تفاصيل اجتماع مسؤول أمريكي مع الكابينت حول حرب غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
بحث كابينيت الحرب الإسرائيلي، مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مساء اليوم الخميس 14 ديسمبر 2023، "استمرار العمليات القتالية" في إطار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، وتحقيق الأهداف الأميركية الإسرائيلية المشتركة للحرب والمتمثلة بـ"القضاء على حركة حماس ، وإنهاء قدرتها على حكم قطاع غزة وإعادة الرهائن" الإسرائيلي في القطاع المحاصر.
وأفادت مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أن مستشار الأمن القومي الأميركي ونتنياهو شددا على "على الالتزام بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة"، خلال الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب (الكرياه)، لمناقشة "استمرار القتال وتحقيق الأهداف المشتركة للحرب" على غزة.
وذكر موقع "واللا"، نقلا عن مسؤول أميركي مطلع، أن سوليفان طالب المسؤولين في "كابينيت الحرب"، بإنهاء "المرحلة الحالية من الهجمات المكثفة" على قطاع غزة "في غضون أسابيع، وليس في غضون أشهر"، والتحول إلى هجمات أقل كثافة، وذلك في ظل "الضغوط الدولية والمحلية متزايدة على البيت الأبيض لمطالبة إسرائيل بإنهاء الحرب".
وفي حين شددت تقارير إسرائيلية على أن سوليفان لم يحدد مهلة لإسرائيل لإنهاء الحرب، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المسؤول الأميركي حثّ نتنياهو على "إنهاء الحرب بحلول الأسبوع الأول من عام 2024"، وذلك في إشارة إلى التحول من الهجمات المكثفة على قطاع غزة، إلى هجمات تكتيكية تستهدف حركة حماس.
وفي تعليق على ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، صدر عن مكتب نتنياهو بيانا مقتضبا جاء فيه أن "رئيس الحكومة أوضح أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها"، فيما قال سوليفان، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إن محادثاته مع المسؤولين في تل أبيب تركزت على "إمكان الانتقال ممّا نسمّيه العمليات العالية الكثافة، التي نراهم يقومون بها الآن، إلى عمليات أقل شدة في وقت ما في المستقبل القريب"، مستدركا: "لكنني لا أريد أن أحدد جدولا زمنياً لذلك".
وشارك في جلسة "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، وفد أميركي على رأسه سوليفان، وشمل الوفد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط للشؤون الإنسانية، ديفيد ساترفيلد، ونائبة السفير الأميركي لدى إسرائيل.
وعن الجانب الإسرائيلي، شارك كل من وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس ، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، وسكرتير الحكومة، يوسي فوكس، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة، آفي غيل، والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فليك، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايك هرتسوغ.
وخلال لقائه سوليفان في تل أبيب، قال غالانت، في وقت سابق، الخميس، إن تفكيك حركة حماس "يحتاج إلى أكثر من بضعة أشهر"، مشيرا إلى أن الحركة "بنت نفسها على مدى عقد لمحاربة إسرائيل، وأقامت بنية تحتية تحت الأرض وفوق الأرض، وليس من السهل تدميرها"، وأضاف "سيتطلب الأمر فترة من الوقت، سيستغرق أكثر من بضعة أشهر".
من جهته، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، في بيان، إن الأخير التقى مع سوليفان؛ ووفقا للتقديرات، فإن سوليفان يعتزم عرض رؤية إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إزاء ارتفاع الخسائر بصفوف المدنيين الفلسطينيين وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية، على المسؤولين في تل أبيب.
ووصل مستشار الأمن القومي الأميركي، سوليفان، إلى إسرائيلين الخميس في زيارة تستغرق يومين، وتأتي في أعقاب التحذيرات التي أطلقها الرئيس الأميركي، بايدن، أول أمس، الثلاثاء، من أن إسرائيل بصدد خسارة الدعم العالمي لحربها على غزةى بسبب قصفها "العشوائي" لقطاع غزّة.
وفي أشدّ انتقاد يوجّهه لنتنياهو منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال بايدن خلال تجمع انتخابي في واشنطن إنّه ينبغي على رئيس الحكومة الإسرائيلية "تغيير" موقفه بشأن حلّ الدولتين. من جهته، أقرّ نتنياهو بوجود "خلاف" مع بايدن بشأن الطريقة التي ينبغي أن يحُكم بها قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الراهنة أو "في اليوم التالي للحرب" وفقا للتعبير الإسرائيلي.
وبحسب موقع "واللا"، فإن المسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون أن الانتقال "إلى مرحلة أقل كثافة من القتال، سيحد من عدد المدنيين الفلسطينيين المتضررين، ويسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة ويقلل من خطر اندلاع حرب إقليمية"، الأمر الذي كرره سوليفان في جميع اجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين.
وأكد التقرير أن سوليفان شدد على ضرورة التحول إلى هجمات أقل كثافة وبوتيرة منخفضة في إطار العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة "خلال أسابيع"، وأكد مسؤول أميركي أن الحديث ليس عن مهلة تفرضها أميركيا على إسرائيل. وقال "هذا ليس موعدا نهائيا. نحن نفهم أن العمليات يجب أن تستمر، ولكن بشدة أقل".
