الثورة نت:
2024-07-06@12:13:09 GMT

هل يفرض اليمن معادلة جديدة؟

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

 

الصوت واليد المرفوعة من صنعاء باتت رقماً صعباً يحاول العالم اكتشافه وقراءته من منطق القوة ولكن بشكل آخر وبطريقة تفوق موازين القوة العسكرية وحسابات القتال وحجم ونوعية العتاد الحربي، إنها القوة التي تتخطى الترسانات العسكرية والحدود والعوائق الجغرافية، قوة الإرادة والشجاعة والبأس الذي يصل إلى غزة ويفرض على دولة الكيان المحتل أول حصار في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

.
من الآن وصاعداً كل السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني هدف مرصود لقوات الجيش اليمني، ولن يدخل الغذاء، والدواء والبضائع الأخرى إلى موانئ الكيان الصهيوني، مالم يتم إدخال الغذاء والداء إلى غزة عبر معبر رفح، في واحدة من تجليات هذه الحرب التي تفرز صورة من صور إنهاك القدرات وأنموذجاً من نماذج تفوق قوة القرار والإرادة الواعية والجسارة في اختيار التوقيت وقدرتها في إرساء المعادلات التي تتخطى القوة العسكرية المسنودة بالدعم والتحالفات الدولية وكل ما يتم التلويح به لصنعاء المحاصرة، وهي تبدوا أكثر قوة من ذي قبل، وأكثر تصميماً على فرض إرادتها وسيادتها على باب المندب واستقلال هيمنتها على ملاحة البحر الأحمر وتسخير منافذها البحرية لفرض معادلات جديدة لا تتوقف عند فتح معبر رفع وحسب ، بل للعب دور جديد ومؤثر في حماية الأمن القومي العربي في المنطقة.
لقد استطاعت صنعاء منذ البداية تحويل الموقع الجيوستراتيجي لباب المندب إلى قوة قادرة على تغيير الموازين، وأثبتت نجاحها في تحريم مياه البحر الأحمر على سفن الصهاينة وضرب اقتصادها بفرض معادلة جديدة لم تكن ضمن حسابات “الكيان” الذي يستعين بتدخل أمريكي وبريطاني وألماني يستميت في إنقاذه ومنحه فرصاً إضافية للاستمرار في توحشه ومواصلة حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة.
أفسدت صنعاء على الكيان الصهيوني عملية الالتفاف لتمرير سفن وسيطة عبر البحر الأحمر لإدخال بضائعها إلى موانئ إسرائيل، قرار التصعيد الجديد للقوات المسلحة اليمنية حول الاتفاقيات الإسرائيلية الالتفافية الأخيرة إلى رماد، في قدرة إضافية محسوبة لصنعاء وهي تتصرف بحنكة وتسد أي ثغرة يفكر الإسرائيليون والأمريكيون العبور منها، ما يجعلها تبدو أكثر قوة في التأثير على صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، كونهم يدركون جدية صنعاء في قرار حصارها على موانئ إسرائيل وقدرتها في إعاقة حركة الملاحة البحرية الواصلة إلى موانئها عبر منع جميع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل من أي جنسية كانت.
صنعاء التي تخوض، إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، معركة كل العرب والمسلمين ضد الكيان الصهيوني، تبدو اليوم متمرسة في كسر عقيدة إسرائيل العسكرية في الحرب الخاطفة، لقد بدت إسرائيل منفعلة جداً وفي ورطة كبرى، وهي تدرك أن التأثير على صناع القرار في صنعاء عبر أطراف إقليمية أو دولية لمحاولة تبرئة ساحتهم يبدو مستحيلاً وأن الجواب الثابت والمتوقع منها هو: باب المندب ودخول الغذاء والدواء إلى غزة مقابل وصول السفن المحملة بالغذاء والدواء إلى موانئ إسرائيل، في سابقة تاريخية تعلن عاصمة عربية الحصار على إسرائيل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العاصمة صنعاء تشهد طوفانا بشريا مليونيا في مسيرات (مع غزة..جبهات الإسناد ثبات وجهاد)

الثورة نت../

شهدت العاصمة صنعاء، عصر اليوم الجمعة، طوفانا بشريا مليونيا جديدا في مسيرة “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد” نصرة للشعب الفلسطيني.

