اليمن يؤكد مجدداً : لا هدوء في البحر الأحمر قبل عودة الهدوء إلى غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
القيادة اليمنية عندما تحذر وتقرر فلا شيء يحول دون ذلك غير الاستجابة للغة العقل والمنطق والكف سريعاً عن عدوانه
الثورة /متابعة/حمدي دوبلة
ما يزال الكيان الصهيوني يعتقد أن المناورات والمراوغات التي يمارسها بحجب وجهات سفنه القادمة والمغادرة من وإلى موانئه ومحاولة استعراض القوة قد تحميه من بأس صواريخ اليمن.
يعلم هذا العدو علم اليقين أن القيادة اليمنية عندما تحذر وتقرر فلا شيء يحول دون ذلك وأن لا قوة ستحميه وما عليه غير الاستجابة للغة العقل والمنطق والكف سريعا عن عدوانه الوحشي على المدنيين في قطاع غزّة ورفع حصاره الجائر على أكثر من مليوني ونصف المليون إنسان في القطاع.
وتؤكد اليمن مرارا – وعلى مختلف مستويات القيادة السياسية والعسكرية – أن لا خيار أمام العدو إذا ما أراد استئناف الحركة الملاحية إلى موانئه غير وقف العدوان على غزة.
آخر التأكيدات في هذا الشأن جاءت أمس على لسان عضو الوفد الوطني في مفاوضات السلام عبدالملك العجري، الذي أوضح أن عودة الهدوء في البحر الأحمر مرتبط بعودة الهدوء في غزة .
وقال العجري في حسابه على منصة ” إكس ” إن أساطيل الأرض لو احتشدت إلى البحر الأحمر لن تجلب الأمان لإسرائيل ولا للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة لإسرائيل ولن تُثني الجيش اليمني عن نصرة غزة .. مضيفاً : انه ما من سبيل لمنع توسع التصعيد سيما في البحر الأحمر إلا بالدفع نحو وقف إطلاق نار دائم ورفع الحصار عن غزة .
من جهة أخرى وعلى صعيد المراوغات التي لجأ إليها كيان الاحتلال الصهيوني لمواجهة المأزق الذي يعيشه، وجهت دولة الاحتلال موانئها بحجب المعلومات بشأن حركة السفن.
وأورد موقع “غلوبس” المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، أمس الخميس، أن “إسرائيل” أصدرت تعليمات للموانئ في دولة الاحتلال، بحجب بيانات سفنها القادمة والمغادرة، تجنبا لتعرضها إلى هجوم.
وذكر الموقع، أن ما يسمى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “أصدر تعليمات عاجلة إلى الموانئ، لإزالة المعلومات المتعلقة بوصول ومغادرة السفن من مواقعها الإلكترونية”.
وبمجرد أن “يتضح في المستقبل، أنه لم تعد هناك مشكلة يجب أخذها بعين الاعتبار، سيكون من الممكن العودة على الفور إلى الوضع السابق”، بحسب المجلس.
وتأتي التعليمات الصهيونية الجديدة ، في أعقاب العمليات المؤثرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الصهيونية أو تلك المتعاملة مع موانئ الكيان.
