انطلاق بطولة كأس الأمم للكارتينج
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
افتتحت أمس فعاليات بطولة كأس الأمم للكارتينج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 2023، التي ينظمها اتحاد السيارات والدراجات النارية على مضمار الكارتينج في حلبة لوسيل الدولية، على مدار 3 أيام.
وجاء حفل الافتتاح مميزا بحضور عدد من السفراء والمسؤولين والضيوف وممثل الاتحاد الدولي للسيارات، حيث تم خلاله استعراض اعلام الدول المشاركة والتي تصل إلى 15 دولة يمثلهم 165 سائقا.
وعقب حفل الافتتاح قام عمرو الحمد المدير التنفيذي للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية والرئيس التنفيذي لحلبة لوسيل الدولية وعبدالرزاق الكواري الامين العام للاتحاد بتوزيع ميداليات المشاركة على المشاركين في البطولة.
ورحب عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي، رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ورئيس حلبة لوسيل الدولية بجميع الحضور في هذا الحدث المهم لرياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال المناعي، في كلمته في حفل الافتتاح، إنه فحور باستضافة دولة قطر لفعاليات هذه البطولة المميزة والتي تشهد مشاركة العديد من الاعمار السنية المختلفة، والتي نشعر بسعادة كبيرة لتنظيمها أكثر من أي بطولة أخرى ننظمها.
وأضاف أن دولة قطر لديها رؤية وخطة لاستضافة أهم وأكبر البطولات في العالم، وقد تميزت في الفترة الأخيرة باستضافة عدد من البطولات العالمية، معتبرا أن استضافة هذه البطولة تعج بمثابة انجاز جديد للاتحاد القطري للسيارات.
وتمنى التوفيق لكل المتسابقين في اليومين المقبلين في المنافسات على حصد اللقب، مقدما الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، كذلك الاتحاد الدولي للسيارات برئاسة محمد بن سليم لثقته الكبيرة في قدرات قطر، وأيضا وزارة الرياضة والشباب على دعمهم المستمر للاتحاد.
وانطلقت امس منافسات البطولة، حيث أقيمت ثلاثة سباقات من التجارب الأولية في جميع الفئات الست، حيث شهدت محاولة المشاركين التعرف على مضمار الحلبة، فضلا عن تحسين أرقامهم استعدادا لليومين المقبلين من المنافسات. ومن المقرر أن تقام اليوم السباقات التأهيلية في الفئات الست، حيث سيتم إقامة ثلاثة سباقات تأهيلية بصورة متتالية بين الفئات الست. بدوره، أكد أمين العايبي رئيس الاتحاد الجزائري للكارتينج المشاركة في كأس الأمم للكارتينج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا المقامة في الدوحة هي الرابعة لبلاده، وذلك بعد التواجد في ثلاث نسخ أقيمت في دولة عمان.
وقال أمين، في تصريح صحفي، إن المنتخب الجزائري يشارك في منافسات البطولة ب13 متسابقا ومتسابقة، لافتا إلى أنه يعول عليهم في المنافسة على المراكز الأولى وتحقيق المزيد من الإنجازات، بعدما سبق أن حققوا إنجازات عدة في المشاركات السابقة.
وأضاف أن هذه البطولة تطورت كثيرا خلال النسخ الأخيرة وباتت قبلة لأبرز السائقين على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهو ما ظهر جليا من المشاركة الكبيرة في النسخة الحالية في قطر.
ونوه رئيس الاتحاد الجزائري للكارتينج بالتنظيم الرائع الذي تقدمه قطر للبطولة، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة وفرت كل الإمكانيات والتسهيلات للوفود المشاركة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر اتحاد السيارات حلبة لوسيل الشرق الأوسط وشمال
إقرأ أيضاً:
Euroviews. بين إعادة الإعمار وتحقيق العدالة... كيف يمكن للاتحاد الأوروبي دعم مستقبل سوريا؟
كتب مسؤول قسم الاتحاد الأوروبي في "هيومن رايتس ووتش" فيليب دام: إذا كان الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه ملتزمين حقاً بمساعدة السوريين على تجاوز عقود من القمع وسياسة الإفلات من العقاب، فعليهم مضاعفة وتسريع جهودهم لدعم سوريا.
متاجر مغلقة، طوابير طويلة للحصول على الخبز، أحياء تحولت إلى أنقاض منذ أكثر من عقد، وسكان لا يزالون يتعافون من آثار الحرب والصدمات. هذا ما رصده باحثو "هيومن رايتس ووتش" خلال زياراتهم الأخيرة إلى دمشق، وهي الأولى منذ 15 عاماً.
تحدث السوريون عن آمالهم في مستقبل أفضل بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، لكن الخوف كان حاضراً بوضوح، خصوصاً بين الأقليات والفئات الأكثر عرضة للخطر الذين غادروا وهم يحملون شعوراً بالتوجس مما قد يخبئه المستقبل.
الانهيار السياسي والاقتصادي، انتشار الجماعات المسلحة، والدمار الهائل الذي لحق بالبلاد، كلها عوامل تبعث على القلق، إلا أن عمليات القتل الجماعي والفظائع التي ارتُكبت مؤخراً في المنطقة الساحلية، كشفت أن الطريق إلى الأمام أكثر خطورة مما كان متوقعاً.
Relatedيهود أمريكيون يطالبون ترامب برفع العقوبات عن سوريا لإعادة بناء المعابد اليهوديةالجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في سوريا ويدمر "وسائل قتالية"تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ومن دون تحرك دولي عاجل، فإن سوريا مهددة بالانزلاق في دوامة جديدة من العنف وعدم الاستقرار، وإن الاتحاد الأوروبي في موقع فريد يمكّنه من دعم تطلعات السوريين إلى العدالة واحترام حقوق الإنسان، لكن التوقيت ومستوى الطموح سيكونان عاملين حاسمين. ينبغي أن تكون هذه هي رسالة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر بروكسل حول سوريا، المقرر عقده يوم الاثنين المقبل.
حماية المدنيين مسألة ملحةفي ظل أعمال العنف والفظائع التي ارتُكبت منذ يوم الخميس الماضي، بات من الضروري للمجتمع الدولي، بما في ذلك أوروبا، اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية المدنيين. ويشمل ذلك تقديم الدعم التقني والمالي لبناء قطاع أمني مسؤول وخاضع للمساءلة، إلى جانب قضاء مستقل يدعم سيادة القانون.
على الاتحاد الأوروبي أيضاً التعاون مع السلطات لضمان تمكن المحققين المستقلين، بما في ذلك الآليات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، من أداء عملهم دون عوائق.
وإنّ التعاون مع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة والآلية الدولية المحايدة والمستقلة الخاصة بسوريا، والسماح لهما بفتح مكاتب داخل البلاد، سيكون خطوة أولى أساسية في هذا المسار.
كما أن الاتحاد الأوروبي في موقع يتيح له تقديم الدعم والخبرة لإرساء أسس عمليات عدالة انتقالية شاملة وذات مصداقية، فضلاً عن تشجيع السلطات على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
علاوة على ذلك، يجب على الاتحاد الأوروبي معالجة مصادر التوتر الأخرى بفعالية، بما في ذلك الوضع في الشمال الشرقي مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي أعلنت عن اتفاق اندماج في المؤسسات السورية يوم الاثنين. كما ينبغي الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والتهديدات المتزايدة في جنوب غرب سوريا.
لكن معالجة هذه التحديات الأساسية ليست سوى خطوة في طريق تحقيق الاستقرار الدائم، فالسوريون يواجهون أيضاً انهياراً اقتصادياً حاداً. وتعكس مشاهد الدمار في شوارع دمشق، رغم أن الوضع أشد قسوة خارج العاصمة، آثار سنوات طويلة من الصراع والقمع.
ومع بلوغ نسبة الفقر 90% وعجز نصف السكان عن تأمين الغذاء أو تحمل تكاليفه، أصبحت الاحتياجات الإنسانية كبيرة، مما يستلزم استجابة دولية عاجلة وفعالة.
