لعبة التحطيب ” من أهم الألعاب الشعبية المنتشرة فى صعيد مصر فهى فن المبارزة بالعصي حيث تقام فى مباراة ودية بعصاة  يلوحان بها في حركات استعراضية على أنغام المزمار البلدى وسط العديد من المشجعين .

ففى محافظة الأقصر  تميزت لعبة التحطيب فى جميع مناسباتها ، وقد نجحت مصر في تسجيلها ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادى بمنظمة اليونسكو، وذلك لتناقلها من جيل إلى جيل بدءا من عصر الفراعنة وحتى الآن.

 

رئيس قطاع المعاهد وأمين البحوث الإسلامية يجريان جولة بمعاهد الأقصر أمين البحوث الإسلامية مع وعاظ الأقصر: المقاهي الثقافية لاقت نجاحا كبيرا.. صور

وعن اصول لعبة التحطيب يقول الدكتور مؤمن سعد، مدير البحث العلمي بمعبد الكرنك بالأقصر، إن التحطيب الرياضة الشعبية الأولى في صعيد مصر،  فهى رياضة ذات أصول مصرية قديمة، حيث انتشرت مناظر التحطيب في جدران المقابر والمعابد، ومنها مناظر للتحطيب باستخدام عصا واحدة مسجلة على قطعة أوستراكا عثر عليها بدير المدينة، وهناك أيضا منظر للتحطيب باستخدام عصا ودرع مسجل بمقبرة "خرو اف وكذا مقبرة آمون مس بالبر الغربي".

ويضيف مدير البحث العلمي بمعبد الكرنك ، انه لم يقتصر التحطيب على الأسر الحديثة الوسطى حيث وجدت مناظر في معبد مدينة هابو، في الأسرة العشرين في 1152 - 1183 ق م، تصور مجموعة من الجنود وهم يتبارزون بالعصا، ويوجد من عهد الملك إخناتون الشهير منظر للتحطيب بمعابد الكرنك مسجل على كتلة من الحجر الرملي بالمتحف المفتوح تمثل شخصين يقومان بالتحطيب".

 

ومن جانبه كشف الدكتور «نزيه سليمان» الباحث الأثري،  أن المصريين القدماء صوروا هذه الرياضة على جدران معابدهم وكانوا يهتمون بتعليمها للجنود إذ كان التحطيب أساسا للتدريب على الأسلحة، حيث كان يعتبر التحطيب في مصر القديمة طقسا من الطقوس المنتظمة التي تؤدى في الأعياد الدينية والاحتفالات الشعبية والأفراح وأوقات السمر واللهو، وكانت الفتيات يقمن بعزف الموسيقى أثناء قيام الرجال بالتحطيب وهو أمر متوارث في كثير من مناطق مصر حتى الآن، خاصة في الصعيد.

واشار  “ نزيه”  ان العصا التي كانت تستخدم في التحطيب خلال العصور القديمة، كانت تصنع من أغصان البردي ثم تطورت لتصنع من أنواع مختلفة من الأخشاب، وكان لا يسمح لأحد بلعب التحطيب قبل أن يتعلم جميع قواعدها وأصولها، وفقا لتاريخ عصا التحطيب على حد قول الخبير الأثري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأقصر الألعاب الشعبية استعراضية التحطيب التراث الثقافي المزمار البلدي المقاهي الثقافية حركات استعراضية محافظة الاقصر

إقرأ أيضاً:

بغداد القديمة: تراث يقاوم الإهمال وسط جنون العقارات

1 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يشهد العراق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار العقارات في الأحياء القديمة ببغداد، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا الصعود غير المبرر.

وتحتضن أحياء مثل العوّادين، الشواكة، باب الشيخ، الفضل، سوق حنون، الكرخ القديمة، والأعظمية تراثاً معمارياً يعكس ذاكرة المدينة، لكنها تعاني من هجمة تجارة العقارات.

