كيف أدى المصريون القدماء فريضة الحج قبل بناء الكعبة في السعودية؟
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن كيف أدى المصريون القدماء فريضة الحج قبل بناء الكعبة في السعودية؟، تحدثت صحيفة مصرية عن طريقة أداء الحج عند المصريين القدماء، قبل ظهور الإسلام وبناء الكعبة في مكة بالجزيرة العربية،بحسب ما نشر روسيا اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كيف أدى المصريون القدماء فريضة الحج قبل بناء الكعبة في السعودية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تحدثت صحيفة مصرية عن طريقة أداء الحج عند المصريين القدماء، قبل ظهور الإسلام وبناء الكعبة في مكة بالجزيرة العربية.
وقالت صحيفة "الفجر" المصرية إن هناك عددا من المؤرخين كشفوا مفاجآت عن موعد وطريقة تأدية فريضة الحج عند القدماء المصريين، وعلى رأس هؤلاء عالم المصريات، الدكتور وسيم السيسي، الذي كشف بالتفاصيل رحلة الحج في مصر القديمة.
وحسب مؤرخين، فالحج في مصر القديمة كان له موعد ثابت ومحدد وهو يوم الثامن من الشهر الأول من فصل الفيضان حتى يوم السادس والعشرين من نفس الشهر.
وحول طريقة تأدية الحج في مصر القديمة، كشف المؤرخون أن أهالي المتوفي وأقاربه كان يقومون بوضع الميت في ختام الأربعين بعد تحنيطه في مركب ليعبر النيل، أما الأقارب والأهل والأصحاب كانوا يصحبونه في مركب آخر، وعندما يصلون إلى البر الغربي يرتلون "السلام عليك أيها الإله العظيم، يا سيد تاور العظيم في أبيدوس، لقد أتيت إليك فأنت صاحب العطف، استمع لندائي ولب ما أقوله، فإني أنا واحد من عبيدك"، ثم يقوم الكاهن بتقديم القرابين وحرق البخور أمام جثمان الميت، ثم يقوم بطقوس فتح الفم وصب المياه أمامه وسط نحيب وولولة الزوجة والأهالي.
وكان من طقوس رحلة الحج عند المصريين الدماء، ذبح الأضحية وكانت عبارة عن "ثور أو بقرة"، بالإضافة إلى تقديم القرابين وحرق البخور، وهي من المشاهد المهمة في رحلة الحج في مصر القديمة، حيث تدلنا العديد من المشاهد المسجلة على جدران مقابر بني حسن بمحافظة المنيا، حيث يوجد أكثر من 2000 لوحة لتصوير موائد القرابين التى كانت تقدم كنذور تقدم على امتداد طريق موكب أوزير في "أبيدوس"، وغيرها من الأماكن المقدسة التي يحج إليها المصرى القديم.
وحول هذا الأمر، أكد عالم المصريات، الدكتور وسيم السيسي، أن في مصر القديمة كانت هناك مدينة في سوهاج تسمى أبيدوس، وبالمصري القديم أبيجو، حيث حول اسمها اليونانيون باستبدال الجيم بالدال وإضافة السين، وكانت عاصمة مصر في عصر ما قبل الأسرات.
وأضاف عالم المصريات: "كانت أبيدوس المكان الذي يحج إليه الناس من كل أنحاء البلاد شمالا وجنوبا، وكان هناك فرع مخصص من النيل يسير إليها، وواستخدمت لدفن الموتى فيها لمكانتها"، متابعا: "الحج كلمة مصرية قديمة معناها النور أو الضياء، وبإضافة كلمة آز إليها التي تعني المتجه إلى، تصبح الحجاز، وكانت أبيدوس بمثابة الكعبة لدى المصريين وكانوا يطلقون عليها كابا، والتي دخلت في العربية فأصبحت كعبة".
واستطرد الدكتور وسيم السيسي: "أعظم معبدين في أبيدوس، أحدهما لستي الأول والآخر لابنه رمسيس الثاني، والذي يتهمه حبايبنا بأنه فرعون الخروج، ولكنه عاش حتى 96 سنة"، وواصل: "أمير الشعراء قدّر قدره قوي، فقال عنه: وأتى الدهر تائبا بعظيم من عظيم أباؤه عظماء.. من كرمسيس في الملوك حديثا ولرمسيس الملوك فداء.. بايعته القلوب في صلب سيتي.. يوم أن شاقها إليه الرجاء".
وشرح: "يقصد ببايعته القلوب في صلب سيتي أي بايعوه وهو لم يولد بعد، ومعنى شاقها أي اشتاق إليها رجاء الناس في شخص آخر يحكمهم مثل رمسيس".
وعلى نفس المنوال، أكد مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، أن موعد رحلة الحج في مصر القديمة كان 8 من الشهر الأول من فصل الفيضان، حيث كانت احتفالات أوزير تجرى فى الشهر الأول الفيضان، ويتواكب مع عيد أوزير الذى يستمر من الثامن من الشهر الأول الفيضان حتى يوم السادس والعشرون من نفس الشهر والليلة الكبيرة فى يوم 22 من نفس الشهر.
واستطرد كبير الأثريين بوزارة الآثار: "بجانب الحج لأبيدوس، كانت هناك زيارات لبوتو وسايس وهليوبوليس وكلها مدن لها قدسيتها وكانت لها مقاصير تشارك فى عيد أوزير، وبعد العودة والانتهاء من رحلة الحج كانت المراكب تعود للشاطئ الغربى، وتبدأ رحلة تشييع الجنازة بوضع التابوت على زحافة يجرها أربعة ثيران، ليجرى لها طقس فتح الفم وصب الماء أمامها، ويتخلل ذلك ولولة الزوجة وهى تحتضن مومياء زوجها، وكانت أحيانا ترافق كل هذا الراقصات والمغنيات للموكب".
المصدر: الفجر
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس رحلة الحج
إقرأ أيضاً:
“كانت واحةً خضراء”.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة
السعودية – كشفت هيئة التراث السعودية، امس الأربعاء، أن “المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة”، لافتة إلى أن تلك الفترة الزمنية تشير إلى أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية.
وقالت الهيئة في بيان إن هذا الاكتشاف يقود إلى إمكانية وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وتزدهر هذه الأنواع الحيوانية في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.
وأفادت الهيئة بأنها توصلت لذلك الاكتشاف عبر دراسة علمية معنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونا كهفيا تعرف محليا بـ”دحول الصمان”، موضحة أنها اكتشفت أن أرض المملكة “كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة”.
وتأتي هذه الدراسة ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة بالمملكة، وفق بيان هيئة التراث.
من جهته، أوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة عجب العتيبي، في مؤتمر صحفي اليوم بالرياض، أن “الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يعد أيضا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة”.
ويُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي السعودية بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية.
وأشار إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.
ووفقا للنتائج، كانت صحراء المملكة التي تعد اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض “حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات إفريقيا، وآسيا، وأوروبا”.
وفي السياق، أبرزت الدراسة أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية”.
وشارك في الدراسة 30 باحثا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب بيان الهيئة.
واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.
وأوضح الباحثون في دراستهم أن هذه المراحل الرطبة أدت دورا أساسيا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة.
الأناضول