مضاعفة وتسريع الجهود لمساعدة سورياعلى الدول الغربية أن تدرك أن استمرار العقوبات الدولية يعرقل تعافي سوريا ويعرقل وصول السوريين إلى الخدمات الأساسية. ورغم أن تعليق الاتحاد الأوروبي مؤخراً للعقوبات في بعض القطاعات الرئيسية، مثل الطاقة والنقل، وتخفيف القيود المفروضة على القطاع المالي، كان خطوة إيجابية، إلا أن هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
إذ ينبغي على الاتحاد الأوروبي قيادة جهود عاجلة لمنع الإفراط في الامتثال للعقوبات، الذي يضر بالسوريين، وإجراء تقييم شامل لتأثير العقوبات المتبقية، بما في ذلك تلك المفروضة على القطاع المصرفي، على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للسوريين.
كما يتعين على الاتحاد الأوروبي تقديم خارطة طريق واضحة ومعلنة للسلطات السورية، توضح الخطوات المطلوبة لرفع العقوبات المتبقية.
إضافة إلى ذلك، يجب على الاتحاد الأوروبي التنسيق عن كثب والضغط على الجهات الأخرى التي تفرض العقوبات، لا سيما الولايات المتحدة، لحثها على اتباع نهج مماثل. فرغم أن العقوبات القطاعية قد تبدو أداة ضغط سياسي، إلا أنها ليست الأداة الأكثر فعالية أو إنصافًا لدعم تطلعات السوريين إلى العدالة والتعافي.
وإن فرض هذه العقوبات، لا سيما في غياب معايير واضحة، قد يتحول إلى أداة عقابية تزيد من المعاناة بدلاً من دفع التغيير الإيجابي والهادف.
في الوقت ذاته، أظهرت المناقشات التي أجراها فريق "هيومن رايتس ووتش" في دمشق أن مساحة عمل المجتمع المدني في سوريا لا تزال محدودة، مما يؤثر سلباً على المنظمات التي تقدم المساعدات أو تلك التي تسعى للمشاركة في المرحلة الانتقالية.
وقد أفاد العاملون في هذا المجال بوجود قيود وعقبات إدارية تعرقل أنشطتهم، بما في ذلك متطلبات إعادة التسجيل والإجراءات البيروقراطية التي تعكس القيود المفروضة خلال حكم الأسد. لذا، ينبغي أن يكون تعزيز انفتاح السلطات السورية على عمل المنظمات المستقلة رسالة رئيسية يتعين على الاتحاد الأوروبي التأكيد عليها.
Relatedسوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرىالشرع يصادق على مسودة الإعلان الدستوري في سوريا وهذه أبرز بنودهاإسرائيل ترسل 10 آلاف طرد من المساعدات الغذائية للدروز في سورياكذلك، يجب على الاتحاد الأوروبي تقديم التزامات واضحة تجاه السوريين الذين حصلوا على الحماية في أوروبا أو الذين لا يزالون يبحثون عنها. وقد أيد وزراء الاتحاد الأوروبي، وبحق، السماح للاجئين السوريين بالقيام بزيارات مؤقتة إلى بلادهم دون فقدان وضعهم القانوني، وينبغي على المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء إعطاء الأولوية لتنفيذ هذا القرار.
أحدث سقوط الأسد حالة من الترقب بين ملايين السوريين، تجمع بين تطلعات لمستقبل أفضل ومخاوف من المجهول، سواء داخل البلاد أو في المنفى. وإذا كان الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه ملتزمين حقاً بمساعدة السوريين على تجاوز عقود من القمع والإفلات من العقاب، فعليهم مضاعفة وتسريع الجهود لدعم سوريا، وتأكيد التزامهم بدعم حقوق السوريين وضمان تمتعهم بحياة كريمة.
فيليب دام، مسؤول قسم الاتحاد الأوروبي في "هيومن رايتس ووتش".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة "أهلا وسهلا بضيوفنا".. حافلات إسرائيلية تنقل وفدا من دروز سوريا لزيارة الجولان المحتل Euroviewsسورياهيومن رايتس ووتشالاتحاد الأوروبيسقوط الأسددمشق