د. محمد أبو بكر: الخليل الفلسطينية.. المدينة التي لا يجوع فيها أحد!
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
د. محمد أبو بكر ما أروع مدن فلسطين؛ من حيفا إلى يافا واللد والرملة، من القدس إلى صفد ونابلس وجنين وبئر السبع وغزة، يا ألله على كل بقعة من بقاع فلسطين، حيث القدسية والهيبة والوقار، حيث الحنين والإشتياق. أمّا مدينة الخليل، خليل الرحمن، فهي عالم آخر، إنّها المدينة التي لا يجوع فيها أحد، مدينة لا ينام فيها جائع، هذه هي الخليل مدينة سيدنا إبراهيم عليه السلام، والمدينة التي تضمّ وأحدا من أقدس الأماكن ؛ الحرم الإبراهيمي الشريف، الذي يوازي بنظري قدسية الأقصى والمسجد النبوي.
هناك تكيّة في المدينة تسمّى تكيّة إبراهيم عليه السلام، وتاريخها يعود إلى عهد النبي إبراهيم، كما تقول الروايات، وكما يفخر بذلك أهل المدينة التي تضمّ الكثير من العائلات الفلسطينية الكريمة. يتمّ تقديم الوجبات يوميا من خلال التكيّة، وجبات مكوّنة من لحم الخراف أو الماعز، حيث يتمّ إطعام أكثر من خمسمائة شخص يوميا في الأيام العادية، ويرتفع الرقم إلى أكثر من ثلاثة آلاف في شهر رمضان المبارك، والوجبات تقدّم للفقراء وعابري السبيل وضيوف المدينة. ويشارك في تكاليف هذه الوجبات أبناء المدينة الميسورين، علما بأنّ غالبية أهل الخليل يعملون في التجارة، هذا هو دأبهم دائما، وهذه هي أصالتهم، وهذا معنى أن تكون فلسطينيا، فكيف لو كنت – يارعاك الله – من أهل مدينة خليل الرحمن نفسها. هي عجالة، رغبت فيها الحديث عن هذه المدينة المناضلة، التي تقاوم اليوم المحتل الصهيوني، الذي عاث ويعيث فيها خرابا منذ أكثر من نصف قرن. الفرج قادم، والنصر آت ياخليل الرحمن، والتحية لكلّ أهل الخليل ومدن وقرى فلسطين كافة، من النهر إلى البحر، وأشعر بالفخر لأنني أنتسب لهذه المدينة المقدسة، فقريتي المحتلة عام 1948 كانت في السابق ضمن قضاء الخليل، وأنتظر كالملايين من شعبي ساعة العودة إليها. كاتب فلسطيني
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
يسود قلق في الأوساط الحقوقية بشأن مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي أوقفته السلطات الجزائرية في 16 نوفمبر 2024، في مطار الجزائر العاصمة فور وصوله من فرنسا.
صحيفة « لوموند » الفرنسية، أفادت بأن صنصال 75 عاما، أدلى بتصريحات لمجلة « فرونتيير » اليمينية، اعتبر فيها أن الاستعمار الفرنسي انتزع أراضي مغربية لصالح الجزائر. وتُعد هذه التصريحات « حساسة » بالنسبة للنظام الجزائري المعادي للمغرب.
وأعربت دار النشر الفرنسية « غاليمار » عن قلقها العميق إزاء اعتقال صنصال، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه. كما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه البالغ بشأن اختفاء الكاتب، مشيرًا إلى أن « أجهزة الدولة مستنفرة لكشف ملابسات وضعه ».
وكتبت دار النشر في بيان « تُعرب دار غاليمار (…) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ». وذكرت وسائل إعلام عدة، من بينها مجلة « ماريان » الفرنسية، أن الكاتب البالغ 75 عاما والمعروف بمواقفه المنددة بالتشدد الديني والاستبداد، أوقف السبت 16 / 11 / 2024 في مطار الجزائر العاصمة آتيا من فرنسا.
وكانت دار النشر « غاليمار » مُنعت من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب خلال الشهر الجاري نونبر 2024.
كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن « توقيف صنصال في مطار الجزائر » العاصمة، دون ذكر معلومات رسمية أخرى عن مصيره في ظل توتر العلاقات بين باريس والجزائر.
وأعرب عدد من القادة السياسيين الفرنسيين عن قلقهم، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي اعتبر أن الكاتب « يجسد » بشكل خاص « الدعوة إلى العقل والحرية والإنسانية ضد الرقابة والفساد والإسلاموية ».
من جانبه، وصف الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا اعتقال صنصال بأنه « مزعج »، مؤكدًا أن « المثقف مكانه حول طاولة مستديرة، في جلسة لمناقشة الأفكار، وليس في السجن ».
وندد الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود باعتقال مواطنه صنصال.
وردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس الجمعة بانتقاد فرنسا لدفاعها عن « مُنكِر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها »، واصفة الكاتب بأنه « دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر ».
تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال يُعتبر من الأسماء البارزة في الأدب المعاصر الناطق بالفرنسية، ويُعرف بكتاباته الملتزمة من أجل الديمقراطية، وبأسلوبه اللاذع في بعض الأحيان.