واكتظ ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة بحشود مليونية حاملة دعما وإسنادا ونصرة وتضامنا مع غزة، وتلبية لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حاملين الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية المناهضة للغطرسة الأمريكية.

ورددت الحشود الهتافات الغضب المناهضة للعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة، منها (غزة يا أبطال العصر.. معكم معكم حتى النصر)، (في غزة الإجرامٌ يومي.. والأمريكي الراعي الرسمي)، (في غزة قتلٌ ومذابح.. والدعم الأمريكي واضح)، (حمداً لله الجبار.. من أيَّد يمن الأنصار.. وهدانا برَّاً وبحار).

وعبر المحتشدون عن إدانتهم لموقف الأنظمة العربية التي تحمي كيان العدو الصهيوني من الصواريخ والمسيرات اليمنية، مجددين وقوفهم واستعدادهم للجهاد مع غزة، وتأييدهم ومباركتهم لعمليات القوات المسلحة ضد ثلاثي الشر العالمي “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل”.

وهتفوا بعبارات (بعض الأنظمة العربية.. وقفت تحمي الصهيونية.. ضد الضربات اليمنية)، (بهويتنا الإيمانية.. ومواقفنا القرآنية.. نتصدَّى للصهيونية)، (أمريكا حاجز وسياج.. في منع رجوع الحجاج)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزه يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غــزّة واحنـــا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم)، (حمداً لله الجبار.. من أيَّد يمن الأنصار.. وهدانا برَّاً وبحار).

وألقى رئيس اللجنة الوطنية لنصرة الأقصى،محمد مفتاح، كلمة وجه فيها عدة رسائل أهمها إلى الشعب الفلسطيني وأهلنا الصامدين في غزة، أكد فيها أن غزة بتضحياتها الكبرى وصمودها الأسطوري وصبرها الاستثنائي أصبحت عاصمة الحرية والكرامة في العالم بلا منازع، وعاصمة التغيرات الكبرى في هذا الزمن.

وخاطب المجاهدين في غزة والضفة بأنهم عنوان العظمة لكل من يريد أن يجاهد أو يقاتل في سبيل حريته وكرامته، محييا جهاده.

وإلى المجاهدين الأبرار في محور المقاومة خاطبهم بأن الشعب اليمني يفتخر بهم، في هذا الزمان الذي كثر فيه المنبطحون والمتخاذلون.

وإلى المجاهدين من أبناء القوات المسلحة اليمنية قال مفتاح: نحن معكم ومنكم ومستعدون أن نلتحق بكم في أي لحظة يستعدي الأمر الرباط في سبيل الله.

وإلى الإدارة الأمريكية وشواذ الأرض من الصهاينة قال مفتاح: أوقفوا عدوانكم أيها القتلة، من عاصمة الأمة الإسلامية أوقفوا حرب الإبادة، مؤكدا أننا لن نسكت على جريمتكم بحق الشعب الفلسطيني، وموقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني.

وأكد أن عملياتنا في القوات المسلحة لن تتوقف حتى تتوقف استباحتكم للشعب الفلسطيني.

وللأنظمة العربية المرتهنة والتابعة للأمريكان والصهاينة قال مفتاح: أنتم أمام خيارين إما أن تقنعوا أسيادكم الأمريكيان لإيقاف حرب الإبادة ورفع الحصار عن غزة، أو فتح الطريق لمجاهدي الشعب اليمني ليتحرك لمناجزة العدو الصهيوني.

ويجب أن تسمحوا للشعوب أن تعبر عن استنكارها للعدوان وحرب الإبادة في غزة.

وإلى أبناء وشعوب الأمة وأحرار العالم قال مفتاح: ثوروا لكرامتكم ثوروا لإنسانيتكم، لا تخلفوا لأولادكم وأحفادكم عار الخنوع، انفروا لنصرة الشعب الفلسطيني، ولا يجب أن نسمح نحن كشعوب أن تسمح بحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني دون أن نقوم بواجبنا لمواجهة الطغاة والظالمين.

وقال: إلى كل مسلم ومسلمه هل تقبلون بهذه الجرائم؟، مضيفا ما هو الذي فعلتم نحن هنا قتلنا وتواجدنا في الساحات، وأنتم ما هو عذركم أمام الله وأمام الأجيال القادمة، قوموا بواجبكم قبل أن ينتقم الله منكم.

