ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية مساء اليوم الخميس 14 ديسمبر 2023، أن الجيش الإسرائيلي أجرى تجارب وصفتها بـ""الناجحة" لـ"إغراق" عدة أنفاق تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .

ويأتي ذلك في أعقاب التقارير حول بدء الاحتلال بضخ مياه البحر في شبكة أنفاق حركة حماس في غزة.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن "الجيش الإسرائيلي عدة أجرى ‘محاولات تجريبية‘ لإغراق أنفاق حماس في قطاع غزة بمياه البحر، وقد توجت المحاولات بالنجاح".

وردا على سؤال بشأن المخاوف من احتجاز رهائن إسرائيليين داخل الأنفاق التي يعمل الاحتلال على غمرها بماه البحر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إن الاحتلال يعمل بالاعتماد على "معلومات استخبارية".

وأضاف "نتلقى معلومات استخباراتية من المقر المسؤول عن ملف الرهائن. لدينا معلومات استخباراتية ونعرف قدر الإمكان المواقع"، وتابع "نحن نبذل قصارى جهدنا حتى لا يتعرضوا للأذى".

وادعى أن هذه العمليات "تجعل الإرهابيين يفهمون أنهم لن يكونوا آمنين تحت الأرض. وحتى لو استخدمنا وسائل أخرى يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام، فإن هدفها سيكون استدراج الإرهابيين إلى فوق الأرض".

وخلال الأيام الماضية، رفضت إسرائيل التعليق رسميا على التقارير التي تحدثت عن ضخه مياه البحر في الأنفاق التابعة لحركة حماس في غزة، وذلك بذريعة "عدم مشاركة تفاصيل عملياتية (عسكرية)".

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "يعمل منذ سنوات على خيارات تكتيكية بخصوص الأنفاق، وأن لديه أساليب عديدة لتحييدها"، علما بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قال مؤخرا إنه يعتقد "أن ضخ المياه في الأنفاق فكرة جيدة".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الثلاثاء الماضي، أن عملية ضخ المياه إلى الأنفاق ستستغرق على الأرجح أسابيع. وذكرت سبكة "إيه بي سي نيوز" أن الغمر يبدو محدودا، إذ تعكف إسرائيل على تقييم فاعليته الإستراتيجية.

وبحسب الصحيفة، فإن بعض مسؤولي إدارة بايدن يقولون، إن العملية قد تساعد في تدمير الأنفاق التي تعتقد إسرائيل أن "حماس" تخفي رهائن ومقاتلين وذخائر بداخلها.

وأشارت إلى أن عملية إغراق الأنفاق بمياه البحر "تتم عبر 7 أنظمة ضخ مختلفة، ومن المتوقع أن تستمر أسابيع". وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت رصدها قرابة 800 نفق في غزة، مؤكدة أن شبكة الأنفاق الموجودة أكبر بكثير مما هو معلوم.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن شبكة أنفاق حماس أكبر من شبكة قطارات لندن، وتمكن قيادات حماس ومقاتليها من الاختباء لفترات طويلة داخلها. وتشير التقديرات إلى أن المقاومين مكثوا أكثر من ثمانية أسابيع داخل الأنفاق تحت الأرض، فيما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف المباني فوق الأرض.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد كشفت الأسبوع الماضي، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إسرائيل أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها، ولفتت إلى أن تل أبيب أطلعت واشنطن على هذه المخططات في الشهر الماضي.

وأفاد التقرير أنه في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكمل الجيش الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد ميل تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي: المشتبه بتسريبه وثائق حماس "مطرود من الجيش"

كشف تقرير صحفي إسرائيلي أن المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشتبه بتورطه في تسريب وثائق سرية للصحافة من دون تصريح، سبق أن طرد من الجيش عندما كان عسكريا احتياطيا في بداية حرب غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أليعازر فلدشتاين، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أوقف مع 3 أشخاص آخرين منهم أعضاء في أجهزة أمنية، تم تعيينه متحدثا للشؤون العسكرية والأمنية باسم نتنياهو، في الأيام الأولى التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا المنصب لم يكن موجودا من قبل.

وخلال الأسبوع الثاني من الحرب، طلب مدير مكتب نتنياهو تعيين فيلدشتاين في مركز قيادة الطوارئ الوطني التابع لوزارة الدفاع، إذ كان وقتها عسكريا احتياطيا.

لكن لمدة 3 أيام في منتصف أكتوبر 2023، عمل فيلدشتاين في مكتب نتنياهو بدلا من تقديم التقارير لمركز مقر قيادة الجيش كما كان مقررا، وفق "يديعوت أحرونوت".

وبعد أن أدركت وزارة الدفاع أن فيلدشتاين لم يكن يؤدي المهام التي تم تجنيده من أجلها، طلبت إنهاء خدمته الاحتياطية بأثر فوري.

تفاصيل الأزمة

أفادت محكمة إسرائيلية الأحد أن فيلدشتاين اعتقل للاشتباه بتسريبه وثائق سرية للصحافة من دون تصريح، قد تكون أضرت بمفاوضات حول صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. قالت المحكمة في مدينة ريشون لتسيون الساحلية إن فلدشتاين أوقف مع 3 أشخاص آخرين، من بينهم أعضاء في أجهزة أمنية. دفعت القضية بالمعارضة إلى التساؤل عن إمكانية ضلوع نتنياهو في التسريبات، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء. يتهم معارضون رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعطيل مفاوضات الهدنة وإطالة أمد الحرب، إرضاء لشركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي. فتح جهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت) والجيش تحقيقا بالتسريبات في سبتمبر، بعدما نشرت صحيفتا "جويش كرونيكل" في لندن، و"بيلد" الألمانية، تقريرين استنادا إلى وثائق عسكرية سرية. زعم أحد التقريرين الكشف عن وثيقة تظهر أن زعيم حماس يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل لاحقا والرهائن في غزة، سيتم تهريبهم من القطاع إلى مصر عبر محور فيلادلفيا عند الحدود بين غزة ومصر. أما التقرير الثاني فكان مبنيا على ما قيل إنه مذكرة داخلية من قيادة حماس بشأن استراتيجية السنوار لعرقلة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن.

تبين أن الوثيقة الأولى المسربة مزورة، بينما المذكرة الداخلية صاغها في الواقع ناشطون في حماس لا يتولون مناصب، بحسب تقارير صحفية إسرائيلية. قالت المحكمة الإسرائيلية إن نشر الوثائق كان من شأنه احتمال إلحاق "ضرر جسيم بأمن الدولة"، وأضافت أنه "نتيجة ذلك كان من الممكن المساس بقدرة الأجهزة الأمنية على تحرير الرهائن، كجزء من أهداف الحرب". قال زعيم المعارضة يائير لابيد لصحفيين، الأحد، إن "تفاصيل القضية الأمنية الخطرة في مكتب نتنياهو يجب أن تثير قلق كل إسرائيلي. هذه القضية بدأت في مكتب رئيس الوزراء، ويجب على التحقيق أن يحدد ما إذا كان ذلك لم يكن بموجب أوامر منه". تابع لابيد: "وفقا للشبهات، فإن مقربين من نتنياهو سربوا وثائق سرية وقاموا بتزوير وثائق مصنفة سرية لتقويض إطلاق سراح محتمل للرهائن ولإطلاق حملة إعلامية ضد عائلات الرهائن". قال بيني غانتس، أحد الشخصيات البارزة في المعارضة، إن "هذه ليست قضية تسريبات مشتبه بها، بل استغلال أسرار الدولة لأغراض سياسية". الجمعة نفى نتنياهو الاتهامات، قائلا إن "الوثيقة التي نشرتها صحيفة بيلد لم تصل أبدا" إلى مكتبه. قال نتنياهو، من دون ذكر اسم فلدشتاين، إن المساعد السابق "لم يشارك ابدا في اجتماعات أمنية أو يطلع على وثائق سرية".

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يبحث إمكانية إعلان انتهاء العمليات البرية جنوبي لبنان
  • «البث الإسرائيلية»: الجيش يبحث إعلان انتهاء العمليات البرية جنوبي لبنان
  • منذ الطوفان.. الجيش الإسرائيلي أسقط 85 ألف طن من القنابل على غزة
  • قائد الجيش استقبل قائد القوة البحرية الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط
  • مشرعون أمريكيون لـ"بايدن": تورط الجيش الأمريكي بالصراعات الإسرائيلية ينتهك الدستور
  • لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟
  • تفاصيل قضية التسريبات في الجيش الإسرائيلي
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: انتحار جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي بعد أن استدعي للخدمة في وحدته
  • الجيش الإسرائيلي يزعم قتل رياض رضا الغزاوي
  • تقرير إسرائيلي: المشتبه بتسريبه وثائق حماس "مطرود من الجيش"