لا يكتفي بالقصف والتدمير.. الاحتلال الإسرائيلي يسرق الغزاويين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
70 يوما والاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه واعتداءاته على غزة، مما أدى إلى استشهاد نحو 19 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 50 ألفا آخرين، فضلا عن الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع الفلسطيني المحاصر.
لكن الامر لم يقتصر على ذلك، فهناك أيضا ما يمكن وصفه بالسرقة الممنهجة لأموال الغزيين، وهو ما سبق أن أشارت إليه "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التي قالت إنه منذ بداية الاجتياح البري للقطاع، استولى الجيش الإسرائيلي على 5 ملايين شيكل، تم تحويلها إلى القسم المالي بوزارة الدفاع.
وأوضحت الصحيفة أن "وحدة الغنائم" في شعبة التكنولوجيا واللوجستيات بالجيش صادرت الأموال التي تم ضبطها، من بين أمور أخرى، في معاقل حركة حماس ومنازل ما يصفهم الاحتلال بالمطلوبين بمناطق حماس، مشيرة إلى أن الأموال المصادرة تشمل ايضا عملات أميركية وأردنية وعراقية وغيرها.
ولم يكتف جنود الاحتلال بسرقة أموال الفلسطينيين فحسب بل دأبوا على اقتحام منازلهم والعبث بها والاستيلاء على ما يمكنهم الاستيلاء عليه من ممتلكاتهم وحاجياتهم، كما أظهرت ذلك مقاطع فيديو تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي لحسابات إسرائيليين نشروها وتفاخروا بها.
وفي هذا المقطع، يظهر جندي إسرائيلي يقوم بتدمير مكتبة فلسطينية في مخيم جباليا في قطاع غزة، بينما كان الجنود الآخرون يضحكون في الخلفية.
كما انتشر على منصات التواصل -مؤخرًا- مقطع فيديو لجندي إسرائيلي يعزف على آلة غيتار ويغني فوق ركام أنقاض المنازل التي تم تدميرها في غزة بعد تشريد أهاليها من منازلهم.
وهذا الجندي يدعى متان كوهين، ونشر بنفسه الفيديو الذي يظهر فيه يعزف وسط دمار هائل من حوله.
لكن المفاجأة كانت فيما كشفه عازف موسيقي فلسطيني يدعى حمادة -لاحقاً من خلال منشور له على منصة إنستغرام- حيث أكد أن الآلة الموسيقية تعود له وأنها "الذكرى الأخيرة" من والده المتوفى عام 2014، الأمر الذي دعا الجندي إلى حذف المقطع من حسابه.
وتساءل حمادة مستنكرا "ألا يكفي أنهم يأخذون أحبابنا وبيوتنا وعائلاتنا وحتى موسيقانا وذكرياتنا؟ أين يتوقف الظلم؟!".
View this post on InstagramA post shared by HAMADAH | حمادة (@hamada.pr1)
كما أظهر مقطع فيديو آخر تداوله ناشطون على منصات التواصل جندياً إسرائيليا يتباهى بحصوله على قلادة من فضة قام بنهبها من غزة ليهديها لصديقته.
ولا يقتصر الأمر على غزة، حيث نشر جنود الاحتلال مشاهد تظهرهم يركبون دراجات نارية سرقوها من السكان في مخيم جنين للاجئين، ضمن الاعتداءات اليومية التي تشنها قوات الاحتلال على مدن ومخيمات بالضفة الغربية.
Jenin | Psyc*op*ths
Israeli soldiers publish scenes showing them riding motorcycles they stole from residents of Jenin in the heart of Jenin refugee camp pic.twitter.com/204vcu2P5C
— Younis Tirawi | يونس (@ytirawi) December 14, 2023
ويلاحظ أن هذه المقاطع التي يقوم بنشرها جنود إسرائيليون متباهين فيها بنهبهم وسطوهم على ممتلكات الفلسطينيين يقومون بحذفها لاحقًا لأنها تثير الجدل، حتى في أوساط إسرائيل الرسمية التي سرعان ما تعلن تبرؤها من هذه الأفعال زاعمة أنها "لا تمثل القيم والأخلاق في الجيش الإسرائيلي".
كما لم يقتصر سلوك جنود الاحتلال الهمجي هذا تجاه الفلسطينيين على الحرب الجارية على غزة (طوفان الاقصى) فقد سبق لجنود الاحتلال أن قاموا بسرقة منازل الفلسطينيين خلال المعارك والعلميات العسكرية الإسرائيلية السابقة في قطاع غزة، ومنها ما سلطت عليه صحيفة "معاريف" الضوء قبل سنوات، حيث تساءلت في مستهل تحقيقها "هل قام جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بسرقة أموال من المواطنين الفلسطينيين أثناء العمليات العسكرية؟".
وجاء في التحقيق أن سكان منطقة الفخاري في قطاع غزة اتهموا مقاتلي الكتيبة 51 التابعة لغولاني، استغلوا حظر التجول المفروض على السكان لسرقة مبالغ مالية من منازلهم التي تركت دون مراقبة.
وبحسب الأدلة التي حصلت عليها "معاريف" فإن السرقات حدثت بتاريخ 26 يوليو/تموز 2007، خلال عملية قامت بها قوات غولاني في أنحاء القرية الواقعة شرق خان يونس. واستمرت العملية عدة ساعات، مكث خلالها الجنود في منازل الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أن قوات الجيش وصلت إلى القرية في وقت متأخر من الليل، وأخرج الجنود السكان من المنازل وقاموا بتفتيشهم، ثم جمعوا كل عائلة في غرفة واحدة مغلقة، ثم قاموا بتفتيش باقي أجزاء المنزل، واستقروا بداخله حتى انتهاء النشاط. وقيل إنه في هذه المرحلة، وبينما أصحاب المنزل مقيدون، حدثت السرقات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جنود الاحتلال
إقرأ أيضاً:
في اليوم 413 من العدوان.. أعداد الشهداء الفلسطينيين تجاوز الـ 44 الف
الثورة نت../
واصل طيران العدو الصهيوني قصفه الوحشي لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ٤١٣ من الحرب مخلفا أعداد كبيرة من الشهداء و الجرحى٠
وارتكب الاحتلال الاسرائيلي خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي ٧١ شهيد و ١٧٦ اصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى ٤٤٠٥٦ شهيد و ١٠٤٢٦٨ اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام ٢٠٢٣م.
واستشهد ثمانية مواطنين جراء قصف اسرائيلي على منزل لعائلة أبو عصر في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ومن بين الشهداء لوي حسن ابو عصر وزوجته وابنه وليد وابنته فاطمه الزهراء إضافة إلى ثلاث نساء وزوج إحداهن.
وارتفع عدد الشهداء إلى اربعة جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الداية في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستشهد في وقت سابق ثلاثة أطفال في قصف اسرائيلي على تجمع للمواطنين بحي التفاح شرق مدينة غزة.
واستهدف جيش الاحتلال الطواقم الطبية بمشفى كمال عدوان أثناء نقلهم لزملائهم المصابين إلى قسم الأشعة، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم، أحدهما في حالة حرجة.
وتعرض المشفى أيضا إلى قصف مولده الكهربائي .
واستشهد الشيخ زكي الشريف ونجله معاذ في قصف الاحتلال المستمر شمال غزة.
واستشهدت مواطنة فلسطينية وابنتها في قصف طائرات الاحتلال المروحية خيمة نازحين بمواصي خانيونس جنوب القطاع.
واصيب عدد من المواطنين في قصف خيمة اخرى في منطقة المواصي ما اسفر عن وقوع خمس اصابات.
كما استشهد اربعة مواطنين ثلاثة منهم من عائلة ابو مصطفى في قصف منزل جنوب المدينة.
واستهدفت طائرات الاحتلال تستهدف منزلاً وسط مدينة رفح.
وارتقى خمسة شهداء وإصابات في قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الهور في مخيم خمسة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد الشقيقان محمد وأحمد وليد ابو سمرة في غارة على منزل العائلة بدير البلح.