د. هند المفتاح: مبادرات قطرية متخصصة لتمكين الشباب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكدت دولة قطر أن توجهاتها في تمكين الشباب وتفعيل طاقتهم ترتكز على رؤية قطر الوطنية، التي تهدف إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة، قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال انعقاد حدث مجلس التعاون الخليجي بعنوان «منظور مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول الحقوق والتنمية»، والذي تناول عددا من الموضوعات، من ضمنها تمكين الشباب، في سياق الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بجنيف.
وأشارت سعادتها إلى اهتمام دولة قطر الكبير بفئة الشباب، من خلال التركيز على التعليم والتدريب، والذي يعتبر إحدى الأولويات الأساسية والرئيسية بالدولة.
وأضافت المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، أن الشباب يحظون بمكانة مقدرة بإشراكهم في صنع الاستراتيجيات التنموية، وتبوء مواقع اتخاذ القرار، والإسهام في صنع واقع ومستقبل قطر، وأكدت أن دولة قطر احتلت مراكز متقدمة في ترتيب مؤشر تنمية الشباب العالمي، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مجال تنمية وتمكين الشباب.
وأشارت سعادتها إلى اعتماد دولة قطر عدد من المبادرات المتخصصة التي استهدفت تمكين الشباب، وفي هذا السياق نوهت إلى أن العام الماضي شهد تأسيس «مجلس الشباب القطري» وهو هيئة شبابية، الغرض منها ترسيخ الهوية الوطنية لدى الشباب، والاستماع لآرائهم وأفكارهم حيال القضايا التي تهمهم وتلامس واقعهم واحتياجاتهم، والمساهمة في صنع وتطوير الاستراتيجيات وخطط الدولة للتنمية الشبابية، بجانب إنشاء الملتقى القطري للشباب الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة، وكذلك الانعقاد الدوري لمؤتمر تمكين الشباب «إمباور» لتأهيل الشباب.
كما سلطت سعادتها الضوء على مبادرات لدعم الشباب على المستويين الإقليمي والدولي، بالإشارة إلى مؤسسة «صلتك»، التي أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، والتي تعمل على تمكين الشباب في العالم اقتصاديا واجتماعيا من خلال وصلهم بالوظائف والموارد اللازمة لتأسيس وتنمية مشاريعهم، وتقديم الحلول الشاملة والمبتكرة في مجال توظيف الشباب، وذلك بالعمل مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين، بما في ذلك، صناديق الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها.
ونوهت سعادتها إلى اعتماد مجلس الوزراء الموقر في شهر مايو الماضي، «وثيقة قطر الوطنية للشباب»، وهي عبارة عن استراتيجية ورؤية وطنية تحدد احتياجات الشباب وأولوياتهم، وسبل إشراكهم في عمليات صنع القرار، وتأكيد إدماجهم في تحقيق التنمية. ونوهت سعادتها بأن الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وجميع البعثات الدبلوماسية لدول مجلس التعاون الخليجي بجنيف، تزخر بكادر دبلوماسي واعد ومقتدر من الشباب الهميم، يعمل على المساهمة بفاعلية في تكريس الأجندة التي تخدم الشباب وتعزيز وحماية حقوقهم في إطار عمل مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن سعادة الدكتورة هند بنت عبد الرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف قد ترأست هذا الحدث، من واقع الرئاسة الحالية لدولة قطر لمجموعة دول منظمة التعاون لدول الخليج العربية بجنيف.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر تمكين الشباب رؤية قطر الوطنية التنمية المستدامة الدائم لدولة قطر تمکین الشباب دولة قطر
إقرأ أيضاً:
"الفارس الشهم3" تجسد مبادرات الإمارات خلال عام في قطاع غزة
التزاماً بدورها الإنساني والإغاثي المُعتاد، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين؛ إذ تعتبر من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وركزت جهودها على علاج الجرحى والمصابين وتوفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وتقديم الدعم للقطاعات الحيوية والصحية الهامة، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم3" التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
المستشفى الميداني الإماراتيفي خطوة إستراتيجية، أنشأت دولة الإمارات خلال العام الماضي المستشفى الميداني الإماراتي الذي ما زال يعمل رغم استمرار العمليات العسكرية والمخاطر بمحافظة رفح في غزة، ويضم أقساماً متعددة وعيادات متخصصة لعلاج الجرحى والمصابين، حيث قُدم العلاج لـ 48 ألفاً و704 مُصابين.
