العرب القطرية:
2025-04-11@01:32:43 GMT

سفير جنوب أفريقيا: إنجازات تستحق التقدير

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

سفير جنوب أفريقيا: إنجازات تستحق التقدير

قال سعادة السيد غلام حسين اسمال سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى الدولة، إن فخامة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وحكومة ومواطني جنوب أفريقيا، يتقدمون بأحر التهاني لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وشعب دولة قطر، بمناسبة اليوم الوطني الذي يرمز لتاريخ قطر وثقافتها وتقاليدها الغنية، ويذكرنا بالروابط القوية والعلاقات المتينة بين البلدين.


وأوضح سعادة السفير، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن اليوم الوطني يعد فرصة لإظهار التقدم الهائل الذي حققته الدولة وتجديد التزامها بتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، مبينا أن هذه المناسبة هي أيضا فرصة للاعتراف بالعمل الجاد والتفاني للقيادة الحكيمة والأشخاص الذين ساهموا في نجاح الأمة والتفكير في التحديات التي تنتظرها.
وأشاد بإنجازات دولة قطر ومساهماتها الكبيرة والجديرة بالملاحظة في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة العالمية التي تستحق التقدير والثناء، لكونها أظهرت المسؤولية والقيادة الرائعة في تلك المجالات، وهو أمر لا ينبغي أن يمر دون الاعتراف به، مشددا على أن دولة قطر تلعب دورا حاسما بالحفاظ على صوت العقل والاعتدال خلال هذه الأوقات المضطربة، فضلا عن دورها في تعزيز التضامن مع الفلسطينيين، والدعوة إلى تسوية عادلة ووضع حد لإراقة الدماء المستمرة.
وتطرق سعادته إلى النجاح الذي حققته دولة قطر باستضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، التي جمعت الناس من جميع أنحاء العالم لمشاهدة الرياضة الأكثر شعبية ليكون ذاك الحدث العرض المذهل للمرافق الحديثة في الدولة والثقافة الغنية وكرم الضيافة، لافتا إلى أن قطر وجنوب أفريقيا أقامتا علاقة دبلوماسية قوية قائمة على التضامن والاحترام المتبادل والتعاون والتآزر بين الشعوب، مضيفا أن هذه العلاقة تعززت بشكل أكبر من خلال الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الرئيس سيريل رامافوزا برفقة العديد من الوزراء ووفد تجاري كبير خلال نوفمبر 2023.
ولفت سعادته إلى أن هناك فرصة كبيرة للبلدين لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية بشكل أكبر من خلال استكشاف سبل جديدة من التعاون والاستثمار، موضحا أن إمكانات الشراكة ذات المنفعة المتبادلة هائلة بين البلدين، في ضوء الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع فيه قطر كبوابة للموارد الطبيعية الهائلة في الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر سفير جنوب أفريقيا اليوم الوطني جنوب أفریقیا دولة قطر

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان

في خضم التصريحات المتأخرة التي أدلى بها أحد قيادات المؤتمر الوطني لقناة الجزيرة محاولًا تحميل قوى الحرية والتغيير وزر تمكين قوات الدعم السريع يقف المراقب أمام مشهد عبثي تختلط فيه الحقائق بالمزايدات ويتحول فيه التاريخ إلى ساحة لتبادل التهم في حين أن السؤال الحقيقي يظل غائبًا عن الأذهان. من الذي أنشأ هذا الكيان أصلًا. ومن الذي سمح له بالنمو خارج مؤسسات الدولة حتى صار دولة موازية داخل الوطن.

الحقيقة التي لا يرغب كثيرون في مواجهتها هي أن الدعم السريع لم يكن صناعة وطنية محضة لا من قبل النظام السابق ولا من قبل القوى المدنية بل كان أداةً تم إعدادها بعناية فائقة في غرف المخابرات الإقليمية والدولية ووُظفت في لحظة فارقة من تاريخ السودان لخدمة أجندات تتجاوز حدود البلاد وسياقاتها الداخلية. لقد كان ظهوره المفاجئ وتضخمه السريع وتمتعه بحصانات فوق دستورية كلها إشارات واضحة على أن اللعبة أكبر من مجرد مليشيا محلية خرجت من رحم الصراع في دارفور.

النظام السابق يتحمل المسؤولية الأولى. لا لأنه أنشأ الدعم السريع بقراره السيادي. بل لأنه سمح بتكوين كيان مسلح خارج منظومة الجيش السوداني. منح قادته صلاحيات بلا سقف. وتعامل معهم كأداة لضرب الخصوم السياسيين وضبط الأمن الداخلي. ثم ما لبث أن تحول هذا الكيان إلى كابوس يفوق القدرة على السيطرة. وهو ما ظهر جليًا في المشاهد الأخيرة التي عصفت بالعاصمة ومدن السودان كافة.

وقد كان موقف الجيش السوداني واضحًا منذ البداية في رفضه لوجود قوات موازية خارجه. وقد صرّح حميدتي نفسه في مقابلته الشهيرة مع الصحفي الطاهر حسن التوم بأن قيادة الجيش كانت ضد التوسع في قوات الدعم السريع. وأنها حاولت تقييد نشاطه. إلا أن الرئيس السابق عمر البشير هو من تجاوز قرارات الجيش ومنح الدعم السريع شرعية غير مشروعة وفتح له أبواب التوسع والتغلغل في أجهزة الدولة والسيطرة على مواردها الحيوية و كان ذلك كما ذكرنا من قبل بسبب الصراعات السياسية داخل منظومة الحكم.. هذا الإقرار العلني من قائد المليشيا نفسه يكشف أن المشروع لم يكن مطلبًا من القوات المسلحة بل فُرض عليها من جهة عليا كانت رهينة لضغوط أكثر من حرصها على بنية الدولة الوطنية.

