جمع التبرعات لمدرسة الفاخورة بغزة.. «العوسج» تدعم التعليم في فلسطين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
استضافت أكاديمية العوسج، إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، أمس فعالية بعنوان: «من العوسج إلى الفاخورة»، هدفت بالأساس إلى جمع التبرعات لمدرسة الفاخورة بقطاع غزة.
وتضمنت الفعالية، التي أقيمت في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، مجموعة من الأنشطة، بما في ذلك الأكشاك التي استغلها الطلاب مكانًا لبيع أعمالهم الفنية المصنوعة يدويًا، علاوة على تلك المخصصة للمأكولات التقليدية.
وقالت رجاء الشلبي، مدير إدارة الدمج ورفاه الطلاب والشراكة المجتمعية في أكاديمية العوسج: «نؤمن في أكاديمية العوسج بأن التعليم هو حجر الأساس في النمو الشخصي والمجتمعي. هذا الحدث لا يقتصر فقط على مجرد جمع تبرعات، بل إنه جسر من الأمل والدعم يمتد من قلب قطر إلى طلاب غزة الصامدين».
وأضافت: «التعليم هو جواز سفر للطلاب الفلسطينيين، حيث يوفر لهم وسيلة للانخراط مع العالم الأوسع واحتضان الانفتاح. وعلى الرغم من فقدان أرضهم وأسرهم والكثير من جوانب الحياة المريحة التي كانوا يتمتعون بها، فإن حماية تعليمهم تظل مسؤولية حاسمة يجب أن نتحملها».
وأردفت الشلبي بالقول: «تركز فعاليتنا على مساعدة الطلاب الفلسطينيين؛ فعلى الرغم من تدمير مدرسة الفاخورة وإجلاء طلابها، فإن التزامنا يبقى ثابتًا، وهدفنا ينصب على مساعدة هؤلاء الأطفال في فلسطين الذين قد تكون فاتتهم فرص التعلم. نعتقد يقينًا أنه من خلال المثابرة والتعاون، سيمكننا إعادة بناء ما فقدناه وخلق عالم أفضل».
وأشارت إلى أن الفعالية تهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بالتحديات التي يواجهها نظراؤهم وأسرهم في قطاع غزة بفلسطين، علاوة على تعزيز فهم أعمق بشأن الوضع السائد في المنطقة.
وقال علي سعيد الغيثاني، 16 عامًا، طالب في أكاديمية العوسج: «التعليم هو حق وليس امتيازًا، وأنه يظل في مواجهة الحروب والدمار أقوى سلاح لدينا. من خلال دعم التعليم، فإننا نسلح العقول بالمعرفة، والقدرة على الصمود بالأمل، ونعيد بناء ما لا يمكن للصراع أن يدمره».
وقالت شهد الجناحي الطالبة في أكاديمية العوسج «نتعاطف بشدة مع نضال الأطفال في فلسطين، ونشعر بمحنتهم كما لو كانت محنتنا. فمثلما أعتز بحقي في التعلم، أعتقد اعتقادًا راسخًا أنهم يستحقون أيضًا هذا الحق الأساسي على قدم المساواة. وتضامنًا معهم، فإننا نقف معهم للتعبير عن التزامنا بدعم رحلتهم في التعلم».
وقال عبد الرحمن الكواري، وهو طالب يبلغ من العمر 18 عامًا في أكاديمية العوسج: «انضممت اليوم إلى مبادرة هادفة لدعم الحق في التعليم في فلسطين، وهي مسؤولية نتحملها جميعًا كمسلمين. وستساهم جهودنا الجماعية في جمع التبرعات التي ستُوظف لترميم مدرسة الفاخورة في غزة».
وأضاف: «إن الانخراط في هذه الأنشطة لم يعمق فهمي للقضية الفلسطينية فحسب، بل ذكرني أيضًا بالنعم التي أتمتع بها في حياتي الخاصة التي قد يتمناها الآخرون - إنه درس قوي في التعاطف والتضامن».
