عمليات مشتركة للقسام والسرايا المقاومة تتصدى للقوات الصهيونية المتوغلة وتدك تحشيدات العدو وغرف العمليات
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
القسام تُعلن قتل 10ضباط وجنود صهاينة في عملية واحدة
الثورة/ متابعات
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات العدو المتوغلة في قطاع غزة، موقعة خسائر فادحة في أرواح وعتاد جنود العدو .
فقد أعلنت كتائب القسام تمكّن مجاهديها من استهداف 4 دبابات ميركافا و4 ناقلات جند صهيونية في منطقة الشيخ الرضوان بمدينة غزة بقذائف “الياسين 105”.
كما أعلنت القسام أن مجاهديها أبلغوها بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية باستهداف قوة صهيونية راجلة في شارع حسنين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار وأكد مجاهدونا مقتل ما لا يقل عن 10 من ضباط وجنود العدو.
وأعلنت كتائب القسام أن مجاهديها استهدفوا قوة صهيونية راجلة تحصنت داخل مبنى بقذيفة TBG مضادة للتحصينات، كما خاضوا اشتباكات ضارية من نقطة صفر مع قوة صهيونية أخرى، في حي الشيخ رضوان.
واستهدفت كتائب القسام غرف القيادة الميدانية للعدو في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى وقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كتائب القسام وسرايا القدس دكّوا القوات المتوغلة في المحور الشرقي لمدينة خانيونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة في جيش العدو وتدخل الطيران المروحي لنقل الإصابات جراء الاستهداف.
كما أعلنت سرايا القدس أنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود العدو الصهيوني في محاور التقدم في الزيتون والشجاعية شرق غزة والشيخ رضوان غرب غزة بالقذائف والأسلحة الرشاشة.
واستهدفت سرايا القدس دبابة صهيونية وجرافة من نوع D9 بقذائف “التاندوم” والـ (RPG) في محاور التقدم جباليا وبيت لاهيا.
وقصفت السرايا موقع “صوفا” والتحشدات العسكرية في محيطه برشقات صاروخية.
وقصفت سرايا القدس التحشدات العسكرية للعدو شرق الزيتون، وفي محاور التقدم “نتساريم”، وفي محيط تلة تأمين طوطح شرق المحافظة الوسطى، بوابل من قذائف الهاون.
واستهدفت سرايا القدس منذ مساء الأربعاء 4 دبابات صهيونية وناقلة جند بقذائف “التاندوم” في محور التقدم بحي الشجاعية شرق غزة.
وتمكنت سرايا القدس من قنص جندي صهيوني في محور التقدم حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
وقصفت سرايا القدس التحشدات العسكرية الصهيونية بمحيط مسجد الظلال بمحور التقدم شرق خانيونس في غزة بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60.
ونشرت كتائب القسام مشاهد من استهداف مجاهديها لآليات وجنود العدو المتوغلة في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
كما نشرت مشاهد من استهداف مجاهديها لآليات وجنود الاحتلال المتوغلة في محاور مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقد اعترف المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي “بإصابة 8 ضباط وجنود إسرائيليين بجروح خطيرة جراء المعارك البرية في قطاع غزة”.
بدورها، أكدت وسائل إعلام العدو “إصابة قائد الكتيبة 12 في لواء جولاني بجروح متوسطة بالإضافة إلى 5 جنود أخرين جراء انفجار عبوة ناسفة جنوب قطاع غزة”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هل باتت القدس أبعد؟
– مع كل احتفال سنوي لإحياء يوم القدس كنا نقيس المدى الذي يفصلنا عن القدس ونقول إنها باتت أقرب، ونحن نشهد تنامي قوة المقاومة في لبنان وفلسطين، خصوصاً بعد ظهور محور المقاومة إلى حيّز الوجود، وتحوله إلى محور حقيقي، ظهرت ملامح تبلوره كجبهة مقاتلة موحّدة بعد طوفان الأقصى. وها نحن اليوم مع الإحياء السنوي ليوم القدس نجد السؤال يطرق أبوابنا، وقد حوصرت المقاومة في العراق حتى أقفلت الإسناد واضطرت للبحث عن كيفية حماية حضورها من الحصار، بينما المقاومة في لبنان قد أصيبت بجراحات بالغة خسرت معها كثيراً من كبار قادتها، وعلى رأسهم قائد محور المقاومة السيد حسن نصرالله، الذي أتاح اغتياله لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يقول إن المحور انتهى باغتيال السيد نصرالله، وصولاً إلى سقوط سورية من موقعها في محور المقاومة وخياراتها، وإقفالها كقاعدة لقوى المقاومة وإغلاق مسارات الإمداد التي كانت تمثلها لهذه القوى، فهل يجب أن نستنتج أن القدس باتت أبعد ونحن نرى غزة تواجه حرب الإبادة منفردة، لولا يمن عزيز بقي وحيداً يساندها.