المستشفى الإماراتي العائموأرسلت الإمارات مستشفى عائماً إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، بعد تجهيزه بالإمكانيات كافة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية واجراء العمليات الجراحية النوعية لهم، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المختلفة لاستقبال المرضى يومياً، حيث تم علاج 5040 حالة منذ تفعيله.
مبادرة الأطراف الصناعيةوقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مبادراتها في دعم سكان غزة مبادرة الأطراف الصناعية ضمن "عملية الفارس الشهم3" لمساعدة المصابين وتلبية لاحتياجات مبتوري الأطراف جراء الحرب في قطاع غزة.
وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة لهذه الحالات، ما يسهم في تحسين حياة المتضررين وتمكينهم من استعادة بعض من قدرتهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم.
وتشمل المبادرة أيضاً توفير الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يساعد المستفيدين على التأقلم مع وضعهم الجديد.
#فيديو| من #الإمارات إلى #غزة.. عملية #الفارس_الشهم3 تنجح في إدخال القافلة رقم 119 مُحملة بالمساعدات الإنسانية المتنوعة عبر معبر كرم أبو سالم، لمواجهة الوضع الكارثي في قطاع غزة pic.twitter.com/ad7riT5TY6
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 5, 2024 دعم القطاع الصحيولعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي المتضرر في غزة، والمستشفيات التي توقفت معظمها عن الخدمة، حيث قدمت 736.25 طن من المساعدات الطبية، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب الإسهام في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.
وبتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم؛ حيث يشمل الدعم تغطية تكاليف العلاج وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل نقص الإمكانات الطبية.
كما أطلقت دولة الإمارات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها.
وتوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
وأرسلت دولة الإمارات المساعدات الانسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة في أعقد عملية نقل إستراتيجي تضمنت 273 طائرة شحن و5 سُفن شحن بضائع محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى 6 سفن من قبرص إلى قطاع غزة، وأدخلت 1284 شاحنة إلى القطاع بإجمالي أكثر من 34 ألف طن.
عملية طيور الخيروأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية "طيور الخير" والتي تنفذها طائرات "C17" التابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات، وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة، حيث بلغ عدد عمليات الإسقاط حتى الآن 53 إسقاطا وإجمالي المساعدات التي تم إسقاطها 3623 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.
مشاريع المياهوأنشأت دولة الإمارات 6 محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية بقدرة إنتاجية تبلغ مليوني غالون يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في ظل النقص الحاد الذي يعاني منه السكان.
وعلى الرغم من حجم الدمار الهائل، لم تتوان الإمارات عن تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من صهاريج نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية لمصلحة مياه بلديات الساحل.
وقامت دولة الإمارات بتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خانيونس وشمال غزة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
بين الركام ومشاهد النزوح، يبرز دور الإمارات الرئيسي في تقديم المساعدة والدعم للقطاعات الحيوية المختلفة في غزة، إضافة إلى الوقوف بجانب العائلات النازحة، حيث واصلت فرق "عملية الفارس الشهم 3" التطوعية، حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة، وقدمت مساعدات إنسانية شملت توزيع خيام الإيواء، والملابس والكسوة الشتوية والطرود المتنوعة الغذائية والصحية ومنها أيضاً الطرود التي تحتوي على مستلزمات الأطفال الأساسية، ووزعت التمور والخضروات والمنظفات، والخبز والمياه.
استمرار الالتزام بالدور الإنسانيبعد مرور عام على تنفيذ كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة، أكدت دولة الإمارات مجدداً التزامها بمواصلة تقديم الدعم بمختلف أشكاله لأهالي القطاع، من أجل إسعاف الوضع هناك، وهو دعم يعكس موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، والسعي للتخفيف من معاناته، والعمل على تحسين جودة حياة أبنائه في ظل الظروف الصعبة.