هلال نصّار: توأم الثورة والجغرافية.. بالأمس غزة واليوم جنين.. وغداً كل أرض فلسطين
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
هلال نصّار جبهة جنين صفيح ساخن يمثل سيناريو مزعج وخطير على خطى التوأم الجغرافي جبهة غزة، وأوعزت مؤخراً المنظومة الأمنية وقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بعمل منظومة انذار عاجلة لسكان مستوطنات محيط غلاف جنين، في إطار الظروف الأمنية المعقدة والحساسة والعمل المستحيل والتطور الصادم لانجازات المقاومة، ورغم قلة الإمكانيات والأدوات البسيطة، إلا أنها أبدعت في مواصلة ما أعددته من التطوير والإعداد، لتُذيق هذا العدو الغاشم من كأس العذاب وبأس صواريخ الثلة القليلة المجاهدة في أرض ضفة العياش للتصدي لمخططات العدو وايقاعه بهزيمة مدوية، فقد تمكنت المقاومة من بناء جيل ثائر يدافع عن الوطن والعقيدة ويحمي المقدسات والثوابت ويفرض معادلة “لن تدخلوا معسكرنا” على نهج الشيخ ريان، فما أعددته المقاومة في جنين من تصنيع عبوات تفجيرية وإطلاق صواريخ بدائية قصيرة المدى من خلال بناء القوة البدائية للمقاومة في معقل الثورة بمخيم جنين بهدف كسر المعادلات الانهزامية والمخططات الصهيونية وبناء استراتيجية “الدفاع والتحرير” مع ذلك العدو الغاصب، هذا التطور الكبير جاء رداً على جرائم العدو المتكررة بحق أهلنا في مخيم جنين واستهداف حرائرنا واعدام أبطالنا بدم بارد، فما أن اعلنت المقاومة في مخيم جنين البطولة عن تمكن مجاهديها في #كتيبة_العياش و #كتيبة_جنين، من استهداف مغتصبة شاكيد غرب مدينة جنين بصواريخ محلية بشكل شبه يومي، حتى كادت مغتصبة شاكيد أن تكون ملطة صاروخية كما هو وضع مغتصبات غلاف غزة، مما وضعت قيادة جيش الاحتلال في احراج ومأزق جديد أمام المستوطنين، فلم يعد بستطع العدو مواجهة صواريخ غزة ثم صواريخ لبنان والجولان وسيناء حتى أصبحت جنين تطلق ما في جعبتها من صواريخ بدائية تحمل رسائل خطيرة ومزعجة ومحرجة للمنظومة الأمنية والعسكرية.
جنين البطولة فرضت استراتيجية الدفاع والتحرير على خطى توأمها الشقيقة الأكبر غزة العزة، بعد قهر جيش العدو وهزيمة منظومته العسكرية وأجهزته الاستخبارية وفشلهم في المعركة الأخيرة التي فاجئت القريب والبعيد والصديق قبل العدو بوحدة موقفها وقرارها في صد اجتياح مخيم جنين القسام وطوالبة، خاصة أن شباب جنين خاضوا معارك شرسة مع الاحتلال على مدار عشرات السنوات، وكانت جنين تنتصر باحتضان أهلها وتوحد شبابها ودعوة شيوخها ونساؤها فجميع من يسكن المخيم يخوض المعركة معاً، وقد سطرت جنين انتصارا كبيرا على ترسانة الاحتلال واوقعت الخسائر الفادحة التي صدمت جيش البامبرز وفرضت معادلات استراتيجية في صراعها مع العدو على مدار قرن بكافة تشكيلاتها وألوانها فتوحدت على نهج القادة العظام عزالدين القسام و محمود طوالبة ورعد خازم من معركة يعبد مرورا بمعركة جنين 2002 وصولا لمعركة مخيم جنين وصمود أهله وانتصارهم 2023، هذه المعركة والملحمة البطولية التي سطرها الأبطال ضد العدو الغاشم، مثلت عهد ووفاء لشعبنا ولأهلنا في مخيم جنين وللشهداء جميعاً والجرحى والأسرى، التي أثبتت أن فلسطين لها درع حامي وسيف مشرع وصمام أمان يتقدمون الصفوف ويبذلون دماءهم رخيصةً لصد عدوان العدو الغاشم فصمدت جنين وسقط الاحتلال بخسائر مدوية، ووقفت أمام العالم لتؤكد على حقها في الدفاع عن أهلها