– بالعودة إلى عناصر قرب القدس وبُعدها ثمة معياران يشكل اجتماعهما مصدر الجواب، الأول هو درجة حضورها كقضية ساخنة تُلهب المشاعر وتستنهض الهمم في وجدان شعوب الأمتين العربية والإسلامية، والثاني هو درجة تأثير كل عناصر القوة التي تمثلها المقاومة في بنية كيان الاحتلال وجيشه وجبهته الداخليّة، ودرجة بلوغ هذا التأثير الحد الذي يجعل المأزق الوجودي أشدّ عمقاً وحضوراً. وكي نستطيع فهم المشهد بعقل بارد، لأن المشاعر الحارة تفسد هنا القدرة على الملاحظة والاستنتاج، بحجم الخسائر التي لحقت بقوى المقاومة ودرجة حرارتها الحارقة للقلوب والمشاعر، لأن هذه الحرب بما تمثل من تصادم وارتطام كبير لقوّتين متعاكستي الاتجاه بكل القوة والسرعة، تركت خراباً على ضفتي التصادم، وإذا كنا نلاحظ ونستشعر ما حلّ بالضفة التي نقف عليها، فما يهمّ هو رؤية ما لحق بالضفة المقابلة؟
– إذا كانت القدس ترمز في ما ترمز للقضية الفلسطينية، فإن الأعداء أنفسهم لا ينكرون أن ما جرى خلال عام ونصف نقل القضية الفلسطينية إلى مرتبة ومكانة ما كانتا لها في يوم من الأيام، وقد صارت استحقاقاً سياسياً وأخلاقياً ودبلوماسياً واستراتيجياً لا مفرّ منه بالنسبة لكل دول العالم وشعوبه وحكومات المنطقة وشعوبها. وبالتوازي فإن شعور شعوب العرب والمسلمين بالتقصير والخزي بسببه مع فقدان الثقة بأن تفعل الحكومات شيئاً زاد من تطلّع الشعوب نحو قوى المقاومة، ولعل أبرز مثال على ذلك هو مقارنة مكانة اليمن في عيون العرب قبل الطوفان وجبهات الإسناد وبعدهما، وقد صار اليمن قدوة الجميع في الحديث عن الشرف والنخوة والشهامة ومقياس العروبة والتقيّد بأحكام الإسلام. وفي الجواب على السؤال من هذه الزاوية، فإن القدس باتت أقرب بكثير مما كانت عليه من قبل، وأن يوم القدس صاحب أفضل في مراكمة الوعي وشحن الذاكرة لإبقاء القدس حاضرة عصيّة على النسيان.
– في حال كيان الاحتلال، رغم صخب الحرب ومظاهر القوة التي يُبديها قادة الكيان إلى حد التوحّش، ومن خلفهم كل القدرات الأميركية العسكرية والسياسية والمالية والدبلوماسية، فإن النظر إلى المشهد داخل الكيان، ومتابعة خطابات قادته، يكشف لنا بوضوح أن الحديث يجري عن كيفية تفادي خطر الحرب الأهلية، وعن وجود أكثر من “إسرائيل” يجب أن تضمحل إحداهما كي تبقى الأخرى على قيد الحياة، وأن الفشل في التخلص من حركات المقاومة، يجعل المأزق الوجودي حاضراً بقوة، بدليل رفض نازحي مستوطنات الشمال والجنوب العودة إلى مستوطناتهم، بينما رفض الانضمام إلى الخدمة العسكرية يتسع بصورة تصيب القادة بالذهول، والهجرة المعاكسة من الكيان بلغت أرقاماً قياسية مع التحفظ على العودة، ولا أحد يجرؤ من القادة العسكريين على التحدث عن كفاءة القوات البرّية للفوز في جبهات لبنان وغزة، ولا عن كفاءة القبّة الحديدية أمام صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة، وأمام أي احتمال للعودة إلى المنازلة مع المقاومة في لبنان، وفرضيّة الحرب مع إيران.
– تستمرّ الحرب أساساً لأن إقفالها يعني تكريس الفشل الاستراتيجي لمشروع اسمه “إسرائيل”، ولذلك يجهد قادة الكيان ومن خلفهم الغرب كله كي تنتهي بصورة تتيح للكيان الاحتفال بصورة نصر يتفادى بها كتعويذة بقاء خطر التفكك، لكن الحرب لم تنته بعد ولا يبدو في الأفق أن الكيان يستطيع الحصول على التعويذة المنشودة لإنهائها، وعندما يضطر لإنهاء الحرب بغير شروط تتيح الحصول على تعويذة البقاء بمزاعم النصر، سوف نكتشف كم جعلتنا هذه المتغيّرات، رغم الجراحات وآلامها، أقرب إلى القدس.
* رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية