قصف إسرائيلي على طول قطاع غزة ودعوة أميركية لمزيد من الدقة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
انهال القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة في الساعات الماضية ليقتل عائلات في منازلها حتى في الوقت الذي أرسلت فيه واشنطن مبعوثا لتشجيع إسرائيل على أن تكون أكثر دقة في حربها ضد حماس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي يزور إسرائيل "سيتطلب الأمر فترة طويلة، سيستمر أكثر من عدة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرهم".
وقال البيت الأبيض إن سوليفان التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحدث مع مسؤولين إسرائيليين بشأن إمكانية الانتقال إلى عمليات عسكرية "أقل شدة" في غزة، دون تحديد إطار زمني لذلك.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تنشر هويتهم أن البيت الأبيض طلب من إسرائيل إنهاء حملتها البرية واسعة النطاق في غزة بحلول نهاية العام تقريبا والانتقال إلى مرحلة أكثر استهدافا وتحديدا باستخدام قوات خاصة من النخبة.
وخلص تقييم مخابرات أميركي أوردته شبكة سي.إن.إن إلى أن ما يصل إلى 45 بالمئة من 29 ألف قنبلة جو-أرض أسقطتها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر كانت قنابل غير موجهة، وهو نوع من الذخائر التي لا تحتوي على أنظمة توجيه وتعرف أيضا باسم "القنابل الغبية".
ورفض وزير الزراعة آفي ديختر، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وحزب ليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو، وصف بايدن للضربات الإسرائيلية بأنها عشوائية.
وقال لراديو الجيش "لا يوجد شيء اسمه قنابل غبية. بعض القنابل عالية الدقة وبعضها أقل دقة. ما لدينا في الغالب طيارون يتحرون الدقة... ولا يمكن أن تطلق القوات الجوية الإسرائيلية أو وحدات عسكرية أخرى النار على أهداف ليست إرهابية".
وفي خان يونس بجنوب البلاد حيث وصل تقدم القوات الإسرائيلية إلى وسط المدينة الرئيسية هذا الأسبوع، تم قصف مجمع سكني بالكامل وتسويته بالأرض خلال الليل.
واشتد القتال في الشمال حتى بعد أن أعلنت إسرائيل أن قواتها أكملت إلى حد كبير أهدافها العسكرية الشهر الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فككت "موقع عمليات مركزيا" لقوات حماس في مدرسة بالشجاعية ودمرت فتحتي نفقين وتجويفا لإطلاق الصواريخ ومنشأة لتخزين الأسلحة في خان يونس.
وفي جباليا بالشمال أيضا، قالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى واحتجزت وأساءت معاملة الطاقم الطبي ومنعت أفراده من علاج مجموعة من المرضى المصابين، وتوفي اثنان على الأقل منهم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلين كانوا يديرون عمليات من داخل المستشفى، وإن 70 منهم استسلموا.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن من يعانون من الجوع يوقفون الشاحنات ويتناولون المساعدات الغذائية على الفور. وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا للصحفيين في جنيف "نلتقي بالمزيد والمزيد من الأشخاص الذين لم يأكلوا ليوم أو يومين أو ثلاثة أيام".
وتصاعدت الاشتباكات أيضا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 12 على الأقل قُتلوا في المداهمات المستمرة في جنين منذ يوم الثلاثاء.
وفي ظل تأهب أوروبا تحسبا لهجمات قد يشنها متطرفون ردا على الحرب، قال ممثلو ادعاء ألمان إن أربعة من أعضاء حماس اعتقلوا في برلين وهولندا للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات على مؤسسات يهودية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جيك سوليفان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي خان يونس جباليا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حماس إسرائيل غزة الحرب على غزة أميركا جيك سوليفان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي خان يونس جباليا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حماس أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
التنسيقية تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ لقرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر المستخدمة في الإغاثة الإنسانية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في مناطق النزاع.
وقالت التنسيقية: إن هذا القرار التعسفي يُفاقم من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يواجه المدنيون، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، أوضاعًا مأساوية من نقص الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، في ظل استمرار العمليات العسكرية والتصعيد غير المبرر.
وأكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن منع دخول المساعدات الإنسانية يُعد جريمة ضد الإنسانية تستوجب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي، كما تدعو الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل لإعادة فتح المعابر فورًا، وضمان التدفق الآمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وتشدد التنسيقية، على موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وعلى أهمية التزام كافة الأطراف بتنفيذ جميع مراحل وبنود وقف إطلاق النار، كما تؤكد أن وقف المساعدات الإغاثية كمحاولة جديدة للضغط على سكان القطاع نحو التهجير أمر بالغ الخطورة، يضر بأطر السلام في المنطقة.
وتدعو التنسيقية جميع القوى الفاعلة دوليًا وإقليميًا إلى التحرك العاجل لوقف هذا الانتهاك، وتوفير الحماية الإنسانية للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار المفروض على غزة، تمهيدًا لحل سياسي شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.