تصريحات القيادة الثورية والسياسية الحكيمة ليست للدعاية الإعلامية ولا للاستهلاك المحلي؛ وانما هي تصريحات أفعال لا مجرد أقوال، هكذا تعودنا من قيادتنا، قيادة قول وفعل، ولم نشهد أي مخالفة لهذا التوجه على الإطلاق، وهذه نعمة كبيرة، وخصوصا فيما يتعلق بقضية العرب المصيرية، القضية الأم لكل الشرفاء والأحرار من أبناء العروبة والإسلام على امتداد المعمورة، وهي القضية الفلسطينية، التي ضرب اليمن قيادة وحكومة وجيشا وشعبا أروع الأمثلة في الوفاء والإسناد والدعم والمناصرة لها بالأفعال قبل الأقوال منذ وقت مبكر وحتى اليوم .
فلسطين كانت وما تزال وستظل حاضرة في وجدان كل اليمنيين الشرفاء، لا تفريط بقضيتها العادلة، وحق أبناء شعبها المشروع في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير أراضيهم من دنس المحتل الغاصب وعودة اللاجئين وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني المحتل، وكان لزاما وواجبا شرعيا وأخلاقيا وإنسانيا على القيادة الثورية الحكيمة بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- إزاء العدوان الغاشم والحصار الجائر وحرب الإبادة الشاملة التي يشنها هذا الكيان الإجرامي على أبناء قطاع غزة اتخاذ مواقف إيمانية يمانية ترضي الله الكريم ورسوله نصرة لهم ودعما وإسنادا لمظلوميتهم وهم يتعرضون لواحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الراهن .
أكثر 1644مذبحة بشرية جل ضحاياها وحصادها من النساء والأطفال وقرابة الـ18500 شهيد و50100جريح و7700 مفقود، علاوة على الحصار الجائر الذي يهدف إلى إهلاك الحرث والنسل، كل ذلك قوبل بتواطؤ دولي وأممي قذر، ومواقف عربية تباينت بين التآمر والخيانة والخذلان، كل ذلك فرض على اليمن تسجيل الموقف المشرف والأصيل، موقف العزة والكرامة والنخوة، حيث جاء قرار قائد الثورة بالتدخل المباشر في المعركة من خلال العمليات النوعية التي وجهها جيشنا اليمني صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة نصرة لغزة وأهلها ومقاومتها، حيث شكلت تلكم العمليات ضربة موجعة للكيان الصهيوني الغاشم والتي تهدف إلى الضغط على هذا الكيان لإيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وأمام استمرار العدوان والحصار الصهيوني جاء قرار القيادة اليمنية الحكيمة باستهداف أي سفينة صهيونية في البحر الأحمر في طريقها للكيان الصهيوني، حيث تمت ترجمة ذلك على أرض الواقع، ومن ثم انتقلت لمنع أي سفينة من أي جنسية كانت في طريقها للتفريغ في الموانئ الصهيونية ونجحت القوات البحرية اليمنية في رد العديد من السفن وإجبارها على تغيير مسارها، كما تم استهداف السفينة النرويجية استراندا بعد أن رفضت النداءات التحذيرية التي وجهتها لهم البحرية اليمنية .
بالمختصر المفيد، عملياتنا المناصرة لقطاع غزة من خلال سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية والقوات البحرية مستمرة ومتواصلة، وسط تأكيدات على المضي في هذا المسار حتى ترفع سلطات الكيان الصهيوني حصارها عن أبناء قطاع غزة وتنهي عدوانها الهمجي الإجرامي الوحشي، كأقل ما يمكن القيام به نصرة لغزة وأهلها ودعما وإسنادا لمقاومتها الباسلة التي تسطر أروع الأمثلة في البطولة والتضحية والفداء منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم .
تجري الرياحُ على ما تشتهي اليمنُ
فليعقلِ الناسُ إن لم تعقلِ السفُنُ
قلنا لكم لن تمروا مُبحرين، إلى
أن يُوقفوا الحرب قِف في البحر يا زمنُ
أمامكم دولةٌ إن هددت ضرَبت
وعيدُها بوعيد الله مُقترِنُ
والله لن تدخُلَ اسرائيل حاويةٌ
وزادُ (غ_زّةَ) محجوزٌ ومُرتهنُ
معاذ_الجنيد
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
70 مسيرة جماهيرية بريمة نصرة لغزة وتأكيداً على الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
الثورة نت/..