الجدير بالذكر أن ريع هذه الفعالية سوف يذهب كاملًا لدعم برنامج الفاخورة في غزة، التابع لمؤسسة «التعليم فوق الجميع».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أكاديمية العوسج مؤسسة قطر مدرسة الفاخورة قطاع غزة فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
إطلاق أكاديمية سوق العمل لتعزيز مستقبل الأسواق العالمية
الرياض
أعلن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، عن إطلاق أكاديمية سوق العمل مقرها الرياض، بشراكة إستراتيجية بين المؤتمر الدولي لسوق العمل، والبنك الدولي، وشركة تكامل القابضة، بهدف تطوير مهارات صانعي السياسات في أسواق العمل العالمية، بما يسهم في مواجهة تحديات التوظيف والتنمية وتعزيز استدامة الاقتصادات المستقبلية.
وتهدف الأكاديمية إلى إعداد خبراء مؤهلين لقيادة تطوير السياسات المستقبلية في أسواق العمل العالمية، عبر منصة متخصصة تعزز تبادل المعرفة بين الدول، مستفيدة من خبرات البنك الدولي وشبكة المؤتمر الدولي لسوق العمل، والسعي إلى تحسين سياسات سوق العمل عالميًا من خلال تدريب المشاركين على تطبيق ما تعلموه في بلدانهم.
ويتدرب في الأكاديمية خلال الدفعة الأولى 37 مشاركًا يمثلون 27 دولة و25 وزارة من مختلف أنحاء العالم، فيما تستهدف في خطتها التوسعية تأهيل أكثر من 600 منتسب خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مع التركيز على دعم الدول المشمولة بمظلة البنك الدولي لتعزيز قدراتها في صياغة وتنفيذ السياسات، مما يعكس طابعها العالمي.
وترتكز الأكاديمية في برامجها التدريبية على ثلاثة محاور رئيسة، تشمل تطوير سياسات سوق العمل، وتطبيقها لضمان تحقيق الأثر المطلوب، إضافة إلى التعلم الميداني والتطبيق العملي لتعزيز المهارات والخبرات.
وعقب الإعلان، أكد معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين، أن هذا الإطلاق يمثل خطوة إستراتيجية نحو بناء جيل جديد من القادة القادرين على صياغة سياسات مبتكرة ومستدامة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في تطوير الكفاءات وصقل المهارات هو المفتاح لمواجهة تحديات سوق العمل العالمية، وإيجاد فرص تعزز الشمولية والكفاءة والنمو المستدام في الاقتصادات المستقبلية.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لتكامل القابضة الدكتور أحمد اليماني، إلى أن الدراسات التي أجراها المؤتمر أبرزت الحاجة الملحة لإعادة تشكيل البيئة السياسية لأسواق العمل العالمية لضمان جاهزيتها لمواكبة تحديات الحاضر والمستقبل، مبينًا أن مبادرات مثل أكاديمية سوق العمل والمختبرات السياسية تسهم في تمكين القادة المستقبليين من خلال تزويدهم بالأدوات والخبرات والشبكات العالمية اللازمة لتحقيق تغيير ملموس، مؤكدًا أن المؤتمرات الدولية توفر الأساس لتعزيز الشراكات وتبادل المعرفة والتفكير الابتكاري، مما يساعد على تحويل الأفكار إلى حلول عملية.
يذكر أن المؤتمر الدولي لسوق العمل يُعقد في يومين في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحضور وزاري كبير من دول تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين، بشراكة علمية مع منظمة العمل الدولية (ILO)، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومؤسسة مسك، ونخبة من القيادات وصنّاع القرار والخبراء من أكثر من 100 دولة وأكثر من 5,000 مشارك، ويضم جدول أعماله أكثر من 200 متحدث دولي إلى جانب رؤساء تنفيذيين وخبراء دوليين وقيادات، لمناقشة إستراتيجيات مبتكرة لمعالجة تحديات سوق العمل العالمي.
ومع استمرار الجهود لتعزيز الشراكات الدولية وتطوير إستراتيجيات فعّالة لسوق العمل، تمثل أكاديمية سوق العمل خطوة رئيسة في رسم ملامح المستقبل، من خلال تمكين القادة وإحداث تأثير إيجابي على مستوى السياسات لتعزيز التنمية المستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة على نطاق عالمي.