رئيس «البلدي»: ذكرى اليوم الوطني تدفعنا لمزيد من العمل والإنتاج
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد سعادة السيد محمد بن علي العذبة رئيس المجلس البلدي المركزي، أن اليوم الوطني مناسبة غالية تغمرنا بمشاعر الفخر والاعتزاز جميعا بالإنجازات الوطنية للقيادة الحكيمة.
ورفع سعادته باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس البلدي المركزي، أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بعميق الولاء والانتماء إلى مقام قائد المسيرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، حفظهم الله ورعاهم، وإلى الحكومة الرشيدة، وإلى الشعب القطري الكريم بمناسبة هذا اليوم المجيد، الساكن في قلوبنا جميعا.
وأضاف سعادة السيد محمد بن علي العذبة، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية»قنا»، «سيبقى يوم 18 ديسمبر، من كل عام تاريخا مشرقا في قلب وذاكرة أهل قطر الأوفياء، نحتفل فيه بذكرى يومنا الوطني الذي يمثل مناسبة هامة نستذكر فيها الماضي المجيد لهذا الوطن الغالي الذي وحده وأسس أركانه المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر «طيب الله ثراه»، في هذا اليوم التاريخي من سنة 1878م الذي خلف فيه والده الشيخ محمد بن ثاني، في قيادة البلاد إلى التأسيس والوحدة، وهو محطة تستوجب التوقف عندها للتطلع لمستقبل واعد مع قيادتنا الرشيدة، التي سخرت كل الإمكانات لاستمرار مسيرة التقدم والرخاء بكل أرجاء البلاد».
وأوضح أن اليوم الوطني لدولتنا هذا العام يأتي ونحن منعمون بالأمن والاستقرار والتقدم، وفي ذات الوقت تتبوأ بلادنا الغالية مقعدها وسط الأمم كدولة عصرية متطورة، لها مكانتها بين دول العالم المتحضر.
وأشار العذبة إلى أن ما تحقق منذ تأسيس الدولة مفخرة لنا ولأمتنا العربية والإسلامية على أكثر من صعيد، وقد حمل قادتها الأمانة بكل عزم وثبات على مر السنين، ونحن في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه»، حيث تستمر المسيرة والعطاء، ويعم الخير أرجاء هذا الوطن العزيز بقيادته التي كرست نفسها لحماية الوطن ورعاية المواطن، وسخرت طاقاتها ومواردها في سبيل رفعة وكرامة المواطن القطري، وتلبية طموحاته.
وشدد على أن الرسالة إلى كل مواطن ومقيم أننا في هذه الذكرى الكريمة نستلهم روح وفكر المؤسس بما يدفعنا الى المزيد من العمل والإنتاج والتفاني في خدمة الوطن، والارتقاء دائما بأداء المجلس البلدي المركزي لتحقيق طموحات المواطنين في تفعيل اختصاصاته وأهدافه، متعاونا مع كافة الأجهزة الحكومية وغيرها ذات الصلة بعمل المجلس.
وبين سعادة رئيس المجلس البلدي المركزي حرص الجميع على أن تكون خدمة المواطن وبناء الوطن هما الهدف والغاية، فمنذ قيام الدولة كان المواطن القطري هو الاهتمام الأول في مسيرة البناء انطلاقا من أن الإنسان هو محور كل عملية حضارية والتقدم الحقيقي، وأن الإنسان المتعلم هو الدعامة الأساسية التي يمكن أن تعتمد عليها الدولة، ومن هنا جاء اهتمام القيادة الحكيمة بتوفير المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة من أجل بناء وإعداد المواطن القطري. وتابع أن القيادة الرشيدة مستمرة في استكمال مسيرة المؤسس الذي رسخ لنا القيم والمبادئ، وتواصل مسيرة الإنجازات لتحقق طفرة في مجال الخدمات الصحية من حيث تنوعها وتميزها وتوسع انتشارها، وإدخال أحدث التقنيات العلاجية، وتخصيص الإعانات الاجتماعية لمساعدة الأسر المتعففة.
ولفت الى إنجاز البنية التحتية من مدن وطرق وجسور وموانئ والكثير من المرافق العامة وتوفير الطاقة وإقامة العديد من المشاريع الصناعية الكبيرة حتى أصبحت قطر تحتل موقعا متقدما بين دول العالم بنجاح سياستها الخارجية التي تنطلق من حرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، على التمسك بمبادئ الحق والعدل واحترام المواثيق والقوانين الدولية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، والعمل على إقامة علاقات صداقة مع جميع دول العالم.
وأشار إلى أن القيادة الرشيدة نجحت بسياستها الحكيمة في التغلب على الصعوبات وعبور جميع التحديات العالمية والإقليمية، وقد ساهم ذلك مع الحرص على تماسك الجبهة الداخلية في إرساء قواعد العدل والمساواة وسيادة القانون شأنها شأن الدول الكبار، وأصبحت قطر مثار إعجاب العالم كله.