ترفع بيديها سلاحها المشرع مع راية التحرير، ووقفت جنين عند حسن ظن شعبنا وسط التنسيق المدنس مع أجهزة السلطة والتطبيع والتخاذل واليأس العربي. زيارة محمود عباس مع وفد أمني حكومي لمدينة جنين يوم الأربعاء بتنسيق صهيوني وإذن وقتي لا يتجاوز ساعة زمنية، هدفها هو سرقة ع المكشوف لأي انجاز سياسي وتمثيل حاضنة رسمية أمام المجتمع الدولي وانفاذ السيطرة الأمنية على مناطق الضفة الغربية المحتلة وعرقلة عمل أي نشاط مقاوم مخطط له مستقبلاً وتهدئة السكان والمواطنين المطالبين بالاعمار والتعويض لاستكمال سرقة الدعم المالي الذي سيتم التبرع به للاعمار، حيث تم الغاء زيارة أهالي مخيم جنين ولقاؤهم بعد اجتياح المخيم وخوفا من طرده كما طرد العالول من قبل، واقتصرت الزيارة لمقبرة المدينة، تلك المقبرة التي يسكنها الشهداء الذين تلقوا أعنف العذاب والقهر في مسالخ وسجون السلطة وفاءً الاتفاقيات التنسيق الأمني على نهج أوسلو التي رسمها عباس بنفسه. كاتب فلسطيني
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
حملة غير مسبوقة لقوات أمن السلطة داخل مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة
يتواصل إطلاق النار في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية منذ أيام. وليست القوات الإسرائيلية هي التي تواجه الجماعات المسلحة هذه المرة، بل إن من يشتبك مع المسلحين الفلسطينيين هم قوات السلطة الفلسطينية ذاتها.
اعلانتشنّ السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الأراضي المحتلة، حملة نادرة في وقت سابق من هذا الشهر، أثارت واحدة من أسوأ المواجهات المسلحة بين الفلسطينيين منذ سنوات.
وتحاول السلطة في رام الله أن تهيئ نفسها لتولي الحكم في غزة بمجرد انتهاء الحرب في القطاع. وعلى ضوء المواجهة بين قوات الأمن التابعة لها والفصائل الفلسطينية المسلحة، ينظر فيه كثيرون إلى حكومة الرئيس محمود عباس على أنها مقاول داخلي لإسرائيل يمكن أن يعمق الانقسامات في المجتمع الفلسطيني.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اقتحمت قوات الأمن التابعة للسلطة مخيم جنين للاجئين، وهو معقل لحركتي الجهاد وحماس، وبدأت حملة ضد المقاتلين هناك.
واحتدم القتال بين الطرفين، وشوهدت سيارات مصفحة تقوم بدوريات في شوارع المخيم. واستولت قوات الأمن الفلسطينية على جزء من أحد المستشفيات، وهي تستخدمه قاعدة لها وتطلق النار من داخله، وفقا للأمم المتحدة.
وقُتل مسلح واحد على الأقل من حركة الجهاد الإسلامي وثلاثة من أفراد قوات الأمن، من بينهم ضابط برتبة نقيب في جهاز المخابرات أُعلن عن مقتله يوم الأربعاء، بحسب القوات الفلسطينية. كما اعتُقل حوالى 50 شخصا.
فلسطينيون يجلسون أمام محلات تجارية مغلقة خلال إضراب عام دعت إليه قوات الأمن الفلسطينية أثناء حملتها ضد المسلحين في مخيم جنين للاجئين، الاثنين 23 ديسمبر/كانون الأول 2024.Majdi Mohammed/APوقُتل اثنان على الأقل من المدنيين وأصيب بعضهم بجروح. وقد دفع القتال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، إلى تعليق خدماتها، بما في ذلك التعليم.
ويضم مخيم جنين في شمال الضفة الغربية اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحت عائلاتهم خلال النكبة 1948. ولطالما كان المخيم معقلا للكفاح المسلح ضد إسرائيل. وتعمل حركتا الجهاد الإسلامي وحماس بحرية في المخيم.
