القائم بالأعمال العراقي: قطر مثال يحتذى في التنمية الشاملة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
رفع الدكتور محمد عيسى العيساوي القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق لدى الدولة، أسمى آيات التهاني والتبريكات، باسم جمهورية العراق حكومة وشعبا، إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى دولة قطر حكومة وشعبا، بمناسبة اليوم الوطني للدولة.
وعبر الدكتور العيساوي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة اليوم الوطني للدولة، عن خالص الأمنيات بأن يعيد الله هذه المناسبة على دولة قطر وهي تنعم بالخير والأمن والاستقرار، وأن تحقق المزيد من التقدم والازدهار في المجالات كافة لما تضطلع به من دور مميز على الصعيدين الإقليمي والدولي في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير المفدى.
وقال القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق لدى الدولة «إننا نشارك دولة قطر هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، متمنين دوام التقدم والمزيد من العطاء لما تضطلع به من دور ومكانة متميزة في تعزيز استراتيجياتها وإنجازاتها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن التنمية البشرية والبيئية، مما جعلها مثالا يحتذى به في التنمية الشاملة والمستدامة».
وأوضح أنه لا يخفى على الجميع ما قدمته وتقدمه دولة قطر من تنظيم مميز ولافت للفعاليات والأحداث الكبرى على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، لا سيما التنظيم المبهر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، الذي أقيم بكفاءة وتنظيم دقيق وأنيق مما أتاح للملايين فرصة التعرف على الجوانب المضيئة في تاريخ وثقافة الدول العربية جميعا وليس دولة قطر فحسـب، مع اعتزازنا بقيمنا العربية الإسلامية، مبينا أن دولة قطر استطاعت تنظيم هذه الفعالية على مستوى عال أبهر الجميع، ورفعت رأس جميع أشقائها العرب، وما تبعه من تنظيم مميز لافتتاح معرض «إكسبو 2023 الدوحة» للبستنة الذي يعد الحدث الأول على مستوى العالم للبستنة يقام في دولة عربية، وما نراه أمامنا اليوم من إنجازات تنموية عملاقة في المنشآت الحديثة والبنية التحتية المتقدمة، ما يعد شاهدا على الأشواط المتقدمة التي قطعتها دولة قطر في المجالات كافة، والتي أصبحت محل تقدير وثناء العالم أجمع.
ونوه القائم بالأعمال العراقي، في تصريحه لـ»قنا»، إلى أنه لا يخفى على أحد ما قدمته وتقدمه دولة قطر من دور إيجابي وفعال على الأصعدة كافة، الأمر الذي أدى إلى اعتمادها في مقدمة الدول للعب دور الوساطة في مجمل التحديات التي تواجه العالم وعلى وجه التحديد منطقة الشرق الأوسط، مبينا أنه في ظل هذه المرحلة التاريخية التي تشهد الكثير من المتغيرات العالمية والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تواصل قطر تبني سياسة ثابتة في التعاون الدولي، مما عزز مكانتها في العلاقات الدولية، وخولها للعب دور مؤثر وفق سياسة تنتهج الشفافية والواقعية ودقة التقييم والتوازن السياسي، حيث استضافت العديد من الحوارات بين أطراف متنازعة وسط مبادرات عدة لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان والشعوب، وبما يخدم في تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وأبرز الدكتور محمد عيسى العيساوي أن العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين تستمد قوتها مما يربط قيادتي وشعبي البلدين من أواصر القربى والمصير الواحد والمصالح المشتركة، قائلا «إذ تمتد مسيرة العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين إلى أكثر من خمسة عقود من الزمن امتازت بالتطور الملحوظ في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى العراق يونيو الماضي، وتوقيع سموه عددا من الاتفاقيات في مجالات عدة منها النقل البري والبحري والاستثمار وإلغاء متطلبات سمة الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسية بين البلدين، بالإضافة إلى تطوير الفنادق والمباني السكنية وإدارة المستشفيات».