وتوعدت القوات المسلحة اليمنية مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات “إسرائيلية”، تضامنا مع فلسطين ومع مظلومية أبناء غزة، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن جيش العدو الإسرائيلي عدوانا وحشيا على غزة خلّف حتى يوم أمس الأول الأربعاء، 18 ألفا و608 شهداء و50 ألفا و594 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي : القوات المسلحة اليمنية نجحت في منع الوصول إلى البحر الأحمر من خلال الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة
الثورة نت/متابعات اعترف موقع “19FortyFive” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، الأحد، بهزيمة الجيش الأمريكي في البحر الأحمر أمام القوات المسلحة اليمنية، مؤكدا أن هجمات الجيش اليمني المستمرة في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري. وأوضح الموقع أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في منع الوصول إلى البحر الأحمر من خلال استخدامهم المبتكر للصواريخ الدقيقة بعيدة المدى والطائرات بدون طيار قليلة التكلفة. وشدد على “الجيش الأمريكي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة الذي تستخدمه” القوات المسلحة اليمنية. وأشار إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أثبتت أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكونا فعالين للغاية، منوها بنجاح اليمنيين في تغيير استراتيجية الحرب يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول. وبيَّن الموقع أن التغيير الذي أحدثه اليمن يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من البر. ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمزج “بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الاتصالات البحرية في ساحل البحر الأحمر”. الموقع يدعو الجيش الأمريكي لاستخدام التكتيكات اليمنية في مواجهة الصين وبعد تسليطه الضوء على نجاح عمليات القوات المسلحة اليمنية واستخدامها تكتيكات تستخدم لأول مرة في التاريخ العسكري والسيطرة على البحار من البر، دعا موقع “19FortyFive” الجيش الأمريكي إلى أن يستفيد من الدروس المستفادة من الجيش اليمني لمواجهة الصين. وأشار الموقع إلى أن برنامج إطلاق الصواريخ الاستراتيجية متوسطة المدى وقوات المهام متعددة المجالات التابعة للجيش الأمريكي مناسبة تمامًا لتطبيق تكتيكات مماثلة في غرب المحيط الهادئ في مواجهة الصين. وقال “ينبغي للجيش الأمريكي أن يسعى إلى تحقيق نفس القدرة في بيئة ساحلية متنازع عليها ضد عدو مثل الصين” حد وصفه. وأضاف أنه “بوسع الجيش أن يستفيد من الجهود التي تبذل بالفعل في المؤسسة العسكرية الأمريكية، فبوسعه على سبيل المثال أن يستلهم مفهوم العمليات البحرية الموزعة الذي تتبناه البحرية الأمريكية، حيث تعمل السفن على نطاق واسع ولكنها تعمل في انسجام وتناغم، وربما تعمل وحدات الجيش على نحو مماثل في غرب المحيط الهادئ. وأشار إلى أنه “في حرب بحرية في غرب المحيط الهادئ، من المرجح أن يضطر الجيش إلى العمل على قواعد في جزر بعيدة ومهاجمة السفن بنفس الطريقة التي” تفعلها القوات المسلحة من داخل اليمن، لافتا إلى أن “الانتشار الجغرافي سيشكل جانباً حيوياً من جوانب القدرة على البقاء في الحرب المقبلة”. وأردف بقوله “ينبغي للجيش الأمريكي أن يطبق مفهوم إدارة العمليات الدفاعية على قوات المهام المتعددة الأطراف المجهزة بصواريخ باليستية موجهة قصيرة المدى، وينشرها على قواعد خارج سلسلة الجزر الأولى، وهي سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى إندونيسيا والتي تحد الصين”. وقال الموقع “إن هذا الوجود المتقدم من شأنه أن يساهم في الردع المتكامل من خلال إجبار الجيش الصيني على التعامل مع معضلات عملياتية متعددة، على سبيل المثال، سوف يضطر إلى تعقب أهداف بعيدة متعددة في وقت واحد والدفاع ضد بطاريات إطلاق النار الموزعة عبر غرب المحيط الهادئ. وسوف تتطلب هذه البطاريات الاهتمام لأنها تتمتع بالمدى والقدرة القاتلة لضرب وتدمير أهداف عالية القيمة في جميع أنحاء المنطقة. وأضاف أنه “يمكن للجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه تحقيق ميزة تغير مسار الحرب إذا تعلموا من تكتيك اليمنيين المتمثل في السيطرة على البحر من الشاطئ باستخدام طائرات بدون طيار غير مكلفة وأسلحة هجومية دقيقة بعيدة المدى، وإذا تمكنوا من مزج هذه التقنية مع التنقل الجوي”. ويرى مراقبون أن عمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية المساندة للشعب الفلسطيني، واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري، فقد غيرت قواعد الاشتباك البحري، من خلال استخدامها لأول مرة في التاريخ الصواريخ الباليستية لضرب أهداف بحرية متحركة، كما استخدمت الطائرات المسيرة ضد قوات العدو وسفنه. كما يُجزم المتابعون أنه بنفس القدر التي تُفكر وتسعى به الولايات المتحدة لاستخدام التكتيكات البحرية اليمنية ضد خصومها خصوصا الصين وروسيا، فبنفس القدر يتجه خصوم أمريكا لاستخدام تكتيكات الجيش اليمني ضد البحرية الأمريكية وحلفاؤها المنتشرة في البحار حول العالم، ما يؤكد أن اليمن غير القواعد العسكرية للاشتباك البحري إلى الأبد، وأدخل العالم في عصر جديد من الهيمنة والسيطرة على البحار ستغيب عنه حاملات الطائرات والبوارج والغواصات الأمريكية.