ولعل ما يثير الأسئلة العميقة هو أن حميدتي لم يأتِ بطلب من الجيش كما يزعم البعض. بل هو من عرض خدماته على المؤسسة العسكرية في توقيت دقيق خلال صراعات دارفور. مما يفتح الباب لتساؤل مشروع. من الذي أرسله أصلًا. ومن الذي هيأ له الأرضية ليتحول من قائد مليشيا محلية إلى شخصية ذات نفوذ يتجاوز حدود السودان. والإجابة التي تتضح مع تعاقب الأحداث هي أن نفس القوى الاستخباراتية الإقليمية والدولية التي أرسلته بادئ الأمر هي التي ظلت تدعمه سياسيًا وماليًا ولوجستيًا طوال السنوات الماضية. مما يؤكد أن الحكومة السودانية السابقة وقعت في فخٍ محكم صنعته جهات خارجية واستثمرت فيه باحتراف حتى استطاعت أن تغرس سكينًا في قلب الدولة.

أما الحديث عن مسؤولية الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تمكين الدعم السريع فهو مجافٍ للواقع. فحين تولى البرهان القيادة كانت قوات الدعم السريع قد تحولت بالفعل إلى كيان مهيمن واسع الانتشار يملك المال والسلاح والعلاقات الدولية. وكانت أي محاولة مباشرة لتفكيكه ستعني الدخول في مواجهة شاملة مكلفة في وقت كان فيه السودان غارقًا في هشاشة سياسية واقتصادية غير مسبوقة. وقد حاول البرهان خلال تلك الفترة احتواء الموقف وتطويق النفوذ المتزايد لهذه القوات عبر دمجها تدريجيًا في القوات المسلحة. لكنه واجه مراوغة ممنهجة من قيادة الدعم السريع التي كانت تخطط لمشروعها الخاص بعيدًا عن سلطة الدولة وعقيدتها العسكرية.

أما قوى الحرية والتغيير فمسؤوليتها أخلاقية وليست تأسيسية. فهي لم تُنْشِئ الدعم السريع ولم تدفع به إلى الواجهة. لكنها تعاملت معه في مرحلة ما كقوة أمر واقع. وارتكبت خطأً استراتيجيًا في التحالف معه بطرق مختلفة..

من يتحدث اليوم عن تمكين الدعم السريع من قوى التغيير يتناسى أن هذا التمكين بدأ قبل التغيير بسنوات. وأن أولى مظاهره كانت في التعديلات الدستورية التي أُدخلت خصيصًا لشرعنة وجوده وتوسيع نفوذه داخل أجهزة الدولة. ثم في الصمت المريب عن نشاطه الاقتصادي والعسكري وتمويله المفتوح عبر شبكات إقليمية ودولية كانت ولا تزال ترى فيه حارسًا لمصالحها في السودان ومنطقة الساحل.

من هنا فإن تسطيح النقاش في هذه المرحلة الحاسمة وتحويله إلى معركة بين أنصار النظام السابق وخصومه أو بين مكونات قوى التغيير هو هروب من مواجهة الحقيقة العارية. وهي أن ما جرى كان اختراقًا استخباراتيًا مكتمل الأركان. وأننا جميعًا سلطة ومعارضة وقعنا في فخ لعبة أكبر من الجميع.

إن تحرير سردية الدعم السريع من قبضة التبرير والتسييس هو الخطوة الأولى نحو فهم جوهر الأزمة الراهنة ومآلاتها. فالمعركة اليوم ليست مع مجموعة متمردة فقط. بل مع مشروع طويل الأمد استثمر في الانقسام وتغذى على فشل النخب وتواطؤ بعضهم وصمت البعض الآخر.

إن كشف القوى الخفية التي صنعت هذا الوحش ورعته هو التحدي الحقيقي أمام كل من يدّعي الوطنية اليوم. فالمعركة لم تعد مع مليشيا طاغية فقط، بل مع مشروع استخباراتي دولي زرع في قلب السودان سرطانًا متشعبًا لا يمكن استئصاله بالإنكار أو التلاوم. استمرار الانشغال بلعبة الاتهامات وتوزيع المسؤوليات هو هروب من الحقيقة وتعطيل للمعركة المصيرية. المهم الآن هو التعرية الكاملة لهذا المشروع وفضح ارتباطاته الخارجية وقطع الحبل السري الذي يغذيه، هذا فقط ما يمكن أن يُصنّف عملًا وطنيًا نقيًا. أما ما دون ذلك، فإما تواطؤ معلن أو غفلة قاتلة.

habusin@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • خلال اتصال هاتفي: رئيس الدولة ورئيسة المفوضية الأوروبية يتفقان على إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • ما الذي يحدث في العالم ؟
  • من بينهم سفير دولة الاحتلال ..بن زايد يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء
  • شرطة محافظة صعدة تسجّل إنجازات أمنية بارزة خلال شهر | إحصائية
  • منافس مصر.. جنوب أفريقيا تعلن قائمتها استعدادًا لأمم أفريقيا تحت 20 عامًا
  • ماذا نعرف عن جماعة أولي البأس التي ظهرت جنوب سوريا وهل هي فعلا ذراع جديد لإيران في المنطقة؟
  • إنجازات أمنية متميزة لقوات النجدة بأمانة العاصمة خلال شهر رمضان | إحصائية شاملة
  • رئيس الدولة والرئيس الإندونيسي يبحثان تعزيز علاقات البلدين في إطار شراكتهما الاقتصادية الشاملة
  • 1.4 مليون فرصة عمل.. «مشروعك» يحقق إنجازات غير مسبوقة خلال 10 سنوات
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان