نوفا الإيطالية: مبادرة باتيلي تتجه نحو الفشل مع اقتراب جلسة مجلس الأمن
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الوطن| رصد
قالت وكالة نوفا الإيطالية، إن المبعوث الأممي لدى ليبيا يضغط نحو إنجاز مبادرة طاولته الخماسية بالتزامن مع بقاء 4 أيام على الإحاطة التالية لمجلس الأمن.
وأضافت الوكالة أن الأوساط الدبلوماسية تؤكد اتجاه المبادرة للفشل، وأنه حتى الآن لم يقم سوى مجلس الدولة والحكومة المنتهية وجزء منالمجلس الرئاسي بتعيين ممثليهم.
وبحسب الوكالة فإن الأطراف الرافضة لمبادرة باتيلي تتمثل برئيس مجلس النواب عقيلة صالح والقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، بسبب استبعاد حكومة حماد من المشاركة.
وبينت أن النويري ودومة أصدرا قرارًا دون موافقة رئيس مجلس النواب المتواجد في تركيا، يفيد برفض النواب المشاركة في أي حوار سياسي يشمل الدبيبة.
وذكرت الوكالة أن لقاء باتيلي والمشير خليفة حفتر في بنغازي يوم 11 ديسمبر الماضي، لم يسر على ما يرام على الإطلاق بسبب إصراره على مشاركة حماد.
ولفتت إلى أن الجميع يُدرك أن هذا الطلب زائف ويأتي بعد فوات الأوان لإفشال المبادرة ولا يمكن للأمم المتحدة قبوله.
وأشارت الوكالة إلى أن باتيلي يسعى لعقد اجتماع في تونس مع المستجيبين لمبادرته لمعرفة تحركات المعارضين، وذلك تحسباً لجلسة مجلس الأمن المُقبلة.
وبينت أن الدبيبة هو الخاسر الأكبر حال فشل مبادرة باتيلي وهو الوحيد الذي عبر عن رغبته في إيجاد حل وسط للذهاب إلى الانتخابات.
الوسوم#المبعوث الأممي عبدالله باتيلي #مجلس الأمن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحكومة الليبية الحكومة المنتهية الولاية ليبياالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: المبعوث الأممي عبدالله باتيلي مجلس الأمن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحكومة الليبية الحكومة المنتهية الولاية ليبيا مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
لماذا مذاق الخسارة مرّ؟
«الخسارة تشعل نار الندم في قلوبنا، لكنها تعلمنا قيمة اتخاذ القرارات بحكمة» بهذه الحكمة القديمة، نسأل أنفسنا، كيف نرى الحياة بعد أن نفقد شيئا كنا نرتقب حدوثه بنجاح ؟ وهل الخسارة تنمي فينا الشعور بالمسؤولية وترفع شغفنا لتحقيق الفوز؟.
وأخيرا، لماذا نشعر بمرارة الهزائم عندما نخسر معركة كنا على ثقة بأننا سنخرج منها منتصرين؟ الإجابات عن تلك الأسئلة تحتاج منا إلى وعي تام، وإلى دراسة مستفيضة لمعرفة آلية التفكير والتوقع والأمل لدى الإنسان على وجه الأرض، ولهذا يؤكد علماء النفس أن طبيعة النفس البشرية غاية في التعقيد، بمعنى أن البعض منا يركن إلى الخسارة بسهولة تامة، ويعتقد بأنها تشكل نهاية المطاف وربما هي مرحلة النهاية والخلاص من كل محاولة أخرى يمكن أن يجربها أو يخوض معتركها، ولهذا الأمر يجد المحبط سببا أو مبررا يدفعه إلى الاستسلام والتوقف عن أي محاولة مرة أخرى، أو الإقدام على مجازفة جديدة قد يكتب لها النجاح لكن خوفه من الفشل يمنعه عن ذلك، أو حتى التفكير بهذا الأمر خوفا من إحباط يأتي من تجارب أخرى تكون أكثر حدة وقسوة عليه.
بالمقابل هناك من يجد في الخسارة ملاذا، لتحفيز الذات على تحقيق النجاح، وطريقا لطرد الطاقة السلبية التي اكتسبها من فشل سابق، وأصبح لديه القدرة على تحقيق الهدف، إيمانا منه بأن النجاح نسبي والخسارة كذلك، وأن حياة الإنسان لا تختزل في النجاحات فقط، وإنما في نوعية المعارك الصغيرة، التي يخوضها مع نفسه، والمخاوف التي يتخطاها، ولا يعلم بأمرها سواه.
في عالم الاقتصاد والسياسة والاجتماع وغيرها، هناك معارك يخوضها البشر عندما يتنافسون فيما بينهم من أجل إحراز تقدم نفسي ومعنوي، المنتصر لا يشعر بما يختلج في صدور الخاسر، وقد لا يلتفت إلى الوجع الذي تسببه تلك الخسارة وهذا يقودنا إلى تصديق ما قاله البعض وأكدوا عليه وهو «أن الحياة هي مكسب وخسارة في كل شيء ليس في الرياضات والمنافسات فقط، ولذا يجب عليك أن تتحلى بالصبر والاحتساب عند الخسارة في أي عمل تقوم به مثلما تتحلى بالفخر وتشعر باللذة عند الانتصار»، فالمريض مثلا يخوض معركة قاسية مع المرض، قد ينتصر جسده على من يهاجمه، وربما يخسر المريض حياته لأن المرض كان أقوى منه وأشد.
يقول الكاتب عادل المرزوقي في مقال نشره منذ عام تقريبا في صحيفة خليجية: «التعرض للإحباط، وخيبة الأمل ليس بالأمر النادر، والناس في الخيبات سواسية، ولكن الفرق يكمن في طبيعة خطوتنا التالية، ومدى تقبلنا للخسارة وتعاملنا معها، وكذلك مقدار خوفنا من نظرة المجتمع، ومدى قوتنا على النهوض بعد السقوط، وشغفنا لتذوق «عسل الفوز».
ويضيف: الكثير منا يكره الخسارة، ويسعى بكل جهده، لتحقيق الفوز من «الضربة الأولى»، ولكن الحياة لا تسير وفق أهوائنا، وإنما تفرض علينا قواعد محددة يجب الالتزام بها، والفوز والخسارة يمثلان قواعد راسخة فيها، وعلينا القبول بهما، لنتمكن من تحقيق أهدافنا الحقيقية».
أجد فيما ذهب إليه الكاتب المرزوقي سببا في التفاؤل وعدم ترسيخ الأفكار السوداء في الذهن حتى لا تتعقد الأمور بذواتنا، وبذلك نحن من نصنع الفشل بأيدينا دون أن نعلم ذلك، فهذا الخوف يصبح رهابا يسيطر على أدمغتنا ويمنعنا من مواجهة الحياة بكل ما فيه من نتائج إيجابية أو سلبية.
استوقفتني بعض الكلمات التي كتبها مغرد عبر صفحته في منصة «ميتا» حيث يعبر عن رأيه فيقول: «الخسارة لا تعني الفشل، بعض الخسارة ربح من حيث لا تدري، من يفقد ثقته بنفسه لحظة ستتضاعف خسارته، وفي بعض الأحيان تتعلم من الخسارة أكثر من الفوز فهي التي ستجبرك على إعادة تأهيل نفسك والعمل من جديد، لذا إياك أن تجعل الخوف من الخسارة يدفعك لعدم العمل حتى وإن كانت الخسارة صعبة ومذاقها مرّا !! ولكن..ربما تجعلك قويا ذات يوم أكثر من الأول».