أما السلطة الفلسطينية، التي تدير المراكز السكانية الرئيسية في الضفة الغربية كجزء من اتفاقيات أوسلو للسلام مع إسرائيل التي تم التوقيع عليها عام 1993، فليس لها وجود يذكر في جنين.
وينظر العديد من الفلسطينيين إلى قوات السلطة بعين الريبة والشك، ويرون أنها تخدم مصالح تل آبيب بسبب التنسيق الأمني الذي سهّل على إسرائيل قمع الفلسطينيين.
ولطالما كان مخيم اللاجئين ومدينة جنين المجاورة له هدفا للدولة العبرية في سعيها المعلن للقضاء على "التشدد". فمنذ بدء الحرب على غزة، نفذت إسرائيل غارات جوية مرات عدة، مما أسفر عن مقتل العشرات وخلف دمارا كبيرا.
ويقول مسؤولون في الصحة الفلسطينية: إن الغارات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قتلت أكثر من 800 فلسطيني. فيما تقول تل أبيب إن معظم هؤلاء هم من المسلحين، ولكن أشخاصا آخرين قد قُتلوا مع أنهم غير متورطين في المواجهات.
Relatedاشتباكات متبادلة في جنين: السلطة الفلسطينية تتصدى للمسلحين والفصائل تندد..ماذا يحدث؟جنين: إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في الأسبوع الثالث من حملة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيمهاانسحاب القوات الإسرائيلية من مخيم جنين بعد عملية عسكرية موسعةمشاهد جوية تظهر عملية إزالة الأنقاض في مخيم جنين بعد انسحاب الجيش الإسرائيليوترى إدارة بايدن أن إعادة تأهيل السلطة الفلسطينية هي الخيار الأفضل لحكم غزة وتأمينها بعد الحرب. وقد استثمرت الولايات المتحدة لسنوات في تدريب قوات الأمن الفلسطينية بكثافة، ورأت الإدارة الأمريكية أن إعادة دخولها إلى غزة، بعد أن هزمتها حماس في عام 2007، هو البديل الممكن للحركة، التي سعت إسرائيل إلى إنهاء حكمها من خلال الحرب.
وترفض الدولة العبرية هذه الفكرة، إذ ترى أن السلطة الفلسطينية أضعف من أن تكون قادرة على احتواء حماس. وتقول إنها ستحتفظ بسيطرة أمنية مفتوحة على غزة.
ولم تحدد إدارة ترامب القادمة حتى الآن رؤيتها لمرحلة ما بعد الحرب على القطاع، لكن ولاية ترامب الأولى كانت مؤيدة بشكل كبير لمواقف إسرائيل.
أما بالنسبة للفلسطينيين، فإن الغارة تسلط الضوء على انقساماتهم الداخلية وتعميقها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الذكاء الاصطناعي والأسواق المالية: رؤى عام 2025 وتحديات المستقبل البرازيل: العثور على عمال صينيين في ظروف "شبيهة بالعبودية" في موقع بناء مصنع BYD للسيارات بيت لحم تُحْرَمُ فرحة عيد الميلاد.. قدّاسٌ هادئ وسط غياب للحجاج بسبب الحرب على غزة قطاع غزةحركة حماسالضفة الغربيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. طرطوس: مقتل 14 من قوات الحكومة السورية الحالية خلال "محاولة اعتقال ضابط في نظام الأسد" يعرض الآن Next حصار وقتل في غزة واتهام متبادل بين حماس وإسرائيل حول عدم الجدية في المفاوضات يعرض الآن Next ماذا بقى من القواعد العسكرية الفرنسية في أفريقيا بعد انسحابها من تشاد والسنغال؟ يعرض الآن Next زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات ويقول إن "النور سينتصر على الظلام" يعرض الآن Next هل أصبحت "غرف الغضب" في كينيا الحل الأمثل لتخفيف التوتر النفسي؟ اعلانالاكثر قراءة فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج أردوغان يهنئ الشعب السوري على رحيل "الأسد الجبان الذي فرّ" ويحذر الأكراد من استغلال الظروف غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة مقتل 38 راكبًا على الأقل من بين 67 كانوا على متن طائرة أذرية تحطمت في كازاخستان هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسورياضحاياقطاع غزةالسنة الجديدة- احتفالاتقتلأعياد مسيحيةالمسيحيةهيئة تحرير الشام فولوديمير زيلينسكيوفاةبشار الأسدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024