وإلى أذناب أمريكا والصهيونية ممن أسموا أنفسهم بدول الاعتدال العربي، الذين اعتدوا على اليمن وهم يشاركون اليوم في جريمة العصر في فلسطين، قال مفتاح: استهدافكم لليمن لمعاقبته على موقفه لنصرة غزة، لن نصبر عنه، ولا تمتحنوا صبر اليمني.

وقال لقد عانينا كثيرا واليوم نقول لكم لقد نفذ صبرنا، مضيفا الطائرات الأمريكية والصهيونية تعربد في سماء الحرمين وأنتم تستكثرون على الحجاج اليمنيين أن يعودوا إلى صنعاء، ونحن سنمضي بعد قائد الثورة أبا جبريل.

بيان مسيرات “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”

بيان مليونية “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد” أكد موصلة دعم الشعب الفلسطيني وإسناد المجاهدين الأبطال في قطاع غزة، والجهوزية لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، كواجب ديني وإنساني وقومي.

وحيا المتظاهرون الصمود العظيم للشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهدي المقاومة الفلسطينية الذين يتصدون للعدو الصهيوني، مشيدين بمواقف المجاهدين الأبطال في قطاع غزة والضفة من مختلف الفصائل الفلسطينية.

وشددوا على موقفهم الثابت المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة وكل فلسطين بالعمليات العسكرية المتصاعدة وبالأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية وبالتعبئة والمقاطعة والتبرع دون كلل أو ملل.

وندد البيان “باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية الوحشية واستخدام الحصار والتجويع كسلاح القتل الشعب الفلسطيني”.

وعبر البيان عن الأسف “للتجاهل التام للجرائم الصهيونية من قبل المنظمات والأنظمة العربية الرسمية التي لا تزال حتى الآن تصنف المجاهدين في فلسطين وحزب الله وشعبنا اليمني بالإرهاب وتغض الطرف عن الإرهاب الوحشي الحقيقي الذي يمارسه العدو الصهيوني في غزة”.

ونوه “بالحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية التي تواجه التعتيم الإعلامي والإجراءات القمعية والمحاكمات الظالمة”.

وأشاد بعمليات حزب الله النوعية والمؤثرة والمتصاعدة كما ونوعا، والعمليات للمقاومة الإسلامية العراقية، والعمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية العراقية.

وبارك بيان مسيرات “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد” استمرار العمليات العسكرية النوعية لقواتنا المسلحة المساندة للشعب الفلسطيني بتصاعد وتفعيل وتطوير، والتي بات الأمريكي يعترف بشدة بأسها وتأثيرها وفشلهم في مواجهتها.

وأكد البيان على حق شعبنا اليمني في اتخاذ ما يلزم في مواجهة المساعي الشيطانية للأمريكي في توريط بعض دول المنطقة لفتح أجواءها للاعتداء على بلدنا والضغط عليه لإيقاف عملياته المساندة لشعب الفلسطيني.

وجدد التفويض لقيادتنا الحكيمة باتخاذ الخيارات في مواجهة ذلك، وكذا مواجهة ما تورط به النظام السعودي من إجراءات عدوانية تمس بمصالح بلدنا وشعبنا خدمة للأمريكي و”الإسرائيلي”.

وندد البيان بدور بعض الجيوش العربية المخزي لحماية كيان العدو باعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.

وكرر الدعوة لشعوب العربية والإسلامية للقيام بمسؤوليتهم تجاه ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية وكذا المقاطعة الاقتصادية الشاملة للأعداء.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • طوفان بشري متجدد وحشود مليونية كبرى في العاصمة صنعاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة
  • بيان بـ صنعاء ورد للتو
  • العاصمة صنعاء تشهد طوفانا بشريا مليونيا في مسيرات (مع غزة..جبهات الإسناد ثبات وجهاد)
  • مدير مطار صنعاء : لا يوجد أي مخاطر تستهدف طائرات اليمنية
  • هزات متواصلة للاقتصاد الصهيوني.. العمليات النوعية لليمن تؤلم الإسرائيليين
  • مرصد الأزهر: الكيان الصهيوني شاذ دخيل على الشرق الأوسط غرسته أيادٍ غربية
  • وزير النقل بحكومة الحوثيين للجزيرة نت: لم نخطف طائرات اليمنية
  • واشنطن تتسبب بارتفاع أسعار شحن الحاويات 40%
  • إسرائيل والنهايات التاريخية