ونبه سعادة السيد محمد بن علي العذبة إلى أن المجلس البلدي المركزي يتعاون مع كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات بالدولة، ويسعى الى الارتقاء دائما بالأداء لتحقيق طموحات المواطنين في تفعيل اختصاصاته وأهدافه، متعاونا مع كافة الأجهزة الحكومية وغيرها ذات الصلة بعمل المجلس لخدمة الوطن والمواطن، والمساهمة في تطويره ورفعة شأنه، مشيدا بجهود الحكومة الموقرة في الإسراع بتنفيذ كافة المشاريع والاستجابة لاحتياجات الدوائر من مشاريع البنية التحتية، والمشاريع الخدمية، مثل الشوارع التجارية، والحدائق العامة، وفي قطاعات الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات.
وأشار إلى أنه خلال 24 عاما من عمر «المجلس البلدي» ساهم بتوصياته ومقترحاته في مسيرة التنمية للدولة، وتفاعل مع مختلف الموضوعات التي تهم المواطن والمقيم في إطار اختصاصاته، وكان له دوره في تفعيل القرارات والقوانين على صعيد الشؤون البلدية، وتقديم مقترحات تصب جميعها في المصلحة العامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر اليوم الوطني محمد بن آل ثانی إلى أن حمد بن
إقرأ أيضاً:
رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
رشا عوض
إنها قوانين متواترة في الاجتماع السياسي بكل أسف!
الحركات الفاشية تظن أن استعبادها المستدام للشعوب بواسطة القوة العسكرية هو قانون طبيعي لا يناقش ناهيك عن المطالبة بتغييره!
عندما تتزاوج الفاشية الدينية مع الفاشية العسكرية كحال المنظومة الكيزانية يصبح التمسك بنظام الاستعباد أكثر شراسة كما نرى في هذه الحرب!
الذي جعل هذه الحرب القذرة حتمية هو إصرار الكيزان على استدامة استعبادهم للشعب السوداني عبر القوة العسكرية الأمنية ممثلة في الأخطبوط الأمنوعسكري بأذرعه المتعددة: جيش ودفاع شعبي وكتائب ظل وأمن رسمي أمن شعبي واحتياطي مركزي ووووووووووو
ظنوا أن العقبة الوحيدة أمام هيمنتهم العسكرية هي الدعم السريع، غرورهم وحساباتهم الرغائبية التي زادتها الأطماع وتضليل دوائر إقليمية خبيثة، كل ذلك جعلهم يظنون أن ضربة عسكرية خاطفة وقاضية تدمر الدعم السريع في سويعات أو أسبوع أسبوعين ممكنة!
ولكن هل يعقل أن الكيزان لم يضعوا احتمال أن الحرب يمكن أن تطول وتدمر البلاد؟
مؤكد ناقشوا هذا الاحتمال ولكن ذلك لن يجعلهم يترددوا في الحرب! لأن التضحية بالسلطة الاستبدادية المحمية بالقوة العسكرية غير واردة مطلقا، والخيار الافضل حال فشلت الحرب في إعادتهم إلى السلطة والتحكم في السودان كاملا هو تقسيم السودان وتقزيمه أرضا وشعبا إلى المقاس المناسب لقدرتهم على التحكم! وإن لم ينجحوا في ذلك فلا مانع من إغراق البلاد في حرب أهلية طويلة تؤدي إلى تدمير السودان وتفتيته وطي صفحته كدولة (يا سودان بي فهمنا يا ما في سودان) كما قال قائلهم!
الانعتاق من استعباد الكيزان مستحيل دون تجريدهم من قوتهم العسكرية! لن يتنازلوا عن السلطة الاستبدادية إلا إذا فقدوا أدواتها! لن يكفوا عن نهش لحم الشعب السوداني إلا إذا فقدوا أنيابهم ومخالبهم!
وحتما سيفقدونها!
لأن المنظومة الأمنية العسكرية التي راهنوا عليها أصابها ما يشبه المرض المناعي الذي يصيب جسم الإنسان، فيجعل جهاز المناعة يهاجم أعضاء الجسم الحيوية ويدمرها إلى أن يقضي على الجسم نهائيا!
الدعم السريع الذي يقاتل الجيش وكتائب الكيزان كان ذراعا باطشا من أذرع المنظومة الأمنية العسكرية الكيزانية حتى عام ٢٠١٨، وحتى بعد الثورة لم يكف الكيزان عن مغازلته ولم يقطعوا العشم في احتوائه! ولكنه “شب عن الطوق” فأرادوا ترويضه بحرب خاطفة والنتيجة ماثلة أمامنا!