وشدد القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق لدى الدولة، في ختام تصريحه الخاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، على أن كل هذه الأمور تصب في مصلحة تعزيز وتطوير العلاقات بين شعبينا الشقيقين، لافتا إلى أن العمل جار لتعزيزها إلى تطلعات أوسع تشمل المجالات كافة وتنبع من مبدأ المصالح الأخوية المشتركة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر القائم بالأعمال العراقي اليوم الوطني القائم بالأعمال جمهوریة العراق دولة قطر
إقرأ أيضاً:
صحيفة: السيستاني يتعرض لضغوط للإفتاء بحلّ الحشد الشعبي العراقي
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، أن المرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني يتعرض لضغوط لإصدار فتوى بحل "الحشد الشعبي"، لكنه يرفض.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عراقي مسؤول، لم تذكر اسمه، أن الحكومة العراقية تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحلّ "الحشد الشعبي" وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة. كما كشف مصدر آخر أن الزيارة الثانية لممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك "الحشد" الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ليرفض الأخير استقباله.
فيما نقلت الصحيفة عن مصدر ثان، لم تذكر اسمه، قوله إن "السيستاني استقبل الحسان فعلاً في زيارة أولى، جرت خلالها مناقشة الأوضاع في المنطقة ومصلحة العراق، بينما في الزيارة الثانية، التي أجريت قبل أيام وبعد نحو شهر على الأولى، لم يستقبله المرجع الأعلى بل ابنه محمد رضا، وهذا ما يبيّن أنه فعلاً كان هناك طلب بخصوص حل الحشد، وعدم استقباله هو بمثابة الرفض لذلك الطلب".
وحلّ الحسان في الرابع من تشرين الثاني/ نوقمبر الماضي ضيفاً على السيستاني، إثر الأحداث والتحوّلات التي عاشتها المنطقة. وحينها، شدد المرجع على وحدة الصف العراقي وحصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن لغة الحروب، وهو ما فسّره ناشطون ومحلّلون سياسيون على أنه إشارة إلى الفصائل بوقف عملياتها العسكرية التي أحرجت الحكومة العراقية.
وكان رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يتعامل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الصراع الأيديولوجي، وخاصة بعد طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث في سوريا وسقوط النظام، بحسب المصدر الأول للصحيفة اللبنانية.
وأشار إلى أن "قضية حلّ الحشد وتفكيك الفصائل رغبة غربية ليست جديدة، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة التي دائماً ما تعبّر عن انزعاجها من الفصائل كونها مدعومة إيرانياً أو تنفّذ سياسة طهران في المنطقة".
وتابع أن السوداني "دائماً ما يشدّد على عدم تدخل الحشد الشعبي في الصراعات الداخلية والإقليمية. وحتى عند أحداث غزة ولبنان، أُبعد الحشد عنها تماماً، لكنّ هناك أطرافاً دولية وإقليمية تعتبر أن الفصائل تهدّد مصالحها وتتحكم بها إيران».
وكان السوداني نفى، الخميس، عدم وجود أي شروط وإملاءات لحل "الحشد الشعبي". وقال في، مقابلة تلفزيونية، إن الحديث عن هذا الأمر جاء "من باب الخيال والاجتهادات ممن لديه موقف من العملية السياسية".
من جانبه، رأى نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، المقرّب من السوداني، في أحاديث إلى وسائل إعلام محلية أن المخاوف من حصول أحداث وتطوّرات أمنية أو سياسية في العراق خلال المرحلة المقبلة بعيدة عن الواقع، مضيفاً أن "هناك من يريد إشعال فتن داخلية للترويج لأحداث لا يمكن حدوثها في العراق، وخاصة على المستوى الأمني والعسكري". ورأى أن "تحركات الحسان واجتماعاته المختلفة طبيعية جداً، وزيارته لإيران أيضاً طبيعية، فهناك مكتب للأمم المتحدة، لكن لا يوجد له ممثل. وهذا الأمر حدث خلال فترات الممثلين السابقين للأمم المتحدة في العراق".
وأشار الأعرجي إلى أن "الحشد الشعبي مؤسسة عراقية رسمية، مشرّعة بالقانون، والحديث عن دعوات إلى حلّ الحشد غير حقيقي. أما في ما يخصّ الفصائل المسلحة، فإنّ قراراً بشأنها من تفكيك أو غيره تتخذه الدولة العراقية حصراً، فهي قضية عراقية داخلية، وأصحاب الحلّ والعقد هم من يقرّرون بقاء تلك الفصائل من عدمه، علماً أن وجودها مرهون بوجود الاحتلال. وعند انعدام وجود هذا السبب، لن تكون هناك فصائل مسلحة".