الثورة نت:
2024-06-30@11:41:10 GMT

اليمن يوسع دائرة الحصار البحري على “إسرائيل”

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

 

بعد سلسلة من العمليات العسكرية اليمنية النوعية ضد سفن العدو الإسرائيلي، تذهب القوات المسلحة اليمنية لتوسيع دائرة الحظر والمنع البحري، بتهديدها استهداف أيّ سفينة تبحر باتجاه موانئ الكيان المؤقت، وقد وضعت معادلتها الجديدة على قاعدة الغذاء والدواء مقابل مرور السفن.
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع هدّد مساء السبت، بـ “منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني، من أي جنسية كانت”، موسّعاً دائرة التهديد لتشمل البحرين الأحمر والعربي، مؤكداً أن القوات المسلحة ستنفّذ القرار من لحظة صدوره، ما لم “تدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء”.


وقد جاء هذا التهديد بعد أن أفشلت واشنطن قراراً في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، وأعلنت عن صفقة جديدة من السلاح لـ “إسرائيل” لمواصلة جرائم الإبادة المستمرة منذ أكثر من شهرين في غزة، ليؤكد عدداً من الرسائل ويثبت عدداً من معادلات الرد والردع على استمرار العدوان والحصار الأمريكي الإسرائيلي، ويمكن أن نلخّص تلك الرسائل على النحو التالي:
– توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كلّ السفن ومن كلّ الجنسيات والدول والشركات المتعاملة مع العدو الإسرائيلي، بمعنى أن العمليات لم تعد حكراً على العدو الإسرائيلي وسفنه فقط.
– توسيع مسرح العمليات ليشمل البحرين الأحمر والعربي على امتداد 2500 كيلومتر، وصولاً إلى أعالي البحار (المحيط الهندي).
– تدشين معادلة الحصار مقابل الحصار، حصار السفن الإسرائيلية والتي تتعامل مع “إسرائيل”، في مقابل الحصار المفروض على غزة، على قاعدة المرور مقابل الغذاء والدواء، وبما يلبّي الاحتياج الإنساني في غزة.
– فرض حصار بحري تجاري واقتصادي وعسكري على الموانئ في فلسطين المحتلة.
– المعادلة تأتي رداً عملياً على خطوة واشنطن بإفشال مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة بحقّ النقض الفيتو في مجلس الأمن، وعلى جرائم الإبادة الإسرائيلية والحصار المفروض على غزة.
– إبطال مفاعيل التخويف الأمريكي الإسرائيلي للمجتمع الدولي بـ “تهديد الملاحة الدولية”، وإفشال مساعيهما لتشكيل تحالف إقليمي دولي بحري ضدّ اليمن.
هذه المعادلة بما تحمله من رسائل، حظيت منذ اللحظات الأولى بتأييد شعبي واسع، عبّرت عنه المسيرات الليلية العفوية في العاصمة صنعاء ومختلف المدن اليمنية، كما حظيت أيضاً بمباركة الأحزاب والمكوّنات السياسية اليمنية، ورحّبت بها وثمّنتها فصائل المقاومة الفلسطينية باعتبارها “خطوة متقدّمة، وموقفاً عربياً وإسلامياً أصيلاً، في لحظة تاريخية”، و”قراراً شجاعاً وجريئاً ينتصر لدماء شعبنا في قطاع غزّة، ويقف ضدّ العدوان الصهيو-أميركي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية واستهداف مقوّمات الحياة الإنسانية”.
ما ينبغي التوقّف عنده أن هذه المعادلة قابلة للتحقّق والتنفيذ، فالقيادة في اليمن وعبر القوات المسلحة تهدّد وتنفّذ (قول وفعل)، ونحن أمام سلسلة من العمليات الناجحة والمؤثّرة إنْ بالاستهداف العسكري كما حصل باستهداف سفينتي “يونِتي إكسبلورر” و”نمبر ناين” مطلع هذا الشهر 3 كانون الأول/ديسمبر 2023، أو عبر تنفيذ عمليات استيلاء معقّدة على السفينة “غالاكسي” على بُعد 1200 كم، بمحاذاة المياه الإقليمية اليمنية، رغم صعوبة الأحوال الجوية وحركة الأمواج البحرية التي تسبّبت وفق مصدر عسكري مطلّع بـ “تحطّم بعض القوارب البحرية وهي في طريقها إلى السفينة “غالاكسي”، ورغم كل ذلك نجح المنفّذون الذين تدرّبوا طيلة عامين على عمليات من هذا النوع في اقتياد السفينة بكفاءة واقتدار إلى سواحل اليمن، لتتحوّل إلى منتجع سياحي يرتاده اليمنيون بمختلف فئاتهم.
إذاً نحن أمام قوة إقليمية أثبتت جدارتها بالأفعال لا بالأقوال، وأثبتت السنوات الماضية قدرتها وقوتها، وخبِرها الأعداء في مختلف الميادين، والأوساط الصهيونية تدرك هذه الحقيقة، وتدرك أيضاً أن هذه المعادلة تشكّل “معضلة” لـ “إسرائيل” بحسب توصيف صحيفة يديعوت أحرنوت، ذلك أنها تفرض حصاراً بحرياً فعلياً سيضرّ بالكيان، وقد بدأت مفاعيل ذلك بإدخال ميناء إيلات في حالة شلل شبه تام، وضرب الاقتصادي الإسرائيلي والحركة التجارية، والمعضلة الأكبر أن العدو يعيش مرحلة أزمة خيارات في الرد على هذه المعادلة، لاعتبارات أهمها:
– العدو يعيش أزمة خيارات ويرى أنّ أيّ إجراء سيخدم صنعاء ويشتّت جهوده في غزة، حيث لا يزال غارقاً منذ شهرين من دون تحقيق أي صورة نصر.
– أيّ ردّ أمريكي أو إسرائيلي في البحر الأحمر تحديداً سيحوّله إلى بؤرة نزاع مؤثّرة ليس فقط على الملاحة الإسرائيلية، بل ستمتد تداعياته إلى كل دول العالم بما يمثّله باب المندب من شريان حيوي لإمدادات الطاقة العالمية يمر عبره 6.2 مليون برميل من النفط يومياً و10 % من التجارة العالمية، وأي توتر أو نزاع عسكري سيدخل الدول الغربية في أزمة طاقوية كارثية على أبواب هذا الشتاء.
– أيّ ردّ من القواعد الأمريكية في دول الخليج، سيمثّل هو الآخر تهديداً لمنابع الطاقة، لأنّ اليمن لا يمكن أن يقف مكتوف اليدين تجاه أي عمل عدائي من أي مكان كان، والعبرة من ضربة بقيق وخريص، كما أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للمغامرة بمصالحها وقواعدها العسكرية.
وهذا لا يعني أننا نستبعد أن يُقدم العدو على أي حماقة، مع ذلك لا يزال الأمر محط نقاش وخلاف عميقين داخل كيان العدو الإسرائيلي، بين من يطالب بالرد “حتى لا يتمادى الحوثيون”، ومن يرفضه “حتى لا يستفيد الحوثيون”، وجزء ثالث يراهن على عمل عسكري أمريكي ما، ويبدو أن نتنياهو يقف بين بين، بين من يهدّد وبين من يعوّل، فبحسب ما نقلته القناة الـ 13 فإن نتنياهو، “أخبر بايدن وشولتس أن “إسرائيل ستتصرّف عسكرياً إن لم تُتخذ إجراءات ضد الحوثيين”، على أنّ صنعاء تنتظر بفارغ الصبر وهي مستعدة لكل الخيارات.
صحيح أن لدى “إسرائيل” طائرات يمكن أن تصل الى اليمن وتنفّذ ضربات جوية، وهي شاركت بالفعل في العدوان على اليمن خلال السنوات التسع الماضية، لكن أي حماقة من هذا النوع في ظل هذا التوقيت لن تنهي التهديد اليمني للسفن الإسرائيلية ومن يتعامل معها، بقدر ما ستوسّعه من ناحية، وتحوّل البحر الأحمر وباب المندب إلى جحيم، وتزيد من فرص اندلاع حرب إقليمية أوسع، وهذا ما لا تريده أمريكا بالنظر إلى ما أشرنا اليه سابقاً.
الخلاصة أن العدو الإسرائيلي سيكون الخاسر الأكبر، سواء بلع الضربات البحرية أو رد عليها، ولا فكاك له من القبول بالمعادلة القائمة: فكّ الحصار مقابل الحصار، ووقف العدوان مقابل وقف العمليات العسكرية اليمنية، على أن مصير السفينة “غالاكسي” بات بحسب ما أعلنته القيادة اليمنية بتصرّف المقاومة الفلسطينية وورقة تفاوضية تفعل بها ما تريد، وهي بمثابة عهدة لدى اليمن، إلى أن ينتهي العدوان على غزة وتنتهي جرائم الإبادة بحقّ سكانها، وأقصى ما يمكن أن يفعله الأمريكي في هذا التوقيت هو فرض العقوبات، وربما إعادة تصنيف أنصار الله كـ “جماعية إرهابية” وممارسة الضغط عبر برامج المساعدات الإنسانية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“قلق على مستقبل إسرائيل”.. آلاف الإسرائيليين بدأوا هجرة عكسية إلى كندا

يمانيون – متابعات
ذكر موقع “والاه” الإسرائيلي، السبت، أنّ الآلاف من الإسرائيليين هاجروا إلى كندا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأوضح الموقع، في تقريره، أنّ كندا تمنح الإسرائيليين “تأشيرة إنسانية”. وبحسب التقديرات، استغل آلاف الإسرائيليين الفرصة فعلاً، وغادروا إلى هناك.

ونقل الموقع عن ميشال هاريل، التي انتقلت إلى كندا قبل نحو 5 أعوام، وتدير موقعاً يساعد الإسرائيليين على الهجرة، قولها إنّ كندا “توفر حياة مريحة، ومجتمعاً تعددياً، ونظاماً صحياً عاماً، وتعليماً ممتازاً، وأفقاً اقتصادياً للأجيال المقبلة، إلى جانب الطبيعة الخلابة”.

وأشار الموقع إلى وجود برنامج كندي خاص باستقبال المهاجرين الإسرائيليين، موضحاً أنّ البرنامج، الذي أُعلن بداية العام، تم تمديده في الأيام الماضية عاماً آخر، بحسب ما يرى البعض، بسبب التصعيد في الشمال.

وتم إطلاق مشروع يمنح الإسرائيليين تأشيرة عمل لمدة 3 أعوام في كندا، يمكن خلالها تقديم طلب للحصول على الإقامة الدائمة، أو المواطنة الكاملة.

“الإسرائيليون بعيدون عن الانتماء الوطني”
ولدى سؤالها عن “الانتماء الوطني إلى إسرائيل”، ردّت هاريل بأنّ هناك “حالات منعزلة من ردود فعل أقل سروراً في الشبكات، لكن الجميع سعداء بالمشروع، وبمساعدة الإسرائيليين الذين يحتاجون إلى الراحة”.

وذكر الموقع أنّ كندا كانت دوماً “وجهة مفضلة للهجرة لليهود من جميع أنحاء العالم”، وأنّ اليهود يتمتعون في كندا بحياة مريحة وهادئة، وخالية من مظاهر معاداة السامية.

وبحسب التقديرات لآخر إحصاء في 2021، يعيش في كندا نحو 400 ألف إسرائيلي، معظمهم في تورونتو، يُضاف نحو 2000-3000 إسرائيلي إليهم سنوياً، لكن من المحتمل أن يكون عددهم زاد بصورة ملحوظة منذ بداية الحرب.

ومنذ بداية الحرب، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن عدد كبير من الإسرائيليين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكشَفَ ازدياداً كبيراً في “الهجرة” العكسية اليهودية.

مقالات مشابهة

  • تأثيرات اقتصادية مدمرة.. العمليات البحرية اليمنية تُشَلّ اقتصاد “إسرائيل” وتُلحق خسائر فادحة بشركاتها ومستهلكيها
  • اسرائيل في مشروع “الهنود الحمر”
  • “قلق على مستقبل إسرائيل”.. آلاف الإسرائيليين بدأوا هجرة عكسية إلى كندا
  • أصعب سؤال في امتحان التاريخ للثانوية.. شعر ذيل الحصان وعلاقته بالحرب ضد إسرائيل
  • إيران تهدد إسرائيل ب”حرب طاحنة” إذا هاجمت لبنان بمشاركة “محور المقاومة “
  • 21 مسيرة بصعدة تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • قائد حركة أنصار الله يحذر حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” من مصير “أيزنهاور”
  • الحصار اليمني على “إسرائيل” يؤثر على عملاق الشحن “ميرسك” والأخيرة تعلن عن زيادة جديدة في الرسوم
  • الحوثيون يعلنون وضع أيديهم على “طيران اليمنية” والبدء “بتصحيح أوضاعها”
  • نصرة لغزة.. اليمن يُدخل 3 أسلحة جديدة خلال ثلاثة أسابيع