المرض المناعي ليس فقط مهاجمة الدعم السريع للجيش والكتائب! بل المنظومة الأمنية نفسها انقسمت بين الطرفين ومعلومات التنظيم الكيزاني والدولة السودانية بيعت في سوق النخاسة المخابراتية الإقليمية والدولية والنتيجة هي واقع الهوان والهشاشة الماثل الذي لا يبشر بأي نصر عسكري حاسم في المدى المنظور!
المؤلم في كل ذلك هو أن المواطن السوداني البريء هو الذي يدفع الثمن الأكبر في هذه الحرب القذرة قتلا واعتقالا وتعذيبا وسلبا ونهبا وتشريدا وجوعا ومهانة في حرب صراع السلطة لا حرب الكرامة ولا حرب الديمقراطية كما يزعمون.
هذه الحرب هي عملية تفكك مشروع الاستبداد العسكر كيزاني وانشطار نواته المركزية عبر مرض مناعي أصاب منظومته الأمنية والعسكرية نتيجة تراكمات الفساد وغياب الحد الأدنى من الكفاءة السياسية والأخلاقية المطلوبة للحفاظ ليس على الدولة والشعب، فهذا خارج الحسابات منذ أمد بعيد، بل من أجل الحفاظ على النظام الفاسد نفسه!! حتى عصابات تجارة المخدرات تحتاج إلى قدر من الأخلاق والانضباط بين أفرادها للحفاظ على أمن العصابة وفاعليتها!! هذا القدر افتقده نظام الكيزان!!
ومع ذلك يرفعون حاجب الدهشة ويستغربون سقوط نظامهم صبيحة الحادي عشر من أبريل ٢٠١٩ !!
يعاقبون الشعب السوداني بهذه الحرب على ثورته ضدهم!!
يعاقبونه على أنه أكرم جنازة مشروعهم منتهي الصلاحية بالدفن لأن إكرام الميت دفنه!!
تفادي الحرب بمنطق البشر الأسوياء عقليا واخلاقيا لم يكن مستحيلا، وهو الهدف الذي سعت إليه القوى المدنية الديمقراطية بإخلاص ولكن الكيزان اختاروا طريق الحرب مع سبق الاصرار والترصد! وفرضوه على البلاد فرضا!
المصلحة السياسية الراجحة للقوى السياسية المدنية هي استبعاد البندقية كرافعة سياسية لأنها ببساطة لا تمتلك جيوشا ولا بنادق!!
والتضليل الفاجر بأن هذه القوى المدنية متحالفة مع الدعم السريع لاستغلال بندقيته كرافعة سياسية لا ينطلي على عاقل! بندقية الدعم السريع التي تمردت على صانعيها هل يعقل أن تضع نفسها تحت إمرة مدنيين عزل يرفعون راية الجيش المهني القومي الواحد وإنهاء تعدد الجيوش!
الحرب ليست خيارنا وضد مصالحنا! اشتعلت غصبا عنا كمواطنين وكقوى مدنية ديمقراطية سلمية ومسالمة!!
الحرب قهرتنا وأحزنتنا وأفقرتنا وفجعتنا في أعز الناس وأكرمهم، ومنذ يومها الاول لم نتمنى شيئا سوى توقفها وعودة العقل لمشعليها ولكن ذهبت امنياتنا ادراج الرياح!
ليس أمامنا سوى مواصلة مساعي السلام، والتماس العزاء في أن قسوة هذه الحرب وجراحها المؤلمة ونزيف الدم الغزير الذي روى أرض الوطن ربما نتج عنه “فصد السم” الذي حقنه نظام الكيزان في شرايين الوطن على مدى ثلاثة عقود!
إخراج السموم من جسد الأوطان عملية شاقة ومؤلمة!!
تمنينا أن يتعافى جسد الوطن من سموم الاستبداد والفساد والفتن العنصرية بالتدريج وبأدوات نظيفة ورحيمة وعقلانية عبر مشروع انتقال مدني ديمقراطي سلمي يفتح للبلاد طريقا لعهد جديد يضعها في خانة القابلية للتغيير والحياة المستقرة!
الكيزان أشعلوا الحرب ضد تعافي جسد الوطن من سمومهم! أشعلوها لإعادة الوطن إلى حظيرتهم البائسة! يظنون أن عجلة التاريخ يمكن أن تدور إلى الخلف!
ربما تكون نتيجة هذه الحرب على عكس ما أرادوا وخططوا!! فتفصد السم الزعاف بآلام مبرحة ولكن بشفاء كامل!!
أليست المزايا في طي البلايا والمنن في طي المحن!
ألم يسخر كتاب الله من المجرمين والظالمين على مر العصور “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
الوسومالدعم السريع ثورة ديمسبر حرب الكيزان