سوليفان: هناك "حل تفاوضي" حول تحديات إسرائيل أمنيا مع لبنان
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن إنه يعتقد أن هناك "حلا تفاوضياً" لإسرائيل فيما يتعلق بالتحدي الأمني مع لبنان.
جاءت تصريحات سوليفان بعد لقاء في تل أبيب مع مسؤولين إسرائيليين حول التصعيد في غزة، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وكان قد صرح عضو بالكنيست أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى استخدام القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل إبعاد مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية عن الحدود لتفادي اندلاع الحرب هناك، إلا أن مسؤولا مقربا من حزب الله قال إن هذه الأفكار "غير واقعية".
قال يولي إدلشتاين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إن إسرائيل تعتزم إنهاء وجود حزب الله على الحدود مع إسرائيل.
وأضاف لرويترز "هذا هدف، على ما أعتقد، نحاول تحقيقه في هذه المرحلة عبر القنوات الدبلوماسية"، مشيرا إلى أن البديل ربما يكون حربا أخرى.
وتابع "نناشد كل دولة، سواء كانت الولايات المتحدة أو فرنسا أو الدول العربية، أي أحد يستطيع بشكل ما التأثير في الموقف ويتمتع ببعض النفوذ في لبنان".
وذكر مسؤول لبناني كبير لرويترز أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين زاروا بيروت لبحث أفكار لتقديم تطمينات أمنية لإسرائيل استنادا إلى تحجيم دور حزب الله على الحدود. ولم يفصح عن توقيت الزيارات.
سوليفان وعباس وغزة ما بعد حماس
ومن المقرر أن يلتقي سوليفان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بعد لقائه بالمسؤولين الإسرائيليين، بحث خلالها الخطوات لتحويل الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى عمليات أقل كثافة تركز على الأهداف ذات القيمة العالية، لكنه ذكر أنه سيكون من "غير المسؤول" إعطاء أطر زمنية محددة لمثل هذا التغيير.
وذكر مسؤول كبير رفض نشر اسمه أن سوليفان سيناقش "الجهود الجارية لإصلاح السلطة الفلسطينية وتقويتها" ومحاسبة المستوطنين "المتطرفين" على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال سوليفان يوم الخميس إن الضفة الغربية وقطاع غزة بحاجة إلى ربط حكمهما تحت قيادة سلطة فلسطينية جرى إصلاحها.
وقال المسؤول إن قوات الأمن الفلسطينية التي دربتها الولايات المتحدة كان أداؤها "جيدا بشدة" لمنع العنف الذي حرضت عليه حماس في الضفة الغربية بعد هجوم السابع من أكتوبر، وإن هناك عددا من الأفراد يمكن أن يشكل "نوعا من النواة" لقوة مستقبلية في الأشهر التي تلي الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وتابع المسؤول "هذا أمر نناقشه مع الفلسطينيين ومع الإسرائيليين ومع الشركاء الإقليميين... هذه فكرة واحدة من بين أفكار كثيرة".
وأوضح المسؤول أن بايدن لا يزال ملتزما بقوة بحل الدولتين، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث طالما ظلت حماس القوة المهيمنة في غزة.
وقال "السلطة الفلسطينية ستتطلع في نهاية المطاف إلى أن يكون لها دور هناك، وهذا أمر نتحدث عنه معهم"، مضيفا أن واشنطن تعمل على ضمان استعدادها "لكل طارئ محتمل".
وأحجم سوليفان عن الخوض في تفاصيل أو تقديم جدول زمني، لكنه وصف المحادثة بأنها بناءة وقال إن هناك "درجة كبيرة من التقارب" حول الأهداف الاستراتيجية والخطوات اللازمة.
وقال البيت الأبيض إن محادثات سوليفان في المنطقة تركز أيضا على استئناف هدنة إنسانية مؤقتة في القتال للسماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين في غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحدود مع إسرائيل سوليفان محمود عباس المستوطنين قوات الأمن الفلسطينية حماس سوليفان إسرائيل الحرب على غزة لبنان مستقبل غزة حماس السلطة الفلسطينية الحدود مع إسرائيل سوليفان محمود عباس المستوطنين قوات الأمن الفلسطينية حماس سوليفان أخبار إسرائيل الضفة الغربیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحديات إعادة البناء والتعافي في لبنان.. رؤية اقتصادية شاملة
أكدت دكتورة ليال منصور، أستاذ الاقتصاد، أن التحدي الأكبر أمام الحكومة اللبنانية الجديدة هو إعادة البناء والتعافي بعد التدمير الكبير الذي لحق بالعديد من المدن اللبنانية. في تصريحاتها لبرنامج "المراقب"، الذي يُبث عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، تناولت ليال رؤية شاملة حول الأولويات الاقتصادية والهيكلية التي يجب على الحكومة معالجتها للخروج من الأزمة.
نقطة الانطلاق: بين التدهور وإعادة البناءأوضحت د. ليال أن لبنان لا يبدأ من الصفر، بل من وضع متدهور يتطلب جهودًا جبارة للعودة إلى نقطة الصفر.
هذا الواقع المعقد يضع الحكومة أمام تحديات كبيرة في مجالات إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني.
كما أشارت إلى أن الوصول إلى نقطة البداية الجديدة هو التحدي الأكبر، حيث تحتاج الحكومة إلى استراتيجية واضحة لمنافسة الدول المجاورة على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة في مجالات مثل السياحة، الصناعة، والزراعة.
قوة المؤسسات الحكومية أساس النجاحتحدثت د. ليال عن أهمية قوة المؤسسات الحكومية كركيزة أساسية لتعافي لبنان، مؤكدة أن الحكومة لن تكون فعّالة إذا كانت مؤسساتها غير مكتملة أو غير قادرة على العمل بكفاءة. وأشارت إلى أن الأولوية يجب أن تكون إعادة بناء الهيكل الإداري للحكومة، والذي تأثر بشكل كبير نتيجة الأزمة الاقتصادية.
المؤسسات العسكرية والإدارية في الصدارةأكدت أن القوة تبدأ من المؤسسات العسكرية والإدارية القادرة على فرض الضرائب وتحقيق الاستقرار المالي.
وأشادت بخطط الحكومة للتعاون مع القطاع الخاص في عمليات إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص يمكن أن تسهم في تحسين القطاعات الحيوية مثل السياحة والتجارة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.
نحو تعافٍ شامل ومستدامفي ختام تصريحاتها، دعت د. ليال إلى التركيز على إصلاح المؤسسات، وتحقيق شراكات ناجحة مع القطاع الخاص، والاستفادة من الفرص الإقليمية والدولية للنهوض بالاقتصاد اللبناني. واعتبرت أن تحقيق ذلك يتطلب رؤية اقتصادية متكاملة وخطوات مدروسة لخلق بيئة مستدامة تدعم تعافي البلاد على المدى الطويل.