شهدت محافظة ريمة اليوم الجمعة، 70 مسيرة جماهيرية تحت شعار “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”.
وأكدت المسيرات بمشاركة عدد من وكلاء وقيادات المحافظة ومسؤولي التعبئة والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية، الاستعداد والجهوزية التامة لمواجهة أي عدوان يستهدف اليمن، ونصرة لغزة والشعب الفلسطيني استجابةً لله تعالى ولرسوله.
كما أكدوا أن التهديدات والتصعيد الأمريكي براً وجواً عن اليمن لن يرهب أو يثني أهل الحكمة والإيمان عن مواصلة الوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين حتى تحقيق النصر ورفع الحصار عن غزة المحاصرة.
وجدد أبناء ريمة التأكيد على الاستمرار في الخروج الجماهيري في المسيرات والمظاهرات، والمشاركة فًي الأنشطة المتعددة نصرة لفلسطٌين وإسناداً لمجاهديه.. مباركين العمليات البطولية للقوات المسلحة والقوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية والتي أثلجت صدور كل أحرار العالم.
وطالبوا القوات المسلحة اليمنية باستمرار العمليات البحرية ضد السفن الإسرائيلية أو المتعاونة مع العدو الصهيوني المجرم حتى رفع الحصار عن إخواننا في غزة.
وأوضح بيان صادر عن مسيرات محافظة ريمة أنه واستمراراً للموقف اليمني المشرف المساند للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ورداً على العدوان الأمريكي على بلدنا، خرج الشعب اليمني اليوم في مسيرات مليونية استجابة لله تعالى وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته.
وجدد التأكيد على “ثبات موقفنا الإيماني القرآني الراسخ في نصرتنا لإخواننا في غزة، ولن نسمح بالانفراد بهم من قبل الأعداء، ولن نتفرج عليهم كمن تفرج؛ بل سنواصل جهادنا المقدس ضد مجرمي الأرض أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل بكل جد وعزم حتى يتوقف العدوان عليهم ويرفع الحصار عنهم”.
وخاطب البيان الأمريكان والصهاينة بالقول” عبثاً تحاولون تغيير موقفنا وردنا عن إيماننا لنصبح كافرين ومنافقين، وعليكم أن تعلموا بأننا لن نرجع بعد الاستجابة لله مفرطين ومتخاذلين، وبعد عزة الجهاد مهانين ومستسلمين، وعدوانكم علينا أفشله الله على أيدي عباده المجاهدين في سبيله المتوكلين عليه”.
وأشار إلى أن هدف العدوان أصبح فقط هو اقتراف جرائم القتل بحق المدنيين أو استهداف معيشتهم وأسباب رزقهم، بعد فشلهم في إضعاف قدرات اليمن العسكرية، وهذا أيضاً لن يركع الشعب اليمني.. مضيفا “أنتم أكثر من يعرفنا، وقد جربتم ذلك معنا سابقاً ولم تفلحوا، وعليكم أن تعرفوا بأننا مستعدون بقوة الله أن نواجهكم أنتم وكل منافق يتحرك معكم ويربط مصيره بكم، وسيحقق الله لنا الانتصارات العظيمة وما النصر إلا من عند الله”.
ووجه البيان، تحية إجلال وإعزاز وإكبار لإخواننا في قطاع غزة على صمودهم المذهل وصبرهم الملهم برغم جسامة التضحيات وحجم المعاناة التي لا مثيل لها، كما وجه تحية وفاء وفخر واعتزاز لمجاهدي المقاومة الباسلة التي ما تزال تقاتل بكل ثبات وصبر برغم طول المدة وقلة الإمكانات.
ودعا إلى الاستمرار في التعبئة العامة والوقفات القبلية وكل الأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني ومنها استمرار وتصعيد المقاطعة الاقتصادية بشكل فعال، ومقاطعة كل تاجر لا يقاطع البضائع الأمريكية أو الإسرائيلية.