لمساعدة الأشقاء في قطاع غزة، وهذا يعد فعلاً إجرامياً مركباً وحرب إبادة مزدوجة الوسائل، وهذا ما لم تقبل به صنعاء التي عبرت عن تضامنها ونصرتها للأشقاء، من خلال الإجراء الذي اتخذته وهو منع السفن الصهيونية والمتعاونة مع الصهاينة من المرور إلى موانئ الكيان طالما والحصار يكاد يقتل غزة..
معطيات راهن الحال تؤكد أن الكيان يعيش حالة ارتباك وتخبط بسبب إجراءات صنعاء، واقتصاده يكاد ينهار، وتدرك أمريكا حالة ووضع كيانها، كما تدرك أن صنعاء لن تتراجع عن مواقفها، وفيما حرصت واشنطن طيلة شهرين من العدوان الصهيوني على منع تمدد هذه الحرب، فإن صنعاء وضعتها في مأزق حقيقي من خلال إجراءاتها البحرية، وهو الإجراء الذي فعلا يجعل واشنطن بين ( مطرقة صنعاء) – المتمسكة وبصلابة في مواقفها – وبين (سندان غزة)، وصمود المقاومة والخسائر التي يقدمها الصهاينة في القطاع، وكل هذه المعطيات مؤلمة لأمريكا التي إن تجاهلت قرار صنعاء ومواقفها تضرر الكيان وهيبة أمريكا، وإن تجاوبت مع صنعاء وضغطت باتجاه وقف العدوان وفتح المعابر للقطاع خسر الكيان وفقد بقايا مكانة ودخل في أزمة داخلية وجودية، فيما التدخل الدولي الذي تتحدث عنه أمريكا لن يكون من السهل الوصول إليه وإن تحقق هذا التحالف فهذا يعني دحرجة الأمور إلى مسار لا تريده واشنطن ولا تتمناه..!!
خيارات صعبة تواجه واشنطن أكثرها مرارة عليها هو الضغط على الكيان لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات لقطاع غزة وهذا الإجراء هو الفعل الوحيد المقبول من صنعاء، كي توقف بدورها إجراءها الميداني في المياه البحرية، وأخطرها على واشنطن هو أن يحدث ما سعت لعدم حدوثه طيلة أشهر العدوان، وهو اتساع رقعة المواجهة، فيما صنعاء ألقت بالكرة منذ البداية للملعب الأمريكي، ويبدو أن واشنطن أدركت مرامي صنعاء فأرسلت مستشارها القومي للكيان لجس النبض، بعد تصريحات نارية أطلقها الرئيس الأمريكي لم تكن صنعاء وموقفها بعيدة عن دوافعها.. لكن تبقى قادم الأيام كفيلة بتوضيح خيارات واشنطن خاصة والقوات البحرية اليمنية أجبرت سفينة حاويات الليلة الماضية بالتوجه إلى الشواطئ اليمنية بعد أن كانت متجهة نحو موانئ العدو، وستكون هذه ثاني سفينة تحتجز على يد القوات البحرية اليمنية بعد جالكسي، وهناك ثلاث سفن وناقلات نفط أجبرت على تغيير مسارها نحو مراس صديقة، حسب الجهات الغربية بعد منعها من الوصول إلى موانئ العدو.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!

يمانيون../
“فشلت الولايات المتحدة فشلاً ذريعاً في عدوانها على اليمن، واستمرار اليمنيون في تصعيد هجماتهم على “إسرائيل” دليل كافٍ على هذا الفشل”، بحسب تأكيد صحيفة “سنترال إنترست” الإسرائيلية.

يقول رئيس تحريرها، رامي يتسهار، في المقال الافتتاحي: “لا تنخدعوا بالتقارير الجزئية عندما يتعلق الأمر بالتفجيرات الأمريكية في اليمن، فالجيش الأمريكي، رغم قوته العظمى، يعاني من فشل مذهل في صراعه مع قوة صغيرة ولكن عنيدة، لم يستطع أحد هزيمتها حتى الآن”.