وتسجل أسعار العقارات في هذه المناطق ارتفاعات غير مسبوقة، حيث قفزت بنسب تتراوح بين 15% و30% خلال السنوات الأخيرة، بل إن سعر المتر الواحد قد يتجاوز 15 مليون دينار عراقي (نحو 11 ألف دولار) في بعض المواقع الاستراتيجية.

ويقود هذا الارتفاع سماسرة وشركات عقارية غير معروفة، يُشتبه باستغلالها حاجة العائلات المحلية عبر عمليات شراء ممنهجة.

وأسهمت الهجرة الكبيرة، الناجمة عن التدهور الأمني في العقود الماضية، في إفراغ هذه الأحياء من سكانها الأصليين، مما مهد الطريق لتغيير تركيبتها السكانية.

ووضعت أمانة بغداد الدراسات والخطط في الحفاظ على السمات التاريخية والتراثية لسوق الاضروملي التي أنشيء في مطلع القـــرن الماضي في مركز الكرخ , فضلا عن تطوير وإعادة تأهيل الاسواق الشعبية القديمة ذات الطابع التراثي .

وفي إطار استعداداتها لاستحقاق بغداد كعاصمة السياحة العربية لعام 2025، كشفت أمانة بغداد  عن تفاصيل خطتها التي تتضمن تأهيل وتطوير المواقع التراثية والثقافية، بالإضافة إلى إعادة فتح المعالم التاريخية مثل زقورة عقرقوف والباب الوسطاني.

وأشار النائب حسين عرب إلى وجود “سراق حقيقيين” يسعون لتخريب تراث بغداد، داعياً رئيس الوزراء إلى حماية هذه المناطق.

ويدعو حسن، أحد السكان المحليين، الى استراتيجية حكومية واضحة للحفاظ على الطابع الاجتماعي والثقافي للعاصمة.

وانطلقت حملة إعمار كبرى من شارع المتنبي، لإعادة تأهيل المناطق التراثية.

وأوضح مستشار رئيس الحكومة مظهر محمد صالح أن الأبنية المهملة بدأت تحظى باهتمام متزايد، بهدف تحويلها إلى مراكز سياحية.

وأسهمت جهود أمانة العاصمة في إعادة الحياة لشارع السراي المحاذي للمتنبي، مع ترميم مبانٍ تعود للعهد العثماني .

ويواجه هذا التحول تحديات كبيرة، إذ يخشى سكان من استغلال التراث لأغراض تجارية، بينما يستمر تدهور العمارة التاريخية. وأفادت إحصائيات حديثة أن مليون شخص يعيشون في عشوائيات بغداد، مما يبرز الحاجة إلى مشاريع سكنية ميسورة التكلفة، مثل مشروع بسماية، الذي استؤنف العمل به في يناير 2023.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الجوبي.. رقصة حرب نقلتها الأقدام إلى الأجيال (صور)
  • محافظ الأقصر يعلن إستئناف حركة الملاحة النهريه بالأقصر.. بعد إستقرار حالة الطقس
  • بغداد القديمة: تراث يقاوم الإهمال وسط جنون العقارات
  • السهلاوي يفجرها: لاعبو الصفا بلا رواتب منذ 10 أشهر.. فيديو
  • بدعم كوري بقيمة 7.7 مليون دولار.. دفعة قوية للسياحة الثقافية في الأقصر
  • تفاصيل موافقة النواب على منحة كورية لتنمية موارد السياحة الثقافية بالأقصر بـ 7.7 مليون دولار
  • لهذا السبب …إغلاق قسم الطوارئ بمستشفى الكرنك الدولي بالأقصر
  • استعدادًا لأعمال التطوير.. إغلاق قسم الطوارئ بمستشفى الكرنك الدولي بالأقصر مُؤقتًا
  • النواب يوافق على منحة كورية لمشروع استدامة تنمية موارد السياحة الثقافية بالأقصر
  • وفد الصحة يثني على أداء وحدات الرعاية الأولية بالأقصر ويتفقد الكرنك القديم والحضري