ونقل التقرير عن مسؤول أميركي رفيع قوله أن "سوليفان طرح على نتنياهو وأعضاء كابينيت الحرب ‘أسئلة صعبة‘ في ما يتعلق بالجدول الزمني للانتقال إلى المرحلة التالية للحرب (في إشارة لمرحلة أقل شدة) وطلب معرفة كيف سيبدو هذا القتال وما هي الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي لهذه المرحلة".
وقال سوليفان خلال اللقاء إن "بدء محادثات جدية حول اليوم التالي للحرب في غزة سيساعد إدارة بايدن على مواصلة دعم عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة"، بحسب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى ومطلعين على مجريات اجتماعات سوليفان في تل أبيب.
وبحسب المسؤول الأميركي، سوليفان ناقش مع نتنياهو "ضرورة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية للسماح لها بالمشاركة في إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب"، في حين أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن سوليفان لم يمارس ضغوطا لإنهاء الحرب في غزة، لكنه أعرب عن قلقه بشأن ضرورة "تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين وتجنب تهجير الفلسطينيين من منازلهم".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: کابینیت الحرب رئیس الحکومة الأمن القومی المسؤولین فی فی قطاع غزة أن سولیفان فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
عاجل - هل يخرق نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد يوم من سريانه؟
عند توقيع اتفاقية الهدنة بين حماس وإسرائيل، أصر بنيامين نتنياهو على شرط يحتفظ لقواته بحق استئناف القتال في قطاع غزة متى ثبُت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى، ليثير بذلك الريبة حول حقيقة نواياه واستعداده لشن هجومٍ مضاد يستغل به حالة السلام المؤقت وسط عودة مئات النازحين إلى شمال غزة.
تنافر في قيادة الاحتلال بعد الهدنةبعد شهورٍ من تعنته تجاه إبرام صفقة تبادل الرهائن المحتجزين لدى حماس، خيّب رئيس الوزراء الإسرائيلي آمال المتشددين في حكومته أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي وصف اتفاقية الهدنة في غزة بالفشل الذريع للقيادة الإسرائيلية التي لم تتمكن من حماية الشعب من خطرٍ محدق، وفقًا لصحيفة «هآرتس».
وأكد «سموتريتش» على العودة للقتال بعد تسلم الرهائن، معتبرًا ذلك مهمته خلال الفترة المقبلة بعدما هدد بالاستقالة من الحكومة الائتلافية على غرار وزير الأمن القومي المنتمي إلى اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير الذي أعلن استقالته مع وزيرين آخرين من أعضاء حزب «القوة اليهودية» على إثر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مكاسب نتنياهو من مواصلة القتاللفهم المكاسب التي يمكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي تحقيقها من اختراق الهدنة في غزة ينبغي الانتباه إلى 3 نقاط في مواقفه السابقة على النحو التالي:
1. إطلاق يده في غزة بعد تحرير الرهائنالالتزام بالسيطرة على قطاع غزة بشكل تدريجي، مع الإبقاء عليه «غير صالح للسكن»، خطة نتنياهو خلال فترة الهدنة حسب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي أكد لصحيفة «هآرتس» أن الهدف الرئيسي وراء الاتفاقية يتمثل في تحرير الرهائن المتبقية لدى حماس، ومع انقضاء مدة المرحلة الأولى من الهدنة المتفق على أن تكون مدتها 42 يومًا بدايةً من الأحد 19 يناير، سيكون على الحكومة العمل بشكلٍ جديد ومختلف للتخلص من تهديدات حماس.
2. إنقاذ منصبهوبحسب تقرير «إسرائيل اليوم»، فإن موافقة نتنياهو على شروط الهدنة قد تكلفه ائتلافه خاصةً بعد انسحاب حزب «القوة اليهودية» منه، الأمر الذي يعرضه لخطر المثول أمام المحكمة للتحقيق في تهمة الرشاوى والفساد المالي والإداري والتي نجح في التهرب منها مؤقتًا بدعوى انشغاله في قيادة الحرب، لكن مع بطلان حجته سيواجه تهديد العزل من السلطة بعد سقوط حكومته ومن ثم المسائلة القانونية.
3. تحويل قطاع غزة إلى مستوطنات إسرائيليةومع استمرار تأكيد نتنياهو على التمسك بأهداف الحرب والتي تشمل القضاء على حركة حماس، يكون قد أعلن مكسبًا آخر يحققه من مواصلة الحرب وهو دحر الوجود الفلسطيني في قطاع غزة حتى يتم تحويله إلى مستوطنات إسرائيلية تحميها قواعد عسكرية تنهي مخاوفه من أي هجوم مماثل لما وقع في السابع من أكتوبر 2023 حين اقتحم مقاتلو حماس السور العازل في غلاف غزة لينفذوا إلى جنوب إسرائيل.