ويضيف: “الفشل واضح؛ إذ يواصل اليمنيون إطلاق الصواريخ الباليستية ومهاجمة السفن في البحر الأحمر، وقد توسعت عملياتهم لتصل إلى “إسرائيل”. وعلى الرغم من التفوق التكنولوجي للجيش الأمريكي، أظهر اليمنيون مراراً قدرتهم على استعادة بنيتهم التحتية، وتأهيلها، والحفاظ على قدرتهم الرادعة”.

وأكد، إن “الأمريكيون لا يدركون عمق الالتزام الديني والأيديولوجي لدى اليمنيين… إنهم عدو مستعد للقتال لعقود، بغض النظر عن التكلفة الاقتصادية أو البشرية”.

وعزى اسباب فشل عدوان واشنطن على اليمن إلى سوء فهم العقلية اليمنية، حيث تعتبر القوات المسلحة اليمنية عدواً غير تقليدي، يتقن تكتيكات حرب العصابات، ويستخدم قواعد يمكن تدميرها بسهولة من دون أن تؤثر بشكل حاسم على بنيته العسكرية.

برأي يتسهار، اليمنيين مستمرون في الصمود والمقاومة وتحطيم صورة الردع الأمريكي في الشرق الأوسط، ما يثبت أن القوة العسكرية التقليدية (أمريكا) تواجه صعوبة في مواجهة خصم (قوات صنعاء) يقاتل بدوافع أيديولوجية عميقة.

صنعاء تُحبط عدوان ترامب

وفي تطور آخر، قال مسؤولون أمريكيون مطّلعون على العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن: “إن نجاح الدفاعات اليمنية في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية من طراز MQ-9 خلال شهر، وهي طائرات تعتمد عليها واشنطن في الاستطلاع والمراقبة، قد أعاق قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عدوانها”.

وأضافوا، وفقاً لشبكة CNN الأمريكية: “كانت الولايات المتحدة تأمل في تحقيق تفوق جوي في اليمن خلال 30 يوماً، لإضعاف أنظمة الدفاع الجوي التابعة لصنعاء، تمهيداً لمرحلة جديدة من العمليات تركز على الاستخبارات والمراقبة واستهداف القادة العسكريين”.

وأكدت الشبكة أن استمرار خسائر الولايات المتحدة نتيجة إسقاط طائرات MQ-9 يمثّل تحدياً كبيراً في استهداف مخزونات الأسلحة اليمنية، في ظل قدرة اليمنيين على الصمود ومواصلة الهجمات.

.. وتغرق واشنطن في المستنقع

بدوره، حذّر موقع فوكس من أن العدوان الأمريكي على اليمن، تحت اسم عملية “الفارس الخشن”، قد يُدخل واشنطن في مستنقع جديد في الشرق الأوسط، على عكس تعهدات الرئيس ترامب بإنهاء “الحروب الأبدية”.

وأشار الموقع إلى أن الموارد المخصصة للعملية كانت كبيرة، حيث نقل البنتاغون حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، وانضمت إلى أخرى موجودة هناك، بالإضافة إلى إرسال بطاريتين على الأقل من صواريخ باتريوت، ونظام الدفاع الصاروخي “ثاد” من آسيا إلى الشرق الأوسط.

وتواصل الولايات المتحدة شنّ غارات جوية على المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، بأكثر من ألف غارة منذ 15 مارس الماضي.

وقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين، في محاولة من إدارة ترامب لتدمير قدرات القوات المسلحة اليمنية، ووقف هجماتها على “إسرائيل” وفي البحر الأحمر؛ انتقاماً من موقف صنعاء الداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة.

السياسية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار
  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن
  • الصين تتهم أمريكا بتكثيف دعمها لطموحات تايوان الانفصالية
  • اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!
  • هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته
  • منتخب سويسرا لا يعترف بـ “الكيان الصهيوني”
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • أمنيات أمريكا لا تتحقق في اليمن
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • قوات صنعاء تستهدف عمق الكيان في اقل من 12 ساعة