د. محمد أبو بكر ما أروع مدن فلسطين؛ من حيفا إلى يافا واللد والرملة، من القدس إلى صفد ونابلس وجنين وبئر السبع وغزة، يا ألله على كل بقعة من بقاع فلسطين، حيث القدسية والهيبة والوقار، حيث الحنين والإشتياق. أمّا مدينة الخليل، خليل الرحمن، فهي عالم آخر، إنّها المدينة التي لا يجوع فيها أحد، مدينة لا ينام فيها جائع، هذه هي الخليل مدينة سيدنا إبراهيم عليه السلام، والمدينة التي تضمّ وأحدا من أقدس الأماكن ؛ الحرم الإبراهيمي الشريف، الذي يوازي بنظري قدسية الأقصى والمسجد النبوي.

هناك تكيّة في المدينة تسمّى تكيّة إبراهيم عليه السلام، وتاريخها يعود إلى عهد النبي إبراهيم، كما تقول الروايات، وكما يفخر بذلك أهل المدينة التي تضمّ الكثير من العائلات الفلسطينية الكريمة. يتمّ تقديم الوجبات يوميا من خلال التكيّة، وجبات مكوّنة من لحم الخراف أو الماعز، حيث يتمّ إطعام أكثر من خمسمائة شخص يوميا في الأيام العادية، ويرتفع الرقم إلى أكثر من ثلاثة آلاف في شهر رمضان المبارك، والوجبات تقدّم للفقراء وعابري السبيل وضيوف المدينة. ويشارك في تكاليف هذه الوجبات أبناء المدينة الميسورين، علما بأنّ غالبية أهل الخليل يعملون في التجارة، هذا هو دأبهم دائما، وهذه هي أصالتهم، وهذا معنى أن تكون فلسطينيا، فكيف لو كنت – يارعاك الله – من أهل مدينة خليل الرحمن نفسها. هي عجالة، رغبت فيها الحديث عن هذه المدينة المناضلة، التي تقاوم اليوم المحتل الصهيوني، الذي عاث ويعيث فيها خرابا منذ أكثر من نصف قرن. الفرج قادم، والنصر آت ياخليل الرحمن، والتحية لكلّ أهل الخليل ومدن وقرى فلسطين كافة، من النهر إلى البحر، وأشعر بالفخر لأنني أنتسب لهذه المدينة المقدسة، فقريتي المحتلة عام 1948 كانت في السابق ضمن قضاء الخليل، وأنتظر كالملايين من شعبي ساعة العودة إليها. كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف ينعى والد الشيخ محمد إبراهيم سليمان

نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والد الشيخ محمد إبراهيم سليمان، القائم بتسيير أعمال مدير عام الإدارة العامة لمراكز الثقافة الإسلامية والمكتبات بديوان عام وزارة الأوقاف، قائلاً "بقلوب يملؤها الحزن والأسى، ننعى والدَ فضيلة الشيخ محمد إبراهيم السيد محمد سليمان".

وأضاف "الأزهري"، في تصريحات له، "أتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى فضيلة الشيخ محمد إبراهيم سليمان، وإلى الأسرة الكريمة، فإنه يتضرع إلى الرحمن الرحيم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".

يذكر أن وزارة الأوقاف حددت موضوع خطبة الجمعة القادمة ٢٥ أبريل ٢٠٢٥م، الموافق ٢٦ شوال ١٤٤٦ هـ بعنوان: " الأرض المباركة"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بمكانة أرض سيناء المباركة أرض التجلي.

وكان هنأ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد.

وأعرب الأزهري عن خالص التهاني القلبية لقداسة البابا ولجميع الإخوة الأقباط بهذه المناسبة، داعيًا الله -تعالى- أن يعيدها على قداسته بموفور الصحة والعافية، وعلى شعب مصر العظيم بمزيد من المحبة والوئام، وأن يحفظ وطننا الغالي من كل سوء، ويزيده أمنًا واستقرارًا وتقدمًا.

وأكد وزير الأوقاف أن أعياد شركاء الوطن تُمثل فرصة جديدة لتعزيز روح الأخوة الوطنية التي تجمع أبناء الشعب المصري في نسيج واحد لا يتجزأ، تحت راية المواطنة الصادقة والانتماء الأصيل.

مقالات مشابهة

  • عباس إبراهيم: وداعًا للبابا الذي حمل همّ المقهورين ودافع عن فلسطين
  • مراسل سانا: مباراة تجمع فريقي صلخد والجولان في افتتاح بطولة النصر لكرة الطائرة للسيدات في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، والتي يشارك فيها أيضاً فرق محردة وتلدرة وسردم والعربي ودير عطية وسلمية
  • طوفان الأقصى.. بيرل هاربر الفلسطينية التي فجّرت شرق المتوسط
  • جبريل إبراهيم: المسيرات التي تقتل شعبنا وفرها محمد بن زايد لمليشيا آل دقلو
  • وزير الأوقاف ينعى والد الشيخ محمد إبراهيم سليمان
  • فلسطين تحتل وصافة كأس أفريقيا في لعبة المواي تاي بـ20 ميدالية ملونة
  • الوطني الفلسطيني: الاعتداءات التي يواجها الصحفي الفلسطيني محاولة متعمدة لإسكات صوت فلسطين
  • نجوم في مرمى النيران بسبب مظهرهم أو ملابسهم.. طارق الشناوي: محمد رمضان أخطأ لكن دعوات شطبه مبالغ فيها
  • طارق الشناوي: دعوات شطب محمد رمضان مبالغ فيها
  • تأجيل استئناف إبراهيم فايق على حكم تغريمه مليون لـ 18